مشاركتي في المسابقة الأدبية

almohib89

:: عضو مُشارك ::
إنضم
31 جانفي 2008
المشاركات
284
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
محل الإقامة
أرزيو، وهران
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمان الرحيم

قبل البدأ بالتعريف عن تجربتي، أرد ت أن أشكر كل القائمين على هته المسابقة الرائعة أما بعد

أنا أحد أكثر الناس حبا للكتابة، وقد سإلت سابقا سؤالا مميزا عن حياتي و حريتي " ياسر، متى تحس نفسك في تمام الحرية و بلا قيود؟" و جوابي هو دوما "بين ورقتي و قلمي"، بدأت الكتابة في سن العاشرة و كانت أول كتاباتي قصيدة أهديتها الى معلمتي، و منذ ذلك الوقت و أنا أكتب، سواءا باللغة العربية أو الفرنسية و الإنجليزية، و بعدما كبرت قمت بتطوير نوع من الشعر الخاص بي و هو مزج بين اللغات الثلاث، و احدى قصائدي أشهر مني على شبكة الانترنت، المسمات "انفكشن" و هي قصيدة مقفاة بكلمات انجليزية، ثم تبعتها بحوالي 15 قصيدة أخرى من ذاك النوع، في المقابل كنت أكتب دواما خواطرا باللغة الانجليزية خاصة و بعد رؤيتي للمسابقة كتبت خاطرتين أسميتهما 'أمي' و "الدنيا" ، و سأشارك بهما في المسابقة، و هذه الخاطرة 'أمي' تحكي عن ألمي لفراق أمي منذ عشر سنوات. و الثانية تحكي عن معاناتي لفترة من الزمن قد فقدت فيها الأمل.

إليكم ...

أمي


دمت عيني على ذكرى فراقها،
فرأيت بدمي احمرار وجنتيها عند لقائي،
رأيت في دمي دموعي التي لم تسقط يوما إلا عليها،
أردت أن أرجع إلى ماضي البعيد،
فأدفع عمري وحياتي وحاضري ومستقبلي لأعيد يوما من ماضي،
ماضي الذي كان جنة مزدهرة بوجودها،
ماضي الذي لم استطع نسيانه، ماضي الذي لم أرد نسيانه،
ماضي الذي تنازعت فيه أفكاري مع قلبي،
ماضي الذي لم يعد يساوي شيئا من دونها...
كنت لأرى بعيني الداميتين ولكني اخترت إلا أرى،
اخترت أن أبقى على حالي، ضريرا لا أرى أي شيء في هذا العالم،
اخترت أن تكون آخر صورة أراها، صورة وجهها الجميل،
صورتها وهي تذهب بعيدا عن عيني و تتركني هائما تائها،
بين انكسار قلبي على فراقها وجفاف دموعي على ذكرى لقائها،
تركتني وحدي أعاني قسوة الأيام، أجفف دموعي بالأقلام و اخفف وطأة الفراق ببقايا الأحلام.
أحلام أبقتني حيا،
أحلام أرادتها أن تنير طريقي،
أحلام أرتني ما لم أستطع أن أرى في واقعي،
أرتني أن الحياة تساوي أكثر من دموع،
أرتني أن الأمل يسري في الإنسان مع الدماء،
أن الحياة لا ترجع بالبكاء،
أن العاقل لا يرجع إلى الوراء،
هذه الأحلام أعادت بناء حياتي،
و أقنعتني أن الأمل موجود،
و أن المستقبل موجود،
و أن الحب موجود،
و أني أنا نفسي موجود
فاذهبي يا من رعيتني في حياتك،
و أعنتني بعد مماتك،
اذهبي إلى منتهاك،
فقد قمت بما وجب،
ارحلي فبكائي ليس الا بداية لحياة جديدة أساسها الصبر،
أحببتك و أحبك و لن أنساك يوما،
اشتقت اليك و لكن لا نفع للشوق و لا حل،
فلا بد أن ألتقيك يوم سأرحل،
حيث نهاية الزمان و المكان و التقاء كل الأوطان،
سلام على روحك الى آخر الأزمان...


الدنيا


ضاقت بي الدنيا حتى التقت ضلوع صدري
دَمى قلبي و بكت عيني بغير دموع ولا جراح
أعدت أيام حياتي واحدا تلو الآخر أفتش عن نفسي
تهت في توهتي و أوهامي،
هواجسي و أحلامي،
ساعاتي و أيامي،
اشتفت أن أرى الشمس تضيِ أيامي،...
سراب هو كل ما أرى،
عطشت حتى نشدت الثرى،
ماذا جرى ؟؟ كأني ضرير لا أرى،
كأنه سم في دمائي سرى.
أيا ترى..؟؟
أسأ بصر يوما أم أني لن أرى ؟؟
أهذا أنا أم أنه عقلي مني قد تحررا؟؟
أم هو ملك الموت جاءني متسترا؟؟
أوهل سأراني يوما سائرا؟؟
كفاني... كفاني قلقا و توترا، كفى قلبي حزنا و تضررا،
فإني أرى، أني من حسرتي سأموت متوترا،
عشت حياتي ضميرا غائبا، و سأموت يوما ضميرا مستترا.
 
العودة
Top