2- الخطأ: قول بعض الناس للآخر: (الله يسأل عن حالك).
الصواب:(أسأل الله أن يحتفي بك) أو (يلطف بك) وما أشبهها وذلك لأن (الله يسأل عن حالك) توهم أن الله تعالى يجهل الأمر فيحتاج إلى السؤال عنه: قال الله تعالى: [FONT="]}أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[FONT="]{[/FONT] [سورة المجادلة: 7].[/FONT]
تفيد هذه الآية أن الله معنا بعلمه، أن الله بدأ الآية بالعلم [FONT="]}أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ[FONT="]{[/FONT] وختمها بالعلم [FONT="]}[/FONT]إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[FONT="]{[/FONT] فهو معنا يعلم أحوالنا، وليس معنا بذاته.[/FONT]
3- الخطأ: (فلان له المثل الأعلى) وهي لا تجوز على سبيل الإطلاق، لأن من له المثل الأعلى مطلقًا هو الله وحده: قال الله تعالى: [FONT="]}وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[FONT="]{[/FONT] [الروم: 27]. فلا تجوز إلا مقيدة.[/FONT]
الصواب: (فلان له المثل الأعلى في كذا وكذا).
4- الخطأ: (العصمة لله وحده) وذلك تعبير خاطئ لأن العصمة لابد لها من عاصم، والله تعالى هو الخالق وحده وما عداه مخلوق، وليس له عاصم.
الصواب: قوله: (الصواب في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والعصمة لرسله وأنبيائه).
[FONT="] [/FONT] 5- الخطأ: قول: (بسم الشعب، بسم الوطن، بسم العروبة) إن قصد التحدث عن الشعب وأنه مندوب عنهم فلا بأس، وإن قصد الحكم باسم الشعب فلا يجوز لقوله تعالى: [FONT="]}إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ[FONT="]{[/FONT] [سورة يوسف: 40].[/FONT]
الصواب: (بسم الله الرحمن الرحيم).
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكتبها في رسائله للملوك «انظر ص17».
6- الخطأ:(ليس في الإمكان أبدع مما كان).
الصواب:(في الإمكان أبدع مما كان)، لأن الجزم بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان من التكهن بالغيب؛ وأمور الغيب لا يعلمها إلا الله، قال تعالى: [FONT="]}وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ[FONT="]{[/FONT] [الأنعام: 59].[/FONT] والله تعالى فعال لما يريد. قال تعالى: [FONT="]}وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ[FONT="]{[/FONT] [القصص: 68].[/FONT]
7- الخطأ: قول بعض الناس (الله كبير، ربنا كبير). بدون تعريف بالألف واللام.
الصواب: (الله الكبير). فقد قال الله تعالى: [FONT="]}وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ[FONT="]{[/FONT] [سورة سبأ: 23] وذلك لأن قول الله كبير، توهم بالنفوس المقارنة بينه وبين بعض مخلوقاته في الكبر، فالله تعالى أكبر من كل شيء.[/FONT]
وهذا مع أن الأسماء توقيفية ولا يعدل فيها عما جاء النص بإثباته قال ابن فارس: (ولا يجوز أن يقول «الله كبير»).
وذلك أن «أكبر» موضوع لبلوغ الغاية في العظمة. «انتهى من كتاب حلية الأولياء ص76».
الصواب: (هذا ولد مهمل، كثير اللعب أصلحه الله). فهذا دعاء نافع لإصلاح الولد.
لأن القطع بأن فلانًا شقي ليس إلا لله وحده لأنه من علم الغيب قال الله تعالى: [FONT="]}قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[FONT="]{[/FONT] [النمل: 65].[/FONT] وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يعلم الغيب إلا الله». «حسن رواه الطبراني».
الصواب: (فلان نرجو له المغفرة، نرجو له الرحمة...) لأن القطع بأن فلانًا شهيد، أو مرحوم من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله قال الله تعالى: [FONT="]}قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[FONT="]{[/FONT] [النمل: 65].[/FONT]
قال البخاري: باب لا يقال فلان شهيد: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله». «أخرجه البخاري». [يكلم: يجرح].
1- الخطأ:(يا هو، يا موجود) وهذا لا يجوز لأن «هو» أو «موجود» ليست من أسماء الله تعالى وهي توقيفية وليس على ذلك دليل من كتاب ولا سنة، ولأن غير الله موجود أيضًا كالشمس والقمر وغيرهما.
قال الله تعالى: [FONT="]}وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[FONT="]{[/FONT] [الأعراف: 180].[/FONT]
الصواب: (يا الله، يا رحمن، يا رحيم) وغيرها من الأسماء الواردة في الكتاب والسنة لأنها توقيفية.
2- الخطأ: (يا ستار، عبد الستار) لأن اسم الستار ليس من أسماء الله تعالى.
الصواب: (يا ستير: عبد الستير) فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر». «صحيح رواه أبو داود والنسائي».
3- الخطأ: (بعض الناس يدعو الله بأسماء غير أسمائه) مثل (يا خفي الألطاف) أو تسميته (المهندس الأعظم) قال ذلك د/ مصطفى حسين في أحد كتبه، وهذا خطأ لأن أسماء الله تعالى توقيفية ولا يجوز وضع اسم له تعالى بغير إذن منه من كتاب أو سنة.
وقد قال الله تعالى: [FONT="]}وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[FONT="]{[/FONT] [الأعراف: 180].[/FONT]
فالله أعلم بأسمائه وصفاته وما أخبرنا به وجب الإيمان به ودعاؤه به، وما استأثر بعلمه منها فهو غيب لا يجوز التكهن به.
الصواب:(يا رحمن، يا رحيم، يا غفور) وغيرها مما ورد في الكتاب والسنة.
الصواب: (هل أنت صائم أم مفطر؟) وذلك أن الفاطر بمعنى الخالق، فالفاطر هو الله تعالى وحده.
قال الله تعالى: [FONT="]}الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ[FONT="]{[/FONT] [سورة فاطر آية 1].[/FONT]
5- الخطأ: (فلان (المتوفِّي) بكسر الفاء).
الصواب: (فلان (المتوفَّى) بفتح الفاء).
لأن (المتوفِّي) بكسر الفاء، اسم فاعل وهو الله تعالى. قال الله تعالى: [FONT="]}اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا[FONT="]{[/FONT] [الزمر: 42].[/FONT] و (المتوفَّى) بفتح الفاء اسم مفعول (الميت) وهو الذي وقعت عليه الوفاة.
1- الخطأ: كلمة (حرية الفكر) أو (حرية الاعتقاد) وهي كلمة كثيرًا ما تسمع وتقرأ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد أي لكل أحد أن يعتقد ما شاء، وهذا كفر بالإجماع، ومن اعتقد ذلك فهو كافر، لأنه لا يسوغ لأحد أن يعتقد أنه يجوز له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: [FONT="]}إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ[FONT="]{[/FONT] [آل عمران: 19].[/FONT]
فليس الأمر هنا للتخيير، بمعنى أن العبد له أن يختار الإيمان أو الكفر، كما زعم الشعراوي في الإذاعة، وإنما الأمر هنا للوعيد والتهديد بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة:
2- الخطأ: (إطلاق بعض الكتاب والمؤلفين) لفظ: (اشتراكية الإسلام) وكذلك إطلاق (ديمقراطية الإسلام).
الصواب: (أحكام الإسلام، سماحة الإسلام، عدالة الإسلام) ونحوها من الأوصاف الإسلامية.
فالاشتراكية (هي الشيوعية في الحقيقة) مذهب هدَّام يقضي في الظاهر باشتراك سائر طوائف الشعب في الطعام، والملبس، والمسكن بقدر متساو، تقوم بتوزيعه حكومة الدولة، ولا يملكون أموالاً ولا غيرها من العقارات، والأراضي، بل كلها ملك للدولة بزعمهم وهي تستخلفها فيها ولكنها (الاشتراكية) في الحقيقة حكم قهري على الشعب يحقق المصلحة للطبقة الحاكمة فقط وغايتها أن تجعل من الأغنياء فقراء بالاستيلاء على أموالهم باسم الاشتراكية، والواقع يشهد بذلك فقد حكمت روسيا الشيوعية سبعين عامًا ذاق فيها الروس ألوانًا من الذل والظلم والمهانة والقهر والجوع، وفي ذات الوقت حقق الحزب الحاكم فيها حينئذ ثراء فاحشًا، وأموالاً طائلة على حساب الشعب، ثم لم تلبث الشيوعية أن انهارت أمام رفض المحكومين لها ومقاومتهم لها بكل ما يملكون، وقد تكلم الشيخ «محمد قطب» عنها في كتاب: «واقعنا المعاصر» وكتاب: «مذاهب فكرية معاصرة» فليرجع إليها. وقد انخدع بها كثير من الناس حتى بعض المؤلفين منهم وقد ألف الشيخ «مصطفى السباعي» كتابًا سماه «اشتراكية الإسلام» وقد تعقبه الشيخ «محمد الحامد» رحمه الله ببعض ما فيه في كتاب سماه «نظرات في كتاب: اشتراكية الإسلام» ومما انتقده عليه هذه التسمية فقال: [هذا وإني آخذ على فضيلة الدكتور السباعي قبل كل شيء تسميته كتابه باسم «اشتراكية الإسلام» وإن كان قد مهد لها تمهيدًا وبرر لها بما يسلك في نفس قارئه لكنه – وفقه الله – لو فطن إلى أن العناصر اليسارية التي يدافعها أهل العلم الديني وقاية لدين الله وحماية له من تهديداتها، وبين الفريقين، معركة فكرية مستعرة الأوار، وقد طارت هذه العناصر، فرحًا بهذه التسمية، تستغل بها عقول الدهماء التي لا تدرك هدفه من اختياره لهذا الاسم – أقول لو فطن لهذا لكان له نظر في هذه التسمية ولاختار لكتابه اسمًا آخر يحقق له مراده في احتراز من استغلال المضللين.
الإسلام هو الإسلام وكفى، هو هو بعقائده، وأحكامه العادلة الرحيمة، فالدعوة إليه باسمه المحض أجدى وأولى من حيث أنه قسم برأسه، وهو شرع الله الحكيم».
انظر كتاب: «نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام صفحة 7».
يقول (محمد بن جميل زينو) إن الشيخ محمد الحامد عليه مؤاخذات خطيرة في كتابه: (ردود على أباطيل) مرت قبل ذلك في نفس الكتاب.
وأما السباعي فله أخطاء أخرى فهو يقول:
يحق لغير المسلم أن يتولى أعلى مقعد في الدولة!!! «انظر مجلة الحضارة الإسلامية التي نشرت هذا الكلام عنه».
وهذا خطأ كبير لأن غير المسلم يشمل الكافر، والمجوسي، واليهودي، والنصراني، وغيرهم، فهل يحق لهؤلاء أن يكونوا ولاة على المسلمين ورؤساء يحكمونهم؟
فليس بين الإسلام والديمقراطية نقاط التقاء، بل هي مضادة له ومعارضة، والأقرب أن نقول: الإسلام والديمقراطية متغايران. وليراجع في ذلك المرجع السابق (مذاهب فكرية معاصرة)، و(واقعنا المعاصر) للداعية محمد قطب.
وهذه المقولة المنكودة هي (لكارل ماركس) من دعاة الشيوعية الأوائل، ويقصد بها أن الدين يحدث بالشعوب أثرًا كأثر الأفيون (وهو نوع من المخدرات) على الأفراد بمعنى أنه يجعلها في حالة هلامية غير متزنة أو كالأحلام، وفي هذا من القدح في الإسلام بمكان.
على أن العكس من ذلك هو الصحيح، وهو أن الإسلام أيقظ الشعوب المظلومة، وحقق لها العدالة والمساواة وسجل التاريخ في ذلك سجلاً حافلاً: بالبطولات والأمجاد التي على أثرها هدمت كافة الأمبراطوريات الباطلة في الدنيا بأسرها، وقامت بدلاً منها خلافة راشدة أخذت بنواصي سائر الشعوب إلى ما يصلحها من العدل والإخاء والرحمة ونصرة الحق والأمان بعد أن كان مفقودًا في عصور الجاهلية.
4- الخطأ: قول البعض (فلاسفة الإسلام) على بعض من اتصفوا بالعلم وكتبوا كتبًا إسلامية.
الصواب: (علماء الإسلام) «فليس للإسلام فلاسفة وليس في ألفاظهم فصاحة ولا بلاغة». انتهى من مجموع الفتاوى للشيخ ابن تيمية رحمه الله 19/186
أقول: علم الفلسفة من العلوم الذميمة التي أنكرها وقال بحرمتها أكثر العلماء، وتبرأ منها أكثر من اعتنقها في حياته كالغزالي وغيره، وذلك لأن الفلسفة تخرب العقول، وتشكك في أصل التوحيد، وغير مستقاة من الشريعة المطهرة.
وممن انخدع بالفلسفة حتى جرته إلى الكفر والإلحاد في نهاية المطاف ابن سيناء، والفارابي، وابن عربي حيث قال ابن سيناء: أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم، فكلانا من القرامطة (الباطنية) الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب ولا خالق ولا رسول مبعوث. «اهـ من كلام ابن القيم رحمه الله من كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان 2/262».
ومن الخطأ تسمية بعض المدارس والمستشفيات باسمه.
- وأما الفارابي فكان متابعًا للفكر الإغريقي، وكان يؤمن بالدين اليوناني القديم، وفر مع مجموعة معه إلى فارس من مدينة (جند يسابور) بعد تنصير الملوك، وأنشأوا مدينة فاصلة – بزعمهم – احتذاها نظريًا (الفارابي) وطبقها عمليًا (حمدان قرمط) الصابئ الحراني ونفذها أناس في مدينة (هجر)، وهم الذين سرقوا الحجر الأسود، وانتهكوا حرمة المسلمين وقتلوا الحجيج.
- وأما ابن عربي، فقد تأثر بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة، بالعناصر التي أدخلها (إخوان الصفا) من إغريقية ونصرانية، وفارسية الأصل. حتى قال بوحدة الوجود الذي يقضي برفض الإسلام أساسًا، ومفهومه أن الله والعالم شيء واحد وأن الله هو صورة هذا العالم المخلوق وأن الله جل وعلا لم يخلق الخلق مباشرة من عدم، ولكن خلق عقلاً، والعقل هو الذي ناب عنه سبحانه في خلق الكون، كما أنكر العذاب المؤبد، ومن المؤسف أن أفكار هؤلاء تدرس لأبنائنا في المدارس الثانوية، وتسمى مدارس ومستشفيات بأسمائهم.
1- الخطأ: (معنى لا إله إلا الله: لا خالق، ولا رب إلا الله) لأن الإله ليس معناه الخالق والرازق؛ وهو ما يسمى توحيد الربوبية الذي يعتمده الصوفية، والأشاعرة، والفلاسفة، واعترف به المشركون. قال الله تعالى:
لأن معنى الإله: المعبود، ولما كانت المعبودات كثيرة – فمن الناس من يعبد البقر كالمجوس في الهند، ومنهم من عبد الأولياء ويدعونهم من دون الله كالصوفية وغيرهم – كان لازمًا أن نضيف في التعريف كلمة (بحق) حتى نخرج جميع المعبودات الباطلة، والدليل قول الله تعالى:
[FONT="]}ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[FONT="]{[/FONT] [الحج: 62].[/FONT] فالمعبود، المدعو بحق هو الله وحده، وكل من دعا غير الله حتى ولو كان المدعو نبيًّا، أو وليًّا مقربًا؛ فعمله باطل، لأن الدعاء هو العبادة. كما قال صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة». «صحيح رواه أحمد».
وصرف العبادة لغير الله تعالى من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل، لقوله تعالى:
1- الخطأ: (قول بعض المصلين بعد الصلاة: (حرمًا) ويقول الآخر: (جمعًا) أو (تقبل الله) فيقول الآخر: (منا ومنكم) لأن فيها انشغالاً عن أذكار الصلاة). والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يقولوا ذلك، وثبت السلام في حديث المسيء في صلاته حيث قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (السلام عليك يا رسول الله، فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل). «متفق عليه».
الصواب: (لا يقال شيء وينشغل بأذكار الصلاة أو السلام عليكم عند ذهابه من المسجد أو دخوله على المصلين، فيرد المصلي بيده، وغير المصلي بلسانه).
2- الخطأ: (عند الوضوء يقولون للمتوضئ: (زمزم) أي تتوضأ من زمزم). لأنه لم يرد فضل الوضوء بماء زمزم، والوارد هو: «ماء زمزم لما شرب له». «صحيح رواه أحمد».
الصواب: (السلام عليكم) على المتوضئ، ويستحب للمتوضئ أن يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي) «صحيح موقوف في مصنف ابن أبي شيبة» ويقول المتوضئ بعد الوضوء: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين). «رواه مسلم».
3- الخطأ: (صدق الله العظيم) عند الفراغ من قراءة القرآن.
الصواب: (لا تقال لأنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولا السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وهو أمر محدث). فالله تعالى يقول: [FONT="]}وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا[FONT="]{[/FONT] [النساء: 87].[/FONT] ومع ذلك لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام وهذه البدعة أماتت سنة وهي الدعاء بعد التلاوة: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن فليسأل الله به». «حسن رواه الترمذي».
فنقول: اللهم إنا نتوسل إليك بما قرأنا من القرآن أن تنصر المسلمين.
4- الخطأ: (عند إرادة الصلاة يقولون: (نويت أصلي الظهر – مثلاً -) لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك). ولكن يقال في الحج: (لبيك اللهم حجة أو عمرة).
الصواب: (على المسلم أن يستحضر بقلبه أنه سيصلي الظهر – مثلاً – ولا يقل ذلك بلسانه) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات». «أخرجه البخاري» والنية محلها القلب كما قال العلماء.