بسم الله الرحمن الرحيم
-منتصف الليل يوحي دوما في مخيلتنا السينمائية بالمفاجئات والتغييرات بينما في الواقع هو خيبة أمل أبوك فيك لبقائك مستيقضا أمام الهاتف لانصاف الليالي البعض يعتبره إفراطا ومضيعة للوقت والجهد البعض يجعله اثباتا لقدرة التحمل وتحديا للاشيء آخرون يعتبرونه مواجهة للمخاوف وتأكيدا على نهاية الأشياء أنا أعتبره موعدا مع نفسي كما هو الصمت موعد مع العقل والكلام موعد مع القلب. موعد مع نفسي... من أين سقطت هذه العبارة لا علينا...
تدوينات منتصف الليل لا ترتقي لأن تكون مدونة بالمعنى المنطقي بقدر ماهي شظايا هلوسة تصيب الانسان بالأرق وتبعثه للجنون والظنون تجعل من الكتابة المبعثرة شفاء لبعض القروح وطردا لبعض السموم وتنفيسا لبعض الهموم... أصدقك القول لا هذا ولا ذاك فقط هي الكتابة منتصف الليل تجعلك ترى كتابتك الخبط عشواء كأنها نظم من معلقات الشعراء بينما هي في الحقيقة لا ترقى ان تعلق في عمود كهرباء مائل.
آخر تعديل: