رد: التخصص الجامعي.. بين تسلّط الآباء وطموح الأبناء. "مشارك في مسابقة منتدى النقاش الهادف"
تحية خالصة لك يا أستاذنا الكريم معاذ
لقد رأيت هذه الفرحة على أوجه الناجحين و الناجحات في الباكلوريا .. إنها فرحة من نوع خاص قلّما يلتقون بها بعد ذلك ..
لكن صدق أو لا تصدق يا أخ .. بالنسبة لي عندما نجحت في البكالوريا لم يخالجني أي شعور بالفرح حتّى أنني أصبت بإحباط ، أولا بسبب عدم تمكني من الفرح و ثانيا بسبب إحساسي أنه إنفتح باب آخر للغطس ثانية في عالم الدراسة و لسنوات و أنا الذي كرهت الدراسة و مللت منها و كنت أنوي مسبقا أن أهجر المقاعد منذ مدّة .. لقد كان إحباطا حقّا.
لكن أعترف أن حالتي قد تعتبر قليلة و حتى غريبة.
حقيقة هذا شيء محبط بشكل كبير .. فهو كمن يرغمك للإتجاه غربا في حين أن مقصدك يقع شرقا ، وهذا ما يحتم عليك قطع مسافة محيط الكرة الأرضية كاملا للوصول إلى مقصدك (هذا إذا تمكنت من الوصول).
أما بالنسبة لي فلا أحد تدخل باختياري بل بالعكس لم يساعدني أحد بالنصح حول كيفية الإختيار فوقع خياري على معهد التكنلوجيا (جذع مشترك) لكن كان العام الأول مليء منذ البداية بالإضرابات فتوقفت نهائيا و رميت الكراريس و الكتب بعد شهرين و نصف .. و في السنة القادمة قمت بتكوين اداري لـ 3 سنوات فارغة من أي محتوى أو تحصيل علمي جاد .. بعدها ... و بعدها ... أنا و إن لم يكن من يرغمني على الإختيار ففي نفس الوقت لم أجد من ينصحني و يوجهني.
على إعتقادهم أنهم أكثر خبرة و أنهم الأقدر على تحديد الخيارات الأفضل مستقبلا فهم يتوهمون أنهم على صواب في التوجيه دون إستشارة المعني بالأمر .. و هذا خطأ إستراتيجي سأوضحه ..
الخطأ الإستراتيجي هو تصرفهم بأمر التوجيه دون الإطلاع على قدرات و ميولات أبناءهم ، و كمثال هناك من لا يميل للأمور التقنية و بالتالي لا ينجح فيها و العكس صحيح هناك من لا يميل للأمور الأدبية .. و لهذا كان من الأحرى أن يساعد الوالدان أبنائهم في الكشف و الإطلاع على نوعية الدروس و طريقة التدريس و البرنامج الدراسي للتخصصات المختلفة حتى يمكن تقدير الإختيار الأصوب ... و قس على ذلك باقي الأمور كالجامعة و مكان تواجدها (الولاية) ظروف الإقامة و .. إلخ.
:d .. يا أخ معاذ أرى أنك تفاديت إستعمال كلمة لو و جئت في مكانها بـ هب .. و أنت مصيب في ذلك و لهذا سأتفاداها أنا أيضا و أقول لك : سأذهب مباشرة للميناء و أتسلل لإحدى البواخر المتجهة إلى الشمال.
لكن الحمد لله على كل حال.
تشرفت بالمشاركة في موضوعك يا أخ معاذ.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته... السلام عليكم ...
تحية خالصة لك يا أستاذنا الكريم معاذ
...ليس هناك أروع من إحساس المرء بفرحة تغمره لحظة نجاحه في امتحان ما. وقد لا أبالغ إن أفصحت بأن أكبر فرحة غمرتني في حياتي كانت لحظة اجتيازي لشهادة البكالوريا ذات صيف، وقد يكون الحال كذلك بالنسبة لأكثركم ...
لقد رأيت هذه الفرحة على أوجه الناجحين و الناجحات في الباكلوريا .. إنها فرحة من نوع خاص قلّما يلتقون بها بعد ذلك ..
لكن صدق أو لا تصدق يا أخ .. بالنسبة لي عندما نجحت في البكالوريا لم يخالجني أي شعور بالفرح حتّى أنني أصبت بإحباط ، أولا بسبب عدم تمكني من الفرح و ثانيا بسبب إحساسي أنه إنفتح باب آخر للغطس ثانية في عالم الدراسة و لسنوات و أنا الذي كرهت الدراسة و مللت منها و كنت أنوي مسبقا أن أهجر المقاعد منذ مدّة .. لقد كان إحباطا حقّا.
لكن أعترف أن حالتي قد تعتبر قليلة و حتى غريبة.
... ولكن فرحتي العارمة تلك سرعان ما تلاشت على أعتاب فترة التسجيلات، عندما رأيت حلم حياتي يتحطم على أسوار رغبة الوالد في التسجيل في تخصص آخر غير الذي رغبت فيه طيلة حياتي. حينئذ تراءى لي هول الفاجعة التي ألمّت بي... لقد خسرت نفسي وخسرت مستقبلي. ...
حقيقة هذا شيء محبط بشكل كبير .. فهو كمن يرغمك للإتجاه غربا في حين أن مقصدك يقع شرقا ، وهذا ما يحتم عليك قطع مسافة محيط الكرة الأرضية كاملا للوصول إلى مقصدك (هذا إذا تمكنت من الوصول).
أما بالنسبة لي فلا أحد تدخل باختياري بل بالعكس لم يساعدني أحد بالنصح حول كيفية الإختيار فوقع خياري على معهد التكنلوجيا (جذع مشترك) لكن كان العام الأول مليء منذ البداية بالإضرابات فتوقفت نهائيا و رميت الكراريس و الكتب بعد شهرين و نصف .. و في السنة القادمة قمت بتكوين اداري لـ 3 سنوات فارغة من أي محتوى أو تحصيل علمي جاد .. بعدها ... و بعدها ... أنا و إن لم يكن من يرغمني على الإختيار ففي نفس الوقت لم أجد من ينصحني و يوجهني.
... فما الذي يدفع الآباء لوأد رغبات أبنائهم؟ وهل هم الأعرف و الأدرى دوما بما ينفع أبناؤهم؟ ...
على إعتقادهم أنهم أكثر خبرة و أنهم الأقدر على تحديد الخيارات الأفضل مستقبلا فهم يتوهمون أنهم على صواب في التوجيه دون إستشارة المعني بالأمر .. و هذا خطأ إستراتيجي سأوضحه ..
.. أ لم يكن حري بهم أن يكتفوا بتوجيه أبناءهم ونصحهم بما ينفعهم بدل الحجر عليهم وقبر أحلامهم؟ هل أبناؤهم حقا قصر ليسوا أهلا لتقرير مصائرهم؟ ...
الخطأ الإستراتيجي هو تصرفهم بأمر التوجيه دون الإطلاع على قدرات و ميولات أبناءهم ، و كمثال هناك من لا يميل للأمور التقنية و بالتالي لا ينجح فيها و العكس صحيح هناك من لا يميل للأمور الأدبية .. و لهذا كان من الأحرى أن يساعد الوالدان أبنائهم في الكشف و الإطلاع على نوعية الدروس و طريقة التدريس و البرنامج الدراسي للتخصصات المختلفة حتى يمكن تقدير الإختيار الأصوب ... و قس على ذلك باقي الأمور كالجامعة و مكان تواجدها (الولاية) ظروف الإقامة و .. إلخ.
... وأخيرا، هب أن قطار العمر عاد بك إلى لحظة التسجيلات الجامعية ...
:d .. يا أخ معاذ أرى أنك تفاديت إستعمال كلمة لو و جئت في مكانها بـ هب .. و أنت مصيب في ذلك و لهذا سأتفاداها أنا أيضا و أقول لك : سأذهب مباشرة للميناء و أتسلل لإحدى البواخر المتجهة إلى الشمال.
لكن الحمد لله على كل حال.
تشرفت بالمشاركة في موضوعك يا أخ معاذ.
آخر تعديل: