soso ana
:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا
موضوع قمة الروعه والجمال
أسعدني جداً قراءته
الله يعطيك العافيه
مارايكم في هذه الظواهر الغريبة التي لا يفترض وجودها في مجتمع مسلم ؟؟؟
هذه الظواهر كثرت وكان لابد من الاشارة اليها وهذا ما فعلتيه مشكورة
اما بعد فهذه الظواهر خطيرة جدا ويجب اتخاذ حلول لها وخاصة في المجتمع الجزائري
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه معه شاهد يشهد، قال: ائت بمن يعرفك فجاء برجل، قال: هل تزكيه، هل عرفته؟، قال: نعم، فقال عمر رضي الله عنه وكيف عرفته؟، هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله، ومخرجه؟، قال: لا، قال: هل عاملته بالدينار والدرهم الذي بهما تعرف بهما أمانة الرجال؟، قال: لا، قال: هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال؟، قال: لا، قال: عمر رضي الله عنه: فلعلك رأيته في المسجد راكعًا وساجدًا فجئتَ تزكيه!!!!، قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال عمر رضي الله عنه اذهب فأنت لا تعرفه، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك
اما عن الحكم على الناس تبعا لمعرفتهم السطحية او عما يقال عنهم فهاذا خطأ لا يحتمل الصواب
لذا إن خطأ كبيرا يقع فيه الكثير منا هو سرعة الحكم على الناس وتقييمهم , مما يجعلنا نرتب على ذلك ما قد يحرجنا أو يؤلمنا أو يفشل بعض أعمالنا ..
معرفة الناس الحقة لا يمكن أن تكون عبر لقاءات سريعة , أو أحكام أولية , أو مواقف عابرة , فكل ذلك قد يعطي انطباعات غير عميقة عن الناس .
فكم من أناس يستخدمون مظاهر تخالف حقائقهم , لأهداف نفعية وصولية , أو لتغطية حقائهم السلبية التي لو أظهروها لانفض الناس من حولهم , وكم من آخرين لايحسنون تزيين أنفسهم أو التعبير الكامل عن الخير الذي فيها ..
إن الاعتماد على المعرفة الظاهرية تعطي مؤشرات خاطئة , فكثير من الناس قد وقعوا فريسة لاحتيال أو خداع أو استغفال , نتيجة قناعتهم لرؤية بعض الظواهر الخادعة , كاسلوب حديث , أو طريقة حياة , أو مال ظاهر أو سلوك مؤقت .
كم من الآلام سيعتريك إذا أغفلت دراسة الناس وفهم حقيقتهم , ثم تركت نفسك تسير في ركابهم ؟
كم من الاسى سيصيبك إذا صدمت في إنسان كنت قد اعتبرته أمينا صديقا ؟! فإذا بك تجده خائنا ؟!
مارايكم في من يسخر او ينبذ اي مختلف ويسبه ويحكم عليه على شيء ليس بيده ؟؟
فإن من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله السخرية بالناس واحتقارهم، قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1]، والويل: كلمة تهديد ووعيد لمن كانت هذه صفاته
واللمز: هو السخرية من الناس بالقول، كتسمية الشخص باسم يدل على عاهة فيه أو مرض، أو اتهامه بخليقة سيئة، أو التعريض بذلك.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ [الحجرات: 11]
والسخرية تميت القلب وتورثه الغفلة، حتى إذا كان يوم القيامة ندم الساخر وتحسر على فعله، قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر: 56].
والسخرية من الناس عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، في الدنيا قد يبتلى الساخر بمثل ما سخر به، وفي الآخرة عذاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ﴾ [المطففين: 29- 31].
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ﴾ [الأحزاب: 58].
ومما تقَّدم، يتبيَّن لنا أن السخرية بالناس ذنب عظيم، منافٍ للدّين والمروءة والأدب.
وما أقوله لهم هداكم الله وأرشدكم للصواب
كاباء وامهات، هل تقبلون تزويج ابنائكم او بناتكم لمجهولي النسب ؟ ولماذا ؟ حاليا انا لست أما ولا ابا لازلت صغيرة
كامراة، هل تقبلين بالزواج بمجهول النسب ؟ ولماذا ؟
بالطبع سأقبل ان كان شخصا متدينا طيبا صالحا فأنا لن أرفضه
قوله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره، وحسنه الشيخ الألباني.
وكيف نعالج ظاهرة السخرية من الاخرين واختلافهم ؟
اولا : المعايشة , وكثرة اللقاء , طريقة مهمة لمعرفة الناس , طبيعتهم , وأظهر صفاتهم , وكيف يعاملون الناس ويتعاملون معهم , ومدى قدرتهم على تسيير حياتهم , ومدى استعدادهم للحفاظ على مبادئهم وقيمهم والثبات عليها .
ولمعرفة معادن الناس يجب ان ترى ردود أفعالهم في المواقف , ومعرفة آراء من حولهم من جيران واصدقاء , وزملاء عمل فيهم .
ومعاملة الناس ماديا تضيف معرفة إلى معرفة , فالمال بالنسبة للناس شىء غال ثمين , فتيبن في المعاملة صفات الكرم والجود من البخل والأنانية وغير ذلك .
وليس اصحاب المظاهر الظاهرة , والغنى الطاغي , والزينة الفارهة , والزخارف الملفتة بالانسب للمعرفة والمعاملة , بل إنه قد يكون الضعيف الفقير أحق بالصحبة والقربى .
فالمرء يقاس بمقدار قربه لربه وتقواه ، وقيمة الإنسان بمقدار نفعه لمحيطه ومجتمعه , وقدرته على نشر الخير والإصلاح ومساعدة المحتاج .
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: ما اعتمد أحد أمرا إذا هم بشيء مثل التثبت، فإنه متى عمل بواقعة من غير تأمل للعواقب، كان الغالب عليه الندم، ولهذا أمر الإنسان بالمشاورة، لأن الإنسان بالتثبت يطول تفكيره، فتعرض على نفسه الأحوال، وكأنه شاور، وقد قيل: خمير الرأي خير من فطيره. وأشد الناس تفريطا من عمل مبادرة في واقعة من غير تثبت ولا استشارة، خصوصا فيما يوجب الغضب، فإنه ينـزقه طلب الهلاك واستتبع الندم العَظِيمٌ، فالله الله، التثبت، التثبت في كل الأمور، والنظر في عواقبها. ( صيد الخاطر )
ثانياً: إحسان الظن بالمسلمين خلق إسلامي حث عليه الدين، وليس معناه أن الجميع لا يخطئ أو أن من أصاب في أمر لا يخطئ في غيره، بل فائدة إحسان الظن تكمن في تفسير أخطاء الغير على وجه خير، وحين يعجز المرء عن التفسير يقول في نفسه لعل له حسنات قد فعلها بينه وبين الله مكفرة لهذا الذنب.
ثالثاً: انت ايها العبد الضعيف لست مكلفا إلا بنفسك ولن تحاسب على أخطاء غيرك، وأن السير خلف إساءة الظن قد يدفعك إلى التهلكة من حيث لا تشعر، والله وحده من يستطيع الحكم على الاخرين هل هم مدنبون ام لا لانه معهم في كل حين وهذا الحديث يفسر لك المراد: عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر. فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته).
وأسئل الله ان يهديهم ويرشدهم الى الطريق الصحيح ويعفو عنهم وعنا وعن المسلمين أجمعين
موفقة اختي في المسابقة انشاء الله
اولا
موضوع قمة الروعه والجمال
أسعدني جداً قراءته
الله يعطيك العافيه
مارايكم في هذه الظواهر الغريبة التي لا يفترض وجودها في مجتمع مسلم ؟؟؟
هذه الظواهر كثرت وكان لابد من الاشارة اليها وهذا ما فعلتيه مشكورة
اما بعد فهذه الظواهر خطيرة جدا ويجب اتخاذ حلول لها وخاصة في المجتمع الجزائري
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه معه شاهد يشهد، قال: ائت بمن يعرفك فجاء برجل، قال: هل تزكيه، هل عرفته؟، قال: نعم، فقال عمر رضي الله عنه وكيف عرفته؟، هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله، ومخرجه؟، قال: لا، قال: هل عاملته بالدينار والدرهم الذي بهما تعرف بهما أمانة الرجال؟، قال: لا، قال: هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال؟، قال: لا، قال: عمر رضي الله عنه: فلعلك رأيته في المسجد راكعًا وساجدًا فجئتَ تزكيه!!!!، قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال عمر رضي الله عنه اذهب فأنت لا تعرفه، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك
اما عن الحكم على الناس تبعا لمعرفتهم السطحية او عما يقال عنهم فهاذا خطأ لا يحتمل الصواب
لذا إن خطأ كبيرا يقع فيه الكثير منا هو سرعة الحكم على الناس وتقييمهم , مما يجعلنا نرتب على ذلك ما قد يحرجنا أو يؤلمنا أو يفشل بعض أعمالنا ..
معرفة الناس الحقة لا يمكن أن تكون عبر لقاءات سريعة , أو أحكام أولية , أو مواقف عابرة , فكل ذلك قد يعطي انطباعات غير عميقة عن الناس .
فكم من أناس يستخدمون مظاهر تخالف حقائقهم , لأهداف نفعية وصولية , أو لتغطية حقائهم السلبية التي لو أظهروها لانفض الناس من حولهم , وكم من آخرين لايحسنون تزيين أنفسهم أو التعبير الكامل عن الخير الذي فيها ..
إن الاعتماد على المعرفة الظاهرية تعطي مؤشرات خاطئة , فكثير من الناس قد وقعوا فريسة لاحتيال أو خداع أو استغفال , نتيجة قناعتهم لرؤية بعض الظواهر الخادعة , كاسلوب حديث , أو طريقة حياة , أو مال ظاهر أو سلوك مؤقت .
كم من الآلام سيعتريك إذا أغفلت دراسة الناس وفهم حقيقتهم , ثم تركت نفسك تسير في ركابهم ؟
كم من الاسى سيصيبك إذا صدمت في إنسان كنت قد اعتبرته أمينا صديقا ؟! فإذا بك تجده خائنا ؟!
مارايكم في من يسخر او ينبذ اي مختلف ويسبه ويحكم عليه على شيء ليس بيده ؟؟
فإن من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله السخرية بالناس واحتقارهم، قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1]، والويل: كلمة تهديد ووعيد لمن كانت هذه صفاته
واللمز: هو السخرية من الناس بالقول، كتسمية الشخص باسم يدل على عاهة فيه أو مرض، أو اتهامه بخليقة سيئة، أو التعريض بذلك.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ [الحجرات: 11]
والسخرية تميت القلب وتورثه الغفلة، حتى إذا كان يوم القيامة ندم الساخر وتحسر على فعله، قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر: 56].
والسخرية من الناس عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، في الدنيا قد يبتلى الساخر بمثل ما سخر به، وفي الآخرة عذاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ﴾ [المطففين: 29- 31].
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ﴾ [الأحزاب: 58].
ومما تقَّدم، يتبيَّن لنا أن السخرية بالناس ذنب عظيم، منافٍ للدّين والمروءة والأدب.
وما أقوله لهم هداكم الله وأرشدكم للصواب
كاباء وامهات، هل تقبلون تزويج ابنائكم او بناتكم لمجهولي النسب ؟ ولماذا ؟ حاليا انا لست أما ولا ابا لازلت صغيرة
كامراة، هل تقبلين بالزواج بمجهول النسب ؟ ولماذا ؟
بالطبع سأقبل ان كان شخصا متدينا طيبا صالحا فأنا لن أرفضه
قوله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره، وحسنه الشيخ الألباني.
وكيف نعالج ظاهرة السخرية من الاخرين واختلافهم ؟
اولا : المعايشة , وكثرة اللقاء , طريقة مهمة لمعرفة الناس , طبيعتهم , وأظهر صفاتهم , وكيف يعاملون الناس ويتعاملون معهم , ومدى قدرتهم على تسيير حياتهم , ومدى استعدادهم للحفاظ على مبادئهم وقيمهم والثبات عليها .
ولمعرفة معادن الناس يجب ان ترى ردود أفعالهم في المواقف , ومعرفة آراء من حولهم من جيران واصدقاء , وزملاء عمل فيهم .
ومعاملة الناس ماديا تضيف معرفة إلى معرفة , فالمال بالنسبة للناس شىء غال ثمين , فتيبن في المعاملة صفات الكرم والجود من البخل والأنانية وغير ذلك .
وليس اصحاب المظاهر الظاهرة , والغنى الطاغي , والزينة الفارهة , والزخارف الملفتة بالانسب للمعرفة والمعاملة , بل إنه قد يكون الضعيف الفقير أحق بالصحبة والقربى .
فالمرء يقاس بمقدار قربه لربه وتقواه ، وقيمة الإنسان بمقدار نفعه لمحيطه ومجتمعه , وقدرته على نشر الخير والإصلاح ومساعدة المحتاج .
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: ما اعتمد أحد أمرا إذا هم بشيء مثل التثبت، فإنه متى عمل بواقعة من غير تأمل للعواقب، كان الغالب عليه الندم، ولهذا أمر الإنسان بالمشاورة، لأن الإنسان بالتثبت يطول تفكيره، فتعرض على نفسه الأحوال، وكأنه شاور، وقد قيل: خمير الرأي خير من فطيره. وأشد الناس تفريطا من عمل مبادرة في واقعة من غير تثبت ولا استشارة، خصوصا فيما يوجب الغضب، فإنه ينـزقه طلب الهلاك واستتبع الندم العَظِيمٌ، فالله الله، التثبت، التثبت في كل الأمور، والنظر في عواقبها. ( صيد الخاطر )
ثانياً: إحسان الظن بالمسلمين خلق إسلامي حث عليه الدين، وليس معناه أن الجميع لا يخطئ أو أن من أصاب في أمر لا يخطئ في غيره، بل فائدة إحسان الظن تكمن في تفسير أخطاء الغير على وجه خير، وحين يعجز المرء عن التفسير يقول في نفسه لعل له حسنات قد فعلها بينه وبين الله مكفرة لهذا الذنب.
ثالثاً: انت ايها العبد الضعيف لست مكلفا إلا بنفسك ولن تحاسب على أخطاء غيرك، وأن السير خلف إساءة الظن قد يدفعك إلى التهلكة من حيث لا تشعر، والله وحده من يستطيع الحكم على الاخرين هل هم مدنبون ام لا لانه معهم في كل حين وهذا الحديث يفسر لك المراد: عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر. فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته).
وأسئل الله ان يهديهم ويرشدهم الى الطريق الصحيح ويعفو عنهم وعنا وعن المسلمين أجمعين
موفقة اختي في المسابقة انشاء الله