قصّة وقعت لي شخصيا ، قبل عام تعرّفت على فتاة من خلال الهاتف، كانت هي صاحبة المبادرة عندما اتّصلت بي لأوّل مرّة و طلبت التّعرّف عليّ...، أصدقكم القول أنّ صوتها كان رقيقا و كان ساحرا بالإضافة إلى أنّها كانت مفوّهة ذلقة اللّسان ، أبهرني منطقها و من أوّل محادثة تركت لديّ أنطباعا طاغيا بأنّ هذه الفتاة جميلة و رائعة و توهّمت أنّها من أبحث عنها و رسمت لها في خيالي صورا من أروع ما تكون....طبعا لم أستطع مقاومة عروضها عليّ بالتّعارف و سرعان ما اندمجت معها مع مرور الأيّام و أصبحت لا أطيق مرور يوم دون سماع صوتها و بتّ أتوق إلى رؤيتها و اللّقاء بها بل و فكّرت بصفة جدّية أن أبرهن عن حسن نيّتي و آتيها من الباب....و تلقّفت أوّل فرصة حينما طلبت منّي ملاقاتها و قد أيقنت أنّي قد استويت على نار هادئة و جاءت الفرصة لكي تضرب الحديد و هو حام و فعلا بتّ ليلتها على أحرّ من الجمر و لم أصدّق إلاّ و النّهار يطلع و الشّمس تشرق ، لبست أحسن ما عندي و وضّبت نفسي و خرجت و عقلي معلّق بالموعد و المكان و لقاء فاتنتي...كان المكان يبعد عن بيتي مسافة نصف ساعة سيرا على الأقدام....آه نسيت كنت قد تفاهمت معها على علامة أعرفها و تعرفني بها....للقصّة بقيّة!