- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
وأكثرُ ما أخافه وأخشاه زوجٌ سطحيّ التفكير، يعتبر زوجته بمقامِ خاتمِ زفافه المهمَل الذي يطوّق إصبعه
فبالنسبة له هي ليست سوى لقبٍ أُضيف لاِسمه جعله يغادر قائمة العزّاب
إذا ماحدّثَته عن رغبتها في ممارسة هواياتها من مطالعة وكتابة وغيرها التي لا تضرّ به ولا بحياتهما الزوجية
قابلها بالسخرية واستهان بقدراتها واعتبرها تفاهات، فهو لا يقدّر مواهبها ولا يهتم بأحلامها ولا يؤمن بطموحاتها
يرى المعنى والهدف من وجودها في الحياة هو الزواج والإنجاب فقط، لذلك في نظره أعظم طموح لها هو الزواج وقد تحقق، لنغلق بوابة الأحلام إذن.
نعم الزواج والإنجابُ أمرٌ فطريّ جميل يستحق التجربة ومن أهم أهدافنا في الحياة ولكنه لم يوجد لوأد الاحلام ودفن الطموحات بل لتعزيزها ودعمها
وأن يتشارك شخصان حلمًا واحدًا ويبدآن رحلة الألف ميل بخطوة واحدة مشتركة
فالزواج ليس نقطة تقف عندها جميع الأهداف وتُبترُ فيها الآمال وإنما هو فاصلة تقدّس ما جاء قبلها وتتيح للأحلام فرصة التحليق بعدها.
لذلك ما أخافه حقا زوج ينتقص من قيمتي ويحطّم كبريائي، أحدّثه عن حبّي لقراءة كتاب ما، فيذكّرني بإنجازه العظيم بأنّه تزوّجني
وبفضله عليّ لأنه انتشلني من وحل العنوسة؛ وهذا أعظم حلم في نظره يحقّ لامرأة مثلي أن تفكّر فيه
لأن المرأة خُلقت لتتزوج وفقط وإن تزوجت هي لن تضيف شيئا للمجتمع ولا لزوجها ويبقى الفضل له وحده وفقط.
للتوضيح أنا لا أتحدّث عن حريّة المرأة هنا ولا عن الخزعبلات التي جاء بها الغرب، فمرّة نشرتُ قصة قصيرة عن "رجلٍ كان يهدد زوجته
بالطلاق لأنه ظن أنها عقيم ولأنه لا سبب في وجودها في حياته إلا لإنجاب الأطفال ما عدا ذلك فهي لا تعني له شيئا، بينما بعدما أنجبت له
توفيّت ورغم أنه حصل على ما يريده إلا أنه يشعر بالفراغ لفراقها"، المغزى من القصة واضح وهو أن الزوج جزء من زوجته وهي جزء منه
هي لباس له وهو لباس لها، ولا أرى تشبيها أبلغ من هذا يوضّح مدى الرباط القويّ بين الزوجين وأنه ليس صفقة تحقق فيها المصالح على حساب
طرف آخر، ولكن هناك من فهم القصة بطريقة أخرى، فأخبرني أحدهم أنني لست سوى من تلك الجماعة التي تحلّل الخمر وتحلّل الربا وتسمح بالتبرج في الطرقات
لا أدري ما علاقة هذا بذاك؟ وأين إباحة الخمر والربا والتبرج هنا؟ ألهذه الدرجة نظرتنا ضيقة للزواج ولأهداف ما وراء الزواج؟ وللمرأة في حد ذاتها؟
و للتوضيح الموضوع لا يقتصر على المرأة فقط بل حتى الرجل،
هناك رجلٌ ينتظر من شريكة حياته أن تشاركه طموحه وأحلامه أن تسانده في إنشاء مكتبة ببيته لا بتجديد البلاط والأثاث كل شهر
أن تنال شرفَ تدوين اسمها على إهداء أول كتابٍ لزوجها لا أن ترهق تفكيره بملابس فلانة وسيارة فلانة بل يجب أن تساند أفكاره وترمّم طموحه.
وكذلك أنا،
لا أريد لقائمة المشتريات يوما ما أن تحمل في سطورها بطاطا وبصل وفقط، على الأقل عليها أن تحملَ شيئا دخيلًا كقلم ودفتر، كأوراق بيضاء
ككتاب مثلا، أتعتبر هذه الأفكار تمرّدا على قانون البشرية أم ماذا؟ أم أنها مجرّد أحلام يقظة وأنه لا يحقّ لهكذا تفكير أن يطفو على سطح هذا المجتمع؟
وختاما تذكّرت قول أحدِ الممثلين الجزائريين المحبوبين عندما سألوه عما أضافته إليه زوجته فقال بكل فخر "جعلتني مثقفا"
وأشار إلى أنّه أصبح عاشقا للكتب بأنواعها بفضلها لأنها امرأة وفيّة للكتب، ليت هذا الأمر ينتشر في كلّ البيوت الجزائرية.
ربّما يتبع وربّما لا (خاطر مازلت حاسة برغبة في الكتابة أكثر حول هذا الموضوع ههه)
~لؤلؤة قسنطينة~
فبالنسبة له هي ليست سوى لقبٍ أُضيف لاِسمه جعله يغادر قائمة العزّاب
إذا ماحدّثَته عن رغبتها في ممارسة هواياتها من مطالعة وكتابة وغيرها التي لا تضرّ به ولا بحياتهما الزوجية
قابلها بالسخرية واستهان بقدراتها واعتبرها تفاهات، فهو لا يقدّر مواهبها ولا يهتم بأحلامها ولا يؤمن بطموحاتها
يرى المعنى والهدف من وجودها في الحياة هو الزواج والإنجاب فقط، لذلك في نظره أعظم طموح لها هو الزواج وقد تحقق، لنغلق بوابة الأحلام إذن.
نعم الزواج والإنجابُ أمرٌ فطريّ جميل يستحق التجربة ومن أهم أهدافنا في الحياة ولكنه لم يوجد لوأد الاحلام ودفن الطموحات بل لتعزيزها ودعمها
وأن يتشارك شخصان حلمًا واحدًا ويبدآن رحلة الألف ميل بخطوة واحدة مشتركة
فالزواج ليس نقطة تقف عندها جميع الأهداف وتُبترُ فيها الآمال وإنما هو فاصلة تقدّس ما جاء قبلها وتتيح للأحلام فرصة التحليق بعدها.
لذلك ما أخافه حقا زوج ينتقص من قيمتي ويحطّم كبريائي، أحدّثه عن حبّي لقراءة كتاب ما، فيذكّرني بإنجازه العظيم بأنّه تزوّجني
وبفضله عليّ لأنه انتشلني من وحل العنوسة؛ وهذا أعظم حلم في نظره يحقّ لامرأة مثلي أن تفكّر فيه
لأن المرأة خُلقت لتتزوج وفقط وإن تزوجت هي لن تضيف شيئا للمجتمع ولا لزوجها ويبقى الفضل له وحده وفقط.
للتوضيح أنا لا أتحدّث عن حريّة المرأة هنا ولا عن الخزعبلات التي جاء بها الغرب، فمرّة نشرتُ قصة قصيرة عن "رجلٍ كان يهدد زوجته
بالطلاق لأنه ظن أنها عقيم ولأنه لا سبب في وجودها في حياته إلا لإنجاب الأطفال ما عدا ذلك فهي لا تعني له شيئا، بينما بعدما أنجبت له
توفيّت ورغم أنه حصل على ما يريده إلا أنه يشعر بالفراغ لفراقها"، المغزى من القصة واضح وهو أن الزوج جزء من زوجته وهي جزء منه
هي لباس له وهو لباس لها، ولا أرى تشبيها أبلغ من هذا يوضّح مدى الرباط القويّ بين الزوجين وأنه ليس صفقة تحقق فيها المصالح على حساب
طرف آخر، ولكن هناك من فهم القصة بطريقة أخرى، فأخبرني أحدهم أنني لست سوى من تلك الجماعة التي تحلّل الخمر وتحلّل الربا وتسمح بالتبرج في الطرقات
لا أدري ما علاقة هذا بذاك؟ وأين إباحة الخمر والربا والتبرج هنا؟ ألهذه الدرجة نظرتنا ضيقة للزواج ولأهداف ما وراء الزواج؟ وللمرأة في حد ذاتها؟
و للتوضيح الموضوع لا يقتصر على المرأة فقط بل حتى الرجل،
هناك رجلٌ ينتظر من شريكة حياته أن تشاركه طموحه وأحلامه أن تسانده في إنشاء مكتبة ببيته لا بتجديد البلاط والأثاث كل شهر
أن تنال شرفَ تدوين اسمها على إهداء أول كتابٍ لزوجها لا أن ترهق تفكيره بملابس فلانة وسيارة فلانة بل يجب أن تساند أفكاره وترمّم طموحه.
وكذلك أنا،
لا أريد لقائمة المشتريات يوما ما أن تحمل في سطورها بطاطا وبصل وفقط، على الأقل عليها أن تحملَ شيئا دخيلًا كقلم ودفتر، كأوراق بيضاء
ككتاب مثلا، أتعتبر هذه الأفكار تمرّدا على قانون البشرية أم ماذا؟ أم أنها مجرّد أحلام يقظة وأنه لا يحقّ لهكذا تفكير أن يطفو على سطح هذا المجتمع؟
وختاما تذكّرت قول أحدِ الممثلين الجزائريين المحبوبين عندما سألوه عما أضافته إليه زوجته فقال بكل فخر "جعلتني مثقفا"
وأشار إلى أنّه أصبح عاشقا للكتب بأنواعها بفضلها لأنها امرأة وفيّة للكتب، ليت هذا الأمر ينتشر في كلّ البيوت الجزائرية.
ربّما يتبع وربّما لا (خاطر مازلت حاسة برغبة في الكتابة أكثر حول هذا الموضوع ههه)
~لؤلؤة قسنطينة~
آخر تعديل: