نوع جديد من القصص نشهده في ركن المحاولات وبما ان كتابة قصة مرعبة ليس بالامر الميسر لانها تحتاج لخيال كبير وخوف اكبر من طرف الكاتب والاهم الحرص على رفع مستوى الاحساس بالرعب حتى ينقل لنا رعبه فاننا ننصحك بالعيش في رعب هذه الايام حتى ينهال عليك وحي القصة
امزح فقط .
هذه بعض الملاحظات ولا اريد التدخل في التفاصيل والاحداث لانها ببساطة قصتك واحداثك ما يهم هو الاسلوب وطريقة السرد .
اتفق تماما مع الاخ الازرق الملكي في استعمال الغائب بدل المتكلم لان طريقة المتكلم صعبة للكتابة دوما ويشغلنا المتكلم عن القصة كان القصة حصلت والكاتب جالس امامنا يسردها حتى وهو بطلها في حين ان متابعة القصة بمعيتك تجعلنا نجلس بجانبك ونشاهد الاحداث تقع لشخص نتابع تحركاته ورعبه و سنركز حينها على الاحداث وليس عليك . ان شاء الله وصلت الفكرة .
لاحظت تفسير لبعض العادات التي لا تغير في سير القصة . مثل مكان الهاتف ، الذهاب للمطبخ كالعادة كالعادة وكانك تبررين مكانك او حركتك او موضع شيء ما بينما يمكننا تخيله بسرعة دون ان تشرحيه وتكتبي عنه سطرا او اكثر .
ربما الافضل ان تاخذ الاحداث منحى تصاعدي في التخويف لهذا فضلت لو كانت البداية بمغادرة الوالدين ثم قضاء وقت ممتع مع اخوتك في النهار ثم الخلود للنوم وتبدئ حينها سلسلة الرعب .
البداية الهادئة تساعد القصة على اخذ منحى تصاعدي في الاحداث .
الشجاعة لاكتشاف الطابق كان يمكن جعله مصدر الهلع وليس رغبتك في الاكتشاف في وقت غير مناسب مثلا سماع صوت في الاعلى حينها وعودتك مسرعة للغرفة يزيد الاحساس بالقلق والخوف .
الهمس والغناء الهمس كما تعلمين لا يسمع من بعيد والغناء يمكن ان يسمع خافتا او عاليا فتستعملين كلمة خافت بدل همس .
الظلام تكرر مرتين بدل ان يكون بداية الرعب في وسط القصة وبالضبط اثناء اختفاء النور ومحاولتك اشعاله بينما جعلتي الظلمة من بداية القصة لهذا لم نفاجئ
اختفاء نور الرواق كان يكون ارعب من نور المصباح . تخيلي اختفاء نور الرواق وبعدها سماع صوت الغناء الاتي الى الغرفة من الرواق
اخذتي وقت اكبر من اللازم لتشرحي تغير معالم البيت ودخلنا في مشروع هندسي . لو حاولتي ايجاد تعبير اخر كان يكون انسب في الحقيقة بمجرد شرح مظهر الغرفة بعد استيقاضك اعطانا لمحة عن عودة الزمن لكن بعد خروجك من الغرفة احسست انك ( راح تبيعيلي الدار ) . متزعفيش من مزحي
احترسي للحوارات فهي بالغة الاهمية يمكن ان تسقط لحظة الرعب للقارئ بحوار عادي او خاطئ مثلا :
(مالذي تريدينه ) هذا جزء من حوارك مع الفتاة كان الافضل الاستغراب من تواجد فتاة صغيرة غريبة في غرفتك بسؤالك ماذا تفعلين هنا كيف دخلتي .. الخ وليس مالذي تريدينه مني وكانه تكرر بينك وبينها احداث سابقة وارعبتكي مرارا وتكرارا .
بداية الرعب بمعرفة هل الطفلة عادية او غير عادية وتعاملك معها بهدوء اول مرة واستغراب كطفلة عادية ثم تراجع يتبعه خوف ورعب عندما تعرفين انها شبح او طفلة غير عادية .
باختصار يجب ان تعرفينا على احساسك بما يجري بما انكي المتكلم في القصة . وتركزي على الاحساس بدل تفسير وتبرير الحركات واللقطات . دعي لنا التفسير وارعبينا بالاحاسيس
تستفسري في مكان القارئ بدل ترك هذه المهمة له وكانك تنوبين عنه في الاستفسار والتفسير .
الاحتفال يوم الغد اوالليلة بعد منصف الليل يوجد خلل الله اعلم في تحديد توقيت الحفل ؟ لا ؟
الطفلة لا تستطيع الوصول الى الملصقات في الثلاجة حتى تعبث بها . ملاحظة ثانوية .
النهوض مسرعة بالم شديد في الراس غير طبيعي الطبيعي ان يكون نهوض ثقيل ومرهق .
لو مكانك اختار عدم التكلم مع الام والمراقبة من بعيد بحيرة وقلق وارتباك وخوف كان يمكنك استعمال المظهر التالي كختمام للجزء الاول : توجهت المراة الغريبة صوبي واقتربت مني حتى كاد قلبي يتوقف ثم تلاشت امامي كالظل وتنهي الجزء الاول ...
اعلم انه تدخل في سير القصة الذي وعدت بعدم التطرق اليه لكنني تخيلته لاظهار ان المراة والطفلة لا يشعرون بك بدل اظهار ذلك بالتحدث مع الام .
كل هذا والله اعلم . اعذريني على هذا الكم من الملاحظات انتي ترجيتنا لذلك .
القصة عموما تحمل كمية من الرعب اتمنى ان تنفجر في الجزء التالي
يعطيك الصحة لتخصيص وقت للكتابة ومشاركتها معنا .