اذكر اسم صحابي تتمنى لقياه و ان يجمعك الله به في جنته ./شاركونا.

امين يا رب العالمين... شكرا لاضافتك زدت اعجابا به وبوالدته ليتنا كنا بوقت الرسول لكنت انا وكل اسرتي خدم له عليه الصلاة والسلام...
لا شكر على خير مبذول
 
تمنيت أني لو عايشت أبا بكر الصديق رضي الله عنه فنتهلت و لو القدر اليسير من حكمته و رحمته بالمسلمين و نصرته و حرصه على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم، حين تتجلى الحكمة في ثوب من الرحمة، و حين يبدوا الحزم في وعاء من العقل و حسن التدبير، حين يعتق بحر ماله المستضعفين ممن يعذب في ذات الله يفتنه الكفار و المشركين، حين يفدي الرجل النبي عليه الصلاة و السلام فيضع رجله في محل الثغرة خشية أن يبرز منها ما يؤذي رسول الهدى محمد صلى الله عليه و سلم، هناك في غار ثور تبرز لأبي بكر عقرب تلدغه لدغا شديدا و رأس النبي (عليه الصلاة و السلام) على فخذ أبي بكر، فيأبى أن يحرك ساكنا خشية أن يستيقظ النبي عليه الصلاة و السلام، فتكون دموع الألم الذي حل بأبي بكر هي من يحمل رسائل الاستغاثة حين يأبى اللسان أن ينطق و الجنان أن يتحرك، وإن سمعنا عن الحب و قرئنا عنه نثرا و شعرا، فيصعب أن تجد رجل يميته قومه ضربا إلى حد الإغماء، فيكون همه بعد ذلك أن يرى رسول الهدى معافى لم يمسسه أحد بسوء، و لا يرضى حتى تكتحل عيناه برؤية نبي الله و مصطفاه، وهو في ذلك لا يمكنه حتى القيام على قدميه، و هل سمعنا من قبل أن هناك من تصدق بماله كله، فلما يسأل عن الذي ترك لأهله، يقول تركت لهم الله و رسوله، إنه اليقين و الصديقية من جعلا إيمان أبي بكر يرجح على إيمان أمة محمد عليه الصلاة و السلام، فكيف لا تتمنى أنك عايشت رجلا إيمانه هكذا، من هو خير خلق الله بعد الأنبياء و الرسل.
هذا أولا على عجل و تكون لي رجعة لأتكلم عن حبيبي عمر الفاروق و ما أدرك ما عمر، رضوان الله على جميع الصحب الكرام.
جزاك الله خيرا
و نفع بك و يسر امرك الى خير
 

تمنيت أيضا إذ كان التمني أسهل شيء أني لو عايشت الفروق عمر(رضي الله عنه)، ما أدراك ما عمر(رضي الله عنه) ذلك الملهم المحدث، من كان إذا سلك فجا سلك الشيطان فجا غيره، أبو حفص إبن الخطاب من جهر بإسلامه و خرج هو و حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما على رأس صفي المسلمين يطَوَفون، لا يستطيع أحد أن يمسهم بسوء أو يقربهم بأذية، من هاجر علانية منذرا مشركي قريش أن من أراد أن تثكله أمه فليلحقه خلف الوادي، صهر النبي فهو أبو حفصة الصوَّامة القوامة رضي الله عنها و أرضاها، ووزيره و مستشاره مع أبي بكر، من كان يفدي النبي بنفسه و لم يبخل عليه بماله، من كان شديدا في ذات الله لا تأخذ لومت لائم، قائد الحروب التي دوخت العالم؛ إذ شرقت الجيوش في عهده و غربت حتى صارت مملكة الإسلام يحسب لها ألف حساب، من أكرمه الله بكرمات عدة فكان منها أن رأى رأي العين الجند يقاتلون و هم بعد منه بمسافة تضرب لأجلها أكباد الإبل، و نادى موجها منبها (يا سارية الجبل....يا سارية الجبل) فبلغ صوته قائد الجيش فأوى و من معه إلى الجبل و كان في ذلك النجاة و النصر المظفر، و كيف ننسى رجلا مثل عمر، و قد أقام ميزان العدل على نفسه و أهله قبل أن يقيمه على غيره، فكان يقول لبطنه عام الرمادة و قد إشتد بالناس الفقر و الجوع، قرقري أو لا تقرقري فو الله لن تشبعي حتى يشبع المسلمون، من عاتبته امرأة في عيالها بسبب الجوع فحمل الطعام من بيت مال المسلمين على ظهره، و لم يهنئ بالا حتى أعدَّ الطعام بيده بعد أن أوقد النار بنَفَسه، و هو في ذلك كله شيخ كبير، فما إطمئن حتى رأى الصبية قد شبعوا و هنئوا بالطعام، عمر فاتح بيت المقدس لا ينسى له التاريخ موقفه و قد خاض المخاضة بسقيه المكشوفتين و ثوبه المرقع، فلما عوتب في ذلك و أنه على موعد مع الأَسقف لتَسَلم مفاتيح القدس، كان جوابه شعارا وجب على كل منا حفظه و الحياة على ضوئه، (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله)، عمر من اغتالته يد الخيانة و هو قائم يصلي صلاة الفجر بالمسلمين، فلم يكن همه و هو المبشر بالجنة و الموعود بالنعيم، بل و مبشر بالشهادة، سوى أن يغفر الله له، و يقول لإبنه عبد الله ضع وجهي على الأرض ذلا لله رجاء أن يلقى الله على حاله هذه فيتجاوز عنه، و يقول و هو على مشارف الموت ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي ربي.

هذا عمر هذا عمر هذا عمر.
رضي الله عنه و ارضاه.


 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top