الحياة الزوجية وفق الشرع والسنة النبوية ( متجدد بإذن الله)

أم أُنٌَيسة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 جويلية 2013
المشاركات
12,522
نقاط التفاعل
34,510
النقاط
2,256
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1400061107791.gif

🍃المرأة الصالحة

🌷قـ✑ــال العلامـة بـن عثيمين
- رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

🍃المرأة الصالحة؛ إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها

🍃فهذا خير متاع الدنيا؛ لأنها تحفظه في سره وماله وولده .

🍃وإذا كانت صالحة في العقل أيضاً، فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها، إن نظر إليها سرته،

🍃 وإن غاب عنها حفظته، وإن وكل إليها لم تخنه، فهذه المرأة هي خير متاع الدنيا .

🌷شرح رياض الصالحين

┏━🍃🌷🍃 ━━┓
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
🔊 حكـم طاعـة الـزوجـة فـﮯ تقصيـــر اللحيـــة ⛔


⁉️ السُّـــؤَالُ :
إذا طلبت الزوجة من زوجها أن يقوم بتقصير شعر الذقن تزيناً لها، هل يجيبها الزوج في ذلك؟

📚 الجَــوَابُ :
ليس له أن يجيبها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الطاعة في المعروف) (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، لا تطع الزوجة ولا الأمير ولا الأب ولا الأم في المعاصي، إنما الطاعة في المعروف، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى) (وفروا)، (أعفوا اللحى)، (أرخوا اللحى) هكذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، يعصى النبي وتطاع الزوجة لا، لا يعصى النبي بل يجب طاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعصيان الزوجة أو غيرها، لا يطاع المخلوق في المعصية، الواجب توفير اللحى وإكرامها.

📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 

ملامح من الحياة الزوجية في الحديث النبوي الشريف



الملمح الأول: تخفيف العبادة عن المرأة:

الناظر في الهَدْي النبوي يجد تخفيفًا واضحًا للعبادة عن المرأة، وسأذكر نماذجَ متعددة لتوضيح هذه الفكرة:

1- الرِّفق بالأهل، وعدم الإثقال عليهم في قيام الليل، يدلُّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي من الليل وعائشةُ معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوتَرَتْ[1].



وقد يقال: لِماذا لم يُوقِظْها للصلاة معه؟

والجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُطيل القيام، والمرأة قد لا تتحمَّل طول القيام، وقد يشغلها ذلك القيامُ عن وظائفها الزوجية والمنزلية في النهار.



2- توجيه المرأة إلى ما يناسبها من عبادة بعد صلاة الفجر، يدل على ذلك ما جاء عن جويريةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ((ما زلتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها؟))، قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاثَ مرَّات، لو وُزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتْهن: سبحان الله وبحمده، عددَ خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))[2]، إنه توجيه نبوي، وإشارة للاقتصاد في العبادة، وأحسب أنه أراد للمرأة أن تنصرف لشؤون المنزل وأموره؛ ولهذا أرشدها إلى كلمات قليلات تقوم مقام الذِّكر الكثير، والجلوس الطويل، وقد بيَّن ابن القيم فضائلَ هذه الكلمات وأهميتها في كتابه "المنار المنيف"، فانظره ثَمَّة[3].



3- أسقَطَ عنها صلاة الجمعة والجماعة: وهذا مَلْمَح يُفهَم منه التفرغ لشؤون المنزل، وتربية الأطفال.



4- لم يُوجِب عليها قضاءَ ما فاتها من الصلوات أيام الحيض والنفاس.



5- وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أهمية الفرائض بالنسبة للمرأة، عندما قال: ((إذا صلَّتِ المرأة خمسَها، وصامت شهرَها، وحصَّنت فرجَها، وأطاعت بَعْلَها، دخَلَتْ من أيِّ أبواب الجنة شاءَتْ))[4].



ويُلاحَظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرَن في هذا الحديث بين أهمِّ عبادتين (الصلاة والصيام)، وأهم صفتينِ للمرأة (طاعة زوجها، وحفظ نفسها)، وقد ظهر لي من خلال تتبُّعي للحياة الزوجية في المجتمع: أن مبالغة المرأة في العبادة يصاحبه إهمال للشؤون الزوجية والمنزلية.



وقد حدَّثنا التاريخ عن المرأة الزاهدة العابدة (رابعة العدوية)، وقد انشغلت بالعبادة، قال زوجها أحمد بن أبي الحواري: كنتُ إذا أردت جماعَها نهارًا، قالت: أسألك بالله لا تُفطرني اليوم، وإذا أردتها بالليل، قالت: أسألك بالله لما وهبتني لله الليلة، ولكنها كانت منصفة تقول لزوجها: لست أستحل أن أمنعك نفسي وغيري، اذهب فتزوَّج، قال: فتزوجتُ ثلاثًا، وكانت تطعمني اللحم وتقول: اذهب بقوتك إلى أهلك، وكانت إذا طبخت قدرًا قالت: كُلْها يا سيدي، فما نضجت إلا بالتسبيح! قال: وكانت لها سبعة آلاف درهم فأنفقَتْها عليَّ[5].



الملمح الثاني: من التوجيهات النبوية للحياة الزوجية التغافل عن الأخطاء:

وهو أفضل طريقة للتعامل مع المرأة، والتغافل منهجٌ نبوي بيَّنتُه في كتابي (الأساليب النبوية في معالجة المشكلات الزوجية)، والتغافل ضروري؛ لأن المرأة قد تنسى ما تكلَّمت به...، ‏والنسيان نعمة عظيمة، وإذا فقدَتْها المرأة عاشت معذَّبةً في حياتها.



نعم للتغافل في الحياة الزوجية، ولكن حذارِ من الغفلة، وقد جاء عن محمد بن عبدالله الخزاعي أنه قال: سمعتُ عثمان بن زائدة يقول: "العافية عشرة أجزاء، تسعة منها في التغافل"، قال؛ فحدَّثت به أحمدَ بن حنبل، فقال: "العافية عشرة أجزاء، كلها في التغافل"[6].



الملمح الثالث: الحياة الزوجية الخاصة في الهَدْي النبوي:

قال ابن رجب: "يُستحب لمن له زوجة... أن يطأها يوم الجمعة، ثم يغتسل، ‏هذا هو المنصوص عن الإمام أحمد، وحكاه عن غير واحد من التابعين؛ منهم هلال بن يساف، وعبدالرحمن بن الأسود وغيرهما"، ‏وذكر أن عبدالرحمن حكاه عن أصحاب عبدالله بن مسعود[7].



قلتُ: لعل ذلك يستفاد إشارةً من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشَى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوةٍ عملُ سَنةٍ أجرُ صيامها وقيامها))[8]، وقد قال الإمام أبو زرعة العراقي: "لا أعلم حديثًا كثير الثواب، مع قلة العمل، أصح من هذا الحديث"[9].



قال النووي رحمه الله، في قوله صلى الله عليه وسلم: ((غسل واغتسل)): "رُوي غَسَل بتخفيف السين، وغسَّل بتشديدها، روايتانِ مشهورتان، والأرجح عند المحققين بالتخفيف...، فعلى رواية التخفيف في معناه هذه الأوجه الثلاثة: "أحدها: الجماع؛ قاله الأزهري، قال: ويقال: غسل امرأته: إذا جامعها".



الملمح الرابع: قاعدة مهمَّة في تماسك الأسرة:

صدق مَن قال: طاعة المرأة لربها ثم لزوجها، ينتج عنه بالضرورة طاعةُ الولد لأبيه وأمِّه أيضًا، والدليل على ذلك أنَّ هاجر هي المرأة التي قالت: آلله أمرك بهذا؟ اذهب فلن يضيِّعنا الله، وهي مَن أنجبت مَن قال: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾ [الصافات: 102].



الملمح الخامس: متى تتذوق المرأة حلاوة الإيمان؟

من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة أنه أراد لها الرُّقِيَّ في مراتب الإيمان؛ حتى تتذوق حلاوته، ومن توجيهاته الشريفة في ذلك ما جاء عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((ولا تجد المرأةُ حلاوةَ الإيمان حتى تؤدِّيَ حقَّ زوجها))[10].



ولعل سبب ذلك كما أفاد أحد الإخوة[11]: "أنها لَمَّا أرضَتْ زوجَها، وأذاقته حلاوة الحياة بطاعتها له، كافأها الله سبحانه من جنس عملِها، فأذاقها حلاوة الإيمان".


[1] رواه مسلم.
[2] رواه مسلم - واللفظ له - في كتاب الذكر، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، (17/ 44).
[3] انظر: المنار المنيف، ص 17، طبعة المجمع، بتصرف واختصار.
[4] رواه ابن حبان (1296).
[5] صفة الصفوة 2/ 432.
[6] شعب الإيمان؛ للبيهقي 6/ 330.
[7] فتح الباري 272/ 5.
[8] رواه أبو داود، والترمذي، وقال: "حديث حسن"، والنسائي، وابن خزيمة في صحيحه.
[9] فتح المغيث؛ للسخاوي 4/ 183.
[10] إسناده صحيح؛ كما ذهب إلى ذلك عدد من المحدِّثين.
[11] هو الدكتور يوسف السامرائي.​
 
🔊حكم نقش اسم المرأة على الخاتم الدبلة في الأعراس🚫

⁉السؤال:
من عادات بعض البلاد الإسلامية أن يقدم الرجل لعروسه شبكة عند الزواج منها، ومنها خاتم أحدهما من الرجل والثاني للمرأة وينقش على الخاتم اسمها فهل هذا تشبه باليهود؟

📚الجواب:
لا ينبغي للمؤمن أن يتشبه بأعداء الله، لا ينبغي لأهل الإيمان أن يتشبهوا بأعداء الله، فما كان من عادة أعداء الله لا ينبغي لأهل الإيمان أن يتشبهوا به، لا في الخاتم ولا في غيره.
⚠ولا يجوز للرجل أن يلبس الخاتم الذي هو يسمونه الدبلة من الذهب لأن الذهب حرام على الرجال، خواتيم الذهب محرمة على الرجال، الرسول ﷺ نهى عن خواتيم الذهب، ولما رأى رجلا في يده خاتمًا من ذهب نزعه وطرحه عليه الصلاة والسلام، وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده فهذا يدل على تحريم خواتم الذهب، وأنها من الكبائر لأن فيها الوعيد بالنار، ولا ينبغي التشبه بأعداء الله لا في الأعراس ولا في غيرها، ولا ينبغي أن يكتب اسم المرأة في خاتمه، بل يكتب اسمه هو، لا يكتب اسم امرأته في خاتمه، هذا تشبه بأعداء الله لا يجوز، وهذا نزول وضعف وتقصير، لا حول ولا قوة إلا بالله.

https://binbaz.org.sa/fatwas/2237/حكم-نقش-اسم-المراة
📲قناة فتاوى العشرة الزوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊نصيحة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله -بسبب المشاكل الزوجية التي كثيرا ما تؤدي إلى الطلاق🎀


السؤال :
هل لكم من نصائح توجهونها إلى الزوجين علماً بأن المشاكل الزوجية وكذلك الطلاق أصبح عادة في بيوت المتمسكين بالسنة ، حتى أصبح الأمر فوضى


📚الجواب :
الذي ننصح به الزوجين بالتعاون على البر والتقوى ، وننصحهما أيضا بالأخلاق الفاضلة - من الجانبين - ؛ فإن الشيطان حريص على أن يُفرّق بين الرجل وامرأته حتى في بعض الأحاديث - وهو صحيح - أن الشيطان يُرسِل أولاده ليحارشوا بين الناس ، فيقول أحدهم : ما زلت به حتى فارق امرأته ، فيقول له : أنت أنت . ، وفي حديث آخر يقول : ما زلت به حتى قتل ، قيقول له : أنت أنت .
✋🏻فينبغي للرجل أن يُحسن إلى المرأة كما سمعتم الأحاديث " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم " - أي كالأسيرات -. ورب العزة يقول في كتابه الكريم : (ولا تنسوا الفضل بينكم) .
☝🏻والمرأة ضعيفة ؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنجشة - وكان يحدو الإبل أي يغني للإبل من أجل أن تنشط في السير - فقال له : " مهلاً بالقوارير " أي بالنساء الراكبات على الإبل ، فربما سرع في السير فتسقط من على الإبل ،
👈🏻و المرأة كالزجاجة ينبغي أن يُحسن إليها ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) الروم21 ، ويقول سبحانه وتعالى : (هو الذي خلقكم من نفس واحدة ، وجعل منها زوجها ليسكن إليها) الأعرف189- أي يستريح إليها - .
👈🏻والمرأة أيضا يجب أن تتقي الله في الرجل ، فهو يذهب إلى عمله ، ويعمل طول يومه ، فلا ينبغي أن يرجع إليها فتقوم بمحاسبته على كل صغيرة وكبيرة بل يجب عليها أن تكون نعم العون له ، كما قالت خديجة وقد أتاها النبي صلى الله عليه وسلم مرعوباً من الخوف لأنه رأى جبريل وضمّه ، فخاف أن يكون شيطاناً أو غير ذلك ، فقالت -رضي الله عنها - له : " كلا والله لا يخزيك الله ؛ إنك لتصل الرحم ، وتكسب المعدوم "، فالذي ينبغي للمرأة أن تتقي الله سبحانه وتعالى في الزوج ، وأن تصبر عليه ،وبعد أيام يأتيهم أولاد فيُشغلون بأولادهم .
أما إذا كان المسلم السني يتزوج ويطلق ويتزوج ويطلق فربما يكون هذا سبباً لنفور كثير من النساء عن السنة ، فينبغي - كما يقول ربنا عز وجل - فهو الذي ألّف بين الزوجين ، وينبغي أن يشغلوا أنفسهم بالعبادة والعلم . والله المستعان.

▪الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ؛
الثلاثاء 15/ جماد أول /1429ه / موقع الأجري .
📲قناة فتاوى العشرة الزوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya

📲 انشروا القناة رحمكم الله 👈🏻فالدال على الخير كفاعله🌹
 
الزوجة الفاضلة


إن أبعاد النَّجاح الشامل في الحياة لا تُحقَّق إلا بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، ولعلَّ من أهم العوامل الداخلية ما يسمى بالاستقرار الأُسريِّ، الذي يعتبر مؤشرًا لحياة زوجيَّة ناجحة، لعِب فيها أفرادُها أدوارَهم بصفة جمعت بين الثَّبات والمرونة، وقاموا بالاستفادة مِن تجارب الآخرين السابقة بالعلم النَّافع والعمل الصالح، فأثمر ذلك البيتُ المسلم عن ظهور فئات ذات سِمات خاصَّة، منها: الزوجة الفاضلة، والزوج الفاضل، والأولاد الفضلاء، ومن هنا يحقُّ لنا أن نتساءل:

♦ مَن هي هذه الزوجة الفاضلة؟ وما هي مواصفاتها التي ميَّزتْها عن غيرها؟!

♦ الزوجة الفاضلة هي أُنثى بكلِّ ما تحمله الكلمة من معنى؛ بطُهرها وعفافها وحجابها، وهي أنثى بحَيائها وتواضُعِها وخُلُقِها الرَّفيع؛ فقد قَتَل الكبرياءُ المزعوم كثيرًا من الزوجات وأودى بهم إلى الهلاك!



♦ الزوجة الفاضلة هي التي استفادت من وصيَّة أُمامة بنت الحارث لابنتها حين تزوَّجها الحارث بن عمرو، وهي - أيضًا - قد انتفعت مِن الإيجابيَّة في تعامل أم حكيمٍ المخزومية مع زوجها عكرمة بن أبي جهل!



♦ الزوجة الفاضلة تُحسن استقبالَ زوجها وتوديعه؛ فهو عندها سيد مُطاع في قومه، ولا بدَّ له أن يَحظى بالعناية والرِّعاية حين دخوله وخروجه من مملكته.



♦ الزوجة الفاضلة تَملِكُ قلبَ حماتها، باحترامها والسؤال عن أحوالها، واستشارتها أحيانًا، وهي مجتهدة في تذكير زوجها ببرِّ أمه، وإعطائها مِن الهدايا ما يفرحها.



♦ الزوجة الفاضلة ليست أنَّانة ولا حنانة، ولا منَّانة ولا حدَّاقة، ولا برَّاقة ولا شدَّاقة[1].



♦ الزوجة الفاضلة هي المطيعة للأوامر، المجتنبة للنَّواهي، هي زوجة صَبور تسعد بتلبية احتياجات زوجها، وترعاه بقلبها وقالبها؛ تقويةً للمودَّة، وإرساء للمحبة.



♦ الزوجة الفاضلة هي البَشوش، طلقة الوجه، مشرقة الابتسامة، فكلَّما عاد الزوج من عمله مرهقًا، وجد وجهها وضاحًا، وثغرَها باسمًا، وبهذا تزول أتعابه كلها ويرتاح بدخوله لبيته.



♦ الزوجة الفاضلة تكتم أسرارَ بيت الزوجية، وقد رثى جرير زوجتَه في عفافها ومحافظتها على الأسرار فقال:

كانت إذا هَجَر الخليلُ فِراشَها *** خُزِنَ الحديثُ وعفَّتِ الأسرارُ[2]



♦ الزوجة الفاضلة طيِّبة القلب، مرهفة الحسِّ والوجدان، تتصرَّف بعفوية واتِّزان، فلا تتكلَّف في أقوالها، ولا تتصنَّع في أفعالها وأحوالها.



♦ الزوجة الفاضلة هي إنسان محترمة، فكلُّها أدب واحتِشام، وحياتها تعامل باحترام، أسلوبها مع زوجها لَطيف، وسلوكها مع أقاربه جد ظريف.



♦ الزوجة الفاضلة جميلة تحبُّ الجمال، تتزيَّن لزوجها بما يَملأ عينه، ويشرح صدرَه؛ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((ألا أُخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرَّتْه، وإذا أمَرَها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته))[3].



♦ الزوجة الفاضلة ليست هي خرَّاجة ولا ولَّاجة؛ بل هي التي ترتبط ببيتها ارتباطًا وثيقًا، فدارُها جنَّتها، وغرفتها صومعتها، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].



♦ الزوجة الفاضلة هي التي تعيش واقعَ زوجها وطموحاته، وتشاركه في أفكاره وأُطروحاته، فهي ليست متفرِّجة تراقب الأحداثَ مِن بعيد؛ بل هي عنصر مؤثِّر في تقويم القديم وإقامة الجديد!

وانظر - يا رعاك الله - كيف واستْ خديجةُ بنت خويلد رضي الله عنها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند بدء نزول الوحي، قولًا وفعلًا، لقد احتوتِ الموقفَ بإيجابية؛ فأما مساندتها اللفظية: فقد شدَّت من أزره برسائلها المحفِّزة الإيمانية بقولها: "كلَّا واللهِ لا يُخزيك الله أبدًا؛ إنَّك لتحمل الكَلَّ، وتقري الضيفَ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتعين على نوائب الحقِّ"، وأمَّا مساندتها الفعلية: فقد أخذته إلى ابن عمِّها ورقةَ بن نَوفل بن أسد بن عبدالعزى، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، فقال له: "هذا النَّاموس الذي نزل على موسى بن عمران، يا ليتني فيها جذعًا، لَيْتني أكونُ حَيًّا إذ يُخرجك قومك!".

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أوَمخرجيَّ هم؟!)).

فقال: "لم يأتِ أحد بمثل ما أَتيت به إلَّا عُودي، وإن يدركْني يومُك أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا"[4].



♦ الزوجة الفاضلة لها صِفات مميزة؛ فهي هادئة الصوت، تحسن فنَّ الإقناع والحوار، وتبتعد دائمًا عن النِّزاع والشجار.



♦ الزوجة الفاضلة ذكيَّة لمَّاحة؛ فهي تفهم سيكولوجية الرجل وعقليته، وهي تحسِن التعامل معه وفق تلك المعطيات، فقلَّما يقع التصادم بينهما!

فيا لها من زوجة فطنة!



♦ الزوجة الفاضلة تمدح زوجَها أمامَ أهله، وتصنع منه بطلًا وقائدًا، وهي تفتخر به وتُخبره بذلك، فتتقوَّى دعائم شخصيَّته، وينطلق للنَّجاح بقوَّة!



♦ الزوجة الفاضلة تُشعر زوجها - طَوالَ الوقت - برجولته، وتنمِّي فيه روحَ الشَّهامة والمروءة، والصِّدق والأمانة؛ بالتعزيز الإيجابيِّ لسلوكياته.



♦ الزوجة الفاضلة تتكيَّف مع أوضاع زوجها الرَّاهنة، وتجود عليه بالعاطِفة الصَّادقة، وتغمره بالحبِّ الدَّافئ، وتتغاضى عن مَساوئه الصغيرة وتتغافل عنها.



♦ الزوجة الفاضلة تَسعى لتطوير ذاتها وتنمية قدراتها، وإن لم تكن متعلِّمة مثقَّفة؛ فهي طَموح تساهم في ترقية طُموح زوجها، لتجعل منه نجمًا ساطعًا في مجاله، وقدوة في واقع الناس.



♦ الزوجة الفاضلة تدعو اللهَ صباح مساء أن يَرزقها حبَّ زوجها، وأن يحبِّبه فيها؛ فالحبُّ رِزق ينزل مِن السماء ويُقسم بين العباد، فيُطلب بالدعاء، وبالسَّعي للحصول عليه[5].

هذا، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شأن خديجة: ((إنِّي قد رُزقتُ حبَّها))[6].



♦ الزوجة الفاضلة تهتمُّ بشأن الأولاد اهتمامًا خاصًّا، وتعتني بمشاعرهم، وتراعي ظروفهم وحالاتهم، وتحسن تأديبَهم وتربيتهم، وتدعو اللهَ لهم بالتوفيق والفلاح.



♦ الزوجة الفاضلة ليست نِكَديَّة ولا عصبيَّة، ولا صامتة ولا شاردة؛ بل هي مبتهجة مسرورة، لَبِقة في كلامها، حُضورها واضحٌ في حياة زوجها.



♦ الزوجة الفاضلة تُهيِّئ لزوجها الجوَّ المناسب ليَبوح بمشاعره نحوها، ويسد جوعتها العاطفيَّة بفيض مِن همساته ولمساته، فيَزرع لها شجرةَ الثِّقة بنفسها، فتكون تلكم اللَّحظات الزوجية الدافئة بينهما.



♦ الزوجة الفاضلة مِن الصالحات القانِتات الحافظات للغيب بما حَفِظ الله؛ فهي لربِّها عابدة، وفي دنياها زاهِدة، تُذكِّر زوجها باليوم الآخر وفِقه القدوم على الله.



♦ الزوجة الفاضلة تصنع بإيمانها وحسنِ خُلُقِها أسرةً صالحة، متكونة مِن زوج تَقيٍّ وأبناء بررة.

ختامًا، ومن خلال ما تقدَّم ذكره، تبيَّن لنا أهمية الدور الذي تلعبه الزوجةُ الفاضلة في إسعاد الأسرة المسلمة، والسَّهر على استقرارها واستمرارها.


[1] حسان شمسي باشا، همسة في أذن زوجين، ص 178.

[2] ديوان جرير، شرح: محمد بن حبيب، تحقيق: د. نعمان طه، ص 865.

[3] الجامع الصغير، 1774، وقال السيوطي: حديث صحيح.

[4] صحيح البخاري، بدء الوحي، 4، وانظر صحيح مسلم، كتاب الإيمان، 160.

[5] حسان شمسي باشا، همسة في أذن زوجين، 68.

[6] صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، 2435.
 
أيها الزوج .. أيتها الزوجة


أيها الزوج:

بحروفٍ خَجْلَى أَخُطُّ كلماتي التي سأوجِّهها إليكَ في رسالة لن تكون عادية؛ فهي لا يقوى الحمام الزاجل على حَمْلها، ويأبى ساعي البريد ذلك؛ لأنها لك وحدكَ، فتَحمِل حروفًا تقف ببابك، بين يديك وفي بيتك زوجة تَسكُن بيتَك، وتَصون عِرْضك، هي ابنة لرجل وامرأة يَقطُنان عالمك نفسَه، لكنها ابتعدت عنهما، وامتثلت لأمر خالقها، ومكثتْ حيث أنت؛ لتهتمَّ بك وتُسعِدك، فهل مكثتَ حيث هي لتُسعِدها، وتَمتثِل لأمر ربك وتختارها وحدها، ولا تُسكِن في قلبك سواها؟.



أيها الزوج، تقدَّمت لخِطبتها من بيت كانت فيه مُدلَّلة وسط إخوتها، فلا تظن أنها بحاجة لطعام أو مَلبَس فقط، فلا تجعلهما كلَّ ما تُقدِّمه لها! بل ارفقهما بالحب والاحترام؛ حتى لا تترك شعورَ الندم يتسلَّل إلى قلبها؛ لأنها قَبِلتْك، والأيام تُلِح عليها بسؤال مفاده: هل كنت جائعةً في بيت أبي؛ ليفعل بي هذا؟.



أيها الزوج، ليس من المروءة في شيء أن تُذيب وجودَها لتعيش أنت كما يحلو لك، ولا تنسَ أن لديها أحبابًا تتمنَّى رؤيتهم، وهم من كانوا سببًا في قَبُولها إياك، فلا تمنعها عنهم.



أيها الزوج، كلما وهبْتَها حبًّا، سكبتْ في آنيتك سعادةً لا تنتهي، فكن سيَّدها وستجدها شهرزادك دائمًا، يا مَن تَحمَّلتْ لأجلك الكثير، هلا أعطيتَها من وقتك القليلَ؟ لا تجعل قدوتك كلَّ تافه وساقط، وليكن قدوتك نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم؛ فقد عاش مع عائشة أم المؤمنين أعظمَ وأطهر قصة حبٍّ وهي زوجته، فلا تظن الحبَّ يأتيك من خارج بيتك وما أحلَّ الله لك، بل لا حبَّ سوى لامرأة هي لك وحدك، وليست لبضاعة رخيصة معروضة على طرقات المارين.



أيها الزوج، إن أكرمتها فأنت تُكرِم نفسَك، فهي تَحمِل اسمَك، وإن أسعدتها فأنت تَغمُر بيتك بعبير السكينة والهدوء والسعادة، تنتظرك لتقوم بخدمتك، فهل انتظرتها بعض الوقت وهي تُلملِم شَتات قلبِها الممزَّق؛ لتتعلَّم كيف تُحبك بطريقة لا تجعلها تَستقِل قطارَ الندم والحسرة دائمًا؟ تتذكَّر كلَّ أحبَّتك، هلا تذكَّرتَها يومًا بهدية تُثبِت لها فيها أنها ما زالت المرأة الأجمل في حياتك؟



أيها الزوج، هي ليست جارية، فلا تجعل نفسك سيدًا مالكًا لها، بل كن أميرًا يتربَّع على عرش قلبها، إن ألجمها خُلُقها عن التجاوز معك، فلتُلجِمك شهامةُ الرجال عن الاستقواء على رعيَّتك؛ ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيَّته))، قالها الحبيب المصطفى، فهل كنت مسؤولاً بمعنى الكلمة عليها، أم أن نزواتك أنسَتْك مَن يجلس يَنتظرك بكلِّ الحبِّ والخوف والاهتمام والوفاء، وأردتك في مركب لا ساحل له ولا مَرسى؟.



أيها الزوج، هي أمانة عندك، سلَّمها لك ذلك الرجل الذي وضعتَ يدك في يده ذات يوم، صُنِ الأمانةَ وراقبها جيدًا دون تشديد وإحراج ودون إسراف، واتَّبع الحكمةَ والموعظة الحسنة لتقويمها، ولا تنسَ أنها خُلِقتْ من ضِلْعك وخُلِقت لكَ، ولم تُخْلق لسواك، فلا تُضِعْ أمانةً سيسألك الله عنها يومًا!

• • • • •



أيتها الزوجة:

إليكِ أبعث خطابي بحروفٍ تتباهى وهي تكتب لكِ؛ لأنها تُشبِهك فهي لك، تُخاطِب مَن كرَّمها الله ورسوله، وجعلها قدوة يُحتذى بها، إليك يا مَن تقوم بأعظم مهمة عجَز عنها الكثير، ألا وهي التربية وإدارة عائلة، إليكِ يا مربِّية الأجيال، ودونك لن تقوم أُمَّة ولن تنهض، إليكِ يا ريحانة سيكون خطابي، يَخُطه إليكِ قلم من بني جنسك، يتمنَّى أن يراك كما يتمنَّى.



أيتها الزوجة، اختارك الله لتكوني رفيقة دَرْب لرجل، وعلى أساس هذا الاختيار أنت كُلِّفت بمهمة، ألا وهي: الوقوف بجانبه، وتَحمُّل مشاقَّ هذا الدرب، ومشاركة لحظاته معه بحلوها ومُرِّها، ومشاركته تفاصيل حياته كلها بما يرضي الله، وليس بما يُثير سَخَطه سبحانه وسخط الزوج عليك، قَبُولك الزواجَ منه كان توقيعًا منكِ على ميثاق حبٍّ أبديٍّ له، ستَلتزِمين به أمام نفسك، وستحبينه كما لم تُحِب امرأة من قبل، لكن لا تأخذي بنصيحة من تقول: انسيه كما ينسى الرجال! الرجال لا ينسون ألا مَن اختارت سلفًا طريقًا مغايرًا لهم، أو سارت معهم الطريق لكنها حولَّته لجحيم لا يُطاق، سيرى طريقك معه كأم تخاف عليه من نفسه، وكرفيقة تسمع همسات بوحه، وحبيبة تُشارِكه نبضات قلبه! أتظنين رجلاً يجد هذا بصدق ويبتعد؟! الحياة معه ما هي إلا جسدان بقلب واحد، حتى لو افترقا جسدًا، تبقى الأرواح مُجتَمِعة.



أيتها الزوجة، حين تَفقِدين رُوح الزوجة معه، لن يُعيدك إليه كلُّ عمليات التجميل وماركات الملابس الباهظة، القلوب لا تَعترِف بالمال؛ لأن حديثها نَبْض وهمسة ونظرة حب وإحساس مُشْبَع بالاهتمام، وهذه لن تأتي بها الزينةُ وحدها، فلا تهلكي نفسَك بأمور سطحيَّة، وحاولي إحياء شهرزاد داخلك، حينها ستجدين رفيقَ دَرْبك الذي ضيَّعته في متاهات الحياة السطحية، لا تجعلي الهاتفَ وصديقاتك يسرقونك منه، وحين تنتهين من كلام لا ينتهي، تستغربين صمتَه وضَجَره، وكأن مَن يعيش معك عبارة عن قطعة من حجر! حاولي التجاوز عن تصرفات تَبدُر منه في لحظة ضَعْف أو تَعَب، ولا تُطالبيه أن يكون مَلاكًا؛ لأنك أنت لست كذلك! ما دُمتِ دخلت بيته فأنت مؤتمَنة على عِرْضه وماله وبيته، وكل شيء يَخُصه، فأدِّي الأمانةَ، واحفظيها كما يجب، يحفظ الله لك بيتَك سالمًا من كل خَدْش أو فُطُور، استشعري فقط أنك تُمثِّلين أمَّك، وتعكسين تربيتَك من خلال تَعامُلك معه، حينها لن ترتضي لأمك وأبيك بأي كلمة جارحة تخدش بتربيتهم، ترفَّعي عن كلِّ صغيرة، وارتقي بخُلُقك وفِكْرك وكلامك وتَصرُّفاتك، وكوني قدوة في مجتمعك الصغير، وقرِّي في بيتك، واحفظي عهدَ أبيك، ولا تكوني تابعًا لكل ناعق يريدك بضاعةً رخيصة لكل رخيص، واقتدي بأمهات المؤمنين؛ فهن مدرسة رُوحانيَّة وقدوة في التعامل والتربية، فهل تتركين قدوةً تجعلك نجمًا في سماء الحب، وتتَّبِعين مَن يريدك زهرة يُزيِّن بها مائدته ليلاً، حتى إذا بزغت الشمس وذبلت، رَماها في أقرب مكان للنفايات؟! خُلِقتِ كريمة وستبقَين، ولا كرامة ولا عزة إلا بجانب رجل اختاره الله لكِ، لتكوني ريحانةَ بيته، حواء التي يَسكنها الطِّيبةُ والرِّقة والحنان لن تَفشَل في كَسْب رجلٍ لا يريد منها سوى أن تَسمَعه في لحظة ضَعْف، وتَهتمَّ به لحظة تَعَب، وتُفرِحه لحظة حُزْن، وتُعينه في شدة، فكوني له أربعًا، يكن لك فوق ما تُريدين.
 
🔊 رسـالة إلى الزوج⛔


📚قــال العلامـة محمـد ابن العثيمين -رحمـه اللـه- :

🌹« إن كثيرا من الأزواج يريدون الحالة الكاملة من زوجاتهم، وهذا شيء غير ممكن؛ وبذلـك يقعون فـي النكد، ولا يتمكنون من الاستمتاع والمتعة بزوجاتهم، وربما أدى ذلـك إلى الطلاق

🌹 كما قال ﷺ : "وإن ذهبت تقيمهــا كسرتها" وكسرها طلاقهــا ،
فينبغـي للزوج أن يتسـاهل ويتغاضى عن كل ما تفعلـه الزوجة إذا كان لا يخل بالدين أو الشرف»

▪️حقوق دعت إليها الفطرة ٢٢
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
📲 انشروا القناة رحمكم الله 👈🏻فالدال على الخير كفاعله...👍🏻
 
🔊 كيف أتعامـل مـع أهـل زوجي ⛔

✍🏻كيف أتعامل مع أهل زوجي المتكبرين، يعد تكبر أهل الزوج تحديا كبيرا تواجهه الزوجة في حياتها الزوجية وبخاصة إذا كان لهم تأثيرا كبيرا على الزوج، فكيف للزوجة أن تتعامل مع تكبر أهل الزوج وما هي النصائح لها أن تحدد طريقة التعامل التي تلائم طبع التكبر في أهل الزوج.

⁉️كيف أتعامل مع أهل زوجي المتكبرين، يتعين على الزوجة التي تعاني من تكبر أهل الزوج أن تلتزم بتطبيق النصائح التالية:

💡بعد الله تعالى الثقة_بالنفس
يجب على الزوجة تعزيز ثقتها بنفسها بعد ثقتها بالله تعالي ...وأن تعرف قيمة نفسها وأن لا تتأثر بتكبرهم عليها، لأن ذلك البداية السليمة في التعامل معهم.

💡التعامل معهم كما لو كان لديهم عاهة مستديمة
التكبر طبع في الإنسان ولا يمكن تغييره أبدا، ولذلك على الزوجة التعامل مع أهل الزوج المتكبرين كما لو كانوا يعانون من عاهة مستديمة أو مرض مستعصي، ذلك لأن الكبر مرض نفسي أو نقص بداخلهم، وعليها أن لا تقف كثيرا عند ذلك الطبع حتى لا تترك مجالا لأي تأثير سلبي يلحق بها جراء ذلك.

💡وضع حدود واضحة للتعامل معهم
الزوجة التي تعاني من تكبر أهل الزوج عليها بأن تضع حدود واضحة وصريحة في التعامل معهم حتى لا يكون هناك احتكاك كبير بينها وبينهم، مع شرح وجهة نظرها لزوجها حتى يكون على علم بما تعانيه معهم، على أن يكون الإحترام هو الحد الفاصل في علاقتها بهم.

💡تجنب الجلوس معهم دون الزوج
على الزوجة أن تتجنب الجلوس مع أهل الزوج المتكبرين حتى لا تزيد فرص تنمرهم بالكبر عليها، كما أنه يجب عليها إدراك أن قربها من أهل الزوج المتكبرين سيعرضها لكثير من المواقف المزعجة التي قد تؤثر عليها وتجعلها بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، ولذلك من الأفضل عدم التعمق في العلاقة معهم وبخاصة مع إختلاف الطباع.

💡تفادي الحديث معهم في موضوعات معينة
يجب على الزوجة تجنب الحديث مع أهل الزوج المتكبرين في بعض الموضوعات التي قد تكون مدخل لهم في السخرية منها والتكبر عليها، وإذا طُلب منها رأيها في موضوع ما عليها موافقتهم فقط من باب الإحترام أولا، ولتفادي قلب الموضوع معها لفتح باب السخرية أمامها والتنمر عليها.

💡التجاهل
حتى لا تتأثر علاقة الزوجة التي تعاني من تكبر أهل الزوج بزوجها، عليها أن تتجاهل كلامهم غير المرغوب فيه وتصرفاتهم المليئة بالغرور بالكبر، وأن لا تسمح أبدا بإعادة التفكير فيما بدر منها حتى لا تفتح بابا للتأثير عليها سلبا، وكي لا تكون رهينة لتصرفاتهم السيئة وتفكيرهم العميق.
#نصائح_زوجية
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊حكم غناء الزوج لزوجته والعكس⛔

✍🏻أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بـــ::

ومن الاستمتاع الجائز بين الزوجين : أن تغني الزوجة لزوجها ، ويغني هو لها ، ولكن ... لا بد من شروط لهذا الغناء المباح ، ومن هذه الشروط :
1. أن يخلو الغناء من استعمال المعازف ، كالبيانو ، والعود ، وغيرهما.
2. الغناء كلامٌ ، حسنه حسن ، وقبيحه قبيح ، لذا يجب أن يخلو الغناء من الطعن في أعراض الناس ، أو من وصف امرأة بعينها ، عدا عن وجوب خلوه من الكلام في العبادات والطاعات وشعائر الدين ، ولا بأس أن يكون تغزلاً ، ووصفا لكلا الزوجين ، ولا حدود لذلك إن تعلق الأمر بهما ، وقد جاز لهما ما هو أعظم من الوصف والتغزل اللفظي – وهو الجماع - .
3. أن لا يُسمِعا ذلك الغناء غيرهما ، سواء من الأولاد – حتى لو كانوا صغاراً - ، أو من الجيران ، فضلاً عن غيرهم من الأجانب .
فيمنع سماع الأولاد هذا الغناء ولو كانوا صغاراً ، لئلا يَحدث خلل في تربيتهم ؛ ولما قد يقولونه للناس ، ولما فيه من اهتزاز صورة أهليهم في أذهانهم وواقعهم ، ومن المعلوم أنه ليس كل ما يباح بين الزوجين يَظهر في العلن أمام أولادهم ، كالتقبيل ، واللمس ، والجماع .
وقد سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن حكم غناء المرأة لزوجها .
فأجاب :
" إن كان المقصود بالغناء هو التطريب بالصوت الجميل ، وبالألفاظ التي ( يصلح ) لكل مسلم أن ينطق بها : فتغني ما شاءت بشرط أن لا تضيع شيئاً من فرائضها .
أما إذا كانت تتغنى بألفاظ لا يجوز النطق بها - أصلاً - في الشرع : فلا فرْق حينذاك أن تغني لزوجها ، أو لأخيها ، أو لأختها ؛ لأن الأمر - كما تعلم - من قوله صلى الله عليه وسلم ( الشِّعر كلام ، حسنُه حسنٌ ، وقبيحه قبيح ) ، فإذا تكلم الإنسان بكلام قبيح : فهو محاسب عليه ، وإذا تغنَّى به : ازدادت المؤاخذة ...
فإن غنَّت المرأة أمام زوجها بكلام مباح : فلتغنِّي ، ولتطربه بما شاءت من غنائها ، أما إذا كانت المقصود بالغناء الأغنية الخليعة التي أصبحت مهنة لبعض الفاسقين والفاسقات : فلا فرْق حينذاك بين غنائها لزوجها ، أو للغريب عنها "
▪️ الفتوى رقم ( 10 ) الشريط ( 42 ) من سلسلة " الهدى والنور
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊إذا تقدم شارب الخمر لمرأة فرضيته فهل لولي المرأة منعها من الزواج⛔

⁉️السؤال:
بارك الله فيكم من السودان جعفر محمد يقول: إذا كانت هناك شابة موافقة على الزواج من شابٍ شاربٍ للخمر والعياذ بالله، هل يجوز لوالديها أن يمنعاها عن ذلك، إذا هي وافقت على ذلك، فأرجو لهذا إفادة؟

📚الجواب:
الشيخ: إذا رضيت البنت شخصاً ليس بكفءٍ في دينه، فإنه يجب على ولي أمرها أن يمنعها منه ولا يجوز أن يوافقها؛ لأنه ولي يجب عليه فعل الأصلح، وهذا من الحكمة في أن النكاح لا يصح إلا بولي؛ لئلا تختار البنت من ليس بكفءٍ لها في دينه، ولكنه خدعها حتى وافقت عليه، وجواب السؤال ينبني على هذه القاعدة، فإذا رضيت هذه البنت هذا الخاطب الذي يشرب الخمر، فإنه يجب على والديها، على والدها الذي هو وليها الأول أو على وليها الآخر، إذا لم يكن لها وليٌ أولى منه أن يمنعها من التزوج به؛ لأنه ولي وشرب الخمر والعياذ بالله من كبائر الذنوب؛ لأن الخمر محرمٌ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين، وهي عن الخمر أم الخبائث، وكم من معصية كبيرة ترتبت على شرب الخمر لهذا نقول: إنه يجب على أولياء المرأة، إذا اختارت رجلاً معروفاً بشرب الخمر أن يمنعوها من النكاح به.
▪️سلسلة فتاوى نور على الدرب
الشريط رقم [261]
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊 حكم غضب الزوجة على زوجها⚠️


⁉️ السؤال:
تقول: إنني أعلم أن الزوج النار أو الجنة للزوجة، ولهذا فأنا أتقي الله في هذا الزوج، والحمد لله، وهو دائمًا يدعو الله لي، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث خلاف، أو يفعل ما يغضبني، وأنا أكتم غضبي خوفًا من الله ، وأسأل الله أن يقدر لي كل خير، فهل يمكن للزوجة أن تغضب من زوجها؟ وإلى أي حد؟ وهل يجازي الله من كتمت غضبها عن زوجها؟ جزاكم الله خيرًا؟


📚 جواب الشيخ ابن باز رحمه الله:
نعم، نعم، أنت مأجورة على كظم الغيظ، وعلى خيرٍ عظيم، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم، في وصف أهل الجنة، الذين قال فيهم جل وعلا: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ۝ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:133-134].

✋🏻 فكظم الغيظ من صفات المتقين، الموعودين بالجنة والكرامة، فأنت على خير إذا صبرت، وكظمت الغيظ، من أجل إرضاء زوجك، ومن أجل إحسان العشرة، ومن أجل جمع الشمل، أنت على خيرٍ عظيم.
✍🏻والواجب عليه هو أيضًا أن يجتهد في إحسان العشرة، والبعد عن أسباب الغضب، عليكما جميعًا التعاون على البر والتقوى، وعلى ترك الأسباب التي تحدث الغضب، والغيظ، والمؤمن يجتهد في الأسباب الطيبة مع زوجته، ومع أهل بيته، ومع إخوانه المسلمين، والمؤمنة كذلك، كلٌ منكما عليه أن يجتهد، والله سبحانه يعين العبد إذا اتقاه، وصبر، يعينه سبحانه، هو جل وعلا يعين عباده المتقين، ويسهل لهم أمورهم، كما قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3] ، فاستعيني بالله واصبري، وادعي له بالتوفيق، وهو كذلك عليه أن يستعين بالله، وأن يصبر، وأن يتباعد عن أسباب إغاظتك مهما أمكن.
- المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.


https://binbaz.org.sa/fs/16584/حكم-غضب-الزوجة-على-زوجها
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊 منع الحمل خشية الظروف💊


⁉السؤال
ما الحكم في تنظيم النسل، مثلاً كل خمس سنوات، وماذا علي أنا كزوج إذا نصحت زوجتي بعدم ذلك، ولكنها ترفض الحمل نهائياً بعد طفلنا الذي بلغ من عمره أربع سنوات، بحجة أنها في غناً عن تعب الحمل والوضع، وتخشى من ظروف قد تحدث لي أو لها أو لنا معاً، فيتركون الأولاد وحدهم، هذا ما تذكره دائماً إذا نصحتها وخوفتها بأمر الله، وأن عليها أن تخضع لقضائه، وفي النهاية تقول لي: إما العمل وعدم الإنجاب أو أن تطلقني، فماذا يجب عليّ شرعاً تجاه إصرارها في ذلك؟


📚الجواب
✍🏻عليكما جميعاً أن تتعاونا على البر والتقوى، وأن تنصحها كثيراً في عدم منع الحمل في المدة المذكورة؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رغب في النسل، ورغب في تكثير الأمة،

👈وقال -عليه الصلاة والسلام-: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) فينبغي لها أن تخضع لهذا الأمر، وأن تحسن ظنها بربها، وأن تجتهد في تربيتهم معك التربية الشرعية، وأن تتعاونا في ذلك.

🔺 أما تأخيرها الحمل لمدة خمس سنين أو أكثر فلا ينبغي، والأظهر من الأدلة منعه، لكن إذا كان سنة أو سنتين لتربية مدة الرضاع فلا حرج إن شاء الله، السنة والسنتين التي هي مدة الرضاعة وأقل منها للحاجة إلى تربية الأولاد ولئلا يكثروا عليها فتعجز عن تربيتهم فلا حرج، فعليك أن تجتهد في إقناعها و....... عليها ونصيحتها لعل الله يهديها حتى ترجع إلى الصواب. أما الطلاق فلا ينبغي أن تعجل في طلاقها ولكن تحاول أنها تقتنع بهذا الأمر. المذيع/

📝وهل يجوز لها سماحة الشيخ تقول: إما أن تعمل ولا تنجب وإما أن يطلقها؟ لا يجوز لها ذلك، وليس لها أن تطلب الطلاق بغير علة، وهذه ليست علة مسوغة للطلاق، بل هو ناصح لها وقوله أصوب، وعملها هي ليس بطيب، وينبغي لها بل الواجب عليها أن تسمع لزوجها وأن تطيع لزوجها، وأن تمكنه من أسباب تكثير النسل بترك تعاطي ما يمنع الحمل.

https://www.binbaz.org.sa/noor/475📮
📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
🔊 حكـمُ اشتراطِ المـرأةِ على الرجُــل عدم التعـددِ؟ ⛔

✍🏻 سُئِلَ العَلاَّمَةُ ابْنُ بَاَزٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

⁉️السؤال:
هل يجوز للفتاة أن تشترط على خاطبها عدم التعدد مطلقًا أو عدم التعدد بدون مبرر على الأقل؟

📚الجواب :
" ذكر العلماء أن لها ذلك، لها أن تشرط عليه ألا يتزوج عليها؛ فإن تزوج عليها فلها الخيار، ما يحرم عليه الزواج لكن لها شرطها، النبي عليه الصلاة والسلام قال : (المسلمون على شروطهم) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج) ، وقال عمر رضي الله عنه : (مقاطع الحقوق عند الشروط) ، فإذا شرطت عليه أن لا يتزوج عليها فلها شرطها، فإن صبر به وثبت عليه فهي زوجته، وإن أبى وأراد الزواج فلها الخيار : إن شاءت بقيت، وإلا فسخ نكاحها منه عملا بالشرط .

⁉️السؤال:
الشرط أليس غير مشروع لأنه يناقض الإباحة التي يبيحها الإسلام؟

📚الجواب :
هي ما حرمت عليه، هي ما تريد يتزوج عليها، فهو إن شاء قبل وإن شاء رد ذلك وترك ذلك .

📚السؤال: يعني كأنها ....

(الجواب) : لا ، ما يخالف الحديث كل شرط ليس في كتاب فهو باطل هذا حق لها إذا طلبته فلها ذلك، وهو مخير إن شاء قبل وإن شاء ترك، ما هو ملزم به حتى ولو بعد العقد " اﻫـ .


📲قناة فتَاوى العِشْرة الزّوجية:-
t.me/Fatawa_Aleshrah_Azzawjyya
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top