قلم من محبرة الفؤاد

[عبدالرؤوف]

بما انني احب الكتابة
رايت ان افتتح هذه المدونة
التي سأجعل من خيالي محطا لها.

 

[عبدالرؤوف]

يا قلمي بك اجتث قليلا من المي
بحبرك انفس قليلا من شواظ تستعر في قلبي
هل شخت ام ان الاحزان لم تعد تبريك
ام انك اعتدت الامر كصاحبك هل نسيت
احلاما ابتدانا اساسها معا
وقيدناها معا وانعشناها معا .
لكنها خانت جهدنا وابت القيد وابت الا ان تحلق عاليا بين الثرية ودرب التبانة
وبقي طيفها ضيفا مؤنسا يلهب الليالي
الباردة فيكون فينا كما يود لا كما نود
فسبحان من خلقك لتكتب وبقيت على
ذلك النظام تسير الى يوم ان تشل كل يمين
ترفعك اوتشل كل ذكرى في الانفس الملتهبة
فتصير الى موات
قلمي انت جزءا من الذكرى فدموعك سكنت تلك الصفحات الصفراء ولو احترقت تبقى حروفك منسوجة في ذلك الرماد
قلمي عد فقلبي محبرتك ويميني لك حاضنة.

 

[عبدالرؤوف]

بين الواقع وما نريد خيط سميك وسلاسل واغلال تكبلنا تحيطنا حيث نميل بتفكيرنا
اما آن انكسارها وانفراجها اما آنت ليونتها
اما تستحي مني ايتها الاحلام اما تكوني
لي كعروس حسناء في خدرها والحياء يتصبب
منها قبل بزوق بريق عرقها
متى هيت لك بدل الفرار والممانعة
متى حي هلا بدل تشييد الموانع وقطع التواصل
متى تكون لي ايها الحلم كما اريد منك ان
تكون لي .


في قلبي لك مرتع في كل حين ولحظة
وانت تلهو مطربا في تمنعِ
اما استحييت من رغبتي فيك وزهدك
فيّ وانت الطيب المُينعِ
سقيناك بماء صبر زلال فزدت هيجان
كأني بك بحر الاسى ينبعِ

 

[عبدالرؤوف]

ان يكون امرئ مر بك او مر في فهرس حياتك
سرا حافلا سرا خاصا بك يجتثك من براكن الحزن في الليالي المقفرة
فهو من جود افعاله التي بقيت فيك وإن غاب بقي ريحه كمسك فواح يأتيك ريحه كلما حاول الحاضر والواقع مزاحمة الذكريات
اه لما يأتيك ذلك النسيم معلنا شذوذ ذكراه
وعنوانه انا لست مثلهم انا خاص انا لي منك نصيب وتتعدد توسلاته وترحيباتك به
فلا تنساه وفاء لذكراه
بسمة لحظة لا يذهبها تعاقب الليل والنهار
بل تبقى تسكن فينا ما دامت انفاسنا
تساكن صدورنا وترحل.

 

[عبدالرؤوف]

نموت مرات عندما
نرى احلامنا تنازع
وهي في سكرات موتها وهي
تودعنا بسلام ابدي سلام
حمل الاسم ويتخلله العذاب اضعاف كثيرة
الا ان في الجهد سؤدد خفي
وهكذا الانسان يعيش بالامل والتفاني والسعي
والا ما نهض بعد سقوطه حين صباه.
علينا ان نكون صبية في عزمنا فما حيزت الدنيا الا لمن لعق مر الصبر.
اعلم ان الحروف قد تأبى احيانا
اخراج ما يختلجنا من عواصف
الا انه يظهر اماراتها
الحرف نفس ومتنفس

 

[عبدالرؤوف]

احيانا تستيقظ فيك جراح
حسبت يوما انها شفيت
الا انها كانت نائمة فقط
تنتظر النبش من مار ما
قلب طيني يتلون سوادا اذا هبت
رياح الذكرى فركام في الارجاء
ودخان ونار ووردة انحاز بها قدرها
في زاوية منه غذاؤها الصبر والسلوان على قيود هذه الحياة
تلك الوردة منبع صافي لأمل يزاحم تلك الجراح التي تؤلم ان سردت قليلا من تفاصيلها بقدر ما يؤلم محاولة اذهاب
وشمها بالنسيان

 

[عبدالرؤوف]

خيول الشوق مسرجة تنتظر
نسيم الفجر لتحكم قبضتها
على اليوم كله فلا مناص من
مغالبة ذلك ولا مجال لفك نعومة
تلك العقدة سبحان الله كأن التناسي
ملك لها والنسيان رداؤها
فإن غابت حاضرا كان النسيان
هو من غاب
صنعت الاستثناء واخذت كل حلم جميل
فمتى يبرق بريق الامل ونمزق
معا ذلك الرداء ونجعل من إنسى
التي يتداولها كل مشفق اياك ان تنسى.

 

[عبدالرؤوف]

يولد الانسان ضعيف
فيكون اقوى ما فيه بكاؤه
ويبقى هو متنفسه ان اظلمت
سبله
فعجبت لسر الدموع كأني بها
سر مودوع ماكث فينا مهما
اشتد عودنا فهي متنفس
يكسر تلك الشدة فيضبطها
لتكون في محلها ولا تتجاوزه.

 

[عبدالرؤوف]

لماذا لا تنسى سؤال في غير اوانه دوما يطرح

يطرح بعد السكر بخمرة الذكرى حتى
نرى سمادير وسمادير
يكون السؤال حينها كنصح المخمور
بالتوقف عن خمرته
الا ان السكير بالخمرة الحسية يصحو ويمكن نصحه
اما سكران الذكرى فنصحه يكون كإمداده
بجرعات اخرى من حنينه لذكراه فيغيب حاضرا بين الاجساد
يبتسم بين جدية الموقف وجدية الموجودين
الا انه هناك يعانق الاطياف وينتشي بذلك.

 

[عبدالرؤوف]

ملامح تصبح في السِنة اطياف تتلاحق تتراقص معلنة خلو الساحة
الا منها
تزهو في ترنم لا ند له كليل يطبق بسواده
على المعمورة وهي على الفؤاد تبسط
نعومتها فلا انفكاك
في نوم الجسد المضطرب تكون سطوة
الاحلام التي تنبع من شرف الحب
وتموت في بركة الوداع
عمر قصير في ليل طويل هو سن
احلامنا التي رماها الواقع بسهم
الفراق واحتظنتها النمارق احتظان
ام لوليدها وهو عائد من ساحات الوغى

 

[عبدالرؤوف]

اوجدنا لهم في تفكيرنا مكانا ما حق لغيرهم ان يتسيد هناك
اخلصنا لهم فتمادوا فأصبحوا ضعفنا من مكان
كنا نحسبهم انهم قوة
فكيف ذلك يحدث
سؤال يكون عند هبوب العاصفة
ويستبين جوابه بعد إلف الالم
لا توقفه فهيهات هيهات ان يقع ذلك
يستبين الجواب صراحا ولسان الحال
هو من ينطق قائلا اتاني هواها من قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا
تمكن منا الهوى فصرعنا فسل الحصير من
تحتنا لأننا كنا في نشوة غامرة
وعلى قدر تلك النشوة يكون الفؤاد
بلا حصون بلا ربما يغدروا فيغدروا
فهنيئا لهم بغفلتنا بسذاجتنا

سقط القناع.

 

[عبدالرؤوف]

اعلم ان نعم المؤدب الزمان
ستكون الايام دولا
وتاتي فرصة ذهبية للإنتقام
سيكون انتقامي مؤلما
سيكون مدويا اعلم
سأعفو فالعفو سلاحي
سيكون انتقاما مرا اعلم
لكن كما فرطنا في افئدتنا بسذاجتنا
سأكيل بنفس المكيال في الانتقام
لأنني اتعامل بغير وسطية فإني
لا اتقنها فهي ضالتي كما اخبرتني
ذات يوم
حينها اقول لك ها ذا يعود الزمان
والمقام فيه انا فقط صاحب المقال
حينها انا من يقول لك
اسف لا اتقن الوسطية.

 

[عبدالرؤوف]

اه من هذا الزمان كأنه خريف دائم
فالاوراق تتساقط فيه وهي صفراء فاقع لونها
الا انها لم تجف اليافها بعد كأني بها
سئمت من مجابهة تلك العواصف
التي تهب من الجهات الاربع فعمدت الى
مسايرته على حساب مبادئها المكنونة فيها
كِن الودق في المعصرات
انلومها على تقليد اخواتها النائحات
ام نلوم الرياح التي ما تركت شيء الا واتت
عليه الا ما قل من قليل !
ثبات في زمن شذوذ كل قاعدة سليمة وتهاوي كل قيمة نفيسة هو بمثابة اكل لقيمات قد سقيت بماء من حنظل.
7

 

[عبدالرؤوف]

.

 

[عبدالرؤوف]

يموت المحارب في ساحة الوغى ووطنه في جنبات الروح متشبث تشبث الصوف في حسيكة مطبقة
ويدفن ذلك الجسد في تراب ذلك الوطن
الذي لا يرتوي الا من دماء اولئك الافذاذ
وتبقى تضحياته وساما لعائلته دموعا لمن
جمع بينهما رباط مقدس
اما في اوطسة الهيام فلا موت ولا حياة
بل هما يتراسلان كأني بهما اقتسما الادوار
فتارة ذكرى تكبح جرعات التناسي المتناولة
عنوة وتارة فرار بالخيال الى سلام كان متعطرا بزينته قبل ولوج المعترك
وان عاد المحارب الفذ عاد منتشيا بإنتصار مؤزرا
ولا عائد من ذلك الوطيس المحموم.

 

[عبدالرؤوف]

احببتها اربعينية
احببت روحها العذرية وقلبها الذي
لم تفض خيوط اسراره بعد،
وجدته مشعا كان نورا صافيا لم تلاعبه
جنادب الليل ولا خنافس النهار
كان مزهرا يظهر شذاه مرقرقا
الارواح هي من تتحاب لا الجسد الشامخ ولا
شكليات قادر الزمن على جراحتها
حب الروح للروح ديدني في هذه الحياة ،
انا كذلك عذري الفؤاد نحن اكفاء لننسج خيطا متينا يلفنا
معا لنصبح واحدا
كوني لي دفئا من برد المشاعر
كوني لي املا في عز جفاف الواقع المرير الذي يشبه
العجوز في تجاعيده
لفيني بسوادك فالأبيض كفن للقلوب وغطاء للأجساد
وسوادك اعشقه
عجيب ولا عجيب يعرفه الحب اعلم
لكنني التصقت بفؤادك ولا خلاص الا الاخلاص
في حروبي معك هي هروبي اليك اداريه لكي لا احد يدريه
في سلمي معك هو سلام لقلبي النابض بك
انت انفاس لروحي رغم الجروح
انا لك بكامل قوايا وكامل هو حبي لك
رغم موانع اللقاء فحبي لك هو النقاء
رغم المستحيل عشقي لك
الى غاية الرحيل
لو لا المحال لطلبت كفنا اسودا اذوب فيه كما ذاب قلبي
في سواد ذكرياتك.
عشريني احب اربعينية
عمري لعمرك ضرب في اثنان ونحن واحد لا اثنان.

 

[أبو عاتكة]

ما أروعها من مدونة.
يا عبد الرؤوف إنك كاتب بارع أرفع كل قبعات العالم لك ولا أكتفي من فرط اعجابي بماتكتب وتعبّر.
تقبل سلامي.

 

[عبدالرؤوف]

مرورك جعلها تزهر ويفوح عبيرها
في الارجاء فبورك فيك اخي.

 

[عبدالرؤوف]

نفيق بعد اعوام من سذاجة تفكيرنا
على انغام ونعيق ترفع راياتها في ليالي يعمها السواد من كل جنبات هذه المعمورة
يتسلل الاحباط الى افئدتنا فيجعلها
قربانا للأسى فتكون اول طليعة للحزن عنوانها
ما فعلته يا صاح لم يكن مجديا بل كان طاعونا يستشري في قلبك المكلوم
وتكون السرية الثانية اكثر وجعا وعنوانها
لاصلاح لما افسدته في نفسك
وهكذا دواليك الى ان تألف وتأنس بذلك
العذل وتصبح سرايا السعادة مائعة في
سرايا الاسى بل ربما هي وقودها ومحركها
فيك
حين تمزج السعادة في المآسي ولا يستثنى منها
الا ما يجعلك تسوق تنهيداتك تباعا
حينها تصبح بلا اهتمام بلا هدف في هذه الحياة
حينها تصير الى موات وانت بين الخلان حي بظلك
وان ضحكت معهم انت تضحك على نفسك وانت تعلم.

..

 

[عبدالرؤوف]

في العالم كله في الاديان كلها في المجتمعات كلها
حتى في كل من تدب فيه الانفاس وتسوقه الحركات لا يوجد احب وادفأ صدرا والين طرفا
من الام
يصل بها الحب ان ترمي نفسها ليحيا صبيها
في سلام سبحان من جعل تلك الفطرة سرا مودوعا
في كل انثى
ابحث عن اي حب فلن يسعك الا صدرها
فالغصن لا يقبل عوجه الا من فسل منه ذات
يوم
وجرب اول ما تصاب اصابة عارضة اول ما تطوق اليه هو منادات يا اماه
اكبر ابتسامة تسرق هي ابتسامة الام
عند عقوقها والميل الى غيرها بدل الميل اليها
فعجبا لم اغفل باب حنانها وفتح باب اخر للبحث
عنه
واكبر ما يجب البحث عنه هو سبل اعدادها فإن عدت بحق اعدت فالجهد في اصلاحها جهد لا يضيع بل تربوا نتائجه وتزيد
ان اعددتها اعددت مجتمعا طيب الاعراق
فمن تربى في مدرستها ربى غيره وتربى
وبعض القسوة التي تشاهد ما هي الا خلل
في اول المهد صودفت فكانت النتيجة قسوة
طاغية
اتذكر قول امي كن رجل بحق كلما لاح في الافق
دخان حزن فيذهب ذلك السواد ويعود ادراجه
اماه دروسك انبل الدروس ومدرستك نعم المدرسة
فمهما شخنا وكبرنا تبقى دروسك نفاذة
فتجاعيد وجهك فيها عنوان واضح يلخص
خبرة واقعية لا تنظير من يحتكم الى قراءة
الواقع المشاهد .