(15) :
... : 1" قال في تفسير قوله تعالى " ومن يقترفْ حسنةً نزدْ له فيها حُسناً " قال : مَنْ تولى الأوصياء من آل محمد ، واتبع آثارهم ، فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام . وهو قوله تعالى " من جاء بالحسنة فله خير منها " : يُدخله الجنة . وهو قوله عز وجل " قل ما سألتكم من أجرٍ فهو لكم " يقول : أجر المودة التي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة. وقال : لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار " . " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين " يقول : متكلفاً أن أسألكم ما لستم بأهله . فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض : أما يكفي محمداً أن يكون قهرَنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا . فقالوا : ما أنزل الله هذا . وما هو إلا شيء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا ، ولئن قُتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبداً . وأراد الله أن يُعْلم نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، الذي أخفوه في صدورهم وأسروا به ، فقال في كتابه عز وجل " أمْ يقولون افترى على الله كذباً ، فإن يشأ الله يختم على قلبك " يقول : لو شئت حبستُ عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم . وقد قال الله عز وجل " ويمحُ الله الباطل ويحق الحق بكلماته " يقول : الحق لأهل بيتك : الولاية . " إنه عليم بذات الصدور " يقول : بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك ، والظلم من بعدك ، وهو قول الله عز وجل " وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم ، أفتأتون السحر وأنتم تبصرون " . وفي قوله عز وجل " والنجم إذا هو هوى " قال : أقسم بقبض محمد إذا قُبض . " ما ضل صاحبكم " بتفضيله أهل بيته . " وما غوى . وما ينطق عن الهوى " يقول : ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه . وهو قول الله عز وجل " إن هو إلا وحي يوحى " . وقال الله عز وجل " لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، " قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم " قال : لو أني أُمرت أن أُعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي ، فكان مثلكم "2 .
هذا النص فيه قدر كبير من " التلاعب بآي القرآن " ؛ فقد حرص القوم على حشد أكبر قدر من آيات القرآن الكريم مع " لَي " أعناقها لياً واضحاً منكَراً ، كل ذلك لتتوافق هذه الآيات مع مذهب الإمامية . كما نلاحظ " خلط " الآيات المكية بالآيات المدنية ، ما يدل على " قصور " في فهم علوم القرآن التي تلقتها الأمة بقبول حسن . من ذلك جاء طعنهم في الصحابة رضي الله عنهم ، واتهامهم بالنفاق والظلم والتكذيب3 ... من ذلك قولهم بحق الصحابة أنهم تقولوا عليهم ... : " ولئن قُتل محمد ، أو مات ، لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبداً " .
وكأن ما يتكلمون بشأنه بان أنه " كان في أهل البيت " رضي الله عنهم ، حتى يتم " نزعه " منهم !!! .
---
1- عن أبي جعفر .
2- روضة الكافي ، كتب الروضة ص2162 الرواية 574
3- ذكر إحسان ظهير في " الشيعة والسنة " رواياتٍ عديدة في غير الكافي تطعن في الصحابة رضي الله عنهم .
يُتْبع ...
... : 1" قال في تفسير قوله تعالى " ومن يقترفْ حسنةً نزدْ له فيها حُسناً " قال : مَنْ تولى الأوصياء من آل محمد ، واتبع آثارهم ، فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام . وهو قوله تعالى " من جاء بالحسنة فله خير منها " : يُدخله الجنة . وهو قوله عز وجل " قل ما سألتكم من أجرٍ فهو لكم " يقول : أجر المودة التي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة. وقال : لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار " . " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين " يقول : متكلفاً أن أسألكم ما لستم بأهله . فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض : أما يكفي محمداً أن يكون قهرَنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا . فقالوا : ما أنزل الله هذا . وما هو إلا شيء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا ، ولئن قُتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبداً . وأراد الله أن يُعْلم نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، الذي أخفوه في صدورهم وأسروا به ، فقال في كتابه عز وجل " أمْ يقولون افترى على الله كذباً ، فإن يشأ الله يختم على قلبك " يقول : لو شئت حبستُ عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم . وقد قال الله عز وجل " ويمحُ الله الباطل ويحق الحق بكلماته " يقول : الحق لأهل بيتك : الولاية . " إنه عليم بذات الصدور " يقول : بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك ، والظلم من بعدك ، وهو قول الله عز وجل " وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم ، أفتأتون السحر وأنتم تبصرون " . وفي قوله عز وجل " والنجم إذا هو هوى " قال : أقسم بقبض محمد إذا قُبض . " ما ضل صاحبكم " بتفضيله أهل بيته . " وما غوى . وما ينطق عن الهوى " يقول : ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه . وهو قول الله عز وجل " إن هو إلا وحي يوحى " . وقال الله عز وجل " لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، " قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم " قال : لو أني أُمرت أن أُعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي ، فكان مثلكم "2 .
هذا النص فيه قدر كبير من " التلاعب بآي القرآن " ؛ فقد حرص القوم على حشد أكبر قدر من آيات القرآن الكريم مع " لَي " أعناقها لياً واضحاً منكَراً ، كل ذلك لتتوافق هذه الآيات مع مذهب الإمامية . كما نلاحظ " خلط " الآيات المكية بالآيات المدنية ، ما يدل على " قصور " في فهم علوم القرآن التي تلقتها الأمة بقبول حسن . من ذلك جاء طعنهم في الصحابة رضي الله عنهم ، واتهامهم بالنفاق والظلم والتكذيب3 ... من ذلك قولهم بحق الصحابة أنهم تقولوا عليهم ... : " ولئن قُتل محمد ، أو مات ، لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبداً " .
وكأن ما يتكلمون بشأنه بان أنه " كان في أهل البيت " رضي الله عنهم ، حتى يتم " نزعه " منهم !!! .
---
1- عن أبي جعفر .
2- روضة الكافي ، كتب الروضة ص2162 الرواية 574
3- ذكر إحسان ظهير في " الشيعة والسنة " رواياتٍ عديدة في غير الكافي تطعن في الصحابة رضي الله عنهم .
يُتْبع ...