لم أجرب يوما في الحمّام الشعبي الاستعانة بكيّاس، يكفي أن أتناوب مع صاحبي في حك جلد بعصنا بالعافية اذا وصلنا في التكياس لذلك الجزء المستحيل الوصول إليه خلفك.
لكن هذه المرة اتفقت مع كياس بدا لي محترفا من هيئته وطريقة كلامه في الحقيقة هو من عرض عليا خدماته ومن شح العمل وقلة الزبائن تلك الليلة أشفقت عليه ولم أجد بدا وسط إلحاحه واستعداده سوى الاستسلام والرضوخ، رغم أني مصاب في فقرات عمودي الفقري الا أني كورجت وقلت نجرب علاه اللي يتكيسوا خير مني!
وكأني لم أنبيه عن حالي ولم ألقي عليه مقاليوفي كل شقلبة وتفريشة كنت أستجديه ورأسي تحت رجليا ،، ظهري ياعمي الكياس ياو الفقرات وهو يهز ويخبط،، متخافش ،، متخافش عمك بروفيسونال وعارف واش ندير،، نص البلاد كيستها و هاهم بصحتهم لاباس عليهم، يجوني حتى من الولايات المجاورة.
يجوك من الولايات المجاورة! علاه مقام الشهيد ول.
آويلي ياولي افترسني كطريدة خرقاء وتركني مرميا كجثة قط دهسته سيارة على الطريق
،،، لا راس لارجلين،،، ندمت أشد الندم على مجاراته و الرضوخ لتحفيزاته وتطميناته البروفيسيونالية.
وكان ذلك أول و آخر كيّاس أشفقت على حاله مُقابل حالي.
ينعلبوها تحميمة ڨاع.
سيبقى الصفر كابوسا يلاحق الكفار