السلام عليكم
ليس هناك أروع من إحساس المرء بفرحة تغمره لحظة نجاحه في امتحان ما. وقد لا أبالغ إن أفصحت بأن أكبر فرحة غمرتني في حياتي كانت لحظة اجتيازي لشهادة البكالوريا ذات صيف، وقد يكون الحال كذلك بالنسبة لأكثركم. ولكن فرحتي العارمة تلك سرعان ما تلاشت على أعتاب فترة التسجيلات، عندما رأيت حلم حياتي يتحطم على أسوار رغبة الوالد في التسجيل في تخصص آخر غير الذي رغبت فيه طيلة حياتي. حينئذ تراءى لي هول الفاجعة التي ألمّت بي... لقد خسرت نفسي وخسرت مستقبلي.
فما الذي يدفع الآباء لوأد رغبات أبنائهم؟ وهل هم الأعرف و الأدرى دوما بما ينفع أبناؤهم؟ أ لم يكن حري بهم أن يكتفوا بتوجيه أبناءهم ونصحهم بما ينفعهم بدل الحجر عليهم وقبر أحلامهم؟ هل أبناؤهم حقا قصر ليسوا أهلا لتقرير مصائرهم؟ وأخيرا، هب أن قطار العمر عاد بك إلى لحظة التسجيلات الجامعية، أ كنت لتأخذ بزمام أمرك فتقرر ما سوف تدرس، أم كنت لتذعن لرغبة والدك وتنصاع لطلبه؟
في انتظار مروركم، تقبلوا تحيتي
أخوكم معاذ
ليس هناك أروع من إحساس المرء بفرحة تغمره لحظة نجاحه في امتحان ما. وقد لا أبالغ إن أفصحت بأن أكبر فرحة غمرتني في حياتي كانت لحظة اجتيازي لشهادة البكالوريا ذات صيف، وقد يكون الحال كذلك بالنسبة لأكثركم. ولكن فرحتي العارمة تلك سرعان ما تلاشت على أعتاب فترة التسجيلات، عندما رأيت حلم حياتي يتحطم على أسوار رغبة الوالد في التسجيل في تخصص آخر غير الذي رغبت فيه طيلة حياتي. حينئذ تراءى لي هول الفاجعة التي ألمّت بي... لقد خسرت نفسي وخسرت مستقبلي.
فما الذي يدفع الآباء لوأد رغبات أبنائهم؟ وهل هم الأعرف و الأدرى دوما بما ينفع أبناؤهم؟ أ لم يكن حري بهم أن يكتفوا بتوجيه أبناءهم ونصحهم بما ينفعهم بدل الحجر عليهم وقبر أحلامهم؟ هل أبناؤهم حقا قصر ليسوا أهلا لتقرير مصائرهم؟ وأخيرا، هب أن قطار العمر عاد بك إلى لحظة التسجيلات الجامعية، أ كنت لتأخذ بزمام أمرك فتقرر ما سوف تدرس، أم كنت لتذعن لرغبة والدك وتنصاع لطلبه؟
في انتظار مروركم، تقبلوا تحيتي
أخوكم معاذ