أكدت أسماء عبد الحميد ، أول مسلمة ارادى الحجاب في البرلمان الدنمركي انها تعرضت لكثير من الضغوط والمضايقات بسبب ارتدائها الحجاب .
وعن احتمالية ان تخلع أسماء ، وهي دنمركية من أصل فلسطيني ، حجابها فى المرحلة القادمة لاستكمال مشوارها السياسي ، أكدت ان هذا الأمر مستحيل واهم شيء لديها هو المحافظة على المبادئ حتى تكون مصدر ثقة، وان الهدف الاساسى لديها ليس مقعد البرلمان وإنما هو إحداث تغيير سياسي في المجتمع الدنمركي .
وقد تمنت أسماء فى حوارها مع برنامج " الحياة اليوم" مساء الأربعاء ان يكون دخولها عالم السياسة فى الدنمرك حافزا لتشجيع نساء أخريات لارتداء الحجاب ، وان تشارك المرأة المسلمة في الدنمرك في الأنشطة السياسية والاجتماعية دون تخليهن عن مبادئهن الدينية .
وقالت أسماء ان من أهم أهدافها هو تحسين صورة الإسلام فى الغرب وبين الأوروبيين ، معتمدة فى ذلك على لغة الحوار .
وأكدت ان تحسين صورة الإسلام يبدأ بتعريف المجتمع الأوروبي على شخصية الحقيقية للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو ما سيجعلهم يحبون الإسلام بالتأكيد .
وأسماء عبد الحميد (27 عاما) هي العضو الرديف في المجلس البلدي لمدينة اودينسي (جزيرة فيوني) ثالث كبرى مدن المملكة الاسكندينافية، وقد انتخبت في هذا المنصب على لائحة الوحدة (يسار متطرف) .
وقالت عبد الحميد "اريد ان يقيموني على ما يوجد في رأسي وليس على ما يوجد على رأسي، ان يقيموني على السياسات التي أدافع عنها و على آرائي، وليس على ما ارتديه او على طريقة أدائي تحية السلام".
وأسماء عبد الحميد المشهورة بحجابها الذي ترتديه "بملء إرادتها" وبرفضها لمصافحة الرجال، حصلت على أكثر من 500 صوت في الانتخابات البلدية التي جرت في 2005 ما أهلها لأن تكون العضو الرديف الأول عن حزبها.
وهي أيضا عضو رديف عن النائب عن حزبها في البرلمان جوهان شميدت - نيلسن.
واعتبر بيتر سيبيرج الاستاذ في جامعة اودينسي في تصريح لصحيفة فاينس ستيفستيديندي المناطقية ان مشاركة هذه المرأة المسلمة المحجبة في اجتماع لمجلس بلدي يعتبر "حدثا في معاجم السياسة الدنمركية".
وأضاف "ستؤثر على الجدل (الدائر منذ سنوات) حول الحجاب، لان لدينا الآن مثال على امرأة مسلمة محجبة عضو في مجلس منتخب، ما يظهر ان الأمور تتطور في المجتمع الدنمركي
:confused1:
