سلوك الطفل غير المطيع

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,396
نقاط التفاعل
4,340
النقاط
111
العمر
63
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر

بحسب محصلة آراء الخبراء المعنيين، يتصف سلوك الطفل غير المطيع بأنه متسرع، وكثير الخطأ، وسريع الغضب، وعنيد، وهي أمور تظهر على سلوكه في عمر ما قبل المدرسة أي في سن الرابعة أو الخامسة، وهي نفس الفترة التي يظهر فيها الطفل عدم طاعته للأوامر.

وبحسب الخبراء، الطفل غير المطيع هو طفل موجود في حياتنا جميعاً، ولا يشير إلى وجود خلل في التربية أو أي من الأمور الأخرى التي تقلق الآباء والآمهات، ولذلك لا يجب توبيخه بل يجب التعرف على خطوات التعامل معه لتمر هذه المرحلة بسلام.
كما أن الطفل غير المطيع طفل صحي لأن عدم طاعته للأوامر تعد جزءاً طبيعياً من تطوره العقلي والإدراكي في المرحلة العمرية الأولى، وفي عمر المراهقة يكون الأمر مختلف ويحتاج إلى وصفة دقيقة للتعامل معه، لتكون ملائمة للمرحلة العمرية التي يمر بها، ولذلك يجب على الآباء والأمهات التعامل مع الأمر بذكاء،
فكيف يمكن ذلك؟
 
السلام عليكم
غالبا ما نرى هذا السلوك عند الأطفال قبل سن التمدرس و تقريبا عند معظم الأطفال سواء بنات أم أولاد و يُعتبر أمر طبيعي و جزء من تطوره العقلي و الإدراكي و لاكن يشكل قلقا عند الآباء و يجدون صعوبة أحيانا في التعامل معهم
لذلك لابد للأم و الأب عدم الخضوع لكل طلبات و أوامر أبناءهم لأنه عند الخضوع سيكسب التحدي و يتعود على ذلك و يتطور لأمور و سلوكات أخرى
لابد أيضا من البحث عن أسباب عدم طاعته كالدلال الزائد أو تقليدا لبعض الأطفال في سنه أو بعض الأحيان للخروج من صرامة الأبوين كردة فعل إنعكاسية
و للتعامل مع هذا الوضع يجب أولا أن يكون الأبوين قدوة حسنة لأطفالهم لأنهم صفحة بيضاء و يتأثرون بهم و أيضا يجب وضع توضيحات بين الأمور و السلوكات المقبولة و الغير المقيولة ينبغي أن تكون عقوبات و مكافآت متناسقة و مناسبة للسلوك الذي يتبعه الطفل و تشجيعه على المشاركة في أنشطة يُعزز الإلتزام و التحمل و الإنضباط
و هذا السلوك يختلف في كل مرحلة عمرية للطفل و يستمر ذلك الى فترة المراهقة و كل فئة عمرية لها تصرف مناسب معها

مشكور على الموضوع
 
عندما يتصف الطفل بالصفات المذكورة بالرسالة أعلاه، فالأسباب غالبا ما تكون:
- الازدواجية في تربية الطفل، أي أنه لا يوجد اتفاق بين الوالدين على طريقة واحدة للتربية، فنرى الأول متسلطا والآخر متسامحا، أو لا يهتم كثيرا بما يبدر عن الطفل من سلوكيات غير مقبولة.
- أن الطفل يتفاعل مع أطفال ذوي سلوكيات غير مقبولة اجتماعيا.
- ترك الطفل بدون توجيه من قبل الوالدين، أو أنه يتم توجيهه فقط عندما يخطئ.
- وجود نموذج سلبي يقلده الطفل، وقد يكون هذا النموذج طفلا أكبر منه.
- تدخل أكثر من شخص في تربية الطفل، مما يؤثر سلبا في شخصيته، لأنه لا يوجد مصدر محدد يحصل منه الطفل على التوجيه الإيجابي.
مشكور على طرحك القيم
فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية، التي ستساعد -بمشيئة الله- على التخلص من السلوكيات غير المقبولة عند الطفل:

- مراجعة الأسباب المذكورة أعلاه، والعمل على إيجاد حلول لها، فمثلا، إذا كان هناك ازدواجية في تربية الطفل، يجب على الأم والأب أن يجلسا معا ويتفقا على طريقة محددة للتربية، وهكذا لبقية الأسباب.
- وضع قواعد في البيت تخص ما هو مسموح وما هو ممنوع سواء ما يخص الكلام أو السلوك، ومتابعة الطفل لكي يلتزم بها، وعلى الوالدين أن يستمرا بتنفيذ هذه القواعد.
- إبعاد الطفل عن مجالسة الكبار وسماع أحاديثهم، والمشاركة فيها.
- حرمان الطفل عندما يخطئ من أشياء يحبها، فذلك يشعره أنه سيدفع ثمن أخطائه.
- مدح الطفل والثناء عليه عندما يقوم بسلوك مقبول.

- استبعاد النماذج السلبية من حياة الطفل، ومنعه من الاختلاط بأطفال ذوي كلام بذيء وسلوكيات غير مرغوبة، وبنفس الوقت يجب أن يتفاعل الطفل مع أطفال من عمره ذوي سلوكيات إيجابية.
- التجاهل: في كثير من الأحيان يصر الأطفال على القيام بسلوكيات لجذب انتباه الآخرين، فيأتي بعض الكبار وينصاع لهذه التصرفات، ويبدأ بالتفكير بطرق للحل السريع مثل: (الصراخ بوجه الطفل أو ضربه أو تأنيبه) ولكن هذا كله يزيد الطفل عنادا وإصرارا على سلوكياته، لأنها تحفز الكبار على الاهتمام به، لذا فمن الأفضل تجاهل "بعض" السلوكيات وليس جميعها، ففي هذا التجاهل سيشعر الطفل أن لا أحد يهتم لاستعراضه وسلوكياته أو كلامه البذيء.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top