أعرف كم قصرت بحقك
خنت وعودي لك....أخلفت مواعيدي معك
هجرت مصحفك
حبل وحيد بقي وهأنا أبليته أصبح رفيعا جدا
كاد أن ينقطع بيننا
كيف لي أن أفعل بك هذا !
أي قلب هذا الذي بين جنبي!
أي روح تملكتني لكي أتخلى عنك هكذا !
حتى صورتك لما تسقط من بين أغراضي أصبحت أتحاشى عينيكَ فيها
لم أعد قادرة على أن أبادلك الابتسامة فيها
أسرع لكي أخفيها و أنا التي كانت بالساعات تحاكيها !
مذكرتك لم أعد أجالسها و لا أتحسر عندما أصل الى تلك الورقة
لمَ اسمي لمَ تاريخ ميلادي فقط أنا الذي لم يكتب بخط يديك
رغما عني صدقني ...لا أعرف لماذا و صلت الى هنا
لكن
صدقني لازلت احبك أكثر من نفسي
صدقني لازلت بطلي ...قدوتي ...ملهمي ...
لازلت عيناي التي لم ترك تشتاقك
و لا زال قلبي يحمل هم رضاك
لازال رأسي ينحني وهما على كتفك فيتخذ منه سندا
لازالت دموعي لا تسكب الى في حضنك فرضا
و لازالت ثرثرتي محفوظة في حلقي تتأرجح في جوفي فأهمسها لك خيال
لا زلت أستشيرك و أستنبط قرارك من اعادة شريط مواقفك من هاته الحياة
لا زلت أحفض صوتي عندما أذكرك فأرتجف و أنا أتبع رحمه الله
لكن لا بد أن أسعى لأعود أليس كذلك !
لا بد أن أمتن حبالي فاما أن أنتشلنا الى جنات الخلود
و اما أن يسحب الحبل بي اليك و أنا أسعى لذلك
سامحني على تفريطي و أسال أن يغفر الله لي
و هانا أعدك وأرجوك أن تنسى اني أخلفت يوما
لن أتركك بعد الآن أنظر!
هاهي يدي تمسك آخر الحبل و هاهي يدي الاخرى تمتن هذا الحبل بحزمة من الحبال
فقط سامحني ...سامحني
~طموحة~