لابد للشرق من غرب... (نتائج الأكاديميه )
بسم الله وكفى والصلاة على الحبيب المصطفى , والحمد لله كلما مر ليل او ضُحى , ونسأله رضاه و ايمانا لايُنطفى,,,
قبل عام 1900م- تقريبا بحدود مطلع القرن 20- كنا لانزال قوه عربيه متوحده بمغربها و مشرقها ,قرن من الزمان و نصف كان يفصلنا عن تلك الفتره ,الإقليم المشرقي كان يسمع شهيق مثيله المغربي ثم يرد عليه بالزفير ,كان الإنتماء واحد والإئتلاف واحد ,أما المتابع للحال اليوم يرى تضاريس وقارات ساهمت في فصل الأخوين (مشرق و مغرب),بالرغم من تواجدها في ذات الحقبه الزمنيه المتوحده سابقا , بإقتصادها وتعليمها ومجتمعها وحدودها ,إلا ان الدويلات التي ظهرت بعد الخلافة الإسلامية باعدت شعبيا بين المشرق و المغرب لا جغرافيا - فالمسافه لم تمتد ابعد مما كانت عليه- ,وكبحث أولي ذاتي لمظاهر الإختلاف و دواعي التغيير توصل رواد الأكاديميه و صانعو القرار فيها إلى استنتاجات شخصيه فسروا فيها الأسباب و وضحوا ظهور حركات التغيير و هبوبها على المنطقه و تقييم الواقع بشكل مميز لهذا نأمل ان يكون ملخص القضيه الأولى يعطي صوره واضحه عن ماتم مناقشته .
أسباب القطيعه بين الإخوه مشرق و مغرب تتنوع اسبابها من تاريخيه وسياسيه و إجتماعيه مع التباين الواضح في كل سبب عن الآخر ,فتاريخيا تعرض الشمال الإفريقي لسلسله من الإستعمارات عملت على دك حصون العلم والتعليم و عزل المدنيين عن اللغه العربيه بحضارتها و توفير بدائل مفروضة عليهم , وهذا الإحتلال بتفكيره الإنفلونزي البائد دام مده إجتهد فيها بتحقيق أهداف عاطسه كإلغاء للدين والذات العربيه و الثقافه المغاربيه و إستغلال الثروه,كل هذا شكل الجغرافيه الفكريه الحديثه لأهل المغرب العزيز,فأثار الإستعمار حتى وإن أثرت في المنطقه إلا انها قوبلت بحركات ومقاومات و جمعيات إسلاميه عززت الروح الإسلاميه و هدمت تمثال الإستعمار المزخرف في النفوس وأعادت بعث المباديء و المفاهيم التي تم إسقاطها ,وكمثال حي لدينا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشيوخها وتلامذتها حاربت الفكر الغربي والحركات الاجتماعية والتوجهات الفكرية الغربية
أثرت على الادب ونقلته الى مرحلة جديدة في الادب الجزائري والمغاربي بصفة عامة وهو ادب الثورة وادب ما بعد الثورة, وايضا إهتمت بالجانب التعليمي وتعزيز الموارد المطلوبه وتوفير المقومات الخاصه للإرتقاء بعد ان كانت الكوادر المحليه ذات التعليم الفرنسي يتم ترحيلهم باغراءات للتعليم و العمل لدى الدول الاوروبية, رغم ان الاستعمار عمل على طمس معالم الشخصية العربية الا انه لم يعق الحركة الادبية والدليل ان كثير من الجماعات والمدارس الادبية تأسست في هذه الحقبات من الزمن ,ما اسماه البعض بالهوة وارد لكن ليس بمعنى ان الادب في الخليج احسن حالا منه في المغرب مثلا ,لا بل ان الهوة في القراءة ,المشكلة ليست في الحركة الادبية بل في المستهلك فجمهور العرب ضيق الافق, , لذلك لايعني إن تسمر الإحتلال( فـر / نسى) في الجزائر قرن و نصف و هو يمحي الفكر العربي فلا يلزمنآ قرن اخر لاعادة احياء الموروث
إذا -الإستعمار الفرنسي هو من اقوى و أول العوامل لبعد المغرب عن المشرق فنجد مثلا ان معاهدة سايكس بيكو لها دور فهي من قسمت الاخوة الى شرق تحت وصاية انجليزية ومغرب تحت استدمار فرنسي,
العامل الثاني وهو -الإعلام والذي يعتبر إمتداد خفي للعامل الأول , فالمغرب العربي لم ينشأ قوة إعلامية تنهض وتفرض المغرب العربي بحضارته على الخارطة العربية,حتى ظن المشارقه ان المغرب ببلدانه لا يملك عقولاعربية بامتياز بل و يعتقدون ان اللغة العربية يصعب إتقانها
لو كان هناك إعلام صادق لاتضحت الصورة أكثر ولزال اللبس ولقربت المسافةبين العرب إجتماعيا اقتصادياوعلميا,لكن طبيعة الإعلام المتوفر لا يحمل إلا وثائق الوفاء و معاهدات الإخلاص لذيل اوروبا ,وبضريح العباره لا بصريحها ان الإعلام العربي في مشرقه و مغربه يعاني من قلة المنافع ومحدودية الوسائل والإمكانات الفكريه التي توظف للفائده و المنفعه في مجالات الكتب والبحوث و التربيه والأخلاق و التعليم وشتى النوافذ التي من شأنها تحقيق الحضاره و التطور الحقيقي بمعانيه للشعوب , إلا ان ماتعانية بلاد المغرب من تمحور أوروبي في المظاهر و البرامج و الإهتمام بالفن الغربي بعيدا عن الإهتمامات المحليه حتى أصبح الإنطباع غربيا والميول و التوجهات
-وبدعم من الأنظمة المستبدة والتي اتبعت سياسةالتّجهيل وتبعية المواطن بكل مافيه لهافالكتب تتحدث عن انجازات الحكومات الورقيه ,والنشر لا يتم إلا بموافقة أجهزة أمنية تقلب صفحات الكتاب وتقرأ مابين السطور ثم تمنع النشر, وبما أن الاعلام كما ذكرنا هو إمتداد للإستدمارفإن من اهم ماحققه اتباع مناهج الغرب في الحكم ووضعها فوق أحكام الدين الإسلامي ومبادئه.ثانيها عدم تحديد أي نظام سياسي والدمج بينها ,ثالثها تقويةالفكر الأوربي على الفكر العربي الأصيل الشيء المؤسف الآن أننا نسيرفي دائرة عكسية ففيما سبق كنا نسير نحو التوحد والأمة الأوربية بشكل خاص كانت تسير نحو التشتت: الآن كل الوجوه صارت العكس فهم ينعمون بعملة ورايه واحدة وحكم منظمة واحدة ونحن اختلفنا وتفرقنا من غرب إلى شرق ومن نظام لنظام حتى صارت هناك تفريقات داخلية في كل دوله و ولايه, بما أن الإعلام سلطه رابعه في نظام اي دوله -وقد تصل في بعضها إلى كونها الأولى -فإن تأثيره عميق و وجوده فالإعلام العربي ضائع نظرا لما تقدمه القنواتالغربية من اعمال ممتازه اكيد سيلجأْ اليهآ الشاب العربي بحثاً عمايرويه و بين هذا و ذاك تضيع الهـويةَ فـالسبب هو سطحية اعلامنا الحديث واهتمامه بتوافه الامور وتبعيته للمظاهر والمادة طغت عليه والكم ,ليس قيمة ما يطرح وساعده على هذا الشعوب وإقبالها الى وسائل الترفيه والتسلية للتخفيف عن ضغوطات الحياة فحتى الدول التي اصبحت تملك كما هائلا من الفضائيات الخاصة لم تستغلها في نقل واقع شعوبها وتاريخ دولها كاستغلالها في انتاج المسلسلات والفيديو كليبات والتي يعتقد في المشرق أنها ساعدتعلى نشر ثقافتهتم ولكن للأسف لقد ساهمت في نشر المساويء التي تطال جيل المشرق , والمساويء متشاركه بينهما فحتى المغربي لو تم إستضافته فيأي برنامج فإنه لن يتحدث بلهجته او باللغة الفصحى بل سيتحدث بلهجة البلد المضيف وهذا يعطي صوره عن عدم فهمه للفصحى او عدم مقدرته لإستخدام لغته الام ,
تم بمساهمة كل من :
eureka
منيني
sharp
فتاة المملكه
فاطمه الزهراء
chouibe
redpearl
الخليل
تسنيم الهناء
thayri
ياسمين عنابه
محمدم
huda
عاشقة رجاص
chiguvara
روز
THE GNAWIE