التفاعل
2.8K
الجوائز
385
- تاريخ التسجيل
- 29 مارس 2020
- المشاركات
- 1,536
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
1/2

- ·
- الدرس الأول من الوحدة الأولى: تفسير سورة الفاتحة.
- الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
- أهلا وسهلا في هذا الدرس.
- · هذا هو: الدرس الأول من الوحدة الأولى: (تفسير سورة الفاتحة).
- عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
- · الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
- · الثَّاني: فضائل سورة الفاتحة.
- · الثَّالث: مقاصد سورة الفاتحة.
- · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
- · الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
- · العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
- - رقم السورة: السورة الأولى في ترتيب المصحف، لأنها بمثابة مقدمة الكتاب.
-عدد الآيات: عدد آيات الفاتحة سبع آيات، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}. [الحجر: 87]. وعن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: ((أمُّ القُرآنِ: هي السَّبْعُ المَثَاني، والقرآنُ العَظيمُ)) [رواه البخاري]
-أسماء السورة: للسورة أسماء كثيرة جداً وقد أورد العلماءُ والمفسِّرون للفاتحة أسماءً كثيرة لُوحظ في كل اسم منها معنى مِن معانيها، وفائدة مِن فوائدها؛ يقول السيوطي في الإتقان: (وقد وقفتُ لها على نيف وعشرين اسمًا، وذلك يدلُّ على شرَفها؛ فإنَّ كثرة الأسماء دالَّة على شرَف المسمَّى). [الإتقان في علوم القرآن 1/ 148]
ومن أشهر أسمائها
1- الصلاة، لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. - أم الكتاب
3- السبع المثاني.
- العنصر الثاني: فضائل سورة الفاتحة.
- الفضل الأول: سورة الفاتحة أعظم وأفضل سورة في القرآن
- عَنْ
- أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ له: ((لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ)) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)). [رواه البخاري]
الفضل الثاني: سورة الفاتحة السبع المثاني.
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر/87]
الفضل الثالث: سورة الفاتحة نور أُنزل علي النبي ﷺ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قالبَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: " هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) [رواه مسلم]
- العنصر الثالث: مقاصد سورة الفاتحة.
- 1- الثناء على الله في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}.
- 2- العبودية والاستعانة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
- 3- طلب الهداية وبيان حاجة الخلق إلى خالقهم في قوله تعالى: {اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
- 4- الوعد والوعيد في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
- العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
- 1- {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به، (اللهِ} علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ} ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ} بالمؤمنين، وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
2- {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
3- {الرَّحْمَنِ} الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ}، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
4- {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
5- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.
6- {اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
7- {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} اهدنا طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)، ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف. [التفسير الميسر]- العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
- الفوائد المستفادة من السورة:
1- أهمية بدء المسلم باسم الله في كل أمر من أموره، لأن البسملة سبب من أسباب البركة والبعد عن المعصية في القول والعمل.
2- أهمية التعامل بالرحمة مع الخلق، فالله هو الرحمن الرحيم.
3- استحقاق الله تعالى للحمد ابتداءً وانتهاءً، وفي كل أمورنا في السراء والضراء، كما ينبغي أن يكون الحمد بالأفعال والأقوال.
4- أهمية تخليص القلوب لله والاستعانة به تعالى في كل أمور حياتنا.
5- الحرص على الدعاء المستمر لله تعالى أن يوفقه للهداية والصراط المستقيم، فالهداية بيده جل وعلا.
6- الحرص على الصحبة الصالحة التي تأخذ بيد العبد إلى الخيرات، كما قال تعالى: " صراط الذين أنعمت عليهم".
7- الفرار من مجالسة العصاة أو مصاحبتهم حتى لا يتعرض العبد لغضب الله تعالى أو عقابه.
نهاية الدرس- وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
عن زادي للتعلم الشرعي
نفعنا الله واياكم.