السلام عليكم احبتي في الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكِ جميلتي وبمروركِ العطر والمفيد
اولا احييك اخي الامين محمد على طرحك للموضوع القيم وارفع لك قبعتي
ثانيا احيي اماني ومريم على ردودهما القيمة والتي تدل على رقي فكرهما
شكراً غاليتي روحكِ العطرة وتفكيرك الانيق هو ماجعلكِ ترين الرقي في افكارنا :$
صراحة كنت قد رأيت الموضوع سابقا ولكن كنت منشغلة بعض الشيء والآن عدت من أجل المناقشة
أهلا بكِ غاليتي ونرحب بعودتكِ
والآن بالعودة الى سؤال المناظرة الثانية هل نجحت المرأة في تحدياتها أم خسرت النقاش ؟
انا من وجهة نظري أن المرأة نجحت في تحدياتها كيف ذلك ؟
ان للمرأة دورا كبيرا وفعالا في بناء المجتمع حيث في الوقت الراهن نراها اما مديرة أو طبيبة وحتى سياسية تشغل منصب وزيرة وماشابه ذلك وكل هذا راجع الى الميزات التي تتمتع بها المرأة من قدرة على تحمل الضغوطات والأعباء ومحاولة اثبات نفسها
وكما قلتِ عزيزتي للمرأة دور كبير وفعال في بناء المجتمع، ولكن كيف تبني المجتمع؟؟ هل بذهابها للجيش أو بجلوسها في مقاعد الوزارة تبني المجتمع؟؟
وهل بغياب المرأة عن المجال المهني سيهدّم المجتمع؟؟ هذا اذا افترضنا ان باقتحامها لعالم الرجل من بابه الواسع يعد بناءا للمجتمع،
ربما علينا تغيير السؤال هنا وبالتالي الأصح قول كيف يُبنى المُجتمع؟؟
انظري معي عزيزتي، لو اردنا بناء بيت فهل نبدأ من السقف؟ أو من المدخنة؟ بالتأكيد لا وسنبدأ من تلك اللبنة أو من تلك الحجرة الصغيرة
التي برغم صغر حجمها فهي اول خطوة في ذلك البناء الشامخ، وبالتالي حينما نريد بناء مجتمع ما فنحن لا نلقي بنصائحنا او بمواعظنا على شيخ
تجاوز سنه الثمانين، بل نلجأ لتلك البذرة التي في طور النمو حتى يكون نموها صحيحا وبالتالي علينا تعليم الصغير والحفاظ على تلك الفترة
الفريدة من سنه لتعليمه حتى يكون لدينا جيلا صالحا، ولكن بما أن المرأة أصبحت تبحث عن التألق والقمة بخروجها وبجلوسها في اجتماعات مجلس الأمة او غيرها من المهن بينما ابنها يحتاجها في مثل هذه الفترة فكيف ستبني هنا المجتمع؟؟
بالإضافة إلى أن قدرة المرأة محدودة وبنيتها ضعيفة، وحتى وإن كانت عكس ذلك فنساؤنا متناقضات، تتحججن بصعوبة الاعتناء بالبيت والتنظيف واعداد الغذاء وبأنه عمل مرهق لهن بينما خروجهن في كل وقت ونومهن خارج البيت او سفرهن المتتالي لايشكل لهن عبئاً.
وكما أني اعتقد أن النجاح أو الفشل لا يتعلق بطبيعة الفرد سواء كان رجل او امرأة وانما يتعلق بالفرد نفسة وامكاناته وقدراتها وحتى تفكيره
صحيح كلامكِ، الفشل لا يفرق بين امرأة او رجل بل يتربع في قلب من يفقد العزيمة والاصرار، ولكن تخيلي معي طبيبا متفوقا في عمله وناجحا يملك شهادات امريكية وحتى فرنسية والمانية ولكن لو طلبنا منه العمل كبنّاء ليوم واحد فكيف سيكون ذلك البِناء؟؟ كل تلك الشهادات لن تنفعه سيفشل بالتأكيد
ربما بعد شهر او شهرين قد يثبت جدارته ويصبح بناءا باهرا ولكن طيلة تلك الفترة كم من بيت قد تهدم وكم من اخطاء وُجدت في المباني مما سببت هدمها؟؟ بالإضافة لمرضاه كيف سيكون حالهم؟؟ ربما سيموت اغلبهم،هذا ما يحدث تماما حين تفضل المرأة تحمل مسؤولية غير مسؤوليتها فحتى ولو وصلت للنجاح كما تدعي فقد فشلت في مكان آخر ألا وهو بيتها.
