الصوفية آفيون الشعوب الحلقة الثانية مهم ومبسط

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صهيب الرومي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 جانفي 2008
المشاركات
3,616
نقاط التفاعل
18
النقاط
157
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
من فظائع الصوفية .. وأقوال علماء الإسلام فيهم

جرى نقاش في أحد المنتديات ، فانبرى من يُدافع عن دراويش الصوفية ، وبعض رموزها ، فطُلب مني آنذاك أن أكتب بشيء من البسط حول هذا الموضوع .

فقلت :
سأبدأ برأس الهرم ! وأُس التصوّف ورأسه !
شيخ الطريقة الصوفية رجل مُلحـد . بل قال بما لم يقله إبليس .
(( ولا تعجلوا عليّ )) حتى تنتهوا من قراءة ما كتبت .
شيخ الطريقة يَصِفُهُ غير واحد من علماء الإسلام بالإلحـاد والزندقـة .
حتى من مُحبّيه ومؤيديه ، كما سيأتي .
حتى قالوا عن بعض كلامه : لا يحتمل سوى الإلحـاد !!!!!

هذا الشيخ هو ابن عربي الطائي الصوفي ، وهو الذي يُسمّونه [ الكبريت الأحمر ] يعني نادر الوجود !!
كما يُسمونه الشيخ الأكبر محيي الدين !
وكان أحد الفضلاء يُسمّيه الشيخ الأكفـر محيي الشرك !!
وفرق بينه وبين عالم أهل السنة القاضي ابن العربي المالكي .
فالأول ( ابن عربي ) صوفي ، والثاني ( ابن العربي ) سني .
ومن مشايخ الصوفية ابن الفارض والحلاج الذي قُتِل على الزندقـة .
وسيأتي شيء من أخبارهم وأقوالهم .

قال الإمام الذهبي رحمه الله عن سيد الصوفية (( الحلولي ))
أعني ابن عربي الطائي
قال عنه :
وكان ذكيا كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد وأتهم وأنجد وعمل الخلوات ، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ، ومن أردإ تواليفه كتاب (( الفصوص ))فإن كان لا كــفـر فيه فما في الدنيا كفــر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله ، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات . انتهى .
وتـُـنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ( جـ 23 ص 48 )

ثم إن ابن عربي الصوفي لم يكتفِ بتأليف كتابا ينضح بالكفر والإلحـاد الصـريـح
بل لم يستحِ أن ينسب ذلك الكفر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد قال في مقدمة كتابه ( فصوص الحِكم ) : أما بعد فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده كتاب فقال لي : هذا فصوص الحكم ! خُذه ! واخرج به إلى الناس ينتفعون به ... !!
وقديما قيل : ((( كذبٌ له قرون ))) !!!!

هاهو ابن عربي ينفض جُبّته ويقول : ما في الجـُبـّة إلا الله .
هل يحتمل سوى معتقد الحلول الذي كان يدين به ابن عربي والحلاج وغيرهم من مشايخ وأساطين الصوفية ؟؟

وهو الذي يقول : لولا سريان الحق في المخلوقات ما كان للعالم وجود !

وهو القائل في فص حكمة !! ، وهو يُخاطب الله :
فأنت عبد وأنت رب *** لمن له فيه أنت عــبد
وأنت رب وأنت عبد *** لمن له في الخطاب عهد

وهو القائل في فصوصه بأن قوم نوح ما عبدوا سوى الله في صورة الأصنام !!!

وأن بني إسرائيل لما عبدوا العجل ما عبدوا إلا الله الذي حلّ في العجل !!!
وعلى هذا فدعوات الأنبياء وبعثتهم عبث في عبث !
وفصوصه تنضح بأن الله سبحانه عين كل شئ مادي أو روحي !!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وذكر ابن عربي أنه دخل على مريد له في الخلوة وقد جاءه الغائط فقال : ما أبصر غيره أبول عليه ّ ، فقال له شيخه : فالذي يخرج من بطنك من أين هو ؟ قال : فرّجت عنّي .
ومـرّ شيخان منهم التلمسانى والشيرازى على كلب أجرب ميت ، فقال الشيرازى للتلمسانى : هذا أيضا من ذاته ؟ ( أي من ذات الله ) فقال التلمسانى : هل ثمّ شئ خارج عنها . انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .

وقال في بيان تلبيس الجهمية :
فطوائف من الجهمية يقولون : إنه ( سبحانه ) بذاته في كل مكان ، وقد ذكر الأئمة والعلماء ذلك عن الجهمية وردوا ذلك عليهم ، وطوائف أخر يقولون : إنه موجود الذات في كل مكان وأنه على العرش كما نقله الأشعري عن زهير وأبي معاذ ، وأيضا هؤلاء الاتحادية يصرحون بذلك تصريحا لا مزيد عليه حتى يجعلونه ( سبحانه ) عين الكلب والخنزير والنجاسات لا يقولون إنه مخالط لها بل وجودها عين وجوده . وهذا من أعظـم الكفـر . انتهى كلامه - رحمه الله - .

وابن عربي هو القائل في فصوصه : فالأدنى من تخيّل فيه ( أي في كل معبود ) الألوهية ، فلولا هذا التخيل ما عُبد الحجر ولا غيره ... ) إلى آخر كلامه الذي ينضح بالكفر الصريح .
قال ابن العربي المالكي - رحمه الله - : وعلى هذا المعنى يحـوم ابن الفارض .
وابن الفارض هو صاحب القصيدة التائية الشركية

وهو القائل في قصيدة له :
ولا غرو إن صلى الأنام إليّ أن **** ثَوت بفؤادي وهي قبلة قبلتي !!!

قال القاضي ابن العربي المالكي ( القاضي العَلَم المعرفة عالم من علماء السنة ) رحمه الله :
وكذلك نقطع بتكفير كل من كَذّب ، وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ... ثم قال :
وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من الماليكة وقاضي قضاتها أبو عمرو المالكي على قتل الحلاّج وصلبه لدعواه الإلهية ، والقول بالحلول ، وقوله : أنا مع الحق . مع تمسّكه في الظاهر بالشريعة ، ولم يقبلوا توبته . انتهى .

والحلاج شيخ الصوفية هو الذي يقول : أنا الحق ! وصاحبي وأستاذي إبليس وفرعون .
أقول : صدق في آخر كلامه ، وهو كذوب !!

وأول من قال بالفرق بين الشريعة والحقيقة هم غلاة الصوفية
وهم من فرق الباطنية الذين جعلوا للدين ظاهرا وباطنا

وممن كفّر ابن عربي بعينه شيخ الإسلام زين الدين العراقي صاحب كتاب طرح التثريب وكتاب ألفية العراقي وشرحها .

فقال لما سُئل عن قول ابن عربي الصوفي في نوح وقومه

قال العراقي - رحمه الله - : وأما قوله فهو عين ما ظهر ، وعين ما بطن ، فهو كلام مسموم ، ظاهره القول بوحدة الوجود المطلقة ، وأن جميع مخلوقاته هي عينه !

ثم قال - رحمه الله - : وقائل ذلك والمعتقد له كـــافــرٌ بإجماع العلماء . انتهى .

ولولا خشية الإصابة بالغثيان لأوردت أمثلة يشيب لها الولدان .

ووالله لولا أن علماء الإسلام نقلوا ذلك لما تحدثت به .
ولولا أنه مما استفاض واشتهر نقله في كتب السلف لما نقلته .
ولولا أن هناك من يُنافح ويدافع عن أمثال هؤلاء لما أوردت ما أوردته .
وما تركت من الأقوال والفظائع أكثر مما أوردت .
ونسأل الله السلامة والعافية .

وهؤلاء المخرّفين قـد رد عليهم علمـاء الإســلام
ومن أكثر من جرّدهم وكشف عوارهم وفضحهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – في مجموع الفتاوى ، فلذلك يَشنّ عليه الصوفية وعشاق الخرافـة هجمات شرسـة .

دفــــــاعٌ عن ابن عــــــــربـــــي
أبعد كل هذه الفظائع التي هي قطرة مِن بحـر الصوفية وغُلاتها يأتي من يُدافع عن أمثال ابن عربي ، ويلتمس له الأعذار ، وهو لا يلتمس الأعذار لعلماء الإسلام الكبار !!!
الدكتور البوطـي وابن عـربي الصوفي
وممن التمس العذر لابن عربي الصوفي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، ووالده من قبله .
فقد قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي منافحاً عن ابن عربي :
لا يجوز تكفيره بموجب كلامه الذي فيه ((( الإلحـــاد الصـريـح ))) !!! حتى يُعلم ما في قلبه هل يعتقد ما يقول أو لا ؟ انتهى كلام الدكتور .

وقد رد على هذا الهراء الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة
فقال :
ولو صحّ قول الدكتور هذا ما كَفَرَ أحد بأي قول أو فعل مهما بلغ من القبح والشناعة والكفر والإلحاد حتى يُشقّ عن قلبه ، ويُعلم ما فيه من اعتقاد ، وعلى هذا فَعَمل المسلمين على قتال أهل الكفرة وقتل المرتدين خطأ على لازم قول الدكتور ! لأنهم لم يعلموا ما في قلوبهم ، وهل هم يعتقدون ما يقولون وما يفعلون من الكفر أو لا ؟ انتهى كلامه حفظه الله .

قال القاضي ابن العربي المالكي - رحمه الله - :
ولا يُقبل ممن اجترأ على مثل هذه المقالات القبيحة أن يقول : أردت بكلامي هذا خلاف ظاهره ، ولا نؤول له كلامه ، ولا كـرامـة . انتهى .

أقول ليت الدكتور البوطي عامَل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب بنفس الأسلوب والطريقة !
ولكنه الدفاع المستميت عن مشايخ الضلالة ودراويش الطرقية وملحدي الصوفية .

والدكتور البوطي يُدافع عن محمد علوي المالكي الذي صدر تكفيره من قبل جماعة من علماء المملكة ، والذي يُعدّ من غُلاة الصوفية في الوقت الحاضر .
بل قال البوطي : محمد علوي المالكي من أهل السنة والجماعة !!! ولم يقرأ الناس في تأليفه وكتاباته ولم يروا من واقع حاله إلا ما يزيدهم ثقة باستقامته وصلاح حـاله وسلامة عقيدته . انتهى كلام الدكتور .

مرة ثانية أقول :
ليت البوطي يكيل بنفس المكيال لشيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب رحمهم الله

والدكتور البوطي حاول جاهدا الدفاع عن ذلك الزنديق الملحد ابن عربي الصوفي
( وليس قول الملحد الزنديق هو من مخترعاتي بل قول عامة علماء الإسلام )
[[ ويـُنظر لذلك على سبيل المثال تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي للعلامة برهان الدين البقاعي المتوفى سنة 885 هـ رحمه الله . ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ]]

وقد حاول الدكتور البوطي الدفاع عن كلمة ابن عربي ( ما في الجبة إلا الله )
وعن قول الصوفية : ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنتك

وقد رد عليه العلامة الشيخ صالح الفوزان فقال :
فإن قول القائل : ( ما في الجبة إلا الله ) صــريــح في الحلول والاتحاد ، وقوله : ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك . مخالف لهدي الأنبياء جميعا حيث وصفهم الله بأنهم يدعونه رغبا ورهبا ، ومخالف لصفة المؤمنين الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا ...

كما حاول الدكتور البوطي التماس العذر للصوفية وتبرير اصطلاحات الصوفية التي منها تفريقهم بين الشريعة والحقيقة .
وقد رد عليه الشيخ الفوزان حفظه الله فقال :
هل هناك حقيقة تخالف الشريعة ؟؟ حتى يُقال الحقيقة والشريعة ؟؟ إلا في اصطلاح الصوفية أن الشريعة للعوام والحقيقة للخواص ! وهذا إلحاد واضح ، وليت الدكتور لم يدخل هذه المجاهل المخيفة . انتهى كلام الشيخ الفوزان .

ومما نقله الشيخ الفوزان عن الدكتور البوطي – وهو من شطحاته – أن قال البوطي :
يجب التأكد من صحة النصوص الواردة والمنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قــــــرآنـــا كانت أو ســـنة ؟؟؟
فرد عليه الشيخ الفوزان بقوله : هل القرآن يحتاج إلى تأكد من صحته ؟؟ أليس هو متواتر تواترا قطعيا ؟؟ انتهى المقصود من كلام الشيخ .

ولمعرفة حقيقة دوافع الدكتور البوطي يُقرأ ما قـالـه هو
قال : إن التمذهب بالسلفية بدعــة !!!

عجيب يا دكتور اتباع السلف بدعــة
والتصوّف والدروشة طاعــة وقُـربة وسُـنة ؟؟؟؟؟

وقد قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن الدكتور البوطي :
هل الذي حمله على ذلك ( القول ) كراهيته للبدع فظن أن التمذهب بالسلفية بدعة فكرهه لذلك ؟
كلا ليس الحامل له كراهية البدع ؛ لأننا رأيناه يؤيد في هذا الكتاب كثيرا من البدع : يؤيد الأذكار الصوفية المبتدعة ، ويؤيد الدعاء الجماعي بعد صلاة الفريضة وهو بدعة ويؤيد السفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بدعة .
فاتضح لنا – والله أعلم – أن الحامل له على شن هذه الحملة هو التضايق من الآراء السلفية التي تناهض البدع والأفكار التي يعيشها كثير من العالم الإسلامي اليوم وهي لا تتلاءم مع منهج السلف . انتهى كلام الشيخ الفوزان .
[[ كل كلام الشيخ الفوزان المتقدم نقلا عن كتاب بعنوان : نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات ]]

وقد نقل الدكتور البوطي عن أبيه أنه كان يُجلّ الشيخ ابن عربي !! ولا يذكره إلا بنعته الأكبر !! ولم يكن يسمح لأحد أن ينتقص من مكانته في مجلسه قط !!
وكذلك بقية الذين فاهوا أو نُقل عنهم بعض الشطحات ، كأبي يزيد البسطامي الذي نُقل عنه قوله : ما في الجُبّـة إلا الله ، وقوله : سبحاني ما أجل شأني ! ، وكابن الفارض في بعض ما جاء على لسانه في تائيته الكبرى ... كان رحمه الله يجلّهم إجلالاً كبيراً .
كما ذكر عن أبيه أنه ربما جنح إلى حسن الظن بالحلاّج !!
يقول الدكتور البوطي عن أبيه :
وبالجملة فقد كان رحمه الله يُجلّ هؤلاء العلماء !! ويعدهم أئمة في الإرشاد وإصلاح النفوس !! وكان يُحذرني بين الحين والآخر من الخوض في شأنهم وإساءة الظن بهم !!

هذا بعض دفاع البوطي ( الأب والابن ) عن أمثال ابن عربي وابن الفارض والحلاّج !!

وختاما أعلم أني أطلت ، ولكن بقيت نقطة أشارت إليها إحدى الأخوات التي جرى معها النقاش حول مسألة تعقيد التوحـيد .
حيث تقول : عقدتم التوحيد !!
فأقول :
ليست المسألة كما يُزعم ويُدّعى أننا عقدنا التوحيد
بل المسألة أن حال هؤلاء المتكلمين كما قال ابن القيم رحمه الله حينما قال :

ثقُـل الكتاب عليهم لما رأوا **** تقييده بشـرائع الإيمـان
واللهو خف عليهم لما رأوا **** ما فيه من طرب ومن ألحان

ومن المقصود بهذا وأمثاله إلا الصوفية وأضرابهم ؟؟؟؟
أصحاب قرع الطبول والموالد والبدع المتتالية !
وأصحاب (( هو .. هو .. هو .. )) !!
وأهل (( الله .. الله .. الله )) !!
[[ هذا يعتبرونه ذِكـر ]] !!!

بل إن الدكتور البوطي نفسه يذكر هذا عن أبيه وعن نفسه ، أنهم يقولون في صباح كل يوم مائة مرة ( الله ) !! مستدلا بقوله تعالى :( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا ) !
[ كما في كتاب ( هذا والدي ) للدكتور البوطي ]

أقول :
هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ؟
فأين هذا الذِّكر من سنة وسيرة من أُنزلت عليه هذه الآية ؟
وهل هم أولى بفهم هذه الآية ممن نزلت عليه ، وهو أفصح من نطق بالضاد عليه الصلاة والسلام ؟
لقد نزلت هذه الآية على نبي الله صلى الله عليه وسلم وأُِمر بذلك ، فهل ذكر الله بالاسم المفرد ( الله ) ؟؟؟

كما يذكر الدكتور البوطي عن أبيه أنه كان يدخل المكتبة التي يُزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولِد فيها ليتبرّك بتلك المكتبة !!

كما يذكر عن ابنه أنه يتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله لشفاء والده المريض !!

ويذكر عن والده أنه كان يحضر مجالس ( الحضرة ) ، وهي مجالس يُقال فيها الذِّكر على هيئة أناشيد ويتمايل الناس فيها !!!

أي ذِكـر هــذا ؟

وأقول :
إن كثيراً من المتكلمين وإن كان حاز الشهادات العالية إلا أنه لا يفهم معنى لا إله إلا الله
فأذكر أني سمعت دكتوراً يُشار إليه بالبنان يُفسّر معنى لا إله إلا الله بأنه لا معبود إلا الله !
ثم أخذ يشرح فهمه لها ، فقال :
يعني لا خالق ولا رازق ولا نافع ولا ضار إلا الله !

هذا كان يُقرّ به أهل الجاهلية الأولى بنصّ القرآن
قال سبحانه : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )
والآيات في هذا المعنى كثيرة .

بل كان أهل الجاهلية يُقرّون بما يُخالفه الصوفية أو بعضهم من اعتقاد تدبير الأمر ، فيعتقد أهل الجاهلية أن الله هو الذي يُدبّر الأمر ، بينما يعتقد بعض الصوفية أن الأقطاب هم الذين يُدبّرون الأمر !!
قال جل جلاله : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )

ولمعرفة حقيقة هذا يُراجع كتاب ( كيف نفهم التوحيد ) للشيخ محمد أحمد با شميل .

ومن الكتب التي فضحت الصوفية وبيّنت عوارها :
كتاب برهان الدين البقاعي المتوفَّى سنة 885 هـ ، وعنوانه :
مصرع التصوّف
أو ( تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي )
بتحقيق تلميذ الصوفية (سابقاً ) الشيخ عبد الرحمن الوكيل

ومن الكتاب المعاصرين الشيخ عبد الرحمن الوكيل
له أكثر من رسالة حول الصوفية
له كتيّب بعنوان ( صوفيات )
وآخر بعنوان ( هذه هي الصوفية )

والكاتب عاش ردحـاً من الزمن في خرافات ودروشة الصوفية !!

وكتاب للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق بعنوان :
الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة .

وقد ضمّنه قصة توبة الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي من الطريقة التيجانية ورجوعه إلى مذهب أهل السنة والجماعة .
كما ضمّنه قصة توبة الشيخ عبد الرحمن الوكيل ورجوعه كذلك إلى مذهب أهل السنة والجماعة .

وأعلم أن هذا القول ربما لا يروق لكثير من المنتسبين للتصوّف أو من مُحبيه
كما أنه لن يروق للمتنفّعين ، والمنتفعين بالتزهّد والدروشة !

ولكني أرجو أن أنال به رضا مولاي سبحانه وجل جلاله وتقدّست أسماؤه .

والله يتولانا بولايته ، ويرحمنا برحمته .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
assuhaim@al-islam.com
 
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتبعاه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

شكر الله لكم و جزى الشيخ السحيم خير الجزاء و سدد خطاه
 
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتبعاه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

شكر الله لكم و جزى الشيخ السحيم خير الجزاء و سدد خطاه



بارك الله فيك اختي
 
...السلام عليكم...جزاك الله خيرا...واصل..واصل..واصل يا اخ واصل..افرحتني حقا..انا بالانتظار المزيد منك يا أخ صهيب
 
...السلام عليكم...جزاك الله خيرا...واصل..واصل..واصل يا اخ واصل..افرحتني حقا..انا بالانتظار المزيد منك يا أخ صهيب


بارك الله فيك أختي جزاك الله خير وبارك الله في علمائنا الذين بينوا لنا الحق من الباطل والشكر لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
عليكم بالدعاء ثبتنا الله وإياكم على دينه وسنة نبيه اللهم امين
 
بارك الله فيك أخي صهيب على النقل الطيب هدانا الله وإياهم إلى الحق إن شاء الله.
إياكم والجدال إياكم والجدال إياكم والجدال كي لا يسبوا علمائنا علماء السنة من دون علم ويطعنون فيهم والله أعلم. الحلال بيّن والحرام بيّن والصوفية هداهم الله يعلمون حق المعرفة أن أهل السنة على حق وأنهم أهل بدع وأهواء ولكن تعصبهم وعاطفتهم أعمت قلوبهم عن الحق إنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور. هدانا الله وإياهم.
 
b2979a051d.gif
 
وأول من قال بالفرق بين الشريعة والحقيقة هم غلاة الصوفية
مزية لي ذكرت هاد الكلمة الحمد لله
و لو انها ليس من كلامك ، لكن ما علينا المهم قلتها
غلاة الصوفية اجل يا هذا ، اعلم ان هناك في الصوفية من غالا
و تجاوز الحد و ابتدع ما لم ينزل به الله من سلطان ، و هؤلاء يتبرئ منهم الصوفية ، و يتبرؤون من اقوالهم ، لكن في المقابل
هناك تصوف على سنة الله و رسوله و منهج الصحابة و التابعين بغض النظر عن التسمية هل هو تصوف ؟ هل هو تهجد
و تعبد لله ، لاني ساتحدث عن هذا
اما الشيخ البوطي فلست
اهل للقدح فيه
 
احمد الله على انك اضفت كلمة غلاة الصوفية ، اعلم ان هناك من الصوفية غالو و ابتدعوا
و ذهبوا بعيدا عن منهج الله و سنة نبيه و عمل الصحابة و التابعين ، و لهاذا سموا باسم
غلاة الصوفية ، و لكن بالمقابل هناك تصوف اسلامي على سنة الله و رسوله و هؤلاء يتبرأون
من اصحاب الغلو ، هذا فضلا عن ان كثيرا مما ينسب للصوفية كان من خيالات المؤرخين
و الصوفية منه براء
لهاذا ادعوك اخي لان تتجرد و تقرأ ما ساكتبه من مواضيع بكل حيادية و بلا تعصب
تعال نفتح صفحة حوار عسى الله ينفعنا بها جميعا
و السلام عليكم
 
لا نستطيع ان نجزم اي مفهوم ادبي لكلمة التصوف باعتبار ان المسمين اطلقوا عليها كذلك لمصلحة في ذاتهم فمريدينها سموهاكذلك نسبة الى الصفا كما يدعون و سماها خصومهم بالتصوف نسبة الى الصوف.
و التصوف في قراءة تاريخية و فلسفية لها هي الاتجاه الى الجانب الروحي على حساب المادي و التصوف موجود في اقوام اخرىغير العرب و المسلمين و ظهر حتى قبل الاسلام على عدة اشكال و بمسميات اخرى لعلى المعروف منها الان اليوقا في شرق اسيا
ولانه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء برسالة تدعو صراحة الى التوازن المثالي بين الروح و الجسم و اعتبر ان الغلو في الروحانيات ليست من الاسلام في شيء و ما حافظ عليه الصحابة رضوان الله عليهم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك في الحقيقة اي مجال الى اي فلسفة اخرى
بعد الفتوحات الاسلامية و انتعاش الجانب الاقتصادي و وجد المسلمون في ذلك الوقت المتنفس المالي بدا غلو من نوع اخر و هو الغلو المادي على حساب الروحي فاتجه الناس الى تمييع الامور و الهروب الى الملذات بايجاد الفتاوى المناسبة دون الرجوع الى مصدري الشريعة من الكتاب و السنه
و من هنا انتفض بعض من العلماء و عملوا على اعادة الوضع الى ما كان عليه باحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء من بعده و هؤلاء من اطلقوا عليهم بالمتصوفين الذين اثرو الزهد و التواضع على الحياة الترفيهية التي كانت سائدة في ذلك العصر و كان عملهم قمة في الاخلاص و الورع و لا ينكر فضلهم على احياء السنة و الحفاظ عليه الا ناكر لجميل
و لكن للاسف ظهر اتباعا لهم فيما بعد حرفو جزء من اعمالهم حيث انهم غالوا في تمجيد شيوخهم و صلوا الى درجة تاليههم في بعض الاحيان و تحدثوا عن الاتصال بالاموات و تسليم الراية و التشريع المباشر مع الله و الحديث مع الرسول و اوجدو ماثورات قولية فضلوها عن القرانو السنة (الصلاة الفاتحية عند التجانيين ) و غيرها من البدع الي اخرجت الكثير منهم من الملة
و لهذا احققا للحق يجب ان نقول للمحسن قد احسنت و للمسيء قد اسات و ان لا نرمي الكل بالكفر و التطرف و لنا في عدة من علمائنا الاجلاء من امثال ابن تيمية و ابن القيم و الامام احمد بن حنبل و غيرهم ممن تحدثوا بخير عن هؤلاء و لم يذمونهم
و لقد هالني صراحة ماذهب اليه البعض ممن قدحو في بعض رجال المقاومة و تحدثوا عن استسلامهم و غيرها و هنا يجب ان توقف عن هذا لاننا نكون قد فتحنا جبهة اخرى لسنا بحاجة اليها و ان نسلم ان هؤلاء قد عملوا ما استطاعوا من اجل استقلال الجزائر فلهم الشكر و جزاهم خيرا و ان نكتفي بهذا عوض الخوض في امور قد نجهل تفاصيلها اكثر مما نعلم.
شيء اخر يجب التنويه اليه انه في حالة ما اردنا ان نصل الى الحقيقة و هذا ممكن يجب ان نبحث قبل ان نحكم و ان نعود الى مختلف الاراء الفكرية التي تحثت على الصوفية دون ميول و ان نبتعد على التجريح و القدح و ان نلتزم الادب في الحديث عن العلماء حتى و لو خالفونا الراي حتى لا تتحول النقاشات من التصوف الى تقييم العلماء و ان نبتعد عن اسلوب الاستفزاز و زيدة الزيت على النور مثل ما يقومن به البعض و ان لا نعتمد اسلوب المبارزة مثل قولنا نتحدى و غيرها و اكيد اننا سنصل الى الحقيقة التي هي مبتغانا جميعا و الله من وراء القصد و الهادي الى سواء السبيل​
 
لا نستطيع ان نجزم اي مفهوم ادبي لكلمة التصوف باعتبار ان المسمين اطلقوا عليها كذلك لمصلحة في ذاتهم فمريدينها سموهاكذلك نسبة الى الصفا كما يدعون و سماها خصومهم بالتصوف نسبة الى الصوف.
و التصوف في قراءة تاريخية و فلسفية لها هي الاتجاه الى الجانب الروحي على حساب المادي و التصوف موجود في اقوام اخرىغير العرب و المسلمين و ظهر حتى قبل الاسلام على عدة اشكال و بمسميات اخرى لعلى المعروف منها الان اليوقا في شرق اسيا
ولانه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء برسالة تدعو صراحة الى التوازن المثالي بين الروح و الجسم و اعتبر ان الغلو في الروحانيات ليست من الاسلام في شيء و ما حافظ عليه الصحابة رضوان الله عليهم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك في الحقيقة اي مجال الى اي فلسفة اخرى
بعد الفتوحات الاسلامية و انتعاش الجانب الاقتصادي و وجد المسلمون في ذلك الوقت المتنفس المالي بدا غلو من نوع اخر و هو الغلو المادي على حساب الروحي فاتجه الناس الى تمييع الامور و الهروب الى الملذات بايجاد الفتاوى المناسبة دون الرجوع الى مصدري الشريعة من الكتاب و السنه
و من هنا انتفض بعض من العلماء و عملوا على اعادة الوضع الى ما كان عليه باحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء من بعده و هؤلاء من اطلقوا عليهم بالمتصوفين الذين اثرو الزهد و التواضع على الحياة الترفيهية التي كانت سائدة في ذلك العصر و كان عملهم قمة في الاخلاص و الورع و لا ينكر فضلهم على احياء السنة و الحفاظ عليه الا ناكر لجميل
و لكن للاسف ظهر اتباعا لهم فيما بعد حرفو جزء من اعمالهم حيث انهم غالوا في تمجيد شيوخهم و صلوا الى درجة تاليههم في بعض الاحيان و تحدثوا عن الاتصال بالاموات و تسليم الراية و التشريع المباشر مع الله و الحديث مع الرسول و اوجدو ماثورات قولية فضلوها عن القرانو السنة (الصلاة الفاتحية عند التجانيين ) و غيرها من البدع الي اخرجت الكثير منهم من الملة
و لهذا احققا للحق يجب ان نقول للمحسن قد احسنت و للمسيء قد اسات و ان لا نرمي الكل بالكفر و التطرف و لنا في عدة من علمائنا الاجلاء من امثال ابن تيمية و ابن القيم و الامام احمد بن حنبل و غيرهم ممن تحدثوا بخير عن هؤلاء و لم يذمونهم
و لقد هالني صراحة ماذهب اليه البعض ممن قدحو في بعض رجال المقاومة و تحدثوا عن استسلامهم و غيرها و هنا يجب ان توقف عن هذا لاننا نكون قد فتحنا جبهة اخرى لسنا بحاجة اليها و ان نسلم ان هؤلاء قد عملوا ما استطاعوا من اجل استقلال الجزائر فلهم الشكر و جزاهم خيرا و ان نكتفي بهذا عوض الخوض في امور قد نجهل تفاصيلها اكثر مما نعلم.
شيء اخر يجب التنويه اليه انه في حالة ما اردنا ان نصل الى الحقيقة و هذا ممكن يجب ان نبحث قبل ان نحكم و ان نعود الى مختلف الاراء الفكرية التي تحثت على الصوفية دون ميول و ان نبتعد على التجريح و القدح و ان نلتزم الادب في الحديث عن العلماء حتى و لو خالفونا الراي حتى لا تتحول النقاشات من التصوف الى تقييم العلماء و ان نبتعد عن اسلوب الاستفزاز و زيدة الزيت على النور مثل ما يقومن به البعض و ان لا نعتمد اسلوب المبارزة مثل قولنا نتحدى و غيرها و اكيد اننا سنصل الى الحقيقة التي هي مبتغانا جميعا و الله من وراء القصد و الهادي الى سواء السبيل​

بارك الله فيك اخي
 
ممكن افهم ، يا اخ صهيب لماذا حذفت المواضيع التي وضعتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
بعد ان حذفت الموضوعين : التصوف ........ دراسة بكل حيادية و موضوع ضرورة القراءة في تجرد و استقلال فكري
اكدت لي بانني على حق و لله الحمد و خاصة حين حذفت الموضوعين و ليس واحدا منهما فقط و لم تحذفهما الا بعد
ان ذهبت انا ، لكن اكدت لي ان ما اتيت به في كلا الموضوعين
كان كله كلام حق ، لكن يعز علي ان بقية الاعضاء لم يقرأوهما
للاسف

 
ممكن افهم ، يا اخ صهيب لماذا حذفت المواضيع التي وضعتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



اولا الموضوع فتحناه للنقاش واعطيناكم اسئلة
وعجزتم عن الاجابة عنها وتهربتم ثم وضعت موضوع
يخلط بين الحق والباطل لكن لما وضعت الموضوع الثاني
وجدتك تلبس على الناس دينهم تات بشبه الصوفية المعاصرة
وتقول بعد ذالك انت فيك وفيك
ثم اقوف لك انت تعرف جيدا اخلاقك يا من تدعوا الى الاخلاق الحميدة
اما كوني اخطئ اخطاء املائية فالحمد لله انها املائية وليس عقدية
لكن حبذا لو اشرت اليها حتى نتاكد من صحة ما تقول فنصححها
 
وأول من قال بالفرق بين الشريعة والحقيقة هم غلاة الصوفية
مزية لي ذكرت هاد الكلمة الحمد لله
و لو انها ليس من كلامك ، لكن ما علينا المهم قلتها
غلاة الصوفية اجل يا هذا ، اعلم ان هناك في الصوفية من غالا
و تجاوز الحد و ابتدع ما لم ينزل به الله من سلطان ، و هؤلاء يتبرئ منهم الصوفية ، و يتبرؤون من اقوالهم ، لكن في المقابل
هناك تصوف على سنة الله و رسوله و منهج الصحابة و التابعين بغض النظر عن التسمية هل هو تصوف ؟ هل هو تهجد
و تعبد لله ، لاني ساتحدث عن هذا
اما الشيخ البوطي فلست
اهل للقدح فيه

الفقير تقول انك لست اهلا للقدح في البوطي
لكن الذي قدح فيه هو اهل لذاك
 
لمن لا يعرف عداوة البوطي للسلفيين

[font=&quot]جواب الإمام الألباني على من اتهموه بالشدة في الرد على البوطي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال رحمه الله :[/font]
[font=&quot](( هذا وقد نمي إلي أن[/font] [font=&quot]بعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من الشدة و القسوة في بعض الأحيان،[/font] [font=&quot]مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي وردودي العلمية، وتمنوا أنه لو كان رداً[/font] [font=&quot]علمياً محضاً[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، و أنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا، كيف والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: {[/font][font=&quot]والذين إذا أصابـهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور[/font][font=&quot]}، فإن كل من يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجم فيها على السلفيين عامة، وعلي من دونـهم خاصة، ويشهر بـهم بين[/font] [font=&quot]العامة والغوغاء، ويرميهم بالجهل والضلال، وبالتبله والجنون، و يلقبهم بـ (السلفيين)(2) و(السخفيين)!! وليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنـهم عملاء للاستعمار. إلى غير ذلك من الأكاذيب والترهات التي سجلها عليه الأستاذ محمد عيد عباسي في كتابه القيم ((بدعة التعصب المذهبي)) (ص 274 – 300)[/font] [font=&quot]وغيرها، داعماً ذلك بذكر الكتاب والصفحة التي جاءت فيها هذه الأكاذيب[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن طاماته وافتراءاته قوله في ((فقه السيرة)) (ص 354 – الطبعة الثالثة) بعد أن نبزهم بلقب الوهابية: ((ضل أقوام لم تشعر أفئدتـهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وراحوا يستنكرون التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته)). و هذا كأنه اجترار من الدكتور لفرية ذلك المتعصب الجائر: ((إن هؤلاء الوهابيين تتقزز نفوسهم أو تشمئز حينما يذكر اسم محمد صلى الله عليه و سلم))(3).[/font]


[font=&quot]والدكتور حين يلفظ هذه[/font] [font=&quot]الفرية يتذكر أن الواقع - الذي هو على علم به – يكذبـها فإن السلفيين وأمثالهم بفضل الله تعالى – من بين المسلمين جميعاً – شعارهم اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وحده دون سواه؛ وهو الدليل القاطع على حبهم الخالص له الذي لازمه حبهم لله عز وجل، كما قال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. ولعلم الدكتور بـهذا الفضل الإلهي على السلفيين حمله حقده عليهم أن يحاول إبطال دلالة الآية[/font] [font=&quot]المذكورة على ما سلف، بل وعلى تضليل السلفيين مجدداً لفهمهم إياها هذا الفهم[/font] [font=&quot]الواضح وأنـها تعني أن الاتباع دليل المحبة وأنـها لا تنفك عنه فقال (ص 195[/font][font=&quot]الطبعة الثالثة): ((و لقد ضل قوم حسبوا أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس[/font] [font=&quot]لها معنى إلا الاتباع و الاقتداء، وفاتـهم أن الاقتداء لا يأتي إلا بوازع ودافع،[/font] [font=&quot]ولن تجد من وازع يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية)).[/font]

[font=&quot]و أقول: إن الذي[/font] [font=&quot]ضل إنما هو الذي يناقض نفسه بنفسه من جهة، فأول كلامه ينقض آخره لأنه إذا كان لا يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية، وهو كذلك وهو الذي نعتقده ونعمل به فكيف[/font] [font=&quot]يتفق هذا مع أول كلامه الصريح في أن المحبة لها معنى غير الاتباع؟! ولو كان الأمر[/font] [font=&quot]كذلك وثبت الدكتور عليه لأبطل دلالة الآية و العياذ بالله تعالى[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن جهة أخرى فقد افترى علينا بقوله: ((و فاتـهم أن الاقتداء …)) الخ[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]فلم يفتنا ذلك مطلقاً بحمد الله بل نعلم علم اليقين أنه كلما ازداد المسلم اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ازداد حباً له، وأنه كلما ازداد حباً له ازداد اتباعاً له صلى الله عليه وسلم، فهما أمران متلازمان كالإيمان والعمل الصالح تماماً[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]فهذا الحب الصادق المقرون بالاتباع الخالص للنبي صلى الله عليه وسلم، هو الذي أراد الدكتور أن ينفيه عن السلفيين بفريته السابقة، فالله تعالى حسيبه، {وكفى بالله حسيبا}.[/font]
[font=&quot]ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي وترهاته، الذي أشفق عليه ذلك البعض، أن قسونا عليه أحياناً في الرد، ولعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، وأننا لم نستوف حقنا منه بعد،{وجزاء سيئة سيئة مثلها} ولكن لن نستطيع الاستيفاء، لأن الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله؛ وكل الذي صنعته أنني بينت جهله في هذا العلم وتطفله عليه ومخالفته للعلماء، وافتراءه عليهم وعلى الأبرياء، بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك، فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب[/font].[font=&quot][/font]
[font=&quot]هذا، وهناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغي[/font] [font=&quot]على ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه، ألا وهو جلالة الموضوع وخطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم، مع التبجح والادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه، فصحح أحاديث وأخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد، وضعف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب، وهي ثابتة عند أهل العلم بـهذا الفن والمشرب، مع جهله التام بمصطلح الحديث وتراجم رواته، وإعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به، ففتح بذلك بابا خطيراً[/font] [font=&quot]أمام الجهال وأهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، ويضعفوا ما أرادوا، (( [/font][font=&quot]ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بـها إلى يوم[/font] [font=&quot]القيامة[/font][font=&quot])).[/font]
[font=&quot]وسبحان الله العظيم، إن الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنـهم يجتهدون في الفقه وإن لم يكونوا أهلا لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتـهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: ((من حفر بئراً لأخيه وقع فيه !))[/font] [font=&quot]أم[/font][font=&quot] أن الدكتور يرى أن الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز، و إن[/font] [font=&quot]كان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله[/font]!!.[font=&quot][/font]
[font=&quot]من أجل ذلك فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه (والدين النصيحة) بأن يتراجع عن كل[/font] [font=&quot]جهالاته وافتراءاته، وأن يمسك قلمه ولسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى، عملا بقول نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: (([/font][font=&quot]انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره[/font][font=&quot])). أخرجه البخاري من حديث أنس، ومسلم من حديث جابر، وهو مخرج في ((الإرواء)) (2515)[/font].[font=&quot][/font]

[font=&quot]فإن استجاب الدكتور[/font] [font=&quot]فذلك ما نرجو، و (عفا الله عما سلف)، وإن كانت الأخرى فلا يلومن إلا نفسه، والعاقبة للمتقين، وصدق الله العظيم إذ يقول: {[/font][font=&quot]إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في[/font] [font=&quot]الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتـهم ولهم اللعنة و[/font] [font=&quot]لهم سوء الدار[/font][font=&quot]}.[/font]
[font=&quot]و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و[/font] [font=&quot]سلم[/font].[font=&quot][/font]

[font=&quot] دمشق في 27 جمادى الآخرة سنة 1397 هـ[/font]
[font=&quot]محمد ناصر الدين[/font] [font=&quot]الألباني[/font]
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top