بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
حياكم الرحمن إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات
نظرا لما يعرفه مجتمعنا المسلم من مشاكل أسرية وارتفاع نسبة الطلاق والله المستعان، صار من الضروري التطرق لهذا الأمر وتوضيح سبل السعادة ومواطن الخلل والله المستعان وبالله التوفيق
من خلال رواية على شكل يوميات تطبيقية للحلول المطروحة
أسأل الله تعالى لي ولكم القبول والفتح ونور البصيرة وسلامة العمل من الزلل والإخلاص له وتقواه....
وبسم الرحمن نبدأ
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الأولى...
حياكم الرحمن إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات
نظرا لما يعرفه مجتمعنا المسلم من مشاكل أسرية وارتفاع نسبة الطلاق والله المستعان، صار من الضروري التطرق لهذا الأمر وتوضيح سبل السعادة ومواطن الخلل والله المستعان وبالله التوفيق
من خلال رواية على شكل يوميات تطبيقية للحلول المطروحة
أسأل الله تعالى لي ولكم القبول والفتح ونور البصيرة وسلامة العمل من الزلل والإخلاص له وتقواه....
وبسم الرحمن نبدأ
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الأولى...
نظرت إليه أخته ووجهه ينطق حزنا...
ما بك أخي الحبيب؟
رفع رأسه متثاقلا وقال: بيتي يهدم أمام عيناي...
قالت ميساء: خيرا؟
وما إن قالت هذه الكلمة، حتى انطلق هيثم يلقي بهمومه بين يديها، عدم تفاهم، جدال يومي، توتر، صراخ، صراعات، لم يعد يركز في عمله، لم يعد يحس بطعم حياته، لم يعد يحبها....
قالت ميساء: الحل بسيط، كم تدفع لأقوله لك...
قال بغضب: أتستخفين بي يا ميساء؟ هذا جزائي أني حكيت لك همومي؟
ميساء بحكمة: اهدأ يا أخي الحبيب... والله الذي لا نعبد غيره، الحل بسيط جدا...كنت فقط أمزح لأسري عنك قليلا...
هيثم: تفضلي كلي آذان صاغية...
ميساء: أتعلم يا أخي ما مشكلتنا؟ أننا نعامل الآخر كما نحب أن نعامل، هذه قاعدة تسري على العلاقات الإنسانية كلها، إلا في العلاقة الزوجية هناك أمر نغفل عنه...
هيثم: وماهو؟
ميساء: مثلا لما تكون لديك مشكلة، فإنك كرجل بطبيعتك، تفضل الصمت والتفكير، وتدرك أنك قادر على حل مشكلتك بنفسك، ولا تلجأ لأحد إلا إذا استنفذت كل طاقتك في الحل، ولا تبوح بالمشكل إلا بحثا عن الحل....
هيثم: صحيح
ميساء: وزوجتك لو كانت تفهم هذا، لما كانت ضغطت عليك لتعرف ما بك، لكنها تضغط لسبب واحد فقط، أننا نحن النساء نفكر بطريقة مختلفة... حين تكون لدينا مشكلة فإننا نحتاج لمن يسمعنا ونفرغ كل المشكلة ثم نتدارس الحلول...فهي تضغط حبا لا نكدا، ولهذا حين تجد زوجتك تتكلم كثيرا لا تفهم أنها تثرثر، هي فقط تحتاج أن تسمعها وإنها لا تشتكي ولكنها تعبر عن ضغط المشكلة بطريقتها...
هيثم: أكملي أسمعك...
ميساء: هذا من جهة، من جهة أخرى ما تحتاجه أنت كرجل كأولوية هو الثقة، أن تثق بقدراتك ولا توجهك ولا تحاول تغييرك...
هيثم: صحيح...
ميساء: ولكن هي تحتاج كأولوية الرعاية والحب...
لهذا أخي الحبيب، سأعطيك حلا سحريا مبدئيا، لا تحاول التخلص من ثرثرتها بالصمت، اسمع فقط وأومئ برأسك وقل نعم، تمام... ولا تتسرع بقول الحل... ولا تعتبر شكواها من متاعب الحياة تهمة لك... فهي فقط ' تفضفض' اسمعها وأضيف لك شيئا، حين تريد منها شيئا لا تقل مثلا: افعلي كذا... ولكن قل: افعلي كذا أكرمك الله حبيبتي على سبيل المثال... وسترى العجب...
وفي المرة القادمة سأزودك بعون الله بحلول أخرى بسيطة ومفاتيح تبني بيتك من جديد...
بقلم: نزهة الفلاح
آخر تعديل: