بحث عن تفسير سورة الفاتحه كاملة

عبدو شنوي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
28 نوفمبر 2017
المشاركات
30
نقاط التفاعل
31
النقاط
3
العمر
33
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
تجدر الإشارة إلى أن التفسير الخاص بسورة الفاتحة أحد أبرز وأهم المواضيع التي تثير اهتمام الكثير من الباحثين والمفسرين في علوم القرآن الكريم، حيث إن سورة الفاتحة هي السورة الأولى في القرآن الكريم، وهي من أهم السور التي يتعلمها المسلمون منذ أن يبدوا في دراسة القرآن، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم تفسير هذه السورة بشكل مفصل.


بحث-عن-تفسير-سورة-الفاتحه-1.jpg

بحث عن تفسير سورة الفاتحه​

تفسير سورة الفاتحة من أهم التفسيرات التي يهتم كل مسلم بالإطلاع عليها، وخلال هذا البحث سوف نوضح لكم التفسير المفصل لكل آية من آيات هذه السورة الكريمة.

مقدمة بحث عن تفسير سورة الفاتحه​

من الجديلا بتاقول أن تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات قصيرة، ورغم قصرها إلا أنها تحمل في طياتها معاني عميقة وأسرار تتعلق بأسماء الله الحسنى وصفاته الكاملة، حيث أنها تُعد من أكثر السور من ناحية الترتيل والتجويد في القرآن الكريم حيث يجتهد المسلمون في تلاوتها بأسلوب صحيح وجميل، لذا فيتساءل الباحثون والمفسرون عن معاني وأغراض سورة الفاتحة وما هي الرسالة التي تحملها للمؤمنين، فمن الممكن تفسير الفاتحة على أنها دعاء لله بالهداية والاستقامة، حيث يتضمن الدعاء للمسلمين بالتوفيق والسداد على الطريق المستقيم،لذا يمكن القول أن تفسير سورة الفاتحة يتعلق بعدة جوانب عددية سوف نعرضها بالتفصيل خلال هذا البحث.

شرح سورة الفاتحه​

سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم فهي تعتبر من أهم السور في القرآن وتُقرأ في كل ركعة من الصلاة الإسلامية، مما يُظهر أهميتها الكبيرة في العبادة والتواصل مع الله تبارك وتعالى، ففيما يلي شرح مبسط لمعاني ومضمون كل آية من سورة الفاتحة:
  • بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ: تبدأ سورة الفاتحة بالبسملة، حيث تعبر هذه العبارة عن الاعتماد والتوكل على الله تبارك وتعالى، وتذكرنا بأن الله عز وجل هو الرحمن الرحيم، الذي يتحلى بالرحمة والرأفة تجاه خلقه.
  • الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: تعبر تلك الآية الكريمة عن عن الثناء والشكر لله الذي هو رب ومالك العالمين، أي كل ما في الكون من المخلوقات.
  • الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ: تعود هذه الآية لتكرار تسمية الله بالرحمن الرحيم، وتأكيد على أن الله هو الذي يتحلى بالرحمة والرأفة الكاملتين.
  • مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: تذكرنا بهذه الآية أن يوم القيامة سيأتي وسيكون يوم الحساب والجزاء، وأن الله هو المالك الحقيقي لجميع الأمور في ذلك اليوم.
  • إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: تعبر عن التوحيد والاعتراف بأننا نعبد الله وحده ونستعين به في جميع أمورنا.
  • اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ:تدعو الله أن يهدينا إلى الطريق المستقيم والحق، وأن يسدد خطانا في الحياة.
  • صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ: تطلب من الله أن يجعلنا من الذين نعم عليهم وهم المؤمنون المستقيمون، وأن لا يجعلنا من الذين انقادوا للهوى وضلوا عن الحق.

فضل قراءة سورة الفاتحة​

قراءة سورة الفاتحة لها فضل عظيم في الإسلام، وتعتبر من أكثر السور المباركة والمحببة إلى الله تبارك وتعالى، وفي النقاط التالية نعرض لكم أهم الفوائد والفضائل التي ترتبط بقراءة سورة الفاتحة:
  • فضلها في الصلاة: تُقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة الإسلامية، وهي تعتبر أساسية وضرورية في الصلاة، حيث لا تعتبر صلاة صحيحة دون قراءتها وبذلك، يكون لقارئ الفاتحة نصيب في فضل الصلاة وثوابها.
  • شفاعتها للقارئ: ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما أنزل الله أحدًا بعدها شيئًا أحب إليه من قراءة الفاتحة” بمعنى أن قارئ الفاتحة يستحق الشفاعة من الله ورحمته.
  • دعاء الفاتحة: فقراءة هذه السورة تعتبر دعاء إلى الله، حيث تحتوي على معاني دعوية قوية مثل الدعاء بالهداية والاستقامة، ومن المعروف أن الدعاء من أعظم العبادات وأنه وسيلة للتواصل مع الله والاعتراف بحاجتنا إليه.
  • تنقية القلب والروح: كما أن في حال قراءة سورة الفاتحة بتدبر وتركيز فهي تساعد على تنقية القلب والروح، وتعزز الانتماء الروحي والرابطة مع الله تبارك وتعالى، فهي تذكير مستمر بأهمية الاعتماد على الله والبحث عن الهداية والاستقامة في الحياة.
  • تأثيرها الروحي: قراءة هذه السورة من أهم الأعمال الروحية التي تهدي النفس وترفع المعنويات، فهي تجلب السكينة والطمأنينة والتأمل في كلماتها تعمل على تهدئة القلوب وترقية الروحانية.
  • تدريب على الخشوع والتركيز: فقراءتها تعتبر فرصة لتدريب الفرد على الخشوع والتركيز في الصلاة، حيث يحتاج القارئ إلى التركيز على الآيات وتلاوتها بتدبر وإحساس، مما يسهم في تطوير الخشوع والتأمل الروحي.

