شَيْءٌ مِنِّي..؛

رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

ماكانَ البَياضُ الذِي تُلْقِيه السّماء ذات اشْتِياقٍ إلا لِيَصْنعَ [أكداسًا من الغَيْرَة] تترسّبُ فِي قَلْبِي
و أنا التِي أجمَعُ البَياض مُنْذ الأزل بِصَبْرٍ
و لا أرْضَ لِي لأكْسُوها به

وكما احْتَمَلَت غيومُها السَّكْبَ حَتى اثْقَلَت فألْقَتْ

تَحَجَّرَت الحَسْرَات فِي قَلْبِي حتى تَبلْوَرَت نصّا
لا يُفَرِّق بَيْن الواقِع المصْلوبِ على القَطِيعَة
و الحُلْم اليَتِيم


ماهِي بِذِكْرَى بَياضْ بلْ
حَرْكَشَةُ حَسْرَة طالَما رافَقَت الهُطول الأبْيَض
و أكْفانُ حُلْم




إنَّها تُثْلِجْ..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛




الليل يا لُغة السُّكون
يا غاية الكَلِمات اذ في القلْبِ أحرقها الحنين

ماذا تكونْ..؟

هل أنت طياتُ جناحٍ عابِرٍ
عبر السنينْ


هل أنت حبرٌ سابح
في بحر آه العاشقين

هل أنت يا ليل الغموض
دموع صبر العابدين

يا ليلُ يامن في غياهبه
أدُسُّ هواجسي

ان هاجمتني قبل نومي
فوق جفني الناعسِ

مهما أطيلُ ملامتي
و توجعي و توجُسي

لا تمَلُّ و لا تليِنْ
ولا تُطيبُ مواجعي بَعْدَ الأنين

يا ليل يا خِلِّي أنت و صاحبي
يا رجع صمتي الصاخبِ

يا مرفأ الأحلام في بحري العباب الغاضب

يا سُلوَتي عند اليقين
و مغارتي و ملجئي و خُلْوتي
في حفظ رب العالمين

يا ليلُ يا بحر الحنين
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أَطلْقْ سرَاحِي
و ارفعْ عَنِّي هذا الحِصار
فأنا مازلْت سَجينة تلك الليلة
و دَاخِلَ إطار ساعَاتها الفِضِّي ، مازِلْتُ أتوسل الزمن أن يمضي
و يأخذ معه بقايا الألم و الأمل و الدموع
ولكِنَّه لا يمْضِي
و لا بعد شهر و لا بعد اثنين
و لا بعد خمسة شهور
لم تَتَحَرَّكْ مشَاعِري أبَدا ، منذ السَّاعة الأخِير من الليلة الأخِيرةِ
من الحُلْمِ الأخير

مازلت أتأرجح على عقاربها بين الذِّكْرَيَاِت و الأَمَلْ
بين النَّدَمِ و الرَّغْبَةِ الصَّادِقَة

و بين أمسي مَعَكْ و يومي دُونَكْ
لا تريد ذكريات ذلك الحلم أن تموت
لا تريد الغجرية فِيَّ أن تستبدل قدميها المتعبتين اليائستين بالأجنحة
و تَطِيرْ

و لا يريد قلبها أن يستجيب
تظل الغجرية في داخلي تنتفض ، كطير مجروح الجناح
لا تريد مني أن أقتلها
لا تريدني أن أُنكر مشاعرها
مشاعري لك
لا تموت

إفعل ما شئت ، لم يعد هذا مهما أبدا
فأنا أعلم تماما إلى أي الدرجات أنا متمسكة بك
و اتركني لحالي لو تشاء
دعني أحبك كما أردت
و أنساك متى استطعت





أسْرٌ طَوِيل..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛


ويحدث أن تتفَتَّح الأز~هارُ في قَلْبِكَ فجأة
و يحلَّ الربيع بكل جبروته اللذيذ على كآبتك المزمنة
فيمحوها كما يمحو الليل النهار
و يَحْدُثُ أن تُخْرِجَ من قَلْبِكَ كلاما طَالما عذَّبك كبتُه
و تَسْمَعُ جوابا طالمَّا أرَّقَك انْتِظارُه
وَ يَحدُث أن تًسامْح نفسَكَ على سَذاجتها و تَغْتَسِل من آلامك
بضوء جديد
و تسْتَعْدَّ
للبَدْء من جديد ...؛
 
آخر تعديل:
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

كم سَيَكونُ جَمِيلا يا تُرى ..؛
لو كانت الحَياةُ طَريقا واحدا، جميل المناظِرِ
و نَمُرُّ به على كل الفصول
و نمضي فيه مثنى مثنى فقط
و أْحيانا نلْتَفِتُ لِنُلْقِي البسَمات و ربما التحايا العابرة
على من يتبعنا ، و ربما نحادثهم قليلا
عن جمال الحياة و بدائع المسير فيها
أو نُسرِعُ الخُطى لنَلْحَق بمن سبقنا و نشاكسهم قليلا

و أحيانا، نأخذ وقتنا في تأمل مناظره
ثم نفترش رصيفه الأخضر اليانع و نأكل التوت المتدلي
من الشجر على جوانبه
و نُغني معا
و ينْظَمُّ إلينا من يشاءُ صحبتنا و لا نُبالي



كم سَيَكون جميلا
لو كانت الحياة هدفا مشتركا و طريقا مشتركا
و أحلاما و بسمات و دمعات نتقاسمها
مع شريك واحد
شريك وفيّْ

ـــــــــــــــــــــــــ
إيمان~
15/05/2016










تَمَشَيْنَا مَعًا..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

فِي واحِدةٍ مِنْ تِلْكَ اللأوقات
حَيْثُ تَكتَشِفُ البَراءَة فِي أجمل صُوَرِها
حَيْثُ تَفْتَحُ قَلْبَكَ الطِّفْلَ لَيركُض في عالمٍ أبَيَض
وَحَيْثُ يُعلِّمنا الأطفال فَنَّ الحياة و أنواعا من الإبتسامات
مُمْتَنَّةٌ جدَّا لكل لحظَة عشتها اليوم معهم
لِكُلُّ فكرة اكتسبتها و كل شُعورٍ غَمَرنِي في صحبتهم
في كل مَرة جعلتموني ممتنَّة جدا لإختيار هذه المهنة
و في كل دمعة إعتراف بالجميل حبستها أمامهم
كانت إحدى أجمل الأمسيات في حياتي
و أجملها منذ وقت طويل جدا
إلى أطفال مدرسة الصم البكم بقسنطينة
شكرا لكم
ــــــــــــ

الدكتورة (ليوم واحد)
إيمان~
16/05/2016
20:12

 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أعَلَمُ أنَّ كُلَّ رَجُلٍ طِفْلْ
لَكِنِّي أرِيدُ العَيْشَ مع رَجُلٍ لا يَخْجَلُ بِطُفُولِيَّتِه




حَلاوَة..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

لَم تكن السَّعادَةُ يَومًا لي هَدفا
كانت و مازَالت بالنسبة لِي الطريق كُلّها
بكلِّ ما فِيها
بِكُلِّ لَحَظاتها الحلوة و المُرَّة
بكلِّ مفاجَءاتها و فجَائعها
بكل أوقات ثورتها و ركودها

مادامت فِي صُحبةِ شَخص عزيز


فما التعاسة إلا وحدة و اغتراب






سَعادَةٌ مُسْتَمِرَّة..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أحْيانا نشْعُرُ بضَعْفِنا، مثْل بَتْلَةٍ وحيدة في مَهَبِّ الريح
لا نَدْرِي..
بما نتمسَّك و أين سنستَقِرْ،
لكن -صديقتي الغالية-
هل رأيْتِ أجْمَلَ من بتلة حَمْراء وحيدة..؛
تضلُّ جميلة أينما حلَّت، و ربما تكون الأجمل
حي نكون الأضعف
من قال إن الجمال في القوة
لا يعلمون أيُّ قوة تَكْمُنُ في الجَمالْ..؛




أليْس كَذالكْ..؛

 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

على كلِّ حالْ أنا أعلم أنك لست
و لن تكون معي أبدا...
و أودُّ لو أرفع رايات الحرب و آتيك غازية و محتلة ؛
و أحاصر مدنك و عواصمك و أسْبِي نِساءك و أسجن عنادك
و أعلن أراضيك ملكيتي الخاصة
أود ذلك
و لكن ..؛
لا يغريني ملك مهزوم




كبرياء امرأة عاشقة..؛

 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أخيرا..؛
لقد تَحَقَّقَت إحدى أُمْنِياتكْ..
و أغلَقْتُ عينيْ الطِّفلة في داخلي و وضعتها في التَّابوت
لليلة هادئة تُدعى [الأبدِيَّة]
يا أنت... لقَدْ تحرَّرْتُ
و أتيتُك بكل ما تحمله المرْأة من جَبَروت و عاطفة
فهل أنت قادر على مواجهتي..؟
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

لِقاءات ..؛
قد نَلْتَقِي كي نكتَشِف أنْفسنا..
قد نلتقِي كي نرمم قُلوبنا
قدْ نَلْتَقِي فنكتسب الشجاعة لنواجه خوفنا
و هناك لقاءات تهزم الأشباح الساكنة في أعناقنا..
و هناك لقاءات تُكْمِلُ فينا نُقصنا
وهناك لقاءات تُعرِّفُ لنا السعادة و الألم
و لقاءات تجعلنا نكبر أسرع
.
.
.
و لقاءٌ يوقِفُ فِينا تدفُّق الزمن
؛
لقائِي بك ، هدية صبرٍ طال مأمله
لِقائي بك أعاد إلى أعماقي ألحانها الضائعة
و إلى أيامي أسرارها المنسية
لقائي بك تحفة زيَّنت أيامي..




لِقَاء..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

حِين نَصْلُ إلى تلك المرحلة ..،
حيث تتغير تركيبة دواخِلِنا
و تزيح شكوكنا و مخاوفنا المَكان ، لاستقبال شيء جدِيد...
قد لا نَعْرِفُ ماهيته ،
قد لا نَفْهَمُه ،
لَكِنْ عالَمنا يُطالِبُ بِوجوده
حين لا يكتمل وجودنا إلَّا بِشَخْصٍ آخر
و تُصبِحُ ضحِكاتنا ملوَّنة بِضِياءِ عَيْنَيْه..؛
و دُموعنا مسْكوبة من مَواجِعِه.
و تتحول حياتنا إلى شيء آخر كبيرا
تصبح أكبر من نفسها
حينها نقترب من أعماق ما فِينا
و نَهَبُ كُنوزنا طوعا و كَرْها
إلى هذا الزائر الجديد





زِيارًةٌ غَامِرَة..؛
 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أيها الحُبُّ العائد من البَعِيد، لن تُهَمَّنِي بعد اليوم آلامك
و لن أعبأ بتعذيبك
أنا سأستقبلك بكل ما فيك
و أحتظن أشواكك السَّامة
و أنتشي بسريان سمها في دمي








وأرقص..؛

 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

يَقُولون سَيَنْساني ...؛
أقُولُ لًهُم سأعْذُرُهُ ...
مَتَى قَدْ كانَ يَذْكُرُنِى
حَتى يُقالَ يَنْسانِي...؛

 
رد: شَيْءٌ مِنِّي..؛

أيُّها المحصُور بين شوقِي و تَرَدُّدِي
أيُّها المُتَسَلِّلُ كُلُّ ليلَة إلى أنْفاسي النَّائمة
و العابِرُ كُلَّ لحظة خلف حُدود المَحْظور
أيُّها الضيْفُ الذي زار أعماقي فأصبح سيِّدها
.
.
.
لِنَلْتَقِ ..؛


 
قد تختلف التفاصيل الصغيرة دونك لكن جوابي عن كل الأسئلة الحاسمة في حياتي هو أنت
من أنا؟ مرآتك أنت
أين أسكن؟ فيك أنت
مستقبلي؟ معك أنت
أحلامي ؟
قوتي؟
ضعفي؟
جبروتي؟
لطفي؟
أنت..
أنت..
أنت..؛










أنت..؛
 
لا تَأتِني بقَلْبِكَ المُرتاب
مَلِيئا بالشَّك و الاحْتِمالات، تغتالني بأسْئِلَتك الملحاحة
و تترَبَّصُ بي الوُقُوع في
فخِّ ما
من فِخاخِك بالغة الصُّعوبة

لا تَأتِني ب
حِقْدِ ماضيِك الذي لا يَرْتَوي...

رِياضُ الجَنَّة لا يأتيها

إلا ذُو قلْبٍ سليم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top