سمكتي تسبح في حوضها
وزهوري تنبت في ارضها
جدتي تغازل الحسون في مرجها
ووالدتي تقبل الخيوط في حبكها
وانا اعشق الكلمات في نظمها
اهيم في صحار يحرقني اجيج حرها
وفتنت في واحات عشقت تمر نخيلها
هي هكذا كلماتي صادقة في وصفها
احبها ااــا
كلماتي وانا وليدة عشقها
كلماتي كانت تعشق حبيبا
وكان لجراحها دوما طبيبا
ومزاجها من حزنها صار كئيبا
تمر اليوم بمشاعر مكنونها غريبا
كلماتتي تعاني وتتألم
تكاد من حسرتها تتكلم
كلماتي تتنهد وتنوح
كلماتي تتهاوى كل يوم في مقبرة الافراح
مؤكد هذا اوليس الحب راح
تموت ولطافتها الانثوية تتعذب ولا ترتاح
تموت كلماتي ورمنسيتها تخشى النباح
كلماتي يعز عليا فراقها
وقد صرت كل يوم ابكي نعي ذهابها
لا ابغي البتة فراقها
كلماتي احبك اــــــــــا
اصدقاء كلماتي هاته عصفت بي حتى اخطها فلا تسيؤ فهمها وكون لطفاء في نقدها
تحياتي
... يا للهول .امي مريضة ..
كانت شاحبة الوجه وجسمها في نحول
لكنها كانت قانتة لربها وعاكفة على قراءة القرءان
كانت مقيمة للصلاة ..راكعة ساجدة رافعة يديها الى ربها
كانت تمضي الحياة معها بهاته الطريقة
تقوم الليل تصلي النوافل وكلها ايمان
لا تمل ولا تكل
انا كنت من يشاهدني ينفي انني ابنتة تلك المرأة
كنت غير محجبة هوايتي قراءة المجلات واللهو على الانتر نت
مدمنة على مشاهدة افلام الرعب
لا اؤدي واجباتي كاملة واتهاون في صلاتي
تلك الليلة حوالي منتصف الليل كنت على وشك انهاء الفلم الذي اشاهده
اطفئة جهاز الحاسوب وكنت قد لازمته ما يتجاوز اربع ساعات
هممت الى فراشي اريد النوم وعينايا متورمتان من شدة السهر
نادتني امي من مكانها المعتاد للصلاة ..مذا هناك يا امي ماذا تريدن ؟؟
قالت لي بنبرة حادة وصوت حنون لا تنامي قبل ان تصلي العشاء
قلت لها وهل بقي عشاء الان يكاد الفجر يؤذن
بنبرتها الحنونة تعالي يا ملاك بجانبي
لا استيع مطلقا رد طلبها
لا شك طائعة سألبي
ماذا هناك يا اماه انا متعبة جدا
قالت اجلسي
جلست وخاطبتها بنرتي مرتفعة ماذا لديك في جوف الليل هذا
لم تغضب مني
بلى قالت لي بصوت شجي (كل نفس ذائقة الموت )
فقلت وما داعي هذا الحديث الان دعيني انام
فقالت الا تؤمنين بالموت
قلت بلى
هل ستحاسبين قلت مؤكد هذا
ولكن الله رحيم بالعباد والعمر مزال طويل
يابنيتي ان الاعمار بيد الله
الا تخشين موت الفجأة
اجبتها بصوت مرتعب لما تخيفينني في هذا الوقت كيف سانام الان
تغيرت ملامح وجه امي وقالت لي بصوتها الحنون انا احدثك الان وربما تكون اخر كلمات تسمعينها مني
ذهب بالي بعيدا من كلامها واحترت لما تقول هاته الكلمات واردت ان اجيبها..
قاطعتني قائلة بماذا تفكرين انا اقول ذلك وقد اكونا طولا عمرا منك ام الاعمار بيد الله
وانت الى متى ستعيشين ربما عشرون سنة ربما اكثر
واهتز صوتها الندي لافرق بيننا كلنا راحلون الى حساب وعذاب اما الى جهنم واما الى النعيم
الى تعين قوله تعالى (فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز)
وصمتت ثم قالت تصبحين على خير يا صغيرتي
قمت من جنبها وصوتها يلاحقني اسال المولى ان يهديكي يا صغيرتي
كنت غارقة في نوم عميق من شدة السهر امس فاذا بباب غرفتي يطرق ما كنت معتادة على الاستيقاض في هذا الوقت
كانت جدتي تود ايقاضي قلت لها دعيني وشأني لم انم جيدا فقالت استيقضي فوالدتكي مريضة جدا
فزعت لوقع تلك الكلمات ماذا امي مابها امي اين هي ...؟
واسرعت الى غرفتها لم اجدها ذهبت الى مصلاها لم تكن هناك قالت جدتي انها في المشفى وحالتها حرجة لم اصدق ذلك قبل سويعات كنت احادثها
هدأت جدتي من روعي كان الوقت ظهرا حين رن الهاتف كنت انا المجيبة فاذا به اخي الاكبر وكان صوته متغيرا وكانه يبكي قلت له ما الامر قال ا نامي في ذمة الله
غبت عن العالم للحظات لم اصدقه فعدت لسؤاله لا تمزح معي كيف حال امي اخذت مني جدتي سماعة الهاتف وعلمت من اخي بالفاجعة
لم اصدق ما حدث لم استطع البكاء ولا الصراخ ولا حتى الكلام
كيف تذهب امي بهذه الطريقة ومن غير وداع
قبل سنة توفي والدي والان امي لماذا انهارت وديان من عيوني ورحت اصرخ كالمجنونة كان كل هذا بلا وعي مني
بدأ اهلي يتهاطلون الواحد تلو الاخر
اعمامي اخوالي خالاتي وووو
لم اعد اميز بينهم ولا حتى اعرفهم كنت فيس عالم اخر
علمت فيما تلى من جدتي انني شاهدت امي حين احظروها للمنزل وانني انهرت واغمي علي
في تللك الليلة عدت الى غرفت امي افتش بين اغراضها هذا سريرها وتلك اغراضها وهذا .... وهذا
احزنني فستانها الزهري الذي اشترته من اجل العيد ماتت امي دون ان تلبسه
تذكرت احلى لحظات عمري تذكرت امي وما عشت معها من كانت دموع تنزل ايام مرضي وتذكرت ابتسامتها يوم نجاحي
اين هي اين امي الان
اين من تدعوا ليل نهار بالهداية
هذه اول ليلة لها في قبرها تذكرتها وتذكرت ايامي الضائعة بكيت بكاءا متواصلا
ماذا لو مت انا بماذا القى ربي كيف ساتفادى العذاب ما مصيري ؟؟؟
لم اجروء على الاجابة من شدة خوفي
طرق اذنايا صوت الاذان كان اذان الفجر احسست انني لاول مرة اسمع الاذان كان وقعه يترك صدى في قلبي
كنت مطمئنة لسماعه قمت للوضوء وصليت الفجر في مصلى امي
كانت تلك اول مرة اصلي فيها الفجر في وقته
احسست باطمئنان كبير وعرفت حينها سعادة القرب من المولى ولماذا كانت امي مصرة على توبتي
منذ ذاك اليوم اصبحت صديقة ملمة بالدين حريصة على اداء كل الفرائض بل تعدت الى النوافل وهمت بحفظ القرءان
وفقها الله المستعان
الم الم الم
مدعات للسقم
جروح لا تشفى
دموع لا تجف ولا تخفى
مرارة الحياة
اماني للممات
الم الم الم
يا ليته يخف
الحب لا يرى
هل مات يا ترى
الحزن قد كبر
اعاني من كدر
لا ادري لا ابالي
طالت احزان الليالي
الم الم الم
ازداد ذا الالم
مرارة العذاب
وانياب الذئاب
احيا بين الكلاب
لا اخشى لا اهاب
احتاج للامل احتاج للسعادة
كي اطرد الملل اجدد الارادة
لكني قد نسيت احلامي
خضعت لسيطرة الامي
سرقت مني المحبة
سرقت مني السجية
فعدت كالغريبة
بين اهلي وهي المصيبة
اوحال ودماء
اشواك وعواء
اهلي صارو غرباء
الم الم الم
اين انا اين ماضي الفرح
ومن حاضري غاب المرح
لا ضحكة ابدا
قد ضاع عمري سدى