التعريف بسورة الفاتحة​

سورة الفاتحة هي السورة الأولى في القرآن الكريم، وتُعتبر من أكثر السور المشهورة والمقروءة في الإسلام حيث تحتوي الفاتحة على سبع آيات قصيرة وهي واحدة من السور المكية، أي أنها نزلت في مكة قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وتتكون الفاتحة من الآيات التالية:
  • بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
  • الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
  • الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
  • مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
  • إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
  • اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
  • صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

محور مواضيع سورة الفاتحة​

سورة الفاتحة تتضمن محاور متنوعة ومهمة تشمل العديد من المواضيع الأساسية في الإسلام، أهم هذه المحاور الرئيسية لسورة الفاتحة يكمن في التالي:
  • الحمد والشكر: تبدأ الفاتحة بتسبيح الله والحمد له، مما يعكس الاعتراف بنعمه الكثيرة على البشر، وهذا يذكر المؤمنين بأهمية الشكر والامتنان لله عز وجل.
  • التوحيد والإيمان: تشير هذه السورة إلى وحدانية الله بتسميته “رب العالمين”، وتثبت الإيمان بقدرته ورحمته وبذلك، تعلم المؤمنين أن الله تبارك وتعالى هو المصدر الوحيد للعبادة والاعتماد.
  • الدعاء والاستعانة: كما تدعو الفاتحة المؤمنين إلى اللجوء إلى الله والاستعانة به، فهي تعلمنا أنه لا يوجد أحد سوى الله يستحق العبادة والمعونة في جميع جوانب الحياة.
  • الهداية والاستقامة: تحتوي هذه السورة على دعاء لله بالهداية إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الذي يؤدي إلى رضا الله والنجاح في الحياة الدنيا والآخرة، فهي تعلمنا أهمية السعي للهداية والاستقامة في حياتنا.
  • المغفرة والرحمة: الفاتحة تذكر المؤمنين بأن الله هو رب الرحمة والرحمانية، وتسأله أن يرحمهم ويغفر لهم، وهذا يشجع المؤمنين على طلب المغفرة والتوبة والتعامل مع الآخرين بالرحمة والمسامحة.
  • التوجه إلى الله: يمثل تلاوة الفاتحة في الصلاة توجه مباشر من قبل المؤمن إلى الله والتحدث إليه وبالتالي، فإنها تعزز العلاقة الروحية والاتصال بالله عز وجل وتعزيز التواصل الدائم معه.

أسماء سورة الفاتحة​

هنالك العددي من الأسماء التي تم إطلاقها على سورة الفاتحة منها:
  • سورة الفاتحة: الاسم الأكثر شيوعًا ويعني السورة الافتتاحية أو السورة البدئية نظرًا لكونها السورة الأولى في القرآن الكريم.
  • السبع المثاني: وهو اسم آخر يشير إلى عدد آيات الفاتحة الذي هو سبع آيات.
  • أم الكتاب: يشير هذا الاسم إلى أهمية الفاتحة ومكانتها العظيمة في القرآن الكريم.
  • السورة الشفاء: اسم يُطلق على الفاتحة بناءً على الاعتقاد الشائع بأنها تحمل الشفاء والبركة وتعتبر سورة دعاء للتداوي والتحسين.

ما سبب تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟​

تسمية سورة الفاتحة بـ “السبع المثاني” تشير إلى عدد آياتها التي تتكون من سبع آيات، حيث يُطلق هذا الاسم على الفاتحة نسبةً إلى عدد الآيات المتكررة فيها، حيث يتم تكرار قول “الحمد لله رب العالمين” في كل ركعة من صلاة الفريضة بعد قراءة الفاتحة الأولى، كما تأتي تسمية المثاني من الجذر العربي ثني الذي يعني التكرار أو المضاعفة.

سبب تسميتها بالفاتحة​

سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم يعود إلى الفكرة الرئيسية والأهمية البارزة التي تحملها السورة، حيث أنها تُعرف بالاسم الفاتحة فهو مشتق من الجذر العربي فتح ويعني الفتح أو الافتتاح باللغة العربية، كما أن تسميتها بالفاتحة تعكس معناها العميق في الإسلام، حيث أنها تُعتبر افتتاح القرآن الكريم وبداية القراءة منه، فهذه السورة تُعد بوابة القرآن ونقطة البداية في القراءة الشرعية والعبادة، فإنها السورة الأولى في القرآن الكريم وتُقرأ في كل ركعة من الصلاة الفرض ولهذا فهي تُعتبر البداية الأساسية والمفتاح لقراءة القرآن والاتصال بالله تبارك وتعالى.

خاتمة بحث عن تفسير سورة الفاتحه​

في خاتمة هذا البحث حول تفسير سورة الفاتحة، يمكن أن نستنتج أن سورة الفاتحة هي سورة رئيسية وبداية المصحف الشريف، وتمتاز بأهميتها البارزة في العبادة الإسلامية وتلاوة القرآن، حيث أنها تتضمن العديد من المفاهيم والأسماء الإلهية المهمة مثل الرحمن الرحيم ومالك يوم الدين، كما تدعو الفاتحة المؤمنين إلى الاعتراف بتوحيد الله والتوجه إليه بالعبادة والاستعانة وتطلب منه الهداية والاستقامة على صراط مستقيم، باختصار سورة الفاتحة هي سورة مباركة وأساسية في الإسلام، تحتوي على دعاء وتوجيه للمؤمنين للالتفات إلى الله والاستعانة به في جميع جوانب حياتهم بأكملها.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top