اتبع التعليمات في الفيديو أدناه لمعرفة كيفية تثبيت تطبيق المنتدى على هاتفك.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
[ مسابقة الماهر بالقرآن ]:
هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة
العفو العفو له معنيان الأول : هو المحو والإزالة ، و العفو فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ، ولا يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة
المعنى الثانى : هو الفضل ، أي هو الذى يعطي الكثير ، وفى الحديث سلوا الله العفو والعافية)والعافية هنا دفاع الله عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك اي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن وحظ العبد من الاسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن الى من أساء اليه. قال الله تعالى: "...إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:43) وقال ايضا: " فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:99) وصلى الله على سيدنا محمد عدد ماكاان وعدد مايكو ن وعدد الحركة والسكون
قوله تعالى: (وَأَنَّ اللهَ رءوف رَحِيم ) [النور:20] المعنى : رؤوف : الرأفة : الرحمة، وقيل أشد الرحمة، وقيل أخص من الرحمة وأرق * لسان العرب، مادة [رأف] 9/112. . قال البيهقي (ت458هـ): الرؤوف المساهل عباده فلم يحملهم يعني من العبادات ما لا يطيقون، يعني بزمانة أو علة أو ضعف، بل حملهم أقل مما يطيقونه بدرجات كثيرة، ومع ذلك غلظ فرائضه في حال شدة القوة، وخففها في حال الضعف ونقصان القوة، وأخذ المقيم بما لم يأخذ به المسافر، وأخذ الصحيح بما لم يأخذ به المريض وهذا كله رأفة ورحمة. انظر : البيهقي، كتاب الأسماء والصفات 1/154. وجاء في مختصر تفسير المنار : والتحقيق أن معنى الرأفة أو متعلقها: الرفق بالضعيف، كالطفل واليتيم والمبتلى، والعناية بهم. وأما متعلق الرحمة فهو أعم، يشمل الإحسان العام والخاص. وصلى الله على سيد الخلق
من أسماء الله تعالى الملك والمالك والمليك ، ومالك الملك والملكوت ،
مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء ولا راد لحكمه ، ولا معقب لأمره ، والوجو كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى ، هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا وإعدتما ، إحياء وإماته ، تعذيبا وإثابة من غير مشارك ولا ممانع ،
ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره وبذلك يغنيه الله عن الناس
وروى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت إذ رأيت رجلا وقع فى قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت منه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا، ومشى فى طوافه،
فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين، ثم دخل اللحجر فجلس، فجلست اليه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟
فقال: هل تدرون ما قال ربكم: أنا الحى الذى لا أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا لا تزولون، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون
لا جلال ولا كمال ولا شرف إلا هو له
ولا كرامة ولا إكرام إلا هو صادر منه
ذو الجلال والأكرام إسم من أسماء الله الحسنى،
هو الذى لا جلال ولا كمال إلا وهو له ، ولا كرامة ولا مكرومة إلا وهى صادرة منه ، فالجلال له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على خلقه، وفى تقديم لفظ الجلال على لفظ الإكرام سر ، وهو ان الجلال إشارة الى التنزيه ،
وأما الإكرام فإضافة ولابد فيها من المضافين ، والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا أنه أحص منه ،
لأنه ينعم على من لا يكرم ، ولا يكرم غلا من ينعم عليه ، وقد قيل أن النبى صلى الله عليه وسلم كان مارا فى طريق إذ رأة إعرابيا يقول :
( اللهم إنى أسألك بإسمك الأعظم العظيم ، الحنان المنان ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ،
فقال النبى صلى الله عليه وسلم إنه دعى باسم الله الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أجاب ) ،
ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين العوالم ، ومن عرف جلال الله تواضع له وتذلل
المقســـط: اللغة تقول أقسط الانسان إي عدل، وقسط إذا جار وظلم ، والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ، الذى ينتصف للمظلوم من الظالم وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر: بأبى أنت وأمى يارسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما ( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من حسناتى شىء) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء، وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال (ياربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ،لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟ قال :أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك، فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة. وصلى الله على سيد الخلق عدد ماذكره الذاكرون وعدد ماغفل عنه الغافلين
تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشىء بتقريب بعضه من بعض، ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمع فيه بين الأولين والأخرين ، من الأنس والجن ، وجميع أهل السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالم والمظلوم ، وبين كل نبى وأمته ، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية
الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ، والله الجامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات ، والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر الأرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ، وأما المتباينات فمثل جمعه بين السموات والأرض والكواكب ، والأرض والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف ، وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة ، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت بلية علموا أنه كاشفها
الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ، هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر والبصيرة. قال الله تعالى: "رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" 9 سورة ال عمران اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الى يوم الدين
الغنـي: اسم الغني هو الاسم الباعث لأسماء الله الواسع والوهاب والرزاق والفتاح فسبحانه وتعالى لأنه غني وبيده مفاتيح كل شيء فانه وهاب ورزاق
سأل الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه: أتدرون من الغني ؟ قالوا : هو من كثر ماله فقال لهم : ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس
فالغني بالإسلام هو من استغنى عن الناس وافتقر لله عز وجل فأجمل فقر في الدنيا هو الفقر لله
والزهد هو أن تكون مما في يد الله أوثق مما في يدك
هو الغني ومن كمال غناه انه يعطينا من قبل أن نسأله فقد قال احد الصالحين ( اللهم أعطيتنا من قبل أن نسألك فكيف إذا سألناك )
كما انه من كمال غنى الله عز وجل استغناءه عن الصاحبة والولد والشريك والند فهو الغني الذي يحتاج له كل مخلوق وهو المستغني عن الكل ( اللهم أغننا بالافتقار إليك ولا تفقرنا بالاستغناء عنك فانك أنت الغني )
فكل معطي لا بد أن ينقص ملكه بهذا العطاء إلا الله عز وجل فمهما أعطى فلن ينقص ذلك من ملكه شيء فهو حقا الغني فغنى الله ليس كغنى البشر بل هو سبحانه غني وعطائه لا ينفذ.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) وهذا المعنى من المعاني الصعبة التي لا يستشعرها كثير من الأغنياء فكيف يشعر صاحب الملايين انه فقير إلا إذا استشعر أن الفقير ليس فقير المال ولكننا جميعا أغنياء وفقراء نفتقر إلى رحمة الله عز وجل والى لطفه ومغفرته فلو انك تملك كل أموال العالم ولكنك بعيد عن رحمة الله ومغفرته فكيف فلن تستطيع ان تحيا في هذه الدنيا فأنت إذا أصابتك شوكة تحتاج إلى رحمة الله لإخراج هذه الشوكة من جسدك وإذا لم يأذن الله لهذه الشوكة بالخروج فلن يقدر كل البشر حتى ولو اجتمعوا على إخراجها
فالإنسان يحتاج إلى رحمة ربه في حياته ومماته فأنت بحاجة إلى رحمة الله في قبرك لينجيك من عذابه ويفسح عليك في قبرك
ومن سعة غناه سبحانه وتعالى أن بيده خزائن السماوات والأرض فهو يعطي ابن آدم منذ أن خلق أباهم آدم عليه السلام وعلى الرغم من هذا الكم الهائل الغير منقطع من النعم والعطايا إلا أن خزائن الله لم ولن تنفذ وهذا اكبر دليل على أن الله هو الغني فهو يملك كل شيء ومستغني عن كل شيء سبحانه
فالله هو الغني الذي بسط لك الرزق والخير منذ أن كنت جنينا في بطن أمك وقبل أن تعرف السؤال والطلب والرزق وتعرف معنى المال وقيمته واستمر في العطاء والرزق طوال حياتك وبسط لك الخير في قبرك فجعله روضة من رياض الجنة كما أن عطاءه استمر إلى يوم القيامة فأدخلك الجنة برحمته
( اللهم يا من رحمة الأجنة في بطون أمهاتها ارحمنا وارزقنا ) وصلى الله على سيد الخلق اجمعين
المغـني: هو الذي يجعلك غنيا وهو يغني المؤمن والفاجر وهو الذي أغنى عباده فرزقهم وكفاهم ذل السؤال فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه: ( بايعوني على أن لا تسألوا الناس شيئا حتى لو سقط سوط أحدكم فلا تقل أعطيني إياه ) فالله قد رزقنا القوة والعافية وكفانا ذل الاستعانة بالغير ولكننا عطلنا هذه النعم وأخذنا نستعين بقوة غيرنا على الرغم قدرتنا على القيام بالاعمال فاستعنا بقدرة غير القدرة التي منحها الله لنا ولذلك أبدلنا الله القدرة والعافية بالكسل والعجز وهذا ما يعاني منه أكثر الناس في وقتنا هذا وهو الإحساس بالوهن والكسل وذلك لأنهم لم يستفيدوا من قدراتهم واعتمدوا على الخدم والحشم في انجاز كل أعمالهم . وهو المغني الذي أغنى الناس عن الناس فجعل حوائجهم عنده وهو المغني سبحانه الذي أغنى بعض الناس بدينه وإيمانه عن متاع الدنيا فتكون حاجته في هذه الدنيا ومبتغياه رحمة ربه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ). اللهم صلي على سيدنا محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ماغفل عنه الغافلون
المانع: تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى الحماية ، الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع العطاء عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى ، ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ، وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكمال والجمال ، فالمانع هو المعطى ، ففى باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث الاسماء الحسنى وفى القرآن الكريم معنى المانع. وصلى الله على سيدنا محمد
الضار النافع : تقول اللغة أن الضر ضد النفع ، والله جل جلاله هو الضار ، أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى . الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ، فهو وحده المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه والهداية والتقوى . والضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ، ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفسنا ، فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر على سلب الأشياء خواصها ، فهو الذى يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ) ، والضار النافع وصفان إما فى أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر ، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ، وإما فى أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك ، ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما تنتهى كل الصفات وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه واليه . اللهم صلي على سيد الخلق
النــــور في اللغة النور هو الضوء أياً كان ، النور هو الضياء والسناء الذي يُعين على الإبصار، أنتم موجودون ولكم أعين ولكن هذه الأعين لا قيمة لها من دون هذا الضوء الذي يُعَدّ وسيطاً بينكم وبين المرئيات ، النور والضياء والسناء الذي يُعين على الإبصار.
النور نوعان : النور الدنيوي والنور الأخروي .
النور الدنيَوي نوعان :
النوع الأول :معقول بِعَيْن البصيرة أحياناً تكون الفكرةُ الواضحةُ أو الأسلوب الذي تَعلَّمه الإنسان في حل المشكلات ، يُعَدّ نوراً مجازياً، نور القرآن الكريم هو نور معقول.
الإمام الغزالي رحمه الله له تفسير عميق للنور حيث قال : " هو الظاهر الذي به كل ظهور ، ظاهر مُظهِر " فالنور هو الشيء الظاهر في نفسه المُظهر لغيره ، مصباح تُسلِّطه على مكانٍ فترى السُجاد والكُرسي والقلم والورقة والمِحبرة والمُسجّلة فهذا المصباح أظهر غَيْرَهُ ، ثم يقول هذا الإمام :" العدم ظلام والحادِث نور " ، الشيء الموجود نور ، والمعدوم ظلام ،هذا معنى أعمق .
قال : "مهما قوبِل الوجود بالعدم كان الظهور علامة الوجود والخفاء علامة العدم" ، وقال : "ولا ظلام أظلم من العدم "، فالبريء عن ظلمة العدم بل عن إمكان العدم المُظهر لِكُلّ الأشياء من ظلمة العدم إلى نور الوجود يُسمى نوراً ؛ وهو الله المُنزَّه عن ظلمة العدم ، بل عن إمكان العدم ، الظاهر لنفسه المُظهِر لغيره من ظلمة العدم إلى نور الوجود يسمى نوراً وهو الله عز وجل وهو معنى قوله تعالى :
" الله نور السماوات " ظاهر بذاته مُظِهرٌ لغيره ظاهر بذاته مُنزَّه عن العدم ، بل عن إمكان العدم ، مُظِهرٌ غيرَه من ظُلمة العدم إلى ظُلمة الوجود ، إنَّ الذات الظاهرة المُظهرة هي النور وهي الله عزّ وجل والوجود نورٌ فائض على الأشياء كلها من نورِ ذاته ، إذاً هو نور السماوات والأرض .
إقبالُكَ على الله ، اتصالُكَ به ، دعاؤك له ، طاعتك إياه ، تُكسبك هذا النور وهذا النور من أثمن عطاءات الله عزّ وجل .
ورد في بعض الأدعية : إلهي أنت النور ، والكُل في ظلام العدم ، وأنت الظاهر وليس في الحوادث تأثير في القدم ، أشرقْ على قلبي معنى اسمك النور ، فأشهدَ بنورك الحقائق وأتجمل بالمعارف ، وأدلهم على الرب الجوّاد إنك على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
الهادي: تقول اللغة أن الهداية هى الإمالة ، ومنه سميت الهدية لأنها تميل قلب المهدى اليه الهدية الى الذى أهداه الهدية ، والله الهادى سبحانه الذى خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه الى محاسن الأخلاق والى طاعته ، ويهدى المذنبين الى التوبة ، ويهدى جميع المخلوقات الى جلب مصالحها ودفع مضارها والى ما فيه صلاحهم فى معاشهم ، هو الذى يهدى الطفل الى ثدى أمه .. والفرخ لألتقاط حبه .. والنحل لبناء بيته على شكل سداسى .. الخ ، إنه الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى ، والهادى من العباد هم الأنبياء والعلماء ، وفى الحقيقة أن الله هو الهادى لهم على السنتهم هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
تقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ، والإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة ولا مادة ولا زمان ولا مكان ، وليس ذلك إلا لله تعالى ، والله البديع الذى لا نظير له فى معنيان الأول : الذى لا نظير له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته فهو البديع المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدا ، والمعنى الثانى : أنه المبدع الذى ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الأكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع ، ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة
الباقي:
البقاء ضد الفناء ، والباقيات الصالحات هى كل عمل صالح ، والله الباقى الذى لا ابتداء لوجوده ،الذى لا يقبل الفناء ، هو الموصوف بالبقاء الأزلى من أبد الأبد الى ازل ازل الأزل ،فدوامه فى الأزل هو القدم ودوامه فى الأبد هو البقاء ولم يرد اسم الباقى بلفظه فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء وردت منسوبة الى الله تعالى ففى سورة طه ( والله خير وأبقى ) وفى سورة الرحمن ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ، وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ، وأشهده الأثار الفانية فيفر الى الباقى بالأشواق . وصلى الله على محمد خير الخلق
الوارث سبحانه هو الباقى بعد فناء الخلق ، وقيل الوارث لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم القيامة : لمن الملك اليوم ؟ فيقال : لله الواحد القهار. وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون لأنفسهم ملكا ، أما أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا النداء ، يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وابدا . ويقول الرازى ( أعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ، ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده ، فالعباد أنما ماتوا وبقى الحق سبحانه وتعالى ، فالمراد يكون وارثا هو هذا .
الرشيد :
الرشد هو الصلاح والأستقامة ،وهو خلاف الغى والضلالة ، والرشيد كما يذكر الرازى على وجهين أولهما أن الراشد الذى له الرشد ويرجع حاصله الى أنه حكيم ليس فى أفعاله هبث ولا باطل ، وثانيهما إرشاد الله يرجع الى هدايته ، والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال عظيم الحكمة بالغ الرشاد وهو الذى يرشد الخلق ويهديهم الى ما فيه صلاحهم ورشادهم فى الدنيا وفى الآخرة ، لا يوجد سهو فى تدبيره ولا تقديره ، وفى سورة الكهف ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا ) ، وينبغى للإنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل على ربه حتى يرشده ، ويفوض أمره بالكلية اليه وأن يستجير به كل شغل ويستجير به فى كل خطب ، كما أخبر الله عن عيسى عليه السلام بقوله تعالى ( ولما توجه تلقاء ربه قال عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل) وهكذا ينبغى للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه وينتظر ما يرد على قلبه من الإشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره .
تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ، والصبر ضد الجزع ، ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه حبس النفس عن الشهوات ، والصبور سبحانه هو الحليم الذى لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ، الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه ، واسم الصبور غير وارد فى القرآن الكريم وإن ثبت فى السنة، و الصبور يقرب معناه من الحليم ، والفرق بينهم أن الخلق لا يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنون منها فى صيغة الحليم
والصبر عند العباد ثلاثة أقسام : من يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه .. وتلك أدنى مراتب الصبر ، ومن يصبر على على تجرع المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى .. وهذا هو الصبر وهو المرتبة الوسطى ، ومن يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل فلا يجد فيه مشقة بل راحة
وقيل اصبروا فى الله .. ، وصابروا لله .. ، ورابطوا مع الله.. ، فالصبر فى الله بلاء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع الله وفاء ، ومتى تكرر الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور.
وبهذا نكون قد اتممنا شرح اسماء الله تعالى بالتمام والكمال والكمال لله وحده وباارك الله في كل من ساعدنا في اتمام هذا العمل خصوصا الاخ رؤوف... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم