عهد الحب...(1)....بقلميـــــ
فوق هذا الجسر... اجتمعنا لأول مرّة....و افترقنا..لا أدري إن كان أول فراق
فوق هذا الجسر وضعت تاجك ملكك لقلبي.. تاجك الذي صنعته من أجمل زهور نبتت في بستان منزلي الذي أثثته لكِ..
تاج عاهدت نفسي انه لن يكون لغيرك ....
أتذكر أول قبلة وضعتِها على خدي ..أفي ذاك الحين بدأ شوك فراقنا في النمو؟؟؟
لا أحب حبسك في بضعة اسطر لأنكِ تقيمين في كل حرف يخرج من قلبي..أنتِ التي أصبحتِ فسيفساء حياتي
لوحتي التي علقتها في كل غرفة من منزلي... لكي لا يفارق وجهك الجميل ناظري ....
أتراه ضعف مني أن جعلتك على حائط؟؟؟.... أنتِ التي كنت تحبين أن تكوني حرة
وها قد أصبحتِ كذلك .... تسللت من حياتي التي وهبتها لكِ وحدك
تسللت منها كأنك لص سرق جوهرة نادرة من متحف..أتراه قلبي هو تلك الجوهرة النادرة....؟؟
أعلم انك مرغمة على هذا الفراق.... فالغربة لا تدعنا في سعادة... سرعان ما تسلبنا أعز أُناس منّا.... من قلوبنا التي قد ألفت بسماتهم...
لا أعلم أن كانت كلماتي ستصل إلى محطة الوصول... حين تستقر في قلبك...لكني أعلم أنها ستبكي العديد من ضحايا الفراق
أقول لك يا من أحببت....يا من قطعت لك عهدا..... أني لن أتركك....و سأنتظر اليوم الذي ستداعبين جسدي... بدموع لمِّ شملنا من جديد.....و سأسقيكِ حبا...كماء طاهر......
لا أحب أن أتذكر ذاك اليوم...يوم فارقتني تاركة لي العذاب..الذي ارتشفه مع موت الثواني و الدقائق و الساعات
مع العد التنازلي لحياتي...
لكن سأذكره لآخر مرة... لأني سأمت أن أكتم دمعي بيدي....دمعي الذي أصبح كل كلامي عندما أتحدث عنكِ
دعيني أنوح ..هذا أنا...كتمت الهم...فبكت عيوني.....
يوم كنا فوق الجسر.. حتى دقة ساعة الحزن على كلينا...حين أتت نشرة الأخبار بخبر رحيل عائلتك....عن قريتنا
التي أصبحت جزءا منها....
يوم لا أدري إن بكيتُ أو أغمي على قلبي...نزل الخبر علينا كأنه صاعقة...خطفت أبصارنا...و حلمنا....
لا أدري إن كانت لمسة يدك التي كانت ترتجف...هي آخر ما قدمته لي يومها...
سلبنا ذاك الخبر حتى.... لحظة وداع تليق بمقام حبنا....
فكان آخر مشهد هو حملك لحقيبة يد صغيرة.... لطالما تمنيت أن تكون حقيبة سفرنا لمكان كنا قد رسمناه حلما في زفافنا
لبستِ ذاك الثوب الأسود... كأنك في جنازة حبنا.....
تركتني أخيرا.................. و تركتني في غربة و ضيق ...تركتني في حال لا يحسدني عليه أحد.... في حال يكسر الخاطر..... حتى أني أصبحت كالميت الحي.... أتنفس فقط..ذلك الهواء الذي غاب عنه عطرك....
أرى فقط تلك اللوحات التي أصبحتِ فيها كأنك تبكين...فهل أنتِ تبكيت الآن ....أم أنكِ أصبحت لغيري ؟؟؟
أصبحت أتحدث لطيور النورس على ذاك الجسر الذي أصبح كل ذاكرتي......
فلا تلوميني..... فإني رجل....أعلم قيمة العهد.....و الوعد.......
لا ألومكِ إن تركتِ حلمنا....لكن لا تدفنِ حيا..هنا.....
ارحمي من أحبك يوما....على جسر.....وقدّم لك مفتاح قلبه....
أقتلينيِ برسالة..... بكلمة.....أقتليني بدمعة...أريدها طعنة قاتلة....
إن كنت تسمعين ..........................................................أحببتك/ أحبك/ و سأحبك حتى نهايتي....
يتبع....