يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثامنة...


tolqj51pqglx.jpg


أرسلت الشمس أشعتها على النوافذ فأضاءت الغرفة...قامت منى متثاقلة...جهزت الفطور ونادت هيثم ليفطر...
هيثم متكاسلا: ربع ساعة فقط...
غط في النوم...وهي كل ربع ساعة تناديه وتقول: قم يا هيثم ستتأخر عن العمل...
بعد ساعة قام هيثم...يا إلهي إنها الثامنة...تأخرت عن العمل...
قفز من مكانه غاضبا... متوترا...قائلا في نفسه: اليوم سأكون وجبة للمدير...
فتح خزانة الملابس يبحث عن القميص الأبيض...قلب الخزانة رأسا على عقب بحثا عنه...لاااااااا يوجد
نادى بأعلى صوته: منىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
منى مسرعة: ماذا هناك يا هيثم؟؟
هيثم بغضب: أين قميصي الأبيض؟
أشارت بيدها للخزانة فاستطرد: ليس هنا...
نظرت منى إلى الخزانة...أسفة على حالها...وتعبها في ترتيبها...
ثم ذهبت إلى الغرفة الثانية مسرعة وأحضرت قميصا أبيضا طوته بعد كيه...
التقطه هيثم في عجالة وبدأت التعليقات....
منى ساكتة...الغضب يشتد...هيثم يرتفع صوته...منى تصطبر على الصمت...غادرت الغرفة بعد أن خنقتها العبرات...
ارتدى هيثم ملابسه بسرعة وانطلق إلى العمل...
أما منى فانهارت باكية في المطبخ...بعد كم الشتائم التي سمعتها...ووصفها....بالغباء....
يتبع بعون الله تعالى
نزهة الفلاح
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

والله قصة فيها الكثير من العبر والدروس
اتمنى ان تتعلم بناتنا من الزواج على انه
جهاد وصبر وتضحية وطولة بال واسعة
خاصة في الشهور الاولى من الزواج
لان بين الواقع والحلم ارض لا يسكنها احد
وبين المسلسلات والعشرة فرق كفرق بعد السماء عن الارض
مشكورة يا الغاليةفي انتظار البقية دمتي سالمة
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

والله قصة فيها الكثير من العبر والدروس
اتمنى ان تتعلم بناتنا من الزواج على انه
جهاد وصبر وتضحية وطولة بال واسعة
خاصة في الشهور الاولى من الزواج
لان بين الواقع والحلم ارض لا يسكنها احد
وبين المسلسلات والعشرة فرق كفرق بعد السماء عن الارض
مشكورة يا الغاليةفي انتظار البقية دمتي سالمة

بارك الله فيك وأكرمك
العفو عزيزتي، جزاك الله خيرا
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة التاسعة...



tolqj51pqglx.jpg




في الحلقة الماضية: تشاجر هيثم ومنى وخرج هذا الأخير من البيت غاضبا، أما هي فأطلقت العنان للدموع في مطبخها...​
في هذه الحلقة بعون الله​
وصل هيثم مكتبه مسرعا وعروقه تغلي من الغضب من منى والخوف من غضب مديره...​
ألقى بجسده على الكرسي يستجمع شجاعته ويهدئ أنفاسه السريعة...​
بعد دقائق رن جرس الهاتف ...خفق قلبه...رفع السماعة...نعم...​
مهندس هيثم...صباح الخير...أرجو الحضور إلى مكتب رئيس مصلحة شؤون الموظفين حالا...​
هيثم: خيرا؟​
المتحدث: أمر هام وعاجل...في انتظارك...​
هيثم: سأكون هناك بعد دقائق...​
انتهى الاتصال...واتصلت كل السيالات العصبية ببعضها في دماغ هيثم لتتوقع ما الخبر...​
جلس على الكرسي بعد التحية ...ماذا هناك سيد فهد...​
نظر إليه السيد فهد معاتبا وقال: ما بك يا مهندس هيثم...كنت بشوشا مجدا في عملك منضبطا في مواعيدك...كلنا توقعنا لك مستقبلا باهرا في الشركة...لكن منذ شهر تغيرت....هل تعاني من مشاكل أم ماذا؟​
هيثم محرجا: حقيقة أعاني من بعض المشاكل...لكن أنا في طور حلها...ثق بي...​
ربت السيد فهد على كتفه بعد أن قام من مكتبه وهم بالجلوس على الكرسي المقابل لهيثم...ثم قال:​
أتمنى ذلك، أنت مهندس كفء ومكسب للشركة...لكن نتمنى أن تستعيد توازنك قبل أن يغضب المدير...​
هيثم مطرقا: أعدك أن أدبر أموري...​
خرج هيثم وهرمون الأدرينالين قد طغى...​
مر اليوم ببطء...وهيثم قد امتلأ صدره بدخان السجائر...ولم يهدأ بعد...​
-------​
أما منى فقد بكت حتى احمرت عيناها...ثم جلست تعيد حساباتها...​
وتتساءل: هل فعلا حلول ميساء ناجعة؟ أم أنها وهم فقط...​
هذا الرجل حيرني...رباه ألهمني الصواب...​


يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة العاشرة...
tolqj51pqglx.jpg

في الحلقة الماضية: زاد حنق هيثم بعد تأنيب السيد فهد ...و أعلنت منى حيرتها من تصرف هيثم...
في هذه الحلقة بعون الله
صلت ركعتي الضحى وتضرعت بين يدي ربها الذي يملك القلوب وبيده كل شيء...وجلست تستغفر وتقوي اليقين في قلبها أن الله سيصلح حالها مع زوجها...
بعد ساعة ...غفت عينها ونزلت على قلبها السكينة...
رن جرس الهاتف...هبت إليه كمثل الذي ينتظر أمرا...إنها هند صديقتها...
وبعد دردشة خفيفة قالت هند: كيف أحوال ال"تقل" معك؟
قالت منى مازحة: هيثم لا ينفع معه لا صمت ولا كلام...يبدو أني سأسحر له عند ساحر مقتدر...
ضحكت هند وقالت: ولم تقولينها مزاحا؟ هذا هو الحل طالما أن لا شيء ينفع معه...أعرف شخصا سيجعله يركع لك وهو فرحان...ويتبعك كظلك...
منى بجد: لو كان الخوخ دواء لما تعفن...
هند مستغربة: ما قصدك؟
منى بحزم: قصدي أن السحر لو كان ينفع لرفع صاحبه أولا ولجعله سلطانا على البلاد...
لن أغضب ربي لأجل زوجي...فليفعل الله ما يشاء...ثم أنهت الاتصال بلطف...
قررت منى أن تتقرب إلى الله...وأن تجعل حبها لهيثم في الله...وأن تصبر وتحتسب...واليقين يكبر داخلها بأن هذا هو الطريق...
مضى يومها بين ذكر لله وقراءة لكتاب وبكاء بين يدي الله وتمرينات رياضية...
أذن أذان صلاة المغرب...صلت وقلبها قد داخلته سكينة وقوة...
بعد لحظات...وصل هيثم...
يتبع بعون الله تعالى
نزهة الفلاح
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

كالعادة أبدعت عزيزتي و عنصر التشويق موجود دائما
أنتظر بفارغ الصبر الحلقة القادمة
بارك الله فيك​
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

جميل جدا طريقة جد رائعة لتنبيهنا خصوصا كزوجات وتعليم بناتنا ان الحياة الزوجية ليست كلها هناء
لكن عندي ملاحظة على بداية القصة وفي نصائح الاخت لاخيها هيثم كأني قرأتها من قبل ولكن علكي اعتمدتي على طريقة سبق طرحها في مواضيع اخرى تحمل نفس المحتوى مرت عليا من قبل فيما يخص اي التناصح وكيفية التعامل بين الرجل والمرأة
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

كالعادة أبدعت عزيزتي و عنصر التشويق موجود دائما
أنتظر بفارغ الصبر الحلقة القادمة
بارك الله فيك​

بارك الله فيك ياسمين وأكرمك
أحاول تسريع الحلقات لأن السلسلة مكتوبة منذ أشهر وليست كقلوب بشوشة تكتب حلقة حلقة
جزاك الله كل خير
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

جميل جدا طريقة جد رائعة لتنبيهنا خصوصا كزوجات وتعليم بناتنا ان الحياة الزوجية ليست كلها هناء
لكن عندي ملاحظة على بداية القصة وفي نصائح الاخت لاخيها هيثم كأني قرأتها من قبل ولكن علكي اعتمدتي على طريقة سبق طرحها في مواضيع اخرى تحمل نفس المحتوى مرت عليا من قبل فيما يخص اي التناصح وكيفية التعامل بين الرجل والمرأة

بارك الله فيك أم أمين وجزاك كل خير
وتقبل الله منك توجيهك ونقدك الصادق
بالنسبة للنصائح في الحلقات الأولى ففيها من اجتهادي الشخصي وفيها من قراءاتي العديدة في المجال قبل الكتابة وأكيد هناك نصائح موجودة ولا أنكرها، ولكن تأكدي أنك تعرفينها لكن الكثيرات يجهلنها، لم أقم بكتابة السلسلة إلا بعد أن تأكدت أن هناك نقص حقيقي في معرفة حقيقة السعادة في الحياة الزوجية، حين تتابعي الحلقات ستظهر أحداث أخرى تبين أن القصة واقعية وحقيقية وفيها حلول حقيقية بعون الله تعالى
وأي نقد أو ملاحظة أرحب بها طبعا وتأكدي أني أستفيد من كل ما تقولون جزاكم الله عني كل خير وأحاوله تجنبه في المستقبل
وعلى فكرة أسلوب اليوميات أقل جودة من أسلوب قلوب بشوشة وذلك نظرا للطبيعتين المختلفتين للروايتين
بورك فيك
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الجادية عشرة...

في الحلقة الماضية: وطأت منى بداية الطريق في السعادة وقررت الاصطبار عليه...

في هذه الحلقة بعون الله

وصل هيثم بيته بعد يوم شاق...أنهك فيه تفكيره...ورئته أيضا...فزادت نفسيته تأزما...وجعل الصمت ملاذه والتجنب استراتيجيته...

استقبلته منى بابتسامة كأن شيئا لم يكن...وقد ارتدت أفضل ما لديها...فكيف لا تفعل ذلك وهي تعبد ربها وترضيه من خلال زوجها...

نظر إليها بشرود....ولم ينبس ببنت شفة...ثم دلف إلى غرفة الجلوس....وأشعل جهاز التلفاز....

قالت منى في قرارة نفسها: لا بأس...يريد أن يجلس لوحده...اللهم ثبتني واجعلنا لك كما تريد...

أعدت الطعام...ثم قالت: العشاء جاهز يا حبيبي...إن وددت الأكل....

قال بغير انتباه مصطنع وتركيز على مباراة في التلفاز: لا أشعر بالجوع الآن...

قالت بلطف: كما تريد...أرجو لك فرجة ممتعة...ثم انسحبت في صمت إلى غرفتهما...

استغرق هيثم في التفكير...ولاعبي المباراة المسجلة يتنافسون على تسجيل الأهداف...وهو يفكر في كسب ثقة مديره والتطور في عمله....هل منى هي سبب تقهقره؟ ماذا عليه أن يفعل ليرتاح ...أشعل سيجارة يختم بها يومه ويحيي بها رئته تحية يومية أخيرة بعد تحيات كثيرة وهدايا نيكوتينية مكثفة خلال اليوم...

ثم قام من مكانه...متجها نحو غرفتهما...لينام...عله يرتاح من تعب التفكير...

اقترب من الغرفة...فسمع بكاء...اقترب أكثر...فسمع كلاما...

يارب يا مقلب القلوب...قلب زوجي بين يديك فألف بين قلوبنا واجعلنا لك كما تحب وترضى...

اللهم إني أرجو منك حياة سعيدة في كنفك مع زوجي الذي أحب...فلا تحرمنا منها يا رب

.......................

تراجع هيثم...وعاد إلى مكانه...

أهذه منى؟؟؟ منى التي لم تصل منذ تزوجنا...

داخلت قلبه رقة بعد قسوة تشكلت تجاه زوجته....

وضع وجهه بين يديه...يجمع شتات قلبه...

استجمع شجاعته وجرأته....

ثم عاد إلى غرفتهما وطرق الباب بلطف...

دلف إلى الغرفة فوجد منى على السرير تذكر الله...وعيناها محمرتان من أثر البكاء...

قبل رأسها...وطلب منها الدعاء له...فهو في كرب...

قبلت يده...ومسحت على رأسه...ولهج لسانها بالدعاء....بخشوع وحنان...

اللهم إن حبيبي فيك في كرب....ولا يفرج الكروب سواك...

اللهم أسعده وارض عنه وأكرمه وأعنه وقوه وبارك له في الرزق وأغدق عليه من أفضالك...واشف صدره من كل هم...ووفقه في عمله...وسدد خطاه...واجعله من الفائزين في الدنيا والآخرة...

ابتسم محاولا إخفاء دموعه...التي تطرق باب عينيه مستأذنة للخروج محررة معها أوجاع اليوم...ورقة القلب المفاجأة التي دغدغت شغاف قلبه...غمرته بإحساس انكسار لله ...استغربه ويحاول استيعابه...

ثم قال: آمين يارب...

أعدي لنا العشاء...أكرمك الله حبيبتي...

ذهبت منى إلى المطبخ...وأقفل الباب في حذر...وحرر دموعه الأسيرة...فجرت حرة طليقة تطهر القلب وتهدئ النفس...

هدأ أخيرا...غير ملابسه...استحم...توضأ...

وسجد لربه...معانقا الأرض بعد سنوات من الهجر....

.................

أما منى...فتأخرت في المطبخ....تجنبا لإحراج زوجها...

ما أطعم الأكل سلمت يداك حبيبتي...قالها هيثم وهو يأكل بشهية وراحة عميقة...

بالهناء والصحة والعافية يا زوجي الحبيب...قالتها منى وقلبها يرقص فرحا ببشرى التغيير....ويسبح حمدا للكريم الحميد ...

أذن الفجر مؤذنا ببزوغ أمل في الله بعد ليل ساكن... قامت منى فتوضأت وأيقظت هيثم بلطف,,,قام بنشاط لم يعهده...

صلى وهي وراءه ...وحمد الله تعالى ودعا أن يبارك لهما فأمنت على دعائه...عاد إلى فراشه ليكمل نومه...فاليوم عطلة ...

أما منى...فقد بسطت السجادة وجلست تستغفر وتحمد وتهلل وتحوقل...وتلت ما تيسر من القرآن,,,رغم الجو البارد إلا أن حلاوة الشعور الجديد جعلتها تتجاهله...

جهزت وجبة الفطور...استيقظ هيثم وبدآ معا يومها الجديد...

يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية عشرة...

في الحلقة الماضية: ألف الله قلبي الزوجين وبدأ ران الصراع ينجلي عن القلوب ...

في هذه الحلقة بعون الله

تناول الزوجان وجبة الفطور...بدآ يومهما...بعد أسبوع من العمل...
مر الصباح سلسا، خرج هيثم مع صديقه...بينما رتبت منى البيت وأعدت وجبة الغذاء...وهي ملازمة للسحر الرباني...الذي يريح الله به البال ويجلي به الهموم...ويفتح به الأبواب المقفلة...أستغفرك ربي وأتوب إليك...
عاد هيثم...وشاركا الطعام في مرح ومزح....وفجأة ...قال هيثم بحزم:
حبيبتي...أرى أن ندفن الماضي...وأعتذر حقا عن كل كلمة جارحة قلتها...وقبل رأسها...
ابتسمت منى وقالت: وهل ترى أني لم أدفنه؟ يا حبيبي أنت زوجي الحبيب...الرجل الذي أخترته وأحببته...لا اعتذار بيننا...فنحن واحد وجمعنا الله بميثاق وبكلمة منه...أنت لباس لي وأنا لباس لك....ما كان يغيظني هو صمتك...وكان هذا يؤدي بي إلى الجدال والصراخ وما تسميه نكد...
هيثم يومئ برأسه متابعا....
كنت أحلم أن أسمع منك الكلمة الحلوة...واللمسة الحنونة...عشت في جو قاحل جاف من المشاعر قبل زواجي بك...كنت أتمنى أن أجد معك كل مفقود....صدمت لما رأيت منك قليل كلام وانشغال دائم بعملك...أبقى وحيدة طول اليوم...أنتظرك على أحر من الجمر وحين تأتي ...يلفك الصمت...تحيرني....
أخرجت منى كل ما في جعبتها من عتاب...وهيثم ينصت ويؤكد متابعته...
أجهشت بالبكاء كطفل صغير...ربت على كتفها وقبل رأسها...وهو صامت...
نظرت إليه....ثم قالت: كان هذا قبل أن أفهمك...فأنت سندي في الدنيا بعد ربي...أنت حبيبي,,,أنت تاج رأسي,,,,أنت من جعله الله قواما علي ليحميني وقائد السفينة التي تقلنا معا...
استمرت منى في انتقاء الكلمات ورفع المعنويات وتأكيد الثقة في زوجها وفي قدراته التي حباه الله إياها...
أنهت كلامها بدعاء ثم قالت:
عذرا على كثرة كلامي...كنت أخرج ما بداخلي من تراكمات لنبدأ معا أحلى حياة بإذن رب السماوات...
أوجز هيثم كلامه كله في جملة وقال: ومن ذا الذي يكره أن يحيا أحلى حياة مع زوجة مثلك حبيبتي...
مر اليوم جميلا والنفوس قد صفت...وهرمون السعادة يعمل بكفاءة عالية...
وفي اليوم التالي ذهب هيثم إلى عمله...وكله نشاط وحيوية وحماس...والأفكار الإبداعية تتسابق لتخرج إبداعا وتميزا...
جلس يرسم تصميما للفندق الذي طلب منه...انطلقت يده ترسم وتبدع أحلى تصميم...وألوانا رائعة ومتناسقة تنبئ بفندق مميز مبهر وعمل متقن من المهندس المصمم...
استمر في العمل وقلبه يرقص فرحا من الفتح الرباني الذي يتمثل أمامه في ما تخطه يداه...
أنهى الرسم...حوله إلى صور....فتح الإميل...حمل الصور....
أرسله لحبيبته لتكون أول من يدلي برأيه في عمله...
اتصل بها...وطلب منها أن ترى الصور التي أرسلها...وانتظر رأيها على أحر من الجمر...
فتحت الصور....ما هذه الروعة...أرسلت إميلا تفصيليا تمدح فيه الألوان والأبعاد والأشكال والتفاصيل بدقة...
وصل الإميل أخيرا...التهم الكلمات بعينيه...والفرحة تقفز منهما...والقلب يرقص نشوة بحلاوة الإنجاز...
قفز من مكانه...حفظ الصور ...أخذها إلى مدير الشؤون الهندسية...واستمتع برأيه....
إنه هرمون السعادة والحب الحلال....إنه رفع المعنويات المفقود في زمننا...يصنع من الإنسان مبدعا...
أخيرا عاد إلى بيته بعد يوم مفعم بالسعادة والعمل الدؤوب...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة...

في الحلقة الماضية: ارتفع هرمون السعادة إلى درجات عليا...وأدى إلى إبداع وإتقان هيثم...
في هذه الحلقة بعون الله

فتح هيثم باب الشقة حاملا معه هدية لمنى عرفانا بجميل صنيعها معه...فما فعلته نادر في زمننا..
ناداها مرات...لا مجيب...أين هي؟ عجبا ليس من عادتها الخروج بعد مغرب الشمس...قالها متسائلا....
وضع العطر والورد جانبا...واتصل بها...هاهو ذا جوالها يرن بالقرب منه...زاد استغرابه...ربما في سطح العمارة تجلب الملابس؟ ربما عند الجارة؟ ....ذهب إلى المطبخ...يبحث عن شيء يسد به رمقه ...الطعام جاهز ومغطى ولازال ساخنا...
خمن...إذن فهي قريبة من هنا...
التهم لقيمات بسرعة ...ثم انطلق إلى الشقة المجاورة وقد بدأ صبره ينفذ....
طرق باب الجارة وقد سمع ضحكات زوجته والجارة تقترب من الباب...
خرجت منى والجارة وهيثم بدأ يغضب...نظر بحدة إلى منى...ودخل شقتهما مسرعا....حتى أنه لم يحيي الجارة...
استأذنت منى بلطف من جارتها وتبعت بسرعة زوجها.... ولما وقفت أمامه محاولة تهدئة الوضع...انفجر في وجهها غاضبا...
كم مرة قلت لك...أكره ألا أجدك في البيت عند عودتي من العمل؟
منى بهدوء: جارتنا كانت عندها مشكلة وحاولت حلها بفضل الله...
هيثم بغضب: أنا أولى من أي أحد....
منى بهدوء واصطبار: أكيد حبيبي أنت أولى من كل البشر...وطاعتك تاج على رأسي...ولكن لا يرضيك أن يحتاج لنا أحد ونرفض مساعدته....ألست من علمتني ذلك؟
أسقط في يد هيثم وصمت برهة ثم قال: سأصلي العشاء...جهزي لنا العشاء...
ذهبت منى إلى المطبخ ولسانها يلهج بالاستغفار وقلبها تخالطه قوة وثبات....حمدت الله تعالى أنها أرضت ربها وكظمت غيظها...
توضأت...صلت ركعتين وراء زوجها وهو يصلي...أنهى صلاته...قبلت رأسه معتذرة وقائلة بلطف: العشاء جاهز يا رفيق عمري...
ابتسم أخيرا....قدم لها الهدية...ودعت له بحب....
صفت النفوس بعد نزغ شيطاني....وحل الهدوء طاردا عاصفة الغضب....
فجأة طرق أحدهم الباب بقوة...اهتزت لها جدران البيت وقلوب أهله...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح
 
آخر تعديل:
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

بارك الله فيك عزيزتي نزهة الفلاح دائما في القمة
كل الحلقات تحمل مقدارا كبيرا من الإفادة و النصائح و الحلول المنطقية للمشاكل فجزاك الله الجنة
و كالعادة أنتظر بفارغ الصبر الحلقة القادمة
يعطيك الصحــــة​
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

بارك الله فيك عزيزتي نزهة الفلاح دائما في القمة
كل الحلقات تحمل مقدارا كبيرا من الإفادة و النصائح و الحلول المنطقية للمشاكل فجزاك الله الجنة
و كالعادة أنتظر بفارغ الصبر الحلقة القادمة
يعطيك الصحــــة​

وفيك بارك الرحمن ورضي ياسمين عزيزتي
الحمدلله أنها راقتك، بارك الله فيك
اللهم يسر يارب :regards01:
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرابعة عشرة...

في الحلقة الماضية: صفت النفوس بعد نزغ شيطاني ثم اضطربت القلوب بطرق شديد ومفاجئ للباب...
في هذه الحلقة بعون الله
قام هيثم من مكانه مفزوعا....فتح الباب....فإذا بها جارتهم رأسها مخضب بالدماء ...

قالت باستعطاف: أنقذني يا أستاذ، كاد يقتلني....
منى وراءه مذهولة من المنظر....عقد لسانها....وقلبها قد ارتج حزنا على الوحشية الماثلة أمامها....
هيثم بسرعة: ادخلي لأفهم منك ما جرى....جرت منى إلى المطبخ....أتت ببعض الإسعافات الأولية...وهيثم يسمع الجارة....
الجارة تلهث وتمسك رأسها...فهم هيثم من كلماتها أن زوجها أجهز على رأسها بطاولة متوسطة الحجم وأمسك بشعرها...وظل يضرب رأسها مع الجدار، كادت تلفظ أنفاسها وظلت تدعو داخلها وتتذكر أي عمل صالح فعلته في حياتها.... هداه الله وانسحب فأغمي عليها....بعد مدة لا تدري أطالت أم قصرت....أفاقت فوجدت ابن زوجها ذو الستة عشر عاما...يسكب عليها بعض الماء لتفيق وقد ساءه حالها...ويضمد الجراح ويسعى لوقف النزيف....أما الزوج فقد خرج غير آبه بما فعل...
كل هذا وهيثم يستمع ويفكر في آن واحد....أما منى فكانت تكمل ما بدأه سمير ابن زوج الجارة هدى...
نظر بعجالة إلى الأسماء في حافظة الجوال واتصل بصديقه الطبيب باسل...
نصحها باسل أن تقدم شكوى للشرطة وحاول أن يفهم منها لماذا فعل هذا...وبعد كلام طويل توصلوا أنه مريض نفسيا إثر أحداث مرت عليه في حياته منها موت زوجته الأولى...
هدأت الأمور نسبيا...ذهبت الجارة إلى بيتها بعد مساندة نفسية من الثلاثة...انصرف باسل.....بقي الزوجان وحدهما ثانية....
منى متخوفة من ردة فعل هيثم: أ أضع العشاء يا حبيبي؟
هيثم وقد تعكر مزاجه....لا لم يعد له وقت أو مكان...
خلد إلى النوم في صمت....
أما منى فانشغل بالها بجارتها....تحلل الموقف والوضع المحزن....وقد حكت لها هدى قبل مجيء هيثم بعض المواقف والوضع بشكل عام فأوصتها بكثرة الاستغفار واللجوء إلى الله....
بعد برهة تذكرت ميساء فلمعت عيناها فرحا....من يدري ربما لديها الحل لهذا المشكل المعقد....
أرسلت لها رسالة جوال...تطلب فيها رؤيتها في الغد لأمر عاجل وهام....
وأسندت رأسها تنادي النوم بالاستغفار وأذكار النوم...عله يستجيب...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح

على الهامش: قصة الجارة حقيقية وأبشع مما قيل فقط لم أشأ الإطالة....قصة واقعية للأسف
 
آخر تعديل:
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

بارك الله فيك أم أمين وجزاك كل خير
وتقبل الله منك توجيهك ونقدك الصادق
بالنسبة للنصائح في الحلقات الأولى ففيها من اجتهادي الشخصي وفيها من قراءاتي العديدة في المجال قبل الكتابة وأكيد هناك نصائح موجودة ولا أنكرها، ولكن تأكدي أنك تعرفينها لكن الكثيرات يجهلنها، لم أقم بكتابة السلسلة إلا بعد أن تأكدت أن هناك نقص حقيقي في معرفة حقيقة السعادة في الحياة الزوجية، حين تتابعي الحلقات ستظهر أحداث أخرى تبين أن القصة واقعية وحقيقية وفيها حلول حقيقية بعون الله تعالى
وأي نقد أو ملاحظة أرحب بها طبعا وتأكدي أني أستفيد من كل ما تقولون جزاكم الله عني كل خير وأحاوله تجنبه في المستقبل
وعلى فكرة أسلوب اليوميات أقل جودة من أسلوب قلوب بشوشة وذلك نظرا للطبيعتين المختلفتين للروايتين
بورك فيك
اكيد ان الاسلوب سيختلف لان المحتوى اصلا مختلف ولكن يبقى انك تجيدين الجدب في طرح الاحداث وهدا المهم في اي قصة تقرا تتركيننا في حالة رغبة لمتابعة القادم
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

حلقة اليوم ممتعة............
سؤال فقط اذا لم يكن هناك اي احراج
هل القصة من بنات فكرك؟
وهل هي حقيقية ام انها تحكي عن الواقع المعاش فقط
على العموم قصة هادفة وممتعة وفيها فوائد عدة
جزاك الله كل خير
بورك فيك
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

حلقة رائعة و في انتظار الحلقة القادمة بشوق
بارك الله فيك عزيزتي نزهة الفلاح​
 
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

اكيد ان الاسلوب سيختلف لان المحتوى اصلا مختلف ولكن يبقى انك تجيدين الجدب في طرح الاحداث وهدا المهم في اي قصة تقرا تتركيننا في حالة رغبة لمتابعة القادم

الحمدلله تعالى على أفضاله ونعمه
ربي يكرمك أم أمين ويرضى عنك وهذا بلا شك هو فضل من الله وليس مني

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top