رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...الحلقة الرابعة...
رن جرس الباب... وبعد لحظات فتحت منى... وهاهي ميساء تطل بابتسامة مشرقة...
السلام عليكم موني...
منى: أهلا حبيبتي ميوس كيف حالك؟
ميساء: بخير الحمد لله وأنت؟
منى: الحمد لله على كل حال...
مضت نصف الساعة من الدردشة والسؤال عن الأهل وآخر الأخبار...
ثم قالت ميساء: كيف حالكم أنت وهيثم؟ إن شاء الله بخير حال
ثم ضحكت وقالت: وكيف لا... عروسين جدد... أكيد أنكما في قمة السعادة...
تنهدت منى متضايقة وقالت بتهكم: السعادة... أحلام وردية لكل بنت... أنصحك ألا تحلمي بشيء لكي لا تصطدمي بالواقع...
ميساء مازحة:... هل فعل هيثم شيء، أخبريني فقط وسألقنه درسا...
منى: للأسف الحياة الزوجية شيء آخر...
ميساء: أقلقتني يا منى، هل هناك شيء...
منى: طلبت الطلاق حبيبتي... وهيثم طلب مني أن أتمهل...
سكتت ميساء برهة ثم قالت بأسف: هل لي أن أعرف بعض التفاصيل؟ تعلمين أني أحبك وأن علاقتنا ليست علاقة زوجة وأخت زوج، صدقيني الطلاق ليس هو الحل... لكل شيء حل...
منى: سأحكي لك وأنت احكمي وأنا راضية بحكمك وأثق في رجاحة عقلك...
ميساء: تفضلي حبيبتي... كلي آذان صاغية...
ثم شرعت منى تسرد حياتها منذ عرسها إلى اليوم... وميساء تنصت وتؤكد متابعتها واهتمامها...
نظرت ميساء إلى منى وقالت: أتثقين بي؟
منى: طبعا وإلا ما أفصحت لك عن مكنون قلبي...
ميساء مبتسمة: ماذا لو قلت لك الحل سهل جدا وبيدك...
منى باهتمام: اطرحيه وتأكدي أني مستعدة للتنفيذ، فأنا أحب هيثم وما دفعني للطلاق هو أني لا أعرف كيف أتعامل معه، والعلاقة بيننا توترت جدا وتحولت إلى جدال وشجار يومي...
ميساء بهدوء وحكمة: سأقول لك بعض الأمور التي تحدث بينكما وتؤكدي لي، وعليها نبني الحلول بعون الله ...
منى: تفضلي حبيبتي...
ميساء: هل ما يضايقك من أخي هو:
حين يصل إلى البيت ويظهر لك متضايقا، تسأليه فلا يبوح لك؟
منى: فعلا
حين تتحدثين إليه وتحكي بالتفصيل، تحسين أنه مل أو يطلب منك نهاية الحدث مباشرة...
منى: صحيح
ميساء: عند الشجار يكون المشكل صغيرا ولكن الجدال غالبا يكون على أسلوب الحوار وطريقة التعامل...
منى مستغربة: صحيح
ميساء: تتمنين لو أنه يحدثك ويحاورك ويؤنس وحدتك ويبوح لك بمكنون قلبه ويعبر لك عن حبه...
منى: طبعا
ميساء: إذن اسمعي مني حبيبتي...
الخلل حبيبتي في ثلاث نقاط رئيسية:
أولا: طبيعة العلاقة بينكما...
ثانيا: اختلاف التفكير والطباع...
ثالثا: خلل في تفريغ المشاعر السلبية والتراكمات اليومية...
منى: نعم، كيف؟
ميساء: طبيعة العلاقة ثلاثة أنواع إما تنافس وندية وسعي للسيطرة من الطرفين، أو تسلط من الزوج بحجة القوامة – التي إن فهمها حقا ما تسلط- وخنوع من الزوجة وذل وبالتالي علاقة غير سوية، أو علاقة حب في الله وتنافس نحو الجنة...
فالرجل والمرأة متساويان في المقام متكاملان في المهام، والقائد هو الرجل لأن الله حباه بقوة بدنية أكثر، لحماية أسرته والعمل والكد وبتحكيم العقل أكثر... وأما المرأة فحباها بعاطفة أكثر لأنها سكن الزوج وسكن أولادها وحضن الأسرة الدافئ، فإن كان حبكما لله كان شرع الله هو الحكم، وتقوى الله هي الضابط، ورضا الله هو الغاية...
مثلا: من يعتذر أولا الرجل أم المرأة؟
هل يعتذر من أخطأ أولا؟ أم أنهما يتسابقان للاعتذار حبا لله ثم لبعضهما؟ تنافسا في إرضاء الحبيب الأول...
العلاقة السوية:تعاون على إعمار الأرض من خلال بناء أسرة مسلمة كما يحب الله ويرضى، فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل...
وتأملي معي:
فرضنا ولدتم ثلاث أطفال وربيتموهم كما يحب الله – يعني عقيدة سليمة وحياة يمشون فيها بشريعة الله لأنها كاملة وهي صمام الأمان لحياة طيبة وجنة عالية وهم ولدوا ثلاثة وهكذا...
3x3=9
9x3=27
27x3=81
81x3=243
3x243=729
729x3=2187
.......
.......
.......
.......
.......
.......
إلى يوم القيامة
كل بناؤكما الآن هو أساس لأجيال قادمة...
وأما الثانية: اختلاف التفكير والطباع...
الرجل يأتي من العمل وهو منهك، يحتاج من زوجته البسمة الحنونة والهدوء الجميل والكلام القليل حتى يرتاح، فإن ارتاح أخبرته بمستجدات اليوم بالمختصر أولا بمعنى حدث كذا ثم انتهى بكذا بدون تفصيل، وإن طلب تفاصيل فله ذلك...ربما تقولين لي أنا أيضا أكون متعبة في البيت ومهامه... أقول لك كل شيء بثوابه إن جعلناه لله، فنحن المفروض أننا نعامل الله من خلال خلقه... وبالتالي سيتحول تأففنا من متاعب الحياة إلى سعادة بالعمل إخلاصا لوجه الله... وشتان بين الشعورين...
من جهة أخرى يحتاج الرجل من زوجته أن تثق به فهو القائد للسفينة إما إلى الجنة وإما إلى النار والعياذ بالله...وألا تحاول تغييره...
ثقي به وقدريه واحترميه وأكدي إعجابك به وارفعي معنوياته وشجعيه على المضي قدما في اهتماماته وعمله وإنجازاته... وسترين... هو سيتغير بعون الله ويذهلك...
قدري صمته وانسحبي بهدوء وجميل تفهم... واشغلي نفسك بأدوارك الثانية.... فهذا طبعه...
وأما مشاعرك السلبية فرغيها بطريقة سليمة لا بكثير الكلام...
منى: كيف؟
يتبع بعون الله
بقلم نزهة الفلاح
الجزء الأول من سلسلة معا نحو حياة أفضل...الحلقة الرابعة...
رن جرس الباب... وبعد لحظات فتحت منى... وهاهي ميساء تطل بابتسامة مشرقة...
السلام عليكم موني...
منى: أهلا حبيبتي ميوس كيف حالك؟
ميساء: بخير الحمد لله وأنت؟
منى: الحمد لله على كل حال...
مضت نصف الساعة من الدردشة والسؤال عن الأهل وآخر الأخبار...
ثم قالت ميساء: كيف حالكم أنت وهيثم؟ إن شاء الله بخير حال
ثم ضحكت وقالت: وكيف لا... عروسين جدد... أكيد أنكما في قمة السعادة...
تنهدت منى متضايقة وقالت بتهكم: السعادة... أحلام وردية لكل بنت... أنصحك ألا تحلمي بشيء لكي لا تصطدمي بالواقع...
ميساء مازحة:... هل فعل هيثم شيء، أخبريني فقط وسألقنه درسا...
منى: للأسف الحياة الزوجية شيء آخر...
ميساء: أقلقتني يا منى، هل هناك شيء...
منى: طلبت الطلاق حبيبتي... وهيثم طلب مني أن أتمهل...
سكتت ميساء برهة ثم قالت بأسف: هل لي أن أعرف بعض التفاصيل؟ تعلمين أني أحبك وأن علاقتنا ليست علاقة زوجة وأخت زوج، صدقيني الطلاق ليس هو الحل... لكل شيء حل...
منى: سأحكي لك وأنت احكمي وأنا راضية بحكمك وأثق في رجاحة عقلك...
ميساء: تفضلي حبيبتي... كلي آذان صاغية...
ثم شرعت منى تسرد حياتها منذ عرسها إلى اليوم... وميساء تنصت وتؤكد متابعتها واهتمامها...
نظرت ميساء إلى منى وقالت: أتثقين بي؟
منى: طبعا وإلا ما أفصحت لك عن مكنون قلبي...
ميساء مبتسمة: ماذا لو قلت لك الحل سهل جدا وبيدك...
منى باهتمام: اطرحيه وتأكدي أني مستعدة للتنفيذ، فأنا أحب هيثم وما دفعني للطلاق هو أني لا أعرف كيف أتعامل معه، والعلاقة بيننا توترت جدا وتحولت إلى جدال وشجار يومي...
ميساء بهدوء وحكمة: سأقول لك بعض الأمور التي تحدث بينكما وتؤكدي لي، وعليها نبني الحلول بعون الله ...
منى: تفضلي حبيبتي...
ميساء: هل ما يضايقك من أخي هو:
حين يصل إلى البيت ويظهر لك متضايقا، تسأليه فلا يبوح لك؟
منى: فعلا
حين تتحدثين إليه وتحكي بالتفصيل، تحسين أنه مل أو يطلب منك نهاية الحدث مباشرة...
منى: صحيح
ميساء: عند الشجار يكون المشكل صغيرا ولكن الجدال غالبا يكون على أسلوب الحوار وطريقة التعامل...
منى مستغربة: صحيح
ميساء: تتمنين لو أنه يحدثك ويحاورك ويؤنس وحدتك ويبوح لك بمكنون قلبه ويعبر لك عن حبه...
منى: طبعا
ميساء: إذن اسمعي مني حبيبتي...
الخلل حبيبتي في ثلاث نقاط رئيسية:
أولا: طبيعة العلاقة بينكما...
ثانيا: اختلاف التفكير والطباع...
ثالثا: خلل في تفريغ المشاعر السلبية والتراكمات اليومية...
منى: نعم، كيف؟
ميساء: طبيعة العلاقة ثلاثة أنواع إما تنافس وندية وسعي للسيطرة من الطرفين، أو تسلط من الزوج بحجة القوامة – التي إن فهمها حقا ما تسلط- وخنوع من الزوجة وذل وبالتالي علاقة غير سوية، أو علاقة حب في الله وتنافس نحو الجنة...
فالرجل والمرأة متساويان في المقام متكاملان في المهام، والقائد هو الرجل لأن الله حباه بقوة بدنية أكثر، لحماية أسرته والعمل والكد وبتحكيم العقل أكثر... وأما المرأة فحباها بعاطفة أكثر لأنها سكن الزوج وسكن أولادها وحضن الأسرة الدافئ، فإن كان حبكما لله كان شرع الله هو الحكم، وتقوى الله هي الضابط، ورضا الله هو الغاية...
مثلا: من يعتذر أولا الرجل أم المرأة؟
هل يعتذر من أخطأ أولا؟ أم أنهما يتسابقان للاعتذار حبا لله ثم لبعضهما؟ تنافسا في إرضاء الحبيب الأول...
العلاقة السوية:تعاون على إعمار الأرض من خلال بناء أسرة مسلمة كما يحب الله ويرضى، فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل...
وتأملي معي:
فرضنا ولدتم ثلاث أطفال وربيتموهم كما يحب الله – يعني عقيدة سليمة وحياة يمشون فيها بشريعة الله لأنها كاملة وهي صمام الأمان لحياة طيبة وجنة عالية وهم ولدوا ثلاثة وهكذا...
3x3=9
9x3=27
27x3=81
81x3=243
3x243=729
729x3=2187
.......
.......
.......
.......
.......
.......
إلى يوم القيامة
كل بناؤكما الآن هو أساس لأجيال قادمة...
وأما الثانية: اختلاف التفكير والطباع...
الرجل يأتي من العمل وهو منهك، يحتاج من زوجته البسمة الحنونة والهدوء الجميل والكلام القليل حتى يرتاح، فإن ارتاح أخبرته بمستجدات اليوم بالمختصر أولا بمعنى حدث كذا ثم انتهى بكذا بدون تفصيل، وإن طلب تفاصيل فله ذلك...ربما تقولين لي أنا أيضا أكون متعبة في البيت ومهامه... أقول لك كل شيء بثوابه إن جعلناه لله، فنحن المفروض أننا نعامل الله من خلال خلقه... وبالتالي سيتحول تأففنا من متاعب الحياة إلى سعادة بالعمل إخلاصا لوجه الله... وشتان بين الشعورين...
من جهة أخرى يحتاج الرجل من زوجته أن تثق به فهو القائد للسفينة إما إلى الجنة وإما إلى النار والعياذ بالله...وألا تحاول تغييره...
ثقي به وقدريه واحترميه وأكدي إعجابك به وارفعي معنوياته وشجعيه على المضي قدما في اهتماماته وعمله وإنجازاته... وسترين... هو سيتغير بعون الله ويذهلك...
قدري صمته وانسحبي بهدوء وجميل تفهم... واشغلي نفسك بأدوارك الثانية.... فهذا طبعه...
وأما مشاعرك السلبية فرغيها بطريقة سليمة لا بكثير الكلام...
منى: كيف؟
يتبع بعون الله
بقلم نزهة الفلاح