صحيح سابقا لم نكن نرى هذا الكم الهائل من النساء العاملات وكل هذا راجع الى عادات وتقاليد المجتمع التي رفعت من قيمة الرجل وبالمقابل همشت حقوق المرأة حيث كانت تمنع الفتاة من اكمال دراستها والدخول الى الجامعات بحجة ان الفتاة ليس لها فائدة من الدراسة مع ان ديننا فرض العلم على على كل مسلم ومسلمة
عزيزتي، سابقا لم نكن نرى نساءاً عاملات وقد اغلقت عليهن التقاليد كل ابواب الحرية ورفعت من قيمة الرجل كما ذكرتِ، ولكن هل كان هنالك جيل فاسد؟؟ هل كان الاب يقتل ابنه؟؟ والإبن يذبح أباه؟؟ والبنت تقتل او تعذب والدتها؟ او الاب يعتدي على ابنته؟ وهل كانت هنالك دار للمسنين؟ كان الاطفال في ذلك الوقت يلعبون حتى ساعات متاخرة من الليل ولا يمسهم سوء، بينما الآن امرأة غيرت ملابس ابنها واستدارت لتغير ملابس الثاني فلم تجد الاول،
أين دور لمرأة هنا في بناء المجتمع؟ صحيح كان هنالك تشدد في العادات والتقاليد ولكنه كان اجمال واروع جيل، ابن يحترم والده وجار يحترم جاره وصديق وفي لصديقه، ربما كان هنالك خداع وخيانة وجرائم ولكنها ضئيلة جدا مقارنة بما يحدث الآن، ربما في ذلك الوقت كان المجتمع اميا ولكن علاقاته ومعاملاته كانت اسمى واعلى من اي شهادة دكتوراه حاليا.
اما فيما يخص دراسة المرأة ففي موضوعنا حبيبتي نسلط الضوء على تلك التي تترك بيتها وزوجها وتفضل الذهاب للعمل بحجة الارتقاء والحرية،
وليس للدراسة في نظري علاقة بالعمل، المهم هو مانكتسبه من مجالنا الدراسي وليس الدراسة بهدف العمل فقط، لذلك فتاة مثقفة ومتعلمة ليس شرطا ان تكون عالمة حتى تثبت تفوقها.
اما فيما يخص حقوق المرأة فهي محفوظة منذ زمن بعيد في كتاب الله وليس شرطا ان تخرج المرأة وتجهد نفسها للحصول على تلك الحقوق وقد وُجدت لها حقوق حتى قبل ان تأتي إلى هذا العالم.
والآن في وقتنا الحالي وفي ظل العولمة والانفتاح الذي يشهده العالم عامة والمجتمعات العربية خاصة اصبحت المرأة تسعى بكل ما اوتيت من قوة لإكمال دراستها وتحقيق كل غاياتها حتى بتنا نرى ان النساء اصبحت تشغل مناصب كانت حكرا على الرجال فقط
فعلاً اوافق على هذا ولكن هنا يطرح السؤال هل نجحت فعلاً؟؟وهل وصلت للقمة؟ ربما ظاهريا نعم، ولكن كإمرأة وكأم وزوجة فقد فشلت،
اصدقك القول عزيزتي ان 70 بالمئة من النساء اللواتي افنين عمرهن في العمل فقد ندمن على تلك السنوات التي ضيعنها بحثا عن القمة بينما
لم يستمتعن بأهم دور وهو دور الأم، حيث لم تتمكن اي واحدة منهن من الاعتناء بصغارها او الاستمتاع بتربيتهم ومشاهدتهم وهم يكبرون شيئا فشيئا، وهذه ليست مجرد كلمات من وحي خيالي بل كانت هذه اجابات معظم النساء اللواتي طرحت عليهن هذا السؤال.
اما عن تلك التي تشغل مناصبا كانت حكرا على الرجال فقد اجرمت في قد انوثتها.
وايضا بالنسبة لمن يقول ان نجاح المرأة قابله ارتفاع في نسب الطلاق ...
هل هناك احصائيات تثبت ذلك او ادلة ملموسة ...لا أعتقد ذلك
فأسباب الطلاق متعددة وليست كل الاسباب من المرأة
حيث نجد مرات كثيرة امرأة عاملة وزواجها ناجح والعكس صحيح
حبيبتي انا كل يوم ترن في اذني تلك النسبة الخيالية التي تعبر عن العنوسة في البلد ولكنني لحد الآن لا التقي بفتاة إلا وأجدها مخطوبة او مرتبطة
او متزوجة حتى استغرب من تلك الاحصائيات التي لا اجد ما يثبت صحتها في مجتمعي، ربما ليس لي احصائيات تثبت ارتفاع نسبة الطلاق ولكنني في مجتمعي ألاحظ ذلك، بما أن المرأة تخلت عن فلذة كبدها وابتعدت عنه لمدة يومين وثلاثة ايام بحجة العمل فكيف ستحافظ على زوجها او زواجها، ستتخلى عنهم بكل بساطة خاصة بعدما تذوقت طعم الحرية، أكيد انه هنالك اسباب اخرى للطلاق وهنالك نساء عاملات زواجهن ناجح ولكن بنسبة ضئيلة، فكيف لزوج ان يتحمل بعد زوجته وذهابها في رحلات مع زملاء عملها بينما هو جالس في البيت يعتني بالصغار؟ اكيد سيفشل هذا الزواج إلا اذا كان لهذا الزوج بديل عن زوجته الغائبة في تلك الحالة فلن يشكل غيابها ضررا، اما تلك الاسباب التي تؤدي بالطلاقن فلا أظن ان امراة صالحة تعتني بزوجها واطفالها وتفور لهم الحب و الحنان ان يفشل زواجهان حتى وان كان الزوج عاصيا او قاسيا فكيف لإمراة تقدس كلمة اسرة ان تهدمها في لحظة، لذلك ستصبر بكل تأكيد.
وأيضا دعونا لا ننكر أن المرأة و منذ زمن هي بجانب الرجل وكمثال دور المرأة في ثورتنا التحريرية نجد لالا فاطمة نسومر تلك المجاهدة والشهيدة ونجد تلك المراة الطبيبة في صفوف المجاهدين والطباخة والمعلمة ......والى غير ذلك
وأنت قلتها عزيزتي ، انت تذكرين الجيل الجميل ذلك الجيل الذي لم تخرج فيه المرأة من بيتها يوماً ولكن حين قررت الخروج خرجت لتقف جنبا لجنب مع الرجل لتسانده لا لتحطمه ، ولم تخرج من بيتها للاستجمام او لاحتلال مكان الرجل او للرقص في حفلات عيد المرأة بملابس فاضحة، او
للسهر في قاعات الحفلات حتى ما بعد منتصف الليل، فقد كانت تدرك جيدا ماهو دورها وهو تحرير الوطن ومساعدة الرجال في هذه المهمة وفقط.
وهناك أيضا من يعارض فكرة خروج المرأة الى العمل بحجة الإختلاط حسنا أعتقد انه لو عزفت المرأة عن العمل سيجد نفسه في مأزق ايضا ...كيف ذلك ؟
هو يرفض خروج المرأة للعمل بحجة الإختلاط لكنه سيجد ٱن زوجته او ابنته او اخته عند خروجها من أجل العلاج أو عند شراء اغراض خاصة بها تتعامل مع الرجل ومن هنا يكون الحل بالسماح بخروج المرأة للعمل
حبيبتي، هل جلوس المرأة في مكتب مغلق مع رجل او اكثر لمدة تتجاوز 8 ساعات كتلك التي تشتري غرضا من عند البائع لمدة 10 دقائق على الاكثر؟؟؟ او من اضطرت للعلاج بعدما فتك بها المرض فيفحصها الطبيب لمدة نصف ساعة على الاقل كمن تذهب في رحلة عمل مع رجال اجانب؟؟ هنا لا اريد الدخول في الجانب الديني لقلة معرفتنا بهذا المجال، وبالتالي نحن نعالج مشكلة عدم قيام المرأة بدورها كأم وزوجة الذي هو اهم دور بينما تتخلة عنه للوصول للقمة وذلك من خلال الخروج للعمل او اقتحام مناصب كانت محتكرة على الرجال.
كما أنك قلتِ مجرد شراء غرض يعتبر اختلاطاً فهل الخروج للعمل يعتبر حلاً؟؟ وكأننا نداوي الضرر بماهو اضر منه
وفي الأخير من وجهة نظري استطاعت المرأة أن تثبت نفسها جنبا الى جنب أخيها الرجل .
عزيزتي هي لم تثبت وجودها بجانبه ولا حتى تريد ان تكون بجانبه بل تريد ان تكون فوقه وان تتجاوزه ولهذا خسرت في النهاية فهي تريد اقتحام دور ليس دورها، بالإضافة لو بقيت المرأة في بيتها واعتنت به وبصغارها وبزوجها لساعدت زوجها بشكل افضل
فالرجل يريد زوجة تعتني ببيته وتربي صغاره على اكمل وجه تلك هي مساعدتها، اما خروجها طول الوقت وتحججها بالتعب من العمل وعدم متابعتها لصغارها او الاهتمام ببيتها فهذا سيشكل عبئا عليه بدلا من ان تكون مساعدة
همسة : أعتقد الآن وفي وقتنا الراهن لم يبقى هناك مجال لمجتمعنا ليتساءل هل يسمح للمرأة بالعمل أم لا ؟ بل اني اعتقد أنها سمحت لنفسها بالعمل وانتهى الامر
وبالفعل عزيزتي، وهذا مادفعنا لفتح هذه المناظرة وهو معالجة ظاهرة من ظواهر المجتمع ومحاولة الوصول لحلول مرضية بإذن الله
مرة اخرى بوركتم احبتي في الله على هذه المداخلات القيمة وبوركت اخي الامين محمد على الموضوع
تقبلوا مروري المتواضع
ولكم فائق تقديري واحترامي
