السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كنت قبل سنوات لا أخرج من بيتي كثيرا بالرغم من أن زوجي يعمل بعيدا غير أن متطلباتي لم تكن تتجاوز حفاظات الأطفال و الحليب و غيرها من المتطلبات اليومية ...........
كان أخي يبيت معي و يشتري قبل ذهابه لعمله كل ما أحتاجه ثم انتقل بعدها للجزائر و كبرت الصغيرتان و أصبحت أقوم بالكثير من الأعمال بمفردي أثناء سفر زوجي هذه أدوات طبيب مقابلة المدير ووووووو وغيرها من الأعمال ...
فرأيت حينها عن قرب مستنقعا للرذائل ، نعم مستنقع الرذائل ولو توجد تسمية أشد قبحا لسميتها للشارع في وقت هانت فيها الحرمات و هان الدين في القلوب......
ذهبت مرة لمكتبة لاستخراج أوراق فبعثتها لهم عن طريق الايمايل فلم تصل فأعدت ارسال الpdf الى رقم المكتبة
تفاجأت بصاحب المكتبة يبعث لي رسالة الى حساب الفايسبوك فلم أجب عليها بالطبع فبعث الى رقمي :
-سلام اذا كنت محتاجة خدمة لاتتعبي نفسك بالقدوم للمتجر اتصلي بي فقط و أنا هنا لو احتجت لمساعدة
-فلم أجب
-فاتصل في حدود الثانية عشر ليلا و كنت حينها ساهرة مع أخي و توجهت للمطبخ حينها سألني أخي من يكون؟ هذا فلان أليس كذلك؟
-فقلت لعله خطأ و من أدراني
-قلت بيني و بين نفسي حسنا لا لإساءة الظن فهذا الرجل كبير بالسن ولعله يعتبرني كابنته ليس إلا
-توجهت في اليوم الثاني لاستلام الملفات فسألني :
أنت صاحبة رواية .....
فقلت : نعم
فقال : جميل لقد بعثت لك طلب صداقة فسكت و دمي يغلي في عروقي
فمن يسمعك تتحدث معي و أنا أول مرة أقصد المكتبة يقول أنني أعرفك معرفة قديمة
-ثم أضاف النسخ التي بعثتها قد نفذت و هي لا تزال مطلوبة فابعثي مجددا -واقترب وهو يخفض صوته لو احتجت لأي شيء أنا هنا و قالها بنبرة فيها من القبح و الوقاحة الشيء الكثير و المشكل أن هذا صديق زوجي و زوجي هو من قال لي أن أقصد المكتبة لاخراج الملف
-فقلت بيني و بين نفسي
هو لايعلم أنني زوجة فلان
-ولكن رقم هاتفي قد تركه زوجي عندهم حتى أشحن رصيدي ولكن فلنقل لا يزال غافلا
-جمعت النسخ المتبقية و أخذتها للمتجر وعمدا أخذت ورقة كتبت بها رقم زوجي و اسمه وقلت له :
من فضلك عندما تنتهي النسخ اتصل بزوجي على هذا الرقم حتى أقيم عليه الحجة و يخجل من حاله يعاكس النساء ولا يعرف أصلا من يكن
-في حدود الثانية عشر ليلا أتتني رسالة
-لا تخافي أنا لست شخصا يثير المشاكل أجيبي على رسائلي
-وبأي صفة تحدثني؟
-أريد أن أتعرف بك أكثر(..........) و أضاف كلاما لا يليق به المقام
-هذا حرام شرعا
-و من حرم الرسائل
-حرمتها أنا فمادامت لا تقضي مصالح ولا تخدم منفعة هي حرام
-أستسمحك أختي لقد رأيتك مثقفة و ظننت أنك متفتحة في مثل هذه الأمور أنا أعتذر
و أنا أكتب هذه السطور تمنيت لو أنني سأمحوها ولكن أخواتنا وأمهاتنا يتعرضن يوميا لمثل هذه المواقف و يجب تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تفشت فجأة فأصبح المثقف أيضا يعاكس بأريحية فالمعاكسة اليوم أصبحت من نصيب المتبرجة و المحجبة و المنقبة
ولو علم الرجال كيف تشمئز نفس المرأة عندما يغازلها شخص لا يعلم أصلها و لا من تكون و كيف تستصغره بفعلته تلك ما فكر في معاكسة احداهن
أصبح يؤلمني بشدة كيف هانت المعاصي على النفوس أتحدث عن العلاقات العاطفية المحرمة خصوصا بين المتزوجين رجالا و نساءا
كيف هان ديننا و استصغرت حواء نفسها فسلمتها للذئاب تنهشها ثم تلقيها لغيرها
و كيف هانت رجولة الرجال فلم يخجل من شيب شعره ولا من عمره وهو يعاكس
اعذروني فمنتدانا لا يليق به موضوع كهذا ولكن الظاهرة خطيرة و أصبحت عادية و هي شرعا حرام ثم حرام ثم حرام
سأكتفي بهذا القدر و لا أريد التعمق بالموضوع أكثر لأن الواقع أقذر بكثير مما كتبته
الموضوع مفتوح للنقاش.....
السلام عليكم.....