سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم...
قلتم في إحدى ردودكم السابقة..
أن الإختلاط-وهذا يدركه القاصي والداني-
أنه محرم ولايجوز..فهلا فصلتم لنا كيف نكون طالبات علم
حقيقيات ونحن نفتقد لمعاهد مخصصة للإناث فقط ؟؟
 
السلام عليكم..
سؤالي هاته المرة:
هل يجوز للمسلم حين يشرع في الوضوء أن ينوي عدة نيات بوضوء واحد؟؟
مثلا هل يجوز لي أن أقول :_في قلبي طبعا لأنه محل النيه_اللهم نويت الوضوء
لتأدية تحية المسجد وحمل المصحف وتأدية صلاة العصر في آن واحد؟؟
أم يجب أن نقول _داخليا_نويت الوضوء لعبادة الله فقط؟؟
وإلا فتفضلوا سيداي الفاضلان بتبيان صفة النية كما وردت عن المصطفى
_عليه السلام_
2_ماحكم من يخرج علينا كل مرة بفتوى بداعي أن اختلاف العلماء رحمة؟؟
وهل يجوز لنا تتبع غير المذهب المالكي مع مافي هذا من تعقيدات قد تصل
حد الفتنة؟؟؟
3_هل يجوز لأحدنا أن يحرم الصلاة خلف إمام فقط لنه لا يروقه ويقوم بتحريض
المصلين على ذلك بدعوى الحديث الذي يستشهد به
والذي في معناه:*لعن الله إماما أم قوما وهم له كارهون*؟؟
وبوركتم على جهودكم..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخوتي في الله
قبل فترة رأيت هنا في اللمة موضوعا في قمة الوقاحة والجرأة ربما من وجهة نظري
فشاركت فيه حسب رأيي ولكن الجميع لامني من بعد ذلك وكلهم اتفقوا على رأي واحد بأن الموضوع عادي
وبرروا ذلك بكلمة لا حياء في الدين
رغم أن الجميع اتهمني بأني انا المخطأة سواءا في الردود أو الرسائل الخاصة التي انهالت عليا
لكني لازلت مفتنعة بأني على صح
ولكن للأسف الشديد لم أعلم رأي الدين في هذه القضية لذلك لم أستطع محاججتهم كما ينبغي ففضلت الإنسحاب
إذا لا يوجد مانع أضع رابط الموضوع هنا ليفيدنا اهل العلم
وأعلمكم مجددا بأن الموضوع جريئ وفيه شيئ من الوقاحة فهل لي أن أضع رابه ؟؟؟؟؟
 
السلام عليكم..
سؤالي هاته المرة:
هل يجوز للمسلم حين يشرع في الوضوء أن ينوي عدة نيات بوضوء واحد؟؟
مثلا هل يجوز لي أن أقول :_في قلبي طبعا لأنه محل النيه_اللهم نويت الوضوء
لتأدية تحية المسجد وحمل المصحف وتأدية صلاة العصر في آن واحد؟؟
أم يجب أن نقول _داخليا_نويت الوضوء لعبادة الله فقط؟؟
وإلا فتفضلوا سيداي الفاضلان بتبيان صفة النية كما وردت عن المصطفى
_عليه السلام_
الوضوء الواحد يكفي عن كل العبادات التي تتطلب الطهارة، و لا داعي لكثرة تعداد العبادات في الذهن عند ارادة الوضوء،اذ اقدامك على الوضوء ليس الا لدافع العبادة من صلاة وذكر وتلاوة و قيام و بقاء على طهارة وغيرها من الأحوال المرضية و العبادات الجليلة التي ينبغي أو يستحب لها الوضوء، وأمر عد العبادات و اضمار ذلك في النية ما هو بلازم بل قد يؤدي أحيانا الى الوسوسة سواء في أثناء الوضوء أو في أثناء الصلاة و غيرها.
اليك هذه الفتاوى النافعة من مركز الفتوى بموقع اسلام ويب.

السؤال





كثيرا قبل الوضوء أنسى أن أنوي أن الذنوب تتساقط من جسدي، وأنوي فقط وضوئي للصلاة. وأيضا عند الذهاب للمسجد كثيرا أنسى أن أنوي من داخلي نوايا الصلاة الأخرى، مثل تكثير سواد المسلمين، وسماع القرآن وهكذا، وحتى لو تذكرتها فهي نوايا كثيرة، ويصعب علي تذكرها كلها، ويصعب علي أيا كان أن أنويها كلها لأن ذلك يستغرق وقتا.
فما الحل؟ أرجو فهم السؤال؟



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجب على المتوضئ أن ينوي غير نية الوضوء التي هي رفع الحدث أو استباحة ما لا يستباح إلا بالوضوء، فإذا أتى بالوضوء على هيئته الكاملة ابتغاء مرضات الله تعالى وامتثالا لأمره تساقطت ذنوبه إن شاء الله تعالى كما جاء في الحديث الصحيح ولو لم ينو خصوص تساقط الذنوب. وانظر الفتوى رقم:99355 . وينطبق هذا على أجر تكثير سواد المسلمين واستماع قراءة الإمام، فإن المسلم مأمور بالذهاب إلى الصلاة في الجماعة جملة، فإذا امتثل هذا الأمر وصلى مع المسلمين فإنه سيحصل إن شاء الله تعالى على أجر الصلاة في الجماعة الذي صح أنه أفضل من صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة، ولو لم ينو سائر هذه الخصال بل قد لا يعلمها أصلا كما هو حال غالب الناس.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المسلم يؤجر على أعمال الخير من غير نية اكتفاء بعموم قصده للخير وطلبه لطاعة الله في الجملة كما سبق بيانه في الفتوى رقم:128169.
ومن الخصال التي فضلت بها الصلاة في الجماعة: التدرب على تجويد القراءة، وإظهار شعائر الإسلام، وإرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل، والسلامة من صفة النفاق، ومن إساءة غيره الظن بأنه ترك الصلاة رأسا، ورد السلام على الإمام، والانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر، وعود بركة الكامل على الناقص، وقيام نظام الألفة بين الجيران، وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات. من فتح الباري بحذف.
والله أعلم.



السؤال


أنقذوني فقد مد الوسواس جذوره في فأصبحت نفسيتي سيئة جداً، أرغب أن تجيبوني على هذه الأسئلة جزاكم الله خيراً لعل فيها حلا لما بي، وأنا عموما أعاني من الوسواس في كل عبادة يشترط فيها النية ! عند الوضوء هل يكفي طريقة غسل يدي عند بداية الوضوء كناية عن النية للوضوء، علما بأني لا أغسل يدي بهذا الأسلوب ألا عندما أرغب في الوضوء أي أني إذا رغبت في غسل يدي لأن فيها وسخا مثلاً لا أغسلها كما أغسلها أثناء الوضوء وعموما لا أغسل يدي بهذا الأسلوب إلا أثناء الوضوء وهذا ينطبق أيضا على المضمضة، هل الاستغفار أو التحدث بين النية وتكبيرة الإحرام للصلاة يلزم إعادة النية، وهل يجب أن أستحضر نية الظهر مثلا إلى أن أدخل في الصلاة، أم يكفي أن أنوي صلاة الظهر مثلا قبل الصلاة بـ 5 دقائق مثلا، وإذا كانت 5 دقائق وقت طويل فما هو الوقت اليسير أي هل يكون قبل الصلاة بـدقيقة أو دقيقتين مثلا؟



الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن يعلم الأخ السائل أن النية محلها القلب ولا يحتاج استحضارها إلى كبير عناء ووسوسة بل هي مجرد قصد الإنسان للشيء وعلمه به، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى: فإن النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء فيمتنع أن يقصده..... انتهى.
وكل فعل يفعله الإنسان العاقل لا بد أن يكون له قصد بذلك الفعل ولذلك قال بعض العلماء لو كلف الإنسان أن يفعل شيئاً بلا قصد أي بلا نية لكان تكليفاً بما لا يطاق، فإذا أراد الأخ السائل الوضوء وتوضأ فقد حصلت النية بذلك، فلا ينبغي أن يسترسل مع الوسوسة فإنها شر مستطير تجعل الإنسان كأنه لا عقل له، وغسل اليدين في أول الوضوء سنة، كما بيناه في الفتوى رقم: 18024.
وكذلك إذا أراد صلاة الظهر مثلاً وعلم أنه سيصلي الظهر فقد وقعت النية بذلك، ولا يبطلها الاستغفار ولا الكلام لأن النية محلها القلب لا اللسان، والتحدث والاستغفار في اللسان لا في القلب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومعلوم في العادة أن من كبر في الصلاة لا بد أن يقصد الصلاة، وإذا علم أنه يصلي الظهر نوى الظهر فمتى علم ما يريد فعله نواه ضرورة. انتهى.
وقد نص الفقهاء على جواز تقديم النية على الصلاة بزمن يسير، ولم يقيدوا ذلك اليسير بدقائق محددة، بل المرد في ذلك للعرف، بل ذهب بعض العلماء إلى جواز تقديم النية عن الصلاة بزمن كثير بعد دخول الوقت ما لم يفسخها، فلو نوى بعد دخول الوقت وصلى في آخره صحت صلاته، وإن ذهل عنها أو عزبت عنه بين ذلك، لأن نيته مستصحبة الحكم. وهذا اختيار الشيخ ابن عثيمين كما في شرح الزاد، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 7578، حول علاج الوسوسة في الوضوء وغيره، وكذلك الفتوى رقم: 56647.
والله أعلم.
 
أخي الكريم أعتذر فلا أملك خاصية إرسال الرسائل عدد مواضيعي لا يسمح لي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك عى هذا الموضوع جعله الله في ميزان حسناتك
س : كيف اعود الى الله
حين قراءة السؤال ستقولون استغفر الله على هذا السؤال ولكن لي تبرير للسؤال
فانا واعوذ بالله من كلمة انا كنت فتاة ملتزمة وممسكة بتعاليم ديني ولاكن في صوب التطور الذي نحن نعيشه انجرفت قليلا مع التيار ولكنني انتبهت وقررت الهروب من العالم فاوقفت دراستي واختبات في المنزل
ولكنني فقدت ثقتي بنفسي ... صرت الان ارى كل الاشخاص السيئين هم الذين يحصدون الفضل فمنهم من ترقى ومنهم من تزوج وانا لا
فوجد الشيطان في نفسي مكانا صار ياتيني منه لدرجة اصبحت اقول ان الله لا يحبني وليعوذ بالله من هذا الكلام .
صرت اكره كل الناس بنا فيهم نفسي وكلما اتي لنصحت شخص اخطا يقولون لي انت متخلفة العالم يجري وانت لاتزالين في حرام حرام
هل حقا انا المتخلف ام العالم تخلف عن تعاليم ديننا
اسفة اطلت عليكم
سؤالي بارك الله فيكم اخوتي في الله : كيف اعود الي الله احس اني بدات ابتعد عن طريق الحق فكيف اسدد خطاي
وعلموني دعاءا لكبت الغضب
وشكرا
 
السلام عليكم..
سؤالي هاته المرة:

3_هل يجوز لأحدنا أن يحرم الصلاة خلف إمام فقط لنه لا يروقه ويقوم بتحريض
المصلين على ذلك بدعوى الحديث الذي يستشهد به
والذي في معناه:*لعن الله إماما أم قوما وهم له كارهون*؟؟
وبوركتم على جهودكم..

نجيب باذن الله

من أم قوما وهم له كارهون
الحمد لله وبعد ،
فإن بيوت الله هي دور العبادات للمسلمين ، يجتمعون فيها في كل يوم خمس مرات ، قال تعالى في وصفها : " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " [ النور :36] ، والبيوت المذكورة في هذه الآية هي المساجد عند أكثر أهل العلم .
قال ابن كثير في تفسيره (6/62) : أمر الله برفعها ، أي : بتطهريها من الدنس واللغو ، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها .ا.هـ.

والمساجد وردت أحاديث كثيرة في فضلها ، وفضل بنائها ، واحترامها وتوقيرها ، وتطيبها وتبخيرها . ولست بصدد الحديث عن هذه الأمور ، وإنما موضوع بحثي هذا هو في جزئية من أحكام المساجد .

وإن مما يعاني منه بعض أئمة المساجد - وخاصة طلبة العلم منهم - أنهم يبتلون ببعض المأمومين ، وهؤلاء المأمومون أصناف :
* فمنهم الجاهل الذي يرى أنه هو سيد ذلك المسجد ، فيأمر وينهى وكأن إمام ذلك المسجد لا دور له عنده ولا مكانة . بل إن ذلك الجاهل قد يحرض المأمومين على إمام المسجد ، وذلك بتدبير المكائد له ، وغير ذلك من الأمور التي لا مجال لذكرها هنا . وهؤلاء الجهلة من أصعب الناس تعاملا .
* ومنهم المثقف الذي لا يشارك في أي شيء من أمور المسجد البته ، حتى النصيحة لإمام منه لا تجدها ، وإنما تجده عند زلات الإمام التي لا يخلو منها بشر .
* ومنهم أهل الصلاح والاستقامة الذين هم سند وعون لإمام المسجد في الصغيرة والكبيرة ، بل هم الذين يظهرون للإمام محبتهم له ، ورضاهم بإمامته لهم .

فهذه هي الأصناف من الناس ، وقد يكون هناك أصناف أخرى ولكن ذكرت أبرزهم ، والله أعلم .

وابتلاء أئمة المساجد بأمثال هؤلاء سنة قديمة جدا ، ومن أشهر من ابتلي بذلك سعد بن أبي وقاص في قصة أوردها البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وإني بصدد جمع روايات هذه القصة الجملية ، وذكر ما جاء فيها من الفوائد .

ومما يستدل به أولئك المأمومون إذا حصل بينهم وبين الإمام أدنى خلاف ، أو مشكلة في المسجد فإنهم يسارعون إليه بقولهم لا يجوز لك أن تأمنا ونحن لك كارهون ،
ويذكرون حديث : ثلاثة لا ترفع لهم صلاة … وذكر منهم : ورجل أم قوما وهم له كارهون .

وفي هذا البحث البسيط أود مناقشة هذا الاستدلال من جهة صحته أو خطأه ، فهل استدلالهم هذا في محله أم لا ؟
وما المقصود بالكراهة في هذا الحديث الذي يستدلون به ؟
وهل الحديث يثبت أم لا ؟
وغير ذلك من المباحث التي سترد في ثنايا هذا البحث ، أسأل الله أن ينفع به ، آمين .

نص الحديث :
لقد ورد الحديث عن عدد من الصحابة وهم :
1 – أبو أمامة رضي الله عنه :
عن أبي أمامة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجع ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، وإمام قوم وهم له كارهون .

رواه الترمذي (360) وقال : حسن غريب ، وابن أبي شيبة (3/558) ، والطبراني في الكبير (8/284ح8090 ، 8098) ، والبغوي في شرح السنة (3/404) .

وفي إسناده أبو غالب البصري وقد ضعفه قوم ووثقه آخرون ،

فممن ضعفه :
النسائي ، قال فيه : ضعيف .
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي .
وقال ابن سعد في الطبقات : منكر الحديث .
وقال ابن حبان في المجروحين : منكر الحديث على قلته لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات .
وقال الذهبي : فيه شيء .

- أما من وثقه :
قال الدارقطني : ثقة .
وقال يحيى بن معين : صالح الحديث .
وقال ابن حجر : صدوق يخطىء .
وقد علق بشار عواد وشعيب الأرنؤوط في تحرير التقريب (4/249) على كلام الحافظ : بل ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد .ا.هـ.

فالرجل – والله أعلم – لا ينزل حديث عن مرتبة الحسن .

ولذلك قال الترمذي عقب الحديث : حسن غريب .

وقال النووي في الخلاصة (2/703) : رواه الترمذي وقال : حسن . وضعفه البيهقي ، والأرجح قول الترمذي .

وحسن الحديث الشيخ الألباني كما في غاية المرام (248) ، وصحيح الترغيب والترهيب (1/328ح487) ، والمشكاة (1/350ح1122) .

وحسن إسناده أيضا شعيب الأرنؤوط نفسه في شرح السنة (3/404) .

وصحح الحديث أحمد شاكر في شرحه على الترمذي (2/192) .

وذكر الحديث الشيخ مقبل الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (2/148) .

تنبيه : قال بشار تعليقا على توثيق الشيخ أحمد شاكر لأبي غالب في تحقيقه لتهذيب الكمال (34/172) : ومن العجب أن العلامة الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله – وثقه مطلقا ، بل اعترض على تحسين الترمذي لحديثه ، معتدا بتوثيق موسى بن هارون الحمال ، والدارقطني . ولم يذكر تضعيف ابن سعد ، وأبي حاتم ، والنسائي ، وابن حبان ؟!

وبعض العلماء ذهب إلى تضعيف الحديث منهم :
البيهقي ، فقال في سننه (3/128) : ليس بالقوي .

2 – عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا : رجل أم قوما وهم له كارهون . وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط . وأخوان متصارمان .
رواه ابن ماجة (971) ، وابن حبان في صحيحه (1757) ، والطبراني في الكبير (12275) .
قال النووي في المجموع (4/274) ، والخلاصة (2/703) : رواه ابن ماجة في سننه بإسناد حسن .
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/330) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات .
والحديث في إسناده عُبيدة بن الأسود الهمداني .
قال فيه أبو حاتم : ما بحديثه بأس .
وقال أبو زرعة الرازي : ثقة .
وقال الدارقطني : يعتبر به .
وقال ابن حبان في الثقات : يُعتبر حديثه إذا بين السماع ، وكان فوقه ودونه ثقات .
وقد فهم الحافظ ابن حجر من عبارة ابن حبان أنه مدلس ، ولذلك قال ابن حجر في التقريب : صدوق ربما دلس .
قال بشار عواد وشعيب الأرنؤوط في تحرير التقريب (2/426) :
قوله :" ربما دلس" كأنه استفادها من قول ابن حبان في الثقات : يُعتبر حديثه إذا بين السماع ، وكان فوقه ودونه ثقات .

وقد انفرد ابن حبان بذلك ، فقد وثقه أبو زرعة الرازي ، وقال أبو حاتم : ما بحديثه بأس ، وقال الدارقطني : يعتبر به ، فالأولى عدم اعتبار قوله : ربما دلس .

وبسبب عبيدة هذا ضعفه الشيخ الألباني في غاية المرام (ص154) فقال :
قلت : لكن عُبيدة قال ابن حبان في الثقات : يُعتبر حديثه إذا بين السماع ، وكان فوقه ودونه ثقات . قلت : وهو لم يبين السماع عنده ولا عند ابن ماجة ، فإخراجه للحديث في صحيحه مخالف لقوله هذا الذي يخدج في صحته .ا.هـ.
وكذلك ضعفه في ضعيف الترغيب والترهيب (1/140ح257) .
أما الشيخ شعيب الأرنؤوط فقد حسن الحديث بناء على أن عُبيدة الآنف الذكر حسن الحديث .
قال الشيخ شعيب في تخريجه لصحيح ابن حبان (5/53 –54) : إسناده حسن .
وعلى فرض القول بضعف الحديث كما ذهب إلى ذلك الشيخ الألباني إلا أنه ذكر حديث أبي أمامة السابق شاهدا لهذا الحديث .

3 – أنس بن مالك رضي الله عنه :
عن أنس بن مالك قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة : رجل أم قوما وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، ورجل سمع حي على الفلاح ثم لم يجب .
رواه الترمذي (358) ، وابن الجوزي في الموضوعات (966) من طريق الترمذي .
وقال الترمذي عقب الحديث :
حديث أنس لا يصح لأنه قد رَوى هذا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا . ومحمد بن القاسم تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه وليس بالحافظ .ا.هـ.

وهذا الحديث في إسناده محمد بن القاسم الأسدي ، واكتفي بكلام الحافظ ابن حجر فيه ، فقد قال في التقريب : كذبوه .

قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/436) :
قال المؤلف هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال احمد بن حنبل : أحاديث محمد بن القاسم موضوعة ليس بشيء رمينا حديثه ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال الدارقطني : يكذب .ا.هـ.

والحديث كما رجح الترمذي مرسل عن الحسن ، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (2/345) :
حاصله أن الثابت هو المرسل ، وأما الموصول فهو ضعيف فإنه تفرد بوصله محمد بن القاسم الأسدي وهو ضعيف .ا.هـ.

4 – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه :
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة : من تقدم قوما وهم له كارهون ، ورجل أتى الصلاة دبارا والدبار أن ياتيها بعد أن تفوته ، ورجل اعتبد محرره .

رواه أبو داود (593) ، وابن ماجة (970) ، والبيهقي (3/128) .

والحديث في إسناده عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف .

وفي إسناد أيضا عمران بن عبد المعافري ، قال عنه الذهبي في الميزان (3/239) :
عمران بن عبد المعافري ضعفه يحيى بن معين ، يحدث عنه الإفريقي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : ثلاثة لا يقبل منهم صلاة من أم قوما وهم له كارهون الحديث .

وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1/140ح256) .

وقال في المشكاة (1/351ح1123) :
وإسناده ضعيف ، فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ، وهو ضعيف ، عن عمران بن عبد المعافري ، وهو مجهول ، لكن الجملة الأولى منه صحيحة ثابتة لها شواهد كثيرة منها ما قبله ، ومنها حديث ابن عباس الآتي .ا.هـ.

ولكنه يصلح أن يكون من الشواهد .

5 – طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه :
عن طلحة بن عبيد الله أنه صلى بقوم فلما انصرف قال : نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدمكم أفرضيتم بصلاتي ؟ قالوا : نعم ، ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تُجز صلاته أُذنه .

رواه الطبراني في الكبير (1/115ح210) .

قال الهيثمي في المجمع (2/68) : سليمان بن أيوب الطلحي قال فيه أبو زرعة : عامة أحاديثه لا يتابع عليها ، وقال صاحب الميزان : صاحب مناكير وقد وثق .ا.هـ.

وقال العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/328) :
الأصل : أبي أيوب ، والتصحيح من الطبراني وكتب الرجال ، وقال الحافظ : صدوق يخطىء . فإعلاله بأبيه وجده اولى ، فإنهما مجهولان ، لكن يشهد له ما بعده .ا.هـ.

6 – سلمان الفارسي رضي الله عنه :
عن القاسم بن مخيمرة يذكر أن سلمان قدمه قوم يصلي بهم فأبى فدفعوه فلما صلى بهم قال : أكلكم راض ، قالوا : نعم ، قال : الحمد لله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثلاثة لا تقبل صلاتهم : المرأة تخرج من بيتها بغير إذنه ، والعبد الآبق ، والرجل يؤم القوم وهم له كارهون .

رواه ابن أبي شيبة (1/358) .
وإسناد هذا الحديث فيه إنقطاع بين القاسم بن مخيمرة وسلمان الفارسي .

قال العراقي في تحفة التحصيل (ص261) :

القاسم بن مخيمرة : روى عن أبي سعيد الخدري روايته عنه في سنن ابن ماجة ، عن عبد الله بن عمرو ، وروايته في الأدب للبخاري ، وعن سلمان الفارسي روايته عنه في مصنف ابن أبي شيبة ، وعن أبي أمامة .

وقال يحيى بن معين : لم نسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .ا.هـ.

7 – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :
قال الإمام البيهقي في السنن (3/128) :
وبإسنادهما ثنا بقية ثنا إسماعيل عن عطاء عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
أي بلفظ : ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم : رجل أم قوما وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها ، ومملوك فر من مولاه .

وهذا الإسناد فيه عطاء بن عجلان الحنفي ، قال عنه الحافظ في التقريب : متروك بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب .

وكذلك في إسناده إسماعيل بن عياش الحمصي ، قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق في روايته عن أهل بلده مُخَلِّط في غيرهم .

وفي هذا الإسناد يروي عن عطاء بن عجلان وهو بصري وليس شامي ، فلا تقبل منه هذه الرواية .

8 – عمرو بن الحارث بن المصطلق رضي الله عنه :
عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال : كان يقال أشد الناس عذابا يوم القيامة اثنان امرأة عصت زوجها وإمام قوم وهم له كارهون .

رواه الترمذي (359) .
وفي إسناده زياد بن أبي الجعد ، قال عنه الذهبي في الكاشف : وثق .
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : مقبول .
فهؤلاء الصحابة الذين رووا الحديث ، وهناك أيضا من التابعين من رووا الحديث :

1 – عطاء بن دينار الهذلي :
عن عطاء بن دينار الهذلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا تقبل منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم : رجل أم قوما وهم له كارهون ، ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر ، وإمرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه .
رواه ابن خزيمة (3/11) .

قال الشيخ الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (3/11ح1518) :
مرسل ، وانظر " موارد الظمآن " . قلت : والحديث صحيح دون الفقرة الوسطى .ا.هـ.
ورمز له الشيخ في صحيح الترغيب والترهيب (1/328ح485) : صـ لغيره . أي : صحيح لغيره .

2 – أبو مالك النخعي الدمشقي :
عن أبي مالك النخعي الدمشقي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسخط لأبويه والمرأة تصلي بغير خمار والذي يؤم قوما وهم له كارهون لا يقبل لأحد منهم صلاة .

أورده ابن عبد البر في الاستيعاب (4/175) ، وقال : أبو مالك النخعي الدمشقي قيل إن له صحبة حديثه عند معاوية ابن صالح عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي عن أبي مالك النخعي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسخط لأبويه والمرأة تصلي بغير خمار والذي يؤم قوما وهم له كارهون لا تقبل لواحد منهم صلاة والصحيح أن حديثه مرسل ولا صحبة له .

وقال العلائي في جامع التحصيل (ص390) :
رواه معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي عنه ، وذكر بعضهم أن لأبي مالك هذا صحبة . قال أبو عمر بن عبد البر والصحيح أن حديثه مرسل ولا صحبة له .

وقال العراقي في تحفة التحصيل (ص372) :
وذكر بعضهم أن لأبي مالك هذا صحبة . وقال ابن عبد البر الصحيح ان حديثه مرسل ولا صحبة له .

وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (12/42 –43) :
أبو مالك الدمشقي قال الحاكم أبو أحمد : قال البخاري : حديثه مرسل ، وكذا قال العسكري ، وقال بن مندة : ذكر في الصحابة ، ولا يثبت ، روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه ، وذكره أبو عمر لكنه قال : النخعي ، وقال : إنه تابعي أرسل ، قيل : إن له صحبة والصحيح أن حديثه مرسل ، ولا صحبة له ، روى معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن دينار عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في المسخط لأبويه ، والذي يؤم قوما وهم له كارهون ، والمرأة تصلي بغير خمار لا تقبل لهم صلاة قلت ، وقد تقدم أبو مالك النخعي في القسم الأول ، وأن بن السكن ذكره ، وأخرج له حديثا ، وأنه صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فذهل أبو عمر عنه ، واقتصر على ذكر هذا أو ظنهما واحدا وهو بعيد لكن يظهر أنه آخر والله سبحانه وتعالى أعلم .ا.هـ.

وبعد إيراد هذه الأحاديث التي تبين ثبوت الحديث من عدة طرق ، وعن عدد من الصحابة ، نريد أن نقف مع كلام العلماء على هذا ن فبعد أن انتهينا من الحديث رواية ، نورد ما جاء فيه دراية .

كلام العلماء على الحديث :

- المعاني الشرعية للكراهة :
قد اتفق أصحاب الأئمة الأربعة بأنه يكره أن يؤم إمام قوما في الصلاة وهم له كارهون وذلك إن كرهوه لمعنى مذموما شرعا ومن ذلك :

قال النووي في المجموع (4/155) :
وإنما تكره إمامته إذا كرهوه لمعنى مذموما شرعا كوال ظالم وكمن تغلب على إمامة الصلاة ولا يستحقها أو لا يتصون من النجاسات أو يمحق هيئات الصلاة أو يتعاطى معيشة مذمومة أو يعاشر أهل الفسوق ونحوهم أو شبه ذلك ، فإن لم يكن شيء من ذلك فلا كراهة هكذا صرح به الخطابي والقاضي حسين والبغوي وغيرهم .ا.هـ.

وقال المناوي في فيض القدير (3/324) :
لما يذم شرعا كفسق وبدعة وتساهل في تحرز عن خبث وإخلال بهيئة من هيئات الصلاة وتعاطي حرفة مذمومة وعشرة نحو فسقة .ا.هـ.

فهذه بعض المعاني الشرعية لكراهة الإمام الذي يؤم الناس في الصلاة .
أما إن كانوا يكرهونه لأمر آخر غير شرعي فلا عبرة بكراهتهم له .

قال ابن قدامة في المغني (2/32) :
وإن كان ذا دين وسنة فكرهه القوم لذلك لم تكره إمامته .

وسئل شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (1/127) وفي الفتاوى(23/373) :
في رجل يؤم قوما وأكثرهم له كارهون ؟
الجواب : إن كانوا يكرهون هذا الإمام لأمر في دينه مثل كذبه ، أو ظلمه ، أو جهله ، أو بدعته ونحو ذلك ، ويحبون الآخر لأنه أصلح في دينه منه مثل أن يكون أصدق ، وأعلم ، وأدين فإنه يجب أن يولى عليهم هذا الإمام الذي يحبونه وليس لذلك الإمام الذي يكرهونه أن يؤمهم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : رجل أم قوما وهم له كارهون ، ورجل لا يأتي الصلاة إلا دبارا ، ورجل اعتبد محررا . و الله أعلم .ا.هـ.

وجاء في الإنصاف للمرداوي (4/405) :
لو كانوا يكرهونه لشحناء بينهم في أمر دنيوي ونحوه … لو كانوا يكرهونه بغير حق كما لو كرهوه لدين أو سنة لم تكره إمامته على الصحيح من المذهب .ا.هـ.

والمذهب المقصود به مذهب الإمام أحمد – رحمه الله - .

وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع (4/354) :
وأفادنا قوله : " بحق " أنهم لو كرهوه بغير حق ، مثل : لو كرهوه لأنه يحرص على اتباع السنة في الصلاة فيقرأ بهم السور المستحبة المسنونة ، ويصلي بهم صلاة متأنية ، فإن إمامته فيهم لا تكره ، لأنهم كرهوه بغير حق فلا عبرة بكراهتهم … وينبغي له إذا كانوا يكرهونه بغير حق أن يعظهم ويذكرهم ويتألفهم ويصلي بهم حسب ما جاء في السنة ، وإذا علم الله من نيته صدق نية التأليف بينهم يسر الله له ذلك .ا.هـ.

وقد اعتبر بعض العلماء كراهة أهل الدين دون غيرهم .

قال الشوكاني في نيل الأوطار (3/217) :
والاعتبار بكراهة أهل الدين دون غيرهم حتى قال الغزالي في الإحياء : لو كان الأقل من أهل الدين يكرهونه فالنظر إليهم .

وبعض العلماء جعلوا الائتلاف والاجتماع للجماعة أمرا ضروري ، فلذلك إن حصلت الكراهة فتقديم تأليف جماعة المسجد أولى .

جاء في الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية من تأليف البعلي (ص106 – 107) :
وإذا كان بين الإمام والمأمومين معاداة من جنس معاداة أهل الأهواء ، أو المذاهب ، لم ينبغ أن يؤمهم لأن المقصود بالصلاة جماعة الائتلاف ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ن فإن أمهم فقد أتى بواجب ومحرم يقاوم الصلاة فلم تقبل ن إذ الصلاة المقبولة ما يُثاب عليها .ا.هـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين (4/354) :
لكن ظاهر الحديث الكراهة مطلقا وهذا أصح ، لأن الغرض من صلاة الجماعة هو الائتلاف والاجتماع وإذا كان هذا هو الغرض فمن المعلوم أنه لا ائتلاف ولا اجتماع إلى شخص مكروه عندهم .ا.هـ.

نسبة المأمومين الذين تقع بهم الكراهة :

لقد تكلم العلماء عن نسبة المأمومين الذين تقع بهم الكراهة وهو الأكثر .

قال الترمذي في جامعه (2/192) :
وقال أحمد وإسحاق في هذا : إذا كره واحد أو اثنان أو ثلاثة فلا بأس أن يصلي بهم ، حتى يكرهه أكثر القوم .ا.هـ.

وقال الإمام النووي في المجموع (4/155) :
فقال الشافعي وأصحابنا – رحمهم الله – يكره أن يؤم قوما وأكثرهم له كارهون ، ولا يكره إذا كرهه الأقل ، وكذا إذا كرهه نصفهم لا يكره صرح به صاحب الإبانة ، وأشار إليه البغوي .ا.هـ.

وقال في الإنصاف مع الشرح (4/404) :
مفهوم قوله : أكثرهم له كارهون ، أنه لو كرهه النصف ن لا يكره أن يؤمهم ، وهو المذهب . وقيل : يكره أيضا . قال المصنف – ابن قدامة – والشارح : فإن استوى الفريقان فالأولى أن لا يؤمهم إزالة لذلك الاختلاف .ا.هـ.

وقال الشوكاني في النيل (3/217) :
وقد قيد ذلك جماعة من أهل العلم بالكراهة الدينية لسبب شرعي فأما الكراهة لغير الدين فلا عبرة بها ، وقيدوه أيضا بأن يكون الكارهون أكثر المأمومين ، ولا اعتبار بكراهة الواحد ، والاثنين ، والثلاثة إذا كان المؤتمون جمعا كثيرا لا إذا كانوا اثنين أو ثلاثة فإن كراهتهم أو كراهة أكثرهم معتبرة .ا.هـ.



هذه ما وفقت لجمعه من أقوال أهل العلم في هذه المسألة .
والله أعلم.


 
آخر تعديل:
السلام عليكم..
سؤالي هاته المرة:

2_ماحكم من يخرج علينا كل مرة بفتوى بداعي أن اختلاف العلماء رحمة؟؟
وهل يجوز لنا تتبع غير المذهب المالكي مع مافي هذا من تعقيدات قد تصل
حد الفتنة؟؟؟



بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( اختلاف أمتي رحمة) فهل هذا صحيح ؟

ليس بصحيح، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض التابعين، والنبي صلى الله عليه ولم يقل هذا، بعض التابعين قال: ما أرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا إلا رحمةً من الله، يعني حتى يضبط المجتهد ويتأمل الدليل فالاختلاف بين العلماء فيه مصالح للمسلمين وإن كان الاجتماع أفضل وأحسن، الاجتماع فيه الرحمة والخير، كما قال الله جل وعلا: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك. فالرحمة مع الجماع، ولكن إذا وجدت المسألة التي فيها اختلاف بين العلماء فعلّ العالم أن ينظر في الدليل وأن يجتهد في ترجيح ما قام عليه الدليل، وليس له أن يتساهل في هذا الشيء، ولا يتبع هواه، بل ينظر في الأدلة الشرعية وما رجح عنده في الدليل أنه هو المراد في الشرع عمل به، سواء كان المسألة فيها قولان أو ثلاثة أو أربعة يتحرى الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث وينظر بعين البصيرة، وبالتجرد عن الهوى والتعصب فمتى رجح عنده أحد القولين أو الثلاثة أخذ به.

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.


أما بالنسبة للشطر الثاني من سؤالك
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى وبعد
لقد راسلتكم منذ فترة ليست قصيرة ولم يردني أي رد . أتمنى أن يكون السبب خيراً.
أرجو منكم بيان أصح المذاهب الأربعة؟ كما أرجو منكم بيان الفرقة الناجية التي ورد ذكرها في الحديث المشهور(... وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) على أن تكون الإجابة مدعمة بالأدلة القرآنية.
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته


الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكل أئمة المسلمين على هدى وخير، ويحرم على المسلم أن يتعصب تعصباً أعمى يؤدي به إلى بغض إخوانه المسلمين وتضليلهم، وقد قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: الشافعي وأبو حنيفة ومالك وأحمد وسائر أئمة المسلمين على هدى من ربهم، فجزاهم الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأكمله وحشرنا في زمرتهم. وإذا كانوا كلهم على هدى من الله سبحانه وتعالى فلا حرج على من أرشد غيره إلى التمسك بأي مذهب من المذاهب الأربعة وإن خالف مذهبه واعتقاده، لأنه أرشده إلى حق وهدى انتهى، وانظر الفتوى رقم:
16387 والفتوى رقم:
6787.
وأما الفرقة الناجية فهي كل من كان على النهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذه الفرقة لا تحصرها جماعة ولا تحدها بلاد بل هي منهج، من تمسك به فهو من هذه الطائفة، قال أحمد بن حنبل رحمه الله: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.
قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
قال الإمام النووي: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم: شجعان مقاتلون، ومنهم: فقهاء، ومنهم: محدثون ومنهم: زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم: أهل أنواع آخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض. انتهى
والله أعلم.


 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك عى هذا الموضوع جعله الله في ميزان حسناتك
س : كيف اعود الى الله
حين قراءة السؤال ستقولون استغفر الله على هذا السؤال ولكن لي تبرير للسؤال
فانا واعوذ بالله من كلمة انا كنت فتاة ملتزمة وممسكة بتعاليم ديني ولاكن في صوب التطور الذي نحن نعيشه انجرفت قليلا مع التيار ولكنني انتبهت وقررت الهروب من العالم فاوقفت دراستي واختبات في المنزل
ولكنني فقدت ثقتي بنفسي ... صرت الان ارى كل الاشخاص السيئين هم الذين يحصدون الفضل فمنهم من ترقى ومنهم من تزوج وانا لا
فوجد الشيطان في نفسي مكانا صار ياتيني منه لدرجة اصبحت اقول ان الله لا يحبني وليعوذ بالله من هذا الكلام .
صرت اكره كل الناس بنا فيهم نفسي وكلما اتي لنصحت شخص اخطا يقولون لي انت متخلفة العالم يجري وانت لاتزالين في حرام حرام
هل حقا انا المتخلف ام العالم تخلف عن تعاليم ديننا
اسفة اطلت عليكم
سؤالي بارك الله فيكم اخوتي في الله : كيف اعود الي الله احس اني بدات ابتعد عن طريق الحق فكيف اسدد خطاي
وعلموني دعاءا لكبت الغضب
وشكرا
[font=&quot]أختاه أنت على خير طالما تمسكت بتعاليم الشريعة السمحة و كنت مؤثرة لأمر الله و رسوله (صلى الله عليه و سلم) على أمر غيرهما من الخلق و إن علا شأنهم و إن زخرفوا لك القول و إن أوهموك أنك مخطئة و إن طعنوا فيك و لمزوك بما أنت منه براء، و رموك بالرجعية و التخلف وقلة النباهة و ذهاب العقل و سفه الرأي و اعوجاج الفكر و عدم مسايرة الأحداث و مواكبة العصر وعيش زهرة الشباب وتحري هوى النفس الأمارة، على رغم من هذه الدعاوى الفارغة و التي لا تكون في الغالب الا ممن تملكه الغرور بالدنيا أو تسلط عليه الجهل بالدين أو كان ممن اتخذ اله هواه فأضله عن سبيل الله[/font].
[font=&quot]كانت هذه أُخَيَتي مقدمة يسيرة لتبعث في نفسك الثقة من جديد و لتعرفك أن سبيل الدين هو السبيل الذي قلَّ من يسلكه على الجادة ووفق الاستقامة التامة، و أن الملازمة لأمره سبحانه و أمر رسوله الهادي عليه الصلاة و السلام في إخلاص و يقين لن تكون الا بتوطين النفس أن هناك منفرين و صارفين عنه، بالشبهات تارة و بالشهوات بتارات، و أنه لا ينبغي أن يصغي المرء لما يلقونه على مسامعه و يمليه الشيطان على ألسنتهم، لأن أكثرهم ممن خسر نفسه فهو لا يأبه أن يخسر معه غيره، بل منهم من يفرح لذلك، و كما قيل ودت الزانية لو أن كل النساء زنين، فلا تغتري بهم أيتها الفاضلة، كوني على يقين أن السعادة و الفرح الحق و راحة الصدر و طمأنينة القلب هي في اللاجئ في ذلة و خنوع و خضوع إلى الملك الديّان، إنما هي في طاعة أمره و اجتناب نهيه، هي في الصبر و المثابرة على إقامة شرعه، بعد معرفة السبيل المؤدية إلى رضاه و الموصلة إلى الفوز بجنة الدنيا و الآخرة، جنة الرضى بالقضاء والقدر، جنة التعبد بترك النهي و لزوم الأمر، جنة الصلاة الخاشعة و الذكر، جنة الفرح برضى الله و توفيقه و تيسيره و مباركته في يسير العمل، تلك هي جنة الدنيا التي قال عنها من عرفها و جربها و عاين لذاتها و ذاق نعيمها، ومن أولئكم شيخ الإسلام، قال رحمه الله، إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة[/font].



[font=&quot]أختاه عودي إلى ربك وكوني خير إماءه الذين يستعملهم في طاعته، أختاه لا تكوني كمن نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.[/font]
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot] أختاه إن كانت الدنيا من غرتك و إن كان أهلها من أهمَّك أمرهم و أثَّر فيك قولهم، إن كانت النفس من دعتك لطاعتها فأجبتيها مطاوعة بعد أن كنت رافضة لها و لوساوسها، فقولي لي بالله عليك كيف يكون مقامك أمامه سبحانه و بأي حجة تلاقية و أي جواب يكون جوابك بين يديه، وان كان الشيطان أغوك و أغرك و قذف في قلبك الحزن والفشل، و جعلك في هداك تظنني أن الله يبغضك بسبب مناوئة من حولك، فكيف نقول عن الأنبياء و قد كانوا أشد الناس بلاء، و قد ناوئهم قومهم أشد المناوئة بل منهم من قتلوه أن دعاهم إلى الله و قال ربي الله[/font].
[font=&quot][/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]أختاه أيقني عند توبتك و إنابتك أن الدنيا صبر ساعة، ثم فريق في الجنة و هو أهل الإيمان و اليقين والثبات على الدين، و فرق في السعير وهم أهل الكفران و العصيان و الفجور[/font].

[font=&quot]كانت هذه الكلمات المسطرات على عجل نصيحة أخ مجرب منَّ الله عليه بالتوبة و هو يسأل المولى عز و على صدقها، فوجد في ضفاف الإيمان ضالته بعد أن فقدها في غمار الجهل وظلمات الهوى[/font].
 
السؤال:
انا فتاه في مقتبل عمري وكنت كثيرة المعاصي وحتى اني لم اكن اصلي وعاقه لوالدي ، والان اريد التوبة والرجوع الى الله سبحانة وتعالى والتوبة اليه ، فماذا يجب علي فعلة لكي تقبل توبتي ؟؟ ولكي اكون فتاه صالحة مؤمنة ؟؟
ارجو الافادة وجزاكم الله خير.
الجواب:
أبشرك - بارك الله فيك - بأن كل من وقع في ذنب مهما بلغ ثم تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر ذنبه بل ويبدل سيئاته حسنات إن كانت توبته صادقة وندم على ما فات وعزم على ألا يعود إليه مرة أخرى ثم استقام على الطاعة بعده لقوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) وقوله سبحانه :( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71).
وعليك الآن الاستمرار على الطاعة والاستغفار ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وأن تنسي الماضي وتفكري فيما ينفعك عند لقاء ربك يوم القيامة ، فإنه لا ينفع الانسان يوم القيامة بعد رحمة الله إلا العمل الصالح الذي يقدمه في ذلك اليوم العظيم ، فمن يؤمن بالله ويعمل صالحا فله الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة قال سبحانه :( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97)
) والله أعلم.
منقول من منتدى الفتاوى الشرعية اشراف الدكتور المطيرات.
 
آخر تعديل:
والله يا اخي كل الشكر على صاحب الموضوع وعلى كل من يفيد في الموضوع بسوال
فعلا موضوع جد مفيد وقيم
جزاكم الله كل خير وجعلها في ميزان حسناتكم يارب ولا حرمكم الجنة و
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وبعد


الخطوات العملية للتوبة الصادقة

1.jpg



ما أحسب أحدًا ممن في قلبه ذرة من إيمان أنه يكره التوبة، حتى لو بدا الفساد من أفعاله، والشر في

وجهه، فنداء التوبة يغلب على كل مسلم، يناديه أن يرجع إلى فطرته الأولى قبل أن يغيرها بيده، أو بحكم

البيئة والعشرة، أو التعليم وغيرها من عوامل التأثير في الإنسان، ويظل الإنسان يصارع، فإن صدق

النية، وفقه الله تعالى لتوبة نصوح، وإن عاند وتجبر، تركه الله لنفسه هذه المرة، وإن فتح له أبواب

التوب مرات عديدة.



ولكن كيف يتوب الإنسان؟ فكثير ممن يود التوبة، يريد أن يأخذ أحد بيديه للتوبة الصادقة، ولكنه لا يعرف

أين السبيل؟

اقترح لكِ عددًا من الخطوات العملية مثل:



1 - اجلسي مع نفسك، قد يