يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

نزهة الفلاح

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
1 جويلية 2013
المشاركات
1,061
نقاط التفاعل
2,106
النقاط
71
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات

نظرا لما يعرفه مجتمعنا المسلم من مشاكل أسرية وارتفاع نسبة الطلاق والله المستعان، صار من الضروري التطرق لهذا الأمر وتوضيح سبل السعادة ومواطن الخلل والله المستعان وبالله التوفيق

من خلال رواية على شكل يوميات تطبيقية للحلول المطروحة

أسأل الله تعالى لي ولكم القبول والفتح ونور البصيرة وسلامة العمل من الزلل والإخلاص له وتقواه....
وبسم الرحمن نبدأ

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الأولى...
tolqj51pqglx.jpg


نظرت إليه أخته ووجهه ينطق حزنا...
ما بك أخي الحبيب؟
رفع رأسه متثاقلا وقال: بيتي يهدم أمام عيناي...
قالت ميساء: خيرا؟
وما إن قالت هذه الكلمة، حتى انطلق هيثم يلقي بهمومه بين يديها، عدم تفاهم، جدال يومي، توتر، صراخ، صراعات، لم يعد يركز في عمله، لم يعد يحس بطعم حياته، لم يعد يحبها....
قالت ميساء: الحل بسيط، كم تدفع لأقوله لك...
قال بغضب: أتستخفين بي يا ميساء؟ هذا جزائي أني حكيت لك همومي؟
ميساء بحكمة: اهدأ يا أخي الحبيب... والله الذي لا نعبد غيره، الحل بسيط جدا...كنت فقط أمزح لأسري عنك قليلا...
هيثم: تفضلي كلي آذان صاغية...
ميساء: أتعلم يا أخي ما مشكلتنا؟ أننا نعامل الآخر كما نحب أن نعامل، هذه قاعدة تسري على العلاقات الإنسانية كلها، إلا في العلاقة الزوجية هناك أمر نغفل عنه...
هيثم: وماهو؟
ميساء: مثلا لما تكون لديك مشكلة، فإنك كرجل بطبيعتك، تفضل الصمت والتفكير، وتدرك أنك قادر على حل مشكلتك بنفسك، ولا تلجأ لأحد إلا إذا استنفذت كل طاقتك في الحل، ولا تبوح بالمشكل إلا بحثا عن الحل....
هيثم: صحيح
ميساء: وزوجتك لو كانت تفهم هذا، لما كانت ضغطت عليك لتعرف ما بك، لكنها تضغط لسبب واحد فقط، أننا نحن النساء نفكر بطريقة مختلفة... حين تكون لدينا مشكلة فإننا نحتاج لمن يسمعنا ونفرغ كل المشكلة ثم نتدارس الحلول...فهي تضغط حبا لا نكدا، ولهذا حين تجد زوجتك تتكلم كثيرا لا تفهم أنها تثرثر، هي فقط تحتاج أن تسمعها وإنها لا تشتكي ولكنها تعبر عن ضغط المشكلة بطريقتها...
هيثم: أكملي أسمعك...
ميساء: هذا من جهة، من جهة أخرى ما تحتاجه أنت كرجل كأولوية هو الثقة، أن تثق بقدراتك ولا توجهك ولا تحاول تغييرك...
هيثم: صحيح...
ميساء: ولكن هي تحتاج كأولوية الرعاية والحب...
لهذا أخي الحبيب، سأعطيك حلا سحريا مبدئيا، لا تحاول التخلص من ثرثرتها بالصمت، اسمع فقط وأومئ برأسك وقل نعم، تمام... ولا تتسرع بقول الحل... ولا تعتبر شكواها من متاعب الحياة تهمة لك... فهي فقط ' تفضفض' اسمعها وأضيف لك شيئا، حين تريد منها شيئا لا تقل مثلا: افعلي كذا... ولكن قل: افعلي كذا أكرمك الله حبيبتي على سبيل المثال... وسترى العجب...
وفي المرة القادمة سأزودك بعون الله بحلول أخرى بسيطة ومفاتيح تبني بيتك من جديد...
بقلم: نزهة الفلاح
 
آخر تعديل:
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

شكرا نزهتي على ابداعك الرائع كلمات راقة

جزاك الله الجنة

العفو فوفو، الحمدلله أنها راقتك
يارب آمين وإياك، يجمعنا ربي هناك مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

كالعادة متميزة..
تتربعين على عرش القصص..

سأكون متتبعة لما وضعت أستاذتي

لك مني ألف تحيّـة
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثانية...
في الحلقة الماضية: أعطت ميساء لأخيها هيثم حلين مهمين في علاقته مع زوجته...
في هذه الحلقة بعون الله :
بعد أن خرج هيثم غاضبا... جلست منى تبكي حظها العاثر وتفكر في وضعها الراهن...
رن جرس الباب...وكانت الزائرة هند صديقة منى...
بعد التحية والسلام والمقدمات... انطلقت منى تحكي آخر أخبارها مع هيثم وهند تسمع باهتمام وتومئ برأسها متابعة التفاصيل...
انتهت منى من كلامها... وهند تفكر في هذا الوضع الذي تراه شائكا...
قطبت جبينها وتنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت: يا منى أرى أن الخلل في اهتمامك الزائد به... يا منى " التقل صنعة " لابد أن تتعلميها، وحينها سيكون كالخاتم في أصبعك... تسيريه كما شئت... اسألي مجرب ولا تسألي الطبيب...
منى باهتمام: التقل؟
أنقذيني به أرجوك فقد تعبت من صمت زوجي وبروده وأفعاله التي تجعلني أتميز غيظا...
هند: التقل هو الحل، وأول درس بروووووووووووووووووود الأعصاب، وقليل الكلام...
وسترين أنه من سيكلمك وسيسعى سعيا وراءك...
وبعد حديث طويل وتدريب على "التقل"، ذهبت هند إلى حال سبيلها...
وبعد ساعات قليلة مرت ببطء شديد على منى... وهي متحمسة لتطبيق الدرس والاستمتاع بردة فعل هيثم والانتصار الرهيب على "عنهجيته"
وصل هيثم أخيرا...
يتبع بعون الله
بقلم نزهة الفلاح

ملحوظة: ما كتبت أعلاه هو ما يجول عند بعض النساء وليس الحل الحقيقي

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

كالعادة متميزة..
تتربعين على عرش القصص..

سأكون متتبعة لما وضعت أستاذتي

لك مني ألف تحيّـة

بارك الله فيك ميسون وأكرمك
عزيزتي أنا لست أستاذتك والله إني فقيرة جدا وما هذا إلا فضل من ربي
وأرجو ألا تتابعي مجاملة ولكن إعجابا ومتعة وإفادة، أما مجاملة فأرجوك وأرجو كل من قرأ كلامي، لا تقرأوا رغما عنكم ولكن بقناعة وهذه ليست عدم ثقة ولكنها تأكيد على ألا نقرأ إلا ما يمتعنا ويفيدنا
بورك فيك
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

دائما مبدعة عزيزتي و قصصك دائما هادفة و مشوقة و جميلة جدا
بارك الله فيك و أدام عليك الصحة
متشوقة لقراءة المزيد و شكرا جزيلا لك​
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

دائما مبدعة عزيزتي و قصصك دائما هادفة و مشوقة و جميلة جدا
بارك الله فيك و أدام عليك الصحة
متشوقة لقراءة المزيد و شكرا جزيلا لك​

بارك الله فيك ياسمين ورضي عنك والحمدلله أنها راقتك
بورك فيك

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

بوركت اختاه ان شاء الله نكمل الحلقات معاكم

وفيك بارك الرحمن ورضي عنك
إن شاء الله تعالى
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثالثة...
في الحلقة الماضية: تعلمت منى أهم قواعد "التقل" كحل أولي لمشاكلها مع زوجها....
في هذه الحلقة بعون الله:
فتح هيثم باب الشقة وهو يستعد لتنفيذ أولى وصايا أخته، وهو الإنصات لزوجته...
هيثم: مساء الخير...
منى: أهلا...
هيثم: كيف قضيت يومك...
منى: جيد... الحمد لله...
صمت هيثم منتظرا كلامها لينصت ويبني جسر التواصل من جديد...
هدوء حذر من منى... هل أضع العشاء...
هيثم: نعم فأنا أحس بالجوع...
جلس الزوجان يتناولان العشاء... هيثم ينتظر منى... ومنى تطبق القاعدة وتصطبر عليها ... ما أقسى أن تسعى لتغيير طبع ولا تستثمره بطريقة صحيحة...
انتهيا من الطعام وقامت منى إلى المطبخ ترتبه.... أما هيثم فقد أشعل جهاز التلفاز وهو يفكر في هذا التغير الطارئ...
بعد ربع ساعة جاءت منى ... فقال في نفسه: أرجو أن تتكلمي يا منى...
منى: هل تريد شيئا آخر... سأخلد إلى النوم....
هيثم كاتما الصدمة: لا... شكرا....
منى كاتمة غيظها: العفو...
منى تتقلب في السرير...ترى ماذا يدور في ذهنك يا هيثم...
هيثم في غرفة الجلوس يغير قنوات التلفاز بشرود: ترى فيما تفكرين يا منى...
تذكر ميساء ثم قال في نفسه: أخبرها لعلها تنهي حيرتي...
ذهب إلى الشرفة واتصل بأخته...
مساء الخير ميساء، كيف حالك وحال أمي وأبي؟
ميساء: كلنا بخير يا هيثم وأنت ومنى؟ لعل الأمور صارت أفضل....
هيثم: الأمور التبست علي... مذ دخلت وهي صامتة...لمن أنصت.... للصمت؟
ميساء: اهدأ يا أخي... لعلها فهمت أنك تفضل صمتها...
هيثم: وما الحل إذن؟
ميساء: مممم أحتاج بعض الوقت للتفكير... غدا بإذن الله أخبرك...
انتهى الاتصال وذهب هيثم لينام...
ترى هل الصمت هو الحل؟ ترى هل السيطرة مطلوبة؟ ترى هل العلاقة بين الزوجين علاقة تنافس أم ماذا؟؟؟

في الحلقة القادمة بعون الله نضع أيدينا على الحل الحقيقي...

بقلم: نزهة الفلاح

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

بارك الله فيك ميسون وأكرمك
عزيزتي أنا لست أستاذتك والله إني فقيرة جدا وما هذا إلا فضل من ربي
وأرجو ألا تتابعي مجاملة ولكن إعجابا ومتعة وإفادة، أما مجاملة فأرجوك وأرجو كل من قرأ كلامي، لا تقرأوا رغما عنكم ولكن بقناعة وهذه ليست عدم ثقة ولكنها تأكيد على ألا نقرأ إلا ما يمتعنا ويفيدنا
بورك فيك

بارك الله فيك وأحسن إليك على هذا التواضع
فكما قال الشّاعر:
ملء السنابل تنحنين تواضعا **والفارغات رؤوسهن شوامخ
أنا لا أجامل أحدًا إلاّ نادرًا..فعندما أستمتع بما جاد به وأستفيد مُقتنعة بفكرته ومبدئه تراني أجامله إحترامًا وتوقيرًا..
أعتذر إن ضايقتك بمجاملتي التي رأيت بأنه لا طائل منها..

سأقرأ عن كثب بعيدًا عن الرّد
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


بارك الله فيك وأحسن إليك على هذا التواضع
فكما قال الشّاعر:
ملء السنابل تنحنين تواضعا **والفارغات رؤوسهن شوامخ
أنا لا أجامل أحدًا إلاّ نادرًا..فعندما أستمتع بما جاد به وأستفيد مُقتنعة بفكرته ومبدئه تراني أجامله إحترامًا وتوقيرًا..
أعتذر إن ضايقتك بمجاملتي التي رأيت بأنه لا طائل منها..

سأقرأ عن كثب بعيدًا عن الرّد

رويدك يا ميسون والله يشهد أني لم أقصد إلا خيرا

لي عودة للرد :regards01:
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

قصة ممتعة ومفيدة
لعلنا نتعلم حكمةالزواج
صراع بين الصمت والكلام
في انتظارالحكمة من اسرار الحياة
اقول لك دمتي كاتبة موفقة باذن الله
كما اهنئك على التوقيع الرائع صورة فعلا تهدىء الاعصاب
دمتي سالمة
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يعطيك الصحة ختي نزهة الفلاح دائما تقدمين الشيق و الجميل و المفيد
بارك الله فيك و في انتظار الحلقة القادمة متشوقة لمعرفة الحل
شكرا جزيلا لك​
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

شكرا نزهة قصة حقا رائعة

انا متشوقة لمعرفة باقي التفاصيل

ربي يسعدك فوفو ويكرمك
إن شاء الله تعالى نحاول نحط حلقات أكثر
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


بارك الله فيك وأحسن إليك على هذا التواضع
فكما قال الشّاعر:
ملء السنابل تنحنين تواضعا **والفارغات رؤوسهن شوامخ
أنا لا أجامل أحدًا إلاّ نادرًا..فعندما أستمتع بما جاد به وأستفيد مُقتنعة بفكرته ومبدئه تراني أجامله إحترامًا وتوقيرًا..
أعتذر إن ضايقتك بمجاملتي التي رأيت بأنه لا طائل منها..

سأقرأ عن كثب بعيدًا عن الرّد

وفيك بارك الرحمن عزيزتي وأكرمك
وما التواضع إلا واجب والخلق لا شيء بدون الخالق
أما عن المجاملة، فأولا أنا لم أتكلم عنك وإنما تكلمت عن نظرتي للمجاملة، فحين نجامل فإننا نقتل الإبداع، وأنت أكيد لن ترضي أن أصبغ ردي عليك بالمجاملة في موضوع تودين معرفة الصدق فيه
لم تضايقيني أكيد ولولا أني أحببتكن في الله والله يشهد علي ما تواجدت وليس تواجدي لأجل مصلحة ولكنه للفائدة والنفع والتواصل المثمر النافع لنا جميعا منا ولنا وبنا
أرجو ألا تتضايقي مني وهاهي وردة من بستان خارجي :d لعلك ترضي وتطيب نفسك
16.gif
16.gif

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

قصة ممتعة ومفيدة
لعلنا نتعلم حكمةالزواج
صراع بين الصمت والكلام
في انتظارالحكمة من اسرار الحياة
اقول لك دمتي كاتبة موفقة باذن الله
كما اهنئك على التوقيع الرائع صورة فعلا تهدىء الاعصاب
دمتي سالمة

الحمدلله على فضل الله
اللهم يسر يارب، بارك الله فيك وأسعدك
تسلمي الله يرضى عنك
أما عن التوقيع فهي صورة رواية قلوب بشوشة وراء الشاشة ، والحمدلله أنها راقتك

 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يعطيك الصحة ختي نزهة الفلاح دائما تقدمين الشيق و الجميل و المفيد
بارك الله فيك و في انتظار الحلقة القادمة متشوقة لمعرفة الحل
شكرا جزيلا لك​

ياسمين العزيزة أحمد الله على نعمه وفضله
تقبل الله منك ورضي عنك
:regards01:
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top