بحارا تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤة تعانق صمت أيامي
ويسقط ضوءها خلف الظلال
عيناك بحر النور يحملني إلى
زمن نقي القلب.. مجنون الخيال
عيناك إبحار وعودة غائب
عيناك توبة عابد
وقفت تصارع وحدها شبح الظلال
ما زال في قلبي سؤال..
كيف انتهت أحلامنا؟
ما زلت أبحث عن عيونك
علني ألقاك فيها بالجواب
ما زلت رغم اليأس أعرفها وتعرفني
وتحمل في جوانحنا عتاب
لو خانت الدنيا وخان الناس
وابتعد الأصحاب
عيناك أرض لا تخون
عيناك إيمان وشك حائر
عيناك نهر من جنون
عيناك أزمان وعمر
ليس مثل الناس شيئا من سراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول*** متيم في أثرها لم يفد مكبول وما سعاد غداة البين إذ برزت *** إلا اغن غضيض الطرف مكحول تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت *** كأنه منهل بالراح معلول شجت بذي شم من ماء محنية *** صاف بابطح أضحى وهو مشمول ويل أمها خلة لو أنها صدقت *** بوعدها لو أن النصح مقبول لكنها خلة قد سيط من دمها *** فجع وولع وإخلاف وتبديل فما تقوم على حال تكون بها *** كما تلون في أثيابها الغول ولا تمسك بالعهد الذي زعمت *** إلا كما يمسك الماء الغرابيل كانت مواعيد عرقوب لها مثلا *** وما مواعيده إلا الأباطيل ارجوا وأمل أن تدنوا مودتها *** وما خال لدينا منك تنويل أمست سعاد بأرض لايبلغها *** إلا العتاق النجيات المراسيل نبئت أن رسول الله أوعدني *** والعفو عند رسول الله ما مول مهلا هداك الذي أعطاك نافلة *** القران فيها مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم *** أذنب ولو كثرت في الأقاويل لقد أقوم مقاما لو يقوم به *** يرى ويسمع ما قد اسمع الفيل لظل ترعد من وجد بوادره *** أن لم يكن من رسول الله تنويل مازلت اقطع البيداء مدرعا *** جنح الظلام وثوب الليل مسبول حتى وضعت يميني ما أنازعها *** في كف ذى نقمات قوله القيل أن الرسول لنور يستضاء به *** مهند من سيوف الله مسلول في عصبة من قريش قال قائلهم *** ببطن مكة لما اسلموا زولوا زالوا . فما زال انكاس ولا كشف *** عند لقاء ميل معا زيل يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم *** ضرب أذا عرد السود التنابيل شم العرانين أبطال لبؤسهم *** من نسج داود في الهيجا سرابيل بيض سوايغ قد شكت لها حلق *** كأنها حلق القعفاء مجدول ليسوا مفاريح أذا نالت رماحهم *** قوما وليسوا مجازيعا أذا نيلوا لا يقطع الطعن إلا في نحورهم *** وليس لهم عن حياض الموت تهاليل
بدأت اغرق تماماً في بركة ذقنك، واضيع في غابات شاربيك... بدأت... احبك واضبطك تحت جلدي اكثر من مرة... لكن، حذار من ذاكرتي المثقوبة فقد تتسرب انت ايضاً عبرها... ذات يوم !...
تهات الحروف و تكاثرت الحتوف
في موت الكلمات على معابر الطرقات
كانها صخر يتهاوى على الجروف
فلا يترك الواقفات و حتى الجالسات
فيا حامل القلم تذكر يوم الوقوف
فلا عبارات فنة في المغازلات
تقيك من هول تلك الوقفات
يسمعني.. حـين يراقصني كلماتٍ ليست كالكلمات يأخذني من تحـت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات والمطـر الأسـود في عيني يتساقـط زخاتٍ.. زخات يحملـني معـه.. يحملـني لمسـاءٍ وردي الشـرفـات وأنا.. كالطفلـة في يـده كالريشة تحملها النسمـات يحمـل لي سبعـة أقمـارٍ بيديـه وحزمـة أغنيـات يهديني شمسـاً.. يهـديني صيفاً.. وقطيـع سنونوات يخـبرني.. أني تحفتـه وأساوي آلاف النجمات و بأنـي كنـزٌ... وبأني أجمل ما شاهد من لوحات يروي أشيـاء تدوخـني تنسيني المرقص والخطوات كلماتٍ تقلـب تاريخي تجعلني امرأةً في لحظـات يبني لي قصـراً من وهـمٍ لا أسكن فيه سوى لحظات وأعود.. أعود لطـاولـتي لا شيء معي.. إلا كلمات
لا أَظْلِمُ اللَّيْلَ ولا أَدَّعِي
أن نجوم الليل ليست تغور
ليلي كما شاءت فإن لم تزر
طال وإن زارت فليلي قصير
تصرف الليل على حكمها
فهو على ما صرفتهُ قدير
يطوِّلُ اللَّيلُ مُرَاعَاتُهُ
فكلُّ أمْرٍ لا يُرَاعَى قصير
رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ بهِ شيبٌ وما فقد الشبابا
فقُلْتُ لهُ ولا أعيا جواباً إذا شابَتْ لِداتُ المَرْءِ شَابَا
ولكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشّيْبِ حزْمٌ إذا ما ظَنَّ أمرَضَ أوْ أصَابَا
أما البخيلُ فلستُ أعذلهُ
كل امرئٍ يعطي على قدره
أعطى البخيل فما انتفعتُ بهِ
وكذاك من يعطيك من كَدَرِه
أما الكريمُ يحُتُّ نائلُهُ
كالغيث يسقي الناس من مطره
تبعث عطاياه مواهبهُ
كالسيل متبعاً قفا مطره
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
ولا خير في دفع الردى بمذلة = كما ردها يوما بسوءته عمر
يمنون أن خلو ثيابي وإنما = علي ثياب من دمائهم حمر
وقائم سيفي فيهم اندق نصله = وأعقاب رمحي فيهم حطم الصدر
سيذكرني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه = وتلك القنا والبيض والضُّمر الشقر
وإن مت فالإنسان لا بد ميت = وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن أناس لا توسط عندنا = لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العلا = وأكرم من فوق التراب ولا فخر