منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

لَهفي عَلَيكِ مَتـى أَراكِ طَليقَـةً --- يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقٍ
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِـلالِ مُتَيَّـمٌ --- بِالبَذلِ بَيـنَ يَدَيـكِ وَالإِنفـاقِ
إِنّي لَتُطرِبُنـي الخِـلالُ كَريمَـةً --- طَرَبَ الغَريـبِ بِأَوبَـةٍ وَتَـلاقٍ
وَتَهُزُّني ذِكرى المُـروءَةِ وَالنَـدى --- بَينَ الشَمائِـلِ هِـزَّةَ المُشتـاقِ
ما البابِلِيَّةُ فـي صَفـاءِ مِزاجِهـا --- وَالشَربُ بَينَ تَنافُـسٍ وَسِبـاقِ
وَالشَمسُ تَبدو في الكُؤوسِ وَتَختَفي --- وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقـي
بِأَلـــَذَّ مِن خُلُـقٍ كَريـمٍ طاهِـر --- ٍقَـد مازَجَتـهُ سَلامَـةُ الأَذواقِ
فـــَإِذا رُزِقـتَ خَليقَـةً مَحمـودَةً --- فَقَدِ اِصطَفـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرزاقِ
فَالنـــاسُ هَـذا حَظُّـهُ مـالٌ وَذا --- عِلـمٌ وَذاكَ مَكـارِمُ الأَخـلاقِ
وَالمــــالُ إِن لَـم تَدَّخِـرهُ مُحَصَّنـاً --- بِالعِلمِ كـانَ نِهايَـةَ الإِمـلاقِ
وَالعِلـــــمُ إِن لَـم تَكتَنِفـهُ شَمائِـلٌ --- تُعليهِ كـانَ مَطِيَّـةَ الإِخفـاقِ
لا تَحسَــبَنَّ العِلمَ يَنفَـعُ وَحـدَهُ ----- ما لَـم يُتَـوَّج رَبُّـهُ بِخَـلاقِ
كَم عالِــمٍ مَـدَّ العُلـومَ حَبائِـلاً ----- لِوَقيعَـةٍ وَقَطيـعَـةٍ وَفِــراقِ
وَفَقيهِ قَــومٍ ظَـلَّ يَرصُـدُ فِقهَـهُ ----- لِمَكيـدَةٍ أَو مُستَحَـلِّ طَـلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبــَت عَلَيهِ عِمامَـةٌ ----- َكالبُرجِ لَكِن فَـوقَ تَـلِّ نِفـاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقــاقِ وَمـا دَرَوا ----- أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِـدنُ شِقـاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَـد أَحَـلَّ لِطِبِّـهِ ------- مـا لا تُحِـلُّ شَريعَـةُ الخَـلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطـونِ وَتـارَةً ------ جَمَعَ الدَوانِقَ مِـن دَمٍ مُهـراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجـارِبِ عِلمِـهِ ----- يَومَ الفَخـارِ تَجـارِبُ الحَـلّاقِ
وَمُهَندِسٍ لِلنيـلِ بـاتَ بِكَفِّـهِ ------ مِفتـاحُ رِزقِ العامِـلِ المِطـراقِ
تَندى وَتَيبَـسُ لِلخَلائِـقِ كَفُّـهُ ------ بِالماءِ طَـوعَ الأَصفَـرِ البَـرّاقِ
لا شَيءَ يَلوي مِن هَـواهُ فَحَـدُّهُ ----- في السَلبِ حَدُّ الخائِـنِ السَـرّاقِ
وَأَديبِ قَـومٍ تَستَحِـقُّ يَمينُـهُ ------- قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظـى الإِحـراقِ
يَلهو وَيَلعَـبُ بِالعُقـولِ بَيانُـهُ ------- فَكَأَنَّـهُ في السِحـرِ رُقيَـةُ راقٍ
فـي كَفِّـهِ قَلَـمٌ يَمُـجُّ لُعابُـهُ ------- سُمّـاً وَيَنفِثُـهُ عَـلـى الأَوراقِ
يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيـضٌ نُصَّـعٌ ------- قُدسِيَّـةٌ عُلـوِيَّـةُ الإِشــراقِ
فَيَرُدُّها سـوداً عَلـى جَنَباتِهـا -------- مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلـفُ نِطـاقِ
عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّـرِ نَفسُـهُ ------- فَحَياتُـهُ ثِقـلٌ عَلـى الأَعنـاقِ
لَو كــانَ ذا خُلُقٍ لأسعَـدَ قَومَـهُ ------- بِبَيانِـهِ وَيَـراعِـهِ السَـبّـاقِ
مَن لـي بِتَربِيَـةِ النِسـاءِ فَإِنَّهـا ------- في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِـكَ الإِخفـاقِ
الأُمُّ مَـدرَسَـةٌ إِذا أَعدَدتَـهـا ----- أَعدَدتَ شَعبــــاً طَيِّـبَ الأَعـراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّـدَهُ الحَـيـا ----- بِالـرِيِّ أَورَقَ أَيَّمــــا إيــراقِ
الأُمُّ أُستــاذُ الأَساتِـذَةِ الأولى ----- شَغَلَت مَآثِرُهُم مَـدى الآفــاقِ
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سوافرا ----- بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ ----- يَحـْذَرنَ رِقبَتَـهُ وَلا مِـن واقٍ
يَفعَلنَ أَفعـالَ الرِجـالِ لِواهِيـاً --- --عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحـداقِ
في دورِهِـنَّ شُؤونُهُـنَّ كَثيـرَةٌ ----- كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ والمز راق
كلا وَلا أَدعوكُـمُ أَن تُسرِفـوا ------ في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهـاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِـراً ------ خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ
فتوسطوا في الحالتيـن وأنصفـوا --- فالشـر في التضييق والإرهـاق

شاعر النيل : حافظ إبراهيم
رحمه الله
ق

 
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر *****
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته؟.. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح
 
حمّلت أمراً عظيماً فاصطبرت له ... وقمت فيهم بأمر الله يا عمرا
فالشّمس طالعةٌ ليست بكاسفةٍ ... تبكي عليك نجوم اللّيل والقمرا
 


إذا غامرت في شرف مروم

8289342.jpg

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ" *** "فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ" *** "كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري" *** "صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ
قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها" *** "كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ
وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ" *** "وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ" *** "وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني" *** "وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحًا" *** "وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ
وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ" *** "عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ

المتنبي
م
 
ما لي قومي كلما حطوا رحالا ** في سراديب الهوى شدوا رحالا
أغلقوابوابةَ المجدِ وناموا **عند بابِ الذلِ يبنون الرمالا
وكأنا ما ملأنا في الأرضِ عدلاً ** وانتشلناها من الظلمِ انتشالا
ما لكم أعطيتم الظلم المجال ** وشددتم للخلافات الرحال
ما لكم أسرجتم الغدر حصاناً ** قاتم الغرة يقتات الوبال
ما لكم ألقمت الرعب الضحايا ** وارتجلتم نظم الحكم ارتجالا
وكأنا ما نرى الأقصى أسيراً ** يشربُ الحسرةَ قهراً واحتلالا
وكأنا ما نرى عرض الصبايا ** قد غدى في منطق الصربِ حلال
لم نزل نضربُ بعضاً وكأنا ** ما سمعنا رجع آهاتِ الثكالى
ما لي قومي استمرءوا الذل وصاروا ** لعبةً الباغي الذي صالا وجالا
أيها الراضعُ من ثدي الدعاوي ** إنما ترضعُ وهماً واحتيالا
من يلاقي النار بالنار يزدها ** لهباً إطفائهُ يغدوا محالا
 
أفمن بكاء حمامة في أيكة *** ذرفت دموعك فوق ظهر المحمل
كالدر أو فضض الجمان تقطعت *** منه عقائد سلكه لم يوصل
لما سمعت دعاء مرة إذ دعا *** ودعاء عبس في الوغى ومحلل
ناديت عبسا فاستجابوا بالقنا *** وبكل أبيض صارم لم ينجل
حتى استباحوا آل عوف عنوة *** بالمشرفي وبالوشيج الذبل
إني امرؤ من خير عبس منصبا *** شطري وأحمي سائري بالمنصل
إن يلحقوا أكرر وإن يستلحموا *** أشدد وإن يلفوا بضنك أنزل
حين النزول يكون غاية مثلنا *** ويفر كل مضلل مستوهل
ولقد أبيت على الطوى وأظله *** حتى أنال به كريم المأكل
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت *** ألفيت خيرا من معم مخول
والخيل تعلم والفوارس أنني *** فرقت جمعهم بطعنة فيصل
إذ لا أبادر في المضيق فوارسي *** أولا أوكل بالرعيل الأول
ولقد غدوت أمام راية غالب *** يوم الهياج وما غدوت بأعزل
بكرت تخوفني الحتوف كأنني *** أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل *** لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي *** أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية لو تمثل مثلت *** مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما *** تسقى فوارسها نقيع الحنظل
وإذا حملت على الكريهة لم أقل *** بعد الكريهة ليتني لم أفعل

عنترة بن شداد العبشي

ل
 
"لامثل منزلة الدويرة منزل يادار جادك وابل وسقاك
بؤسا لدهرغيرتك صروفه لم يمحى من قلبى الهوى ومحاك
لم يحل للعينين بعدك منظر ذم المنازل كلهن سواك
اي المعاهد منك اندب طيبه ممساك بالاصال ام مغداك
ام برد ظلك ذى الغصون وذى الجنى ام ارضك الميثاء ام رياك
وكانما سعطت مجامر عنبر او فت فار المسك فوق ثراك
وكانما حصباء ارضك جوهر وكان ماء الورد دمع نداك
وكانما ايدي الربيع ضحية نشرت ثياب الوشي فوق رباك
وكان درعا مفرغا من فضة ماء الغدير جرت عليه صباك


ابن المعتز

ك
 

كشوق الليالي لضوء القمر

كعشق اليباب لقطر المطر
--------
نجيء وفي راحتينا الضياء
--------
نقاء وحبا لكل البشر
--------
نسابق نرقى وللغير نسعى
--------
ونرسم للكون أحلى الصور
--------
فأنى تطيب لنا ذي الحياة
--------
وفينا ضعيف الجناح انكسر
--------
وطفل فقير طواه الأسى
--------
ينام وفي مقلتيه الضجر
--------
سنمسح عن كل جرح دما
--------
ونمضي بما ربنا قد أمر
--------
ونودع في الأرض بدر النما
--------
ليورق أجرا بهي الثمر
-------
إذا المرء يدرك سر العطا
 
اذا كان رأس المال عمرك فاحترز ... عليه من الإنفاق في غير واجب

فبين اختلاف الليل والصبح معرك ... يكر علينا جيشه بالعجائب
 
بنيت بطوبي تجارب عمري
سور اصون به من فديتٌ
فبوحي بما شئتي والله اني
لمثل الذي يعتريك بنيت
وقولي سأنصت لا تبخلي
فقير انا بجواك اغتنيت
حزنت لحزنك لما شكوتي
كاني انا من اساك اشتكيت
بكى كل شئ حيالي لما
سمعتك حشرجتي لما بكيت
تمنيت دمعك لامس قلبي
لعلــي ارويه مما رويت
وابقى لبوحك صندوق سري
ومنك ابتديت وفيك انتهيت
ولا ضاق صدرك من علة
شكوت لظاها ومنها اكتويت
 
تأخرت في حمل السلام عليكم ... لديها لما قد حملت من سمائم
فلا تسمعوا إلا حديثا لناظري ... يعاد بألفاظ الدموع السواجم
فإن فؤادي بعدكم قد فطمته ... عن الشعر إلا مدحة لابن فاطم
 
من كان فوق محل الشمس رتبته00فليس يرفعه شيء ولا يضع

ما طال عهد الهم في قلب امرئٍ00إلا استبان على الجبين خطوط

مضى الليل والشوق الذي لك لم يمضي00فرؤياك أحلى في العيون من الغمض

ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت00من ماء وجهي إذا أذهبته عوض

ما ضر من هاب الملوك لو انه00هاب الذي جعل الملوك ملوكا
 
كلا ولا صد البتول ... عن التراث ولا زجر
وأثابها الحسنى وما ... شق الكتاب ولا بقر
وبكيت عثمان الشهيد ... بكاء نسوان الحضر
وشرحت حسن صلاته ... جنح الظلام المعتكر
وقرأت من أوراق مصحفه ... براءة والزمر
ورثيت طلحة والزبير ... بكل شعر مبتكر
وأزور قبرهما وأزجر ... من لحاني أو زجر
وأقول أم المؤمنين ... عقوقها إحدى الكبر
ركبت على جمل لتصبح ... من بنيها في زمر
وأتت لتصلح بين جيش المسلمين على غرر
فأتى أبو حسن وسل ... حسامه وسطا وكر
وأذاق إخوته الردى ... وبعير أمهم عقر
ما ضره لو كان كف ... وعف عنهم إذ قدر
 
ريم على القاع بين البان والعلم *** أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا *** يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً *** يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي*** جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ*** إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ *** لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِــــــــيَةٍ *** وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَــــــمِ
أمير الشعراء أحمد شوقي
م
 
ماهاج فى الاطيار هذا النواح
روض اريض ونمير قراح
تبكى على اعقاب ملك الدجى
ام هللت من فرح بالصباح
وشاعر الفجر على ربوة
مستقبل دولته بالصياح

يختال فى حلة ارياشه
يضرب تيها بالجناح الجناح
يضطرب العرف على راسه

كتاج مللك فى مجال الكفاح
احمر كالجمرة يسعى بها
مقتبس عند اشتداد الريا
ح
 

احمر كالجمرة يسعى بها
مقتبس عند اشتداد الريا
ح
حسم الصلح ما اشتهته الأعادي *** وأذاعته ألسنُ الحُسّادِ

المتنبي
 

دعوا نفس المقروح تحمله الصبا ... وإن كان يهفو بالغصون النواعم
تأخرت في حمل السلام عليكم ... لديها لما قد حملت من سمائم
فلا تسمعوا إلا حديثا لناظري ... يعاد بألفاظ الدموع السواجم
فإن فؤادي بعدكم قد فطمته ... عن الشعر إلا مدحة لابن فاطم
 
مشى ابى يوما الي ***مشية المؤدب
غضبان قد هدد ***بالضرب وان لم يضرب
فلم اجد منه غير*** جدتى من مهرب
فجعلتنى خلفها** انجو بها واختبى
وهي تقول لابى*** بلهجة المؤنب
ويح له ويح لهذا*** الولد المعذب
الم تكن تصنع ما*** يصنع اذ كنت صبى
 
قصيدة البردة
كعب بن زهير بن أبي سلمى..رضى الله عنه
وهذه البرده لا تزال في متحف اسطنبول إلى
اليوم وهي
من اروع ما قيل في مدح
الرسول
صلى الله عليه وسلم

بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبــولُ
مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا
إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفــاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْــزاءُ مُـدْبِرَةً
لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ
كــأنَّـهُ مُـنْـهَــلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُــولُ
شُـجَّـتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْو مَشْمولُ
تَـنْفِـي الـرِّيـاحُ القَذَى عَنْـهُ وأفْرَطُهُ
مِـنْ صَــوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـــرِمْ بِـها خُـلَّــةً لــوْ أنَّها صَدَقَتْ
مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّهـــا خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِهــا
فَـجْــعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَــدومُ عَـلَــى حـالٍ تكونُ بِها
كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ
إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ
إنَّ الأمـانِـــيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا
ومــا مَــواعِـيدُهــا إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجــو وآمُـلُ أنْ تَـدْنــو مَـوَدَّتُها
ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْــكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعــادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها
إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــــنْ يُـبَـلِّغَـهــــا إلاّ غُـــذافِـــرَةٌ
لـها عَـلَى الأيْـــنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْــرَى إذا عَرِقَتْ
عُـرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِـقٍ
إذا تَــــوَقَّـــدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـــمٌ مُـقَـلَّـدُها فَـعْـــم مُـقَيَّدُهـــا
في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـبـــاءُ وَجْـنــاءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ
فــي دَفْـهـــا سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيـلُ
وجِـلْـدُهـــا مِـنْ أُطـــومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ
طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ
وعَـمُّـها خـالُها قَــوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُــرادُ عَـليْها ثُـــمَّ يُزْلِقُهُ
مِـنْـها لِـبـــانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيــلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ
مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـمــا فـاتَ عَـيْنَـيْهــا ومَـذْبَحَهــا
مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْـــلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ
فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْـهُ الأحاليلُ
قَـنْــواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيــرِ بِها
عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ
ذَوابِــلٌ مَـسُّهُـــنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً
لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْـهـــا إذا عَـرِقَتْ
وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيـــلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِــرْباءُ مُصْطَخِداً
كـأنَّ ضـاحِيَـــهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِــــمْ وقــدْ جَعَلَتْ
وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَـلٍ نَصِــفٍ
قـامَـتْ فَـجاوَبَهـــا نُـكْدٌ مَـثاكِيـــلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْـــنِ لَيْسَ لَها
لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبـانَ بِـكَفَّيْهـــا ومَـدْرَعُها
مُـشَـقَّـــقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْهـــا وقَـوْلُهُمُ
إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُــــلُّ خَـليــــلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ
لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّــوا سَـبيلِــــي لاَ أبـالَكُمُ
فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَـتْ سَلامَتُهُ
يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَنــــي
والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـــــولَ اللهِ مُـعْتَــذِراً
والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـــداكَ الـذي أَعْطـــاكَ نافِلَةَ
الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّـي بِـأَقْــــوالِ الـوُشاة ولَـمْ
أُذْنِـبْ وقَـــدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـــــومُ مَـقاماً لــــو يَـقومُ بِـــه
أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَـلَّ يِـرْعُــدُ إلاَّ أنْ يـكـــونَ لَهُ مِنَ
الَّــــــرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـــويلُ
حَـتَّى وَضَـعْــتُ يَـميني لا أُنازِعُــهُ
فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَـــــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْــــدي إذْ أُكَـلِّمُهُ
وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِـــنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ
مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِـــمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُمـا
لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـســـاوِرُ قِـــرْناً لا يَـحِــــلُّ لَـهُ
أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ
مِـنْـهُ تَـظَـــلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِــزَةً
ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَـــــزالُ بِـواديـهِ أخُـــو ثِـقَــــةٍ
مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَنُــــورٌ يُـسْتَضـــاءُ بِهِ
مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُــريْشٍ قالَ قائِلُهُــــمْ
بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَـا زالَ أَنْكــاسٌ ولا كُشُفٌ
عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَـرانِينِ أبْـطـــالٌ لُـبوسُهُـــمْ
مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَــوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَــــقٌ
كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعــــاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحـــونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُــــمُ
قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحــــورِهِــمُ
ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليل
ل
 
لنا المرهفات الغضاب البواســـــــم لنا صيحة الحق حين التصادم
فنحن الأســــــود الأباة الضياغـــم نَفُــل الــــحديد بـعـــزم شديـــد
إذا الحرب جاءت بلحن الرصاص نزلنا على الكفـر نـبغي القصاص
يســـاقــون للموت ما من مـــناص و نـسـقـي ااـهدى من دماء الـوريد
و نردي بحد الحســـــام الرؤوس و نشفي بضرب العداة النفوس
فــأبشر عــدوي بـيـوم عـــــبوس ليشرق في الكون مجد تــلـيـــد
قــراع الأســـنة لحــن الرجـــال و في الحرب عز و ريف الضلال
فـــقــم للــخـــلـود أخـــيا تعـــال و دع عنك درب الكــسول البلـيــد
إذا الــنار شــبت فنحن الضرام نــحــرق بالـسـيف جــمع الـطـغـام
و نمحو عن الكون ليل الــظلام فـيـبـزغ فـــي الــكـون فـجر جـديـد
صوارمنا في الـعدى قــاطعات و أفـعـالـنـا فـي الورى سـاطـعـات
و نمضي على النهج حتى الممات بـتـوحيد ربـي و سـيـف رشــيــــد
فيا قومي قوموا لطور الــسـيوف فـما الـعـيـش إلا بـظـل الـحــتوف
نـمـوت بـعـز و نـحـن وقـــــوف و لا خير في العيش عيش الـعبـيد​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top