رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثلاثون......
في الحلقة الماضية:انطلق وسيم مسرعا إلى عيادة الدكتور باسل....ليلقنه درسا....وما إن وصل إلى هناك....حتى وجد مفاجأة تنتظره.....
في هذه الحلقة بعون الله
وصل وسيم إلى عيادة الدكتور باسل لجراحة المخ والأعصاب، وطلب من الممرضة مقابلة الدكتور بسرعة، وما إن دخلت هاته الأخيرة لتخبر الدكتور، حتى سمع صوتا وراءه يقول بحرقة: حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، لك الله يا ابنتي اهدئي، لك الله.....
التفت بفضول .....فتجمد مكانه وأسقط في يده....خرج مسرعا وكأنه يهرب من ماضيه الذي فاحت منه بعض الآثام....أو لعله يهرب من المسؤولية.....
انتهى الدكتور باسل من فحص المريض وأدخلت الممرضة سيدة وابنتها.....جلست الأم الغاضبة بجوار ابنتها التي ترتعش خوفا وألما.....فسألها باسل عما بها....بكت الأم حرقة وغضبا....وقالت: حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب....
قال باسل برفق وقد رق لحال البنت: ما بها ترتعش ؟....
قالت السيدة بحزن: ترتعش من خوفها وألمها ووجعها....لما رأت سبب عذابها ومرضها....قبل قليل....
استفهم باسل عن الأمر فحكت له السيدة الموضوع بالتفصيل، بدأت القصة قبل سنة، حين رأى وسيم ابنتها وهي ذاهبة إلى الجامعة، فأعجبته وحاول إيقاعها بكل الطرق في حبه، وطلب منها أن تربط معه علاقة لكنها رفضت، وأمام رفضها المتكرر، خطبها من أهلها وكانوا في قمة السعادة، مال وجمال ومنصب.....وبعد أشهر من الخروج معا بحجة الخطبة وبتدرج محكم وذكي وخطوات محسوبة ودقيقة....انتهك عفتها....ولم تقل شيئا لأهلها ظنا منها أنه سيفي بوعده، وبعد شهرين تركها وكأنه لم ينو الزواج بها يوما، وحين أخبرها بقراره أغمي عليها ففقدت النطق وشل النصف الأيمن، وقال الأطباء أنها أصيبت بجلطة دماغية.....
ولما سمعوا عن الدكتور باسل وأنه كان سببا في شفاء الكثيرين بفضل الله، تجدد أملهم في الشفاء.....
أخبر باسل السيدة أن مرض ابنتها نفسي قبل أن يكون عضويا، وأن الأمر يحتاج إلى بعض الأسباب والأهم تفويض الأمر لله واليقين في رحمته وشفائه، وأوصاها بأمرين أساسيين: المداومة على الاستغفار، والتصدق كثيرا وذلك لأن الله عز وجل جعل الاستغفار تطهير للذنوب وتفريج للكربات، والصدقة تزكية للنفس وإرضاء للرب، ثم أرسلها عند طبيبة نفسية يثق بها مع رسالة، لتقيم الوضع وتساعده على العلاج العضوي للمرض....
أما وسيم فقد ذهب إلى مكتبه مستاء.....ورد على البريد الالكتروني لهيثم وأخبره أن لديه أصدقاء في شركات الاتصالات وفي المخابرات....مما جعله يعرف كل شيء عنهم بالتفصيل.....وعاتبه بشدة عن قبول باسل ورفضه وهدده أن ميساء ستدفع ثمن عنجهيتها ورفضها له....
وصل هيثم إلى البيت مساء واستقبلته منى بسعادة رغم تعبها من الجري واللعب خلال النزهة مع رفيقاتها.....وتناولا العشاء معا.....
اتصل باسل بهيثم وحدد معه موعدا في الغد.....بعد صلاة العشاء..... ليشرح له تفاصيل معرفته بميساء وكيف قرر الزواج بها....واستأذنه أن تكون موجودة للتفاهم على التفاصيل....
أما ميساء فكانت سعيدة ومستبشرة خيرا .....
وفي الغد وبينما هي آتية من الجامعة....هرولت فجأة وكأنها تهرب من خطر محدق.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثلاثون......
في الحلقة الماضية:انطلق وسيم مسرعا إلى عيادة الدكتور باسل....ليلقنه درسا....وما إن وصل إلى هناك....حتى وجد مفاجأة تنتظره.....
في هذه الحلقة بعون الله
وصل وسيم إلى عيادة الدكتور باسل لجراحة المخ والأعصاب، وطلب من الممرضة مقابلة الدكتور بسرعة، وما إن دخلت هاته الأخيرة لتخبر الدكتور، حتى سمع صوتا وراءه يقول بحرقة: حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، لك الله يا ابنتي اهدئي، لك الله.....
التفت بفضول .....فتجمد مكانه وأسقط في يده....خرج مسرعا وكأنه يهرب من ماضيه الذي فاحت منه بعض الآثام....أو لعله يهرب من المسؤولية.....
انتهى الدكتور باسل من فحص المريض وأدخلت الممرضة سيدة وابنتها.....جلست الأم الغاضبة بجوار ابنتها التي ترتعش خوفا وألما.....فسألها باسل عما بها....بكت الأم حرقة وغضبا....وقالت: حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب....
قال باسل برفق وقد رق لحال البنت: ما بها ترتعش ؟....
قالت السيدة بحزن: ترتعش من خوفها وألمها ووجعها....لما رأت سبب عذابها ومرضها....قبل قليل....
استفهم باسل عن الأمر فحكت له السيدة الموضوع بالتفصيل، بدأت القصة قبل سنة، حين رأى وسيم ابنتها وهي ذاهبة إلى الجامعة، فأعجبته وحاول إيقاعها بكل الطرق في حبه، وطلب منها أن تربط معه علاقة لكنها رفضت، وأمام رفضها المتكرر، خطبها من أهلها وكانوا في قمة السعادة، مال وجمال ومنصب.....وبعد أشهر من الخروج معا بحجة الخطبة وبتدرج محكم وذكي وخطوات محسوبة ودقيقة....انتهك عفتها....ولم تقل شيئا لأهلها ظنا منها أنه سيفي بوعده، وبعد شهرين تركها وكأنه لم ينو الزواج بها يوما، وحين أخبرها بقراره أغمي عليها ففقدت النطق وشل النصف الأيمن، وقال الأطباء أنها أصيبت بجلطة دماغية.....
ولما سمعوا عن الدكتور باسل وأنه كان سببا في شفاء الكثيرين بفضل الله، تجدد أملهم في الشفاء.....
أخبر باسل السيدة أن مرض ابنتها نفسي قبل أن يكون عضويا، وأن الأمر يحتاج إلى بعض الأسباب والأهم تفويض الأمر لله واليقين في رحمته وشفائه، وأوصاها بأمرين أساسيين: المداومة على الاستغفار، والتصدق كثيرا وذلك لأن الله عز وجل جعل الاستغفار تطهير للذنوب وتفريج للكربات، والصدقة تزكية للنفس وإرضاء للرب، ثم أرسلها عند طبيبة نفسية يثق بها مع رسالة، لتقيم الوضع وتساعده على العلاج العضوي للمرض....
أما وسيم فقد ذهب إلى مكتبه مستاء.....ورد على البريد الالكتروني لهيثم وأخبره أن لديه أصدقاء في شركات الاتصالات وفي المخابرات....مما جعله يعرف كل شيء عنهم بالتفصيل.....وعاتبه بشدة عن قبول باسل ورفضه وهدده أن ميساء ستدفع ثمن عنجهيتها ورفضها له....
وصل هيثم إلى البيت مساء واستقبلته منى بسعادة رغم تعبها من الجري واللعب خلال النزهة مع رفيقاتها.....وتناولا العشاء معا.....
اتصل باسل بهيثم وحدد معه موعدا في الغد.....بعد صلاة العشاء..... ليشرح له تفاصيل معرفته بميساء وكيف قرر الزواج بها....واستأذنه أن تكون موجودة للتفاهم على التفاصيل....
أما ميساء فكانت سعيدة ومستبشرة خيرا .....
وفي الغد وبينما هي آتية من الجامعة....هرولت فجأة وكأنها تهرب من خطر محدق.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح