تفسير سورة الفاتحة وقصار السور

MARYTA

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
29 مارس 2020
المشاركات
1,517
نقاط التفاعل
2,798
النقاط
76
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
  • ·
  • الدرس الأول من الوحدة الأولى: تفسير سورة الفاتحة.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    • أهلا وسهلا في هذا الدرس.
    • · هذا هو: الدرس الأول من الوحدة الأولى: (تفسير سورة الفاتحة).
    • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
      • · الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
      • · الثَّاني: فضائل سورة الفاتحة.
      • · الثَّالث: مقاصد سورة الفاتحة.
      • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
      • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
  • · العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
  • - رقم السورة: السورة الأولى في ترتيب المصحف، لأنها بمثابة مقدمة الكتاب.

    -عدد الآيات: عدد آيات الفاتحة سبع آيات، قال تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}. [الحجر: 87]. وعن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: ((أمُّ القُرآنِ: هي السَّبْعُ المَثَاني، والقرآنُ العَظيمُ)) [رواه البخاري]

    -أسماء السورة: للسورة أسماء كثيرة جداً وقد أورد العلماءُ والمفسِّرون للفاتحة أسماءً كثيرة لُوحظ في كل اسم منها معنى مِن معانيها، وفائدة مِن فوائدها؛ يقول السيوطي في الإتقان: (وقد وقفتُ لها على نيف وعشرين اسمًا، وذلك يدلُّ على شرَفها؛ فإنَّ كثرة الأسماء دالَّة على شرَف المسمَّى). [الإتقان في علوم القرآن 1/ 148]

    ومن أشهر أسمائها

    1- الصلاة، لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.
  • أم الكتاب
    3- السبع المثاني.

    • العنصر الثاني: فضائل سورة الفاتحة.
    • الفضل الأول: سورة الفاتحة أعظم وأفضل سورة في القرآن

    • عَنْ
    • أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ له: ((لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ)) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)). [رواه البخاري]


    الفضل الثاني: سورة الفاتحة السبع المثاني.

    قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر/87]

    الفضل الثالث: سورة الفاتحة نور أُنزل علي النبي ﷺ.


    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
    :(بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: " هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) [رواه مسلم]
    • العنصر الثالث: مقاصد سورة الفاتحة.
    • 1- الثناء على الله في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}.
    • 2- العبودية والاستعانة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
    • 3- طلب الهداية وبيان حاجة الخلق إلى خالقهم في قوله تعالى: {اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
    • 4- الوعد والوعيد في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
      • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
      • 1- {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به، (اللهِ} علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ} ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ} بالمؤمنين، وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.



      2- {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

      3- {الرَّحْمَنِ} الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ}، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

      4-
      {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.

      5-
      {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.

      6-
      {اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

      7-
      {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} اهدنا طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)، ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف. [التفسير الميسر]
      • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
      • الفوائد المستفادة من السورة:



      1- أهمية بدء المسلم باسم الله في كل أمر من أموره، لأن البسملة سبب من أسباب البركة والبعد عن المعصية في القول والعمل.

      2- أهمية التعامل بالرحمة مع الخلق، فالله هو الرحمن الرحيم.

      3- استحقاق الله تعالى للحمد ابتداءً وانتهاءً، وفي كل أمورنا في السراء والضراء، كما ينبغي أن يكون الحمد بالأفعال والأقوال.

      4- أهمية تخليص القلوب لله والاستعانة به تعالى في كل أمور حياتنا.

      5- الحرص على الدعاء المستمر لله تعالى أن يوفقه للهداية والصراط المستقيم، فالهداية بيده جل وعلا.

      6- الحرص على الصحبة الصالحة التي تأخذ بيد العبد إلى الخيرات، كما قال تعالى: " صراط الذين أنعمت عليهم".

      7- الفرار من مجالسة العصاة أو مصاحبتهم حتى لا يتعرض العبد لغضب الله تعالى أو عقابه.


      نهاية الدرس
    • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
      عن زادي للتعلم الشرعي

      نفعنا الله واياكم.
 
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى
اذا احتجت شيء في التفسير خاصة في جزء عم انا هنا المساعدة ان شاء الله
 
  • ·
  • الدرس الأول من الوحدة الأولى: تفسير سورة الفاتحة.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    • أهلا وسهلا في هذا الدرس.
    • · هذا هو: الدرس الأول من الوحدة الأولى: (تفسير سورة الفاتحة).
    • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
      • · الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
      • · الثَّاني: فضائل سورة الفاتحة.
      • · الثَّالث: مقاصد سورة الفاتحة.
      • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
      • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
  • · العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة الفاتحة.
  • - رقم السورة: السورة الأولى في ترتيب المصحف، لأنها بمثابة مقدمة الكتاب.

    -عدد الآيات: عدد آيات الفاتحة سبع آيات، قال تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}. [الحجر: 87]. وعن أبي هُرَيرَةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال: ((أمُّ القُرآنِ: هي السَّبْعُ المَثَاني، والقرآنُ العَظيمُ)) [رواه البخاري]

    -أسماء السورة: للسورة أسماء كثيرة جداً وقد أورد العلماءُ والمفسِّرون للفاتحة أسماءً كثيرة لُوحظ في كل اسم منها معنى مِن معانيها، وفائدة مِن فوائدها؛ يقول السيوطي في الإتقان: (وقد وقفتُ لها على نيف وعشرين اسمًا، وذلك يدلُّ على شرَفها؛ فإنَّ كثرة الأسماء دالَّة على شرَف المسمَّى). [الإتقان في علوم القرآن 1/ 148]

    ومن أشهر أسمائها

    1- الصلاة، لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.
  • أم الكتاب
    3- السبع المثاني.

    • العنصر الثاني: فضائل سورة الفاتحة.
    • الفضل الأول: سورة الفاتحة أعظم وأفضل سورة في القرآن

    • عَنْ
    • أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ له: ((لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ)) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)). [رواه البخاري]


    الفضل الثاني: سورة الفاتحة السبع المثاني.

    قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر/87]

    الفضل الثالث: سورة الفاتحة نور أُنزل علي النبي ﷺ.

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
    :(بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: " هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) [رواه مسلم]
    • العنصر الثالث: مقاصد سورة الفاتحة.
    • 1- الثناء على الله في قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}.
    • 2- العبودية والاستعانة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
    • 3- طلب الهداية وبيان حاجة الخلق إلى خالقهم في قوله تعالى: {اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
    • 4- الوعد والوعيد في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
      • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
      • 1- {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به، (اللهِ} علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ} ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ} بالمؤمنين، وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.


      2- {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

      3- {الرَّحْمَنِ} الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ}، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

      4-
      {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.

      5-
      {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.

      6-
      {اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

      7-
      {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} اهدنا طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)، ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف. [التفسير الميسر]
      • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة الفاتحة.
      • الفوائد المستفادة من السورة:


      1- أهمية بدء المسلم باسم الله في كل أمر من أموره، لأن البسملة سبب من أسباب البركة والبعد عن المعصية في القول والعمل.

      2- أهمية التعامل بالرحمة مع الخلق، فالله هو الرحمن الرحيم.

      3- استحقاق الله تعالى للحمد ابتداءً وانتهاءً، وفي كل أمورنا في السراء والضراء، كما ينبغي أن يكون الحمد بالأفعال والأقوال.

      4- أهمية تخليص القلوب لله والاستعانة به تعالى في كل أمور حياتنا.

      5- الحرص على الدعاء المستمر لله تعالى أن يوفقه للهداية والصراط المستقيم، فالهداية بيده جل وعلا.

      6- الحرص على الصحبة الصالحة التي تأخذ بيد العبد إلى الخيرات، كما قال تعالى: " صراط الذين أنعمت عليهم".

      7- الفرار من مجالسة العصاة أو مصاحبتهم حتى لا يتعرض العبد لغضب الله تعالى أو عقابه.


      نهاية الدرس
    • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
      عن زادي للتعلم الشرعي

      نفعنا الله واياكم.
رائع اختي رائع...
بارك الله فيك ولك ...وجعل هدا العمل المميز في ميزان حسناتك... آمين يارب العالمين
(y)
 
ماااشاا الله تبارك الله اخيتي
و الله جمييل هكذا مواضيع لنستفيد منها
خصوصا انها مختصرة و سهلة و مبسطة
 
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى
اذا احتجت شيء في التفسير خاصة في جزء عم انا هنا المساعدة ان شاء الله
وجزاك الله بالمثل اخي
ان شاء الله
مشكور اخي الياس على اقتراحك
اسعدني مرورك العطر(y)(y)
 
رائع اختي رائع...
بارك الله فيك ولك ...وجعل هدا العمل المميز في ميزان حسناتك... آمين يارب العالمين
(y)
اللهم امين
وجزاك الله بالمثل
اسعدني مرورك العطر اخي golden
انشاء الله تكون انتفعت.
 
ماااشاا الله تبارك الله اخيتي
و الله جمييل هكذا مواضيع لنستفيد منها
خصوصا انها مختصرة و سهلة و مبسطة
وفيكم بارك الله اخي محمد
وجزاك الله خيرا
اسعدني مرورك العطر والحمد لله لانكم وجدتموها سهلة.
 
  • الدرس الثاني من الوحدة الأولى: تفسير سورة الزلزلة.
  • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الثاني من الوحدة الأولى: (تفسير سورة الزلزلة).
  • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
    • · الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة الزلزلة.
    • · الثَّاني: فضائل سورة الزلزلة.
    • · الثَّالث: مقاصد سورة الزلزلة.
    • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
    • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة الزلزلة.
    • العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة الزلزلة.

      - رقم السورة: سورة الزلزلة رقمها في المصحف (99).

      - عدد الآيات: عدد آياتها (8) آيات، وهي مدنية، وقيل: مكية.

      - أسماء السورة: ليس لها إلا
      (سورة الزلزلة).
      • العنصر الثاني: فضائل سورة الزلزلة.
      • ورد عند الترمذي من حديث ابن عباس وأنس بن مالك أن سورة الزلزلة تعدل: ((نِصْفَ القُرْآنِ))، و((رُبُعَ القُرْآنِ))، لكن بإسناد ضعيف
        • العنصر الثالث: مقاصد سورة الزلزلة.
        • قرع القلوب الغافلة لليقين بالحساب والإحصاء الدقيق، والترغيب في فعل الخير ولو قليلًا والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا
          • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
          • يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة، وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء ومعالم، فتندك جبالها، وتسوى تلالها.
          • {وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز. {وَقَالَ الإنْسَانُ} إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: {مَا لَهَا}؟ أي: أي شيء عرض لها؟

            {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ} الأرض {أَخْبَارَهَا} أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم، ذلك {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}، أي: وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره.

            {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ} من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم {أَشْتَاتًا} أي: فرقًا متفاوتين. {لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات، ويريهم جزاءه موفرًا.

            {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء، وجوزي عليها فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.
            • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة الزلزلة
            • 1- الكافر عمله الخيري ينفعه في الدنيا دون الآخرة.
            • 2- المؤمن يُجزى بالسيئة في ا لدنيا ويدخر له صالح عمله للآخرة
          • نهاية الدرس
          • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
            عن زادي للتعلم الشرعي

            نفعنا الله واياكم.
 
الله المستعان
الله يصلح حالنا اخيتي

بارك الله فيكم و جزاكم الله عنا كل خير
 
الله المستعان
الله يصلح حالنا اخيتي

بارك الله فيكم و جزاكم الله عنا كل خير
اللهم امين
وجزاكم بالمثل ان شاء الله
اخي الكريم
 
وجزاك الله بالمثل اخي
ان شاء الله
مشكور اخي الياس على اقتراحك
اسعدني مرورك العطر(y)(y)
العفو اختي
بارك الله فيك على شرح سورة شرحا وافيا لصالب العلم
 
العفو اختي
بارك الله فيك على شرح سورة شرحا وافيا لصالب العلم
وفيك بارك الله اخي الكريم
وجزاك خير الجزاء ان شاء الله
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ماينفعنا وزدنا علما
 
الدرس الثالث من الوحدة الأولى: تفسير سورة العاديات.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الثالث من الوحدة الأولى: (تفسير سورة العاديات.).
عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
  • الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة العاديات.
  • · الثَّاني: فضائل سورة العاديات.
  • · الثَّالث: مقاصد سورة العاديات.
  • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
  • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة العاديات.
  • العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة العاديات.

    - رقم السورة: سورة العاديات رقمها في المصحف (100).

    - عدد الآيات: عدد آياتها (11) آية، وهي مدنية.

    - أسماء السورة: ليس لها إلا (سورة العاديات).
    • العنصر الثاني: فضائل سورة العاديات.
    • لم يثبت لها فضل خاص.
      • العنصر الثالث: مقاصد سورة العاديات.
      • بيان صفات الإنسان في اهتماماته الدنيوية؛ تذكيرًا له بمآله، وبعثًا له على تصحيح مساره.

      • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
    • أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق. فقال: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو.

      {فَالْمُورِيَاتِ} بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار {قَدْحًا} أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون، {فَالْمُغِيرَاتِ} على الأعداء {صُبْحًا} وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، {فَأَثَرْنَ بِهِ} أي: بعدوهن وغارتهن {نَقْعًا} أي: غبارًا، {فَوَسَطْنَ بِهِ} أي: براكبهن {جَمْعًا} أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.


      والمقسم عليه، قوله:
      {إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه، فطبيعة الإنسان وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة؛ بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح.


      {وَإِنَّهُ} أي: الإنسان {لِحُبِّ الْخَيْرِ} أي: المال {لَشَدِيدُ} أي: كثير الحب للمال، وحبه لذلك هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، فقدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًّا له على خوف يوم الوعيد:


      {أَفَلا يَعْلَمُ} هذا المغتر {إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم، {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} أي: ظهر وبان ما فيها وما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.


      {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.
      • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة العاديات.
    • 1- الترغيب في الجهاد والإعداد له.

      2- بيان حقيقة أن الإنسان كفور لربه ونعمه عليه يذكر المصيبة إذا أصابته وينسى النعم التي غطته إلا إذا آمن وعمل صالحًا.

      3- بيان أن الإنسان يحب المال حبًّا شديدًا إلا إذا هُذِّب بالإيمان وصالح الأعمال.

      4- تقرير عقيدة البعث والجزاء..


      نهاية الدرس
    • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
      عن زادي للتعلم الشرعي

      نفعنا الله واياكم.

 
بارك الله فيك على الموضوع القيم
 
الدرس الرابع من الوحدة الأولى: سورة القارعة.
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الرابع من الوحدة الأولى: (سورة القارعة).
عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
  • الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة القارعة.
  • · الثَّاني: فضائل سورة القارعة.
  • · الثَّالث: مقاصد سورة القارعة.
  • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
  • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة القارعة.

  • العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة القارعة.
  • - رقم السورة: سورة القارعة رقمها في المصحف (101).

    - عدد الآيات: عدد آياتها (11) آية، وهي مكية.

    - أسماء السورة: ليس لها إلا (سورة القارعة).
    • العنصر الثاني: فضائل سورة القارعة.
    • لم يثبت في سورة القارعة فضل خاص.
    • العنصر الثالث: مقاصد سورة القارعة.
    • قرع القلوب لاستحضار هول القيامة والاستعداد لها.
    • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
    • {الْقَارِعَةُ} من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك؛ لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها؛ ولهذا عظَّم أمرها وفخمه بقوله: {الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ} من شدة الفزع والهول، {كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث} أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًّا، تطير به أدنى ريح، ثم بعد ذلك تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء، {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} أي: رجحت حسناته على سيئاته {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} في جنات النعيم.


    {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة.

    {وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ} وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: {نَارٌ حَامِيَةٌ} أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.
    • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة القارعة.
    • 1-تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر صورة صادقة لها.

    2-التحذير من أهوال يوم القيامة وعذاب الله تعالى فيها.

    3-تقرير عقيدة وزن الأعمال صالحها وفاسدها وترتيب الجزاء عليها.

    4-تقرير أن الناس يوم القيامة فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير..


    نهاية الدرس
    • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
      عن زادي للتعلم الشرعي

      نفعنا الله واياكم.
 
بورك فيك على الدروس القيمة اختي جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة
 
بورك فيك على الدروس القيمة اختي جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة
وفيك بارك الله
وجزاك الله خيرا
اسعدني متابعتك للموضوع
 
الدرس الخامس من الوحدة الأولى: سورة التكاثر.

  • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
  • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
  • · هذا هو: الدرس الخامس من الوحدة الأولى: (سورة التكاثر).
عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من خمسة عناصر:
  • الأوَّل: معلومات أساسية حول سورة التكاثر.
  • · الثَّاني: فضائل سورة التكاثر.
  • · الثَّالث: مقاصد سورة التكاثر.
  • · الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
  • · الخامس: الدروس المستفادة من سورة التكاثر.
  • العنصر الأول: معلومات أساسية حول سورة التكاثر.

    - رقم السورة: سورة التكاثر رقمها في المصحف (102).

    - عدد الآيات: عدد آياتها (8) آيات، وهي مكية.

    - أسماء السورة: ليس لها إلا (سورة التكاثر).
    • العنصر الثاني: فضائل سورة التكاثر.
    • لم يثبت في سورة التكاثر فضل خاص.
    • العنصر الثالث: مقاصد سورة التكاثر.
    • تذكير المنشغلين بالدنيا بالموت والحساب.
  • العنصر الرابع: التفسير الإجمالي للسورة.
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خُلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: {أَلْهَاكُمُ} عن ذلك المذكور {التَّكَاثُرُ} في الأموال، والأولاد، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى.

فاستمرت غفلتكم ولهوتكم وتشاغلكم {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم العمل الصالح، ودل قوله: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية، فإن الله تعالى قد سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.

فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله: {كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة.

{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل، أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك.

  • العنصر الخامس: الدروس المستفادة من سورة التكاثر.
1- التحذير من جمع المال وتكثيره مع عدم شكره وترك طاعة الله ورسوله من أجله.

2- إثبات عذاب القبر وتأكيده بقوله:
{حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}، و{كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} أي: في القبر.

3- تقرير عقيدة البعث وحتمية الجزاء بعد الحساب والاستنطاق والاستجواب.

4- سؤال العبد عن النعم التي أنعم الله تعالى عليه بها في الدنيا، فإن كان شاكرًا لها فاز وإن كان كافرًا لها أُخِذَ والعياذ بالله.
نهاية الدرس
    • وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
      عن زادي للتعلم الشرعي
      نفعنا الله واياكم.

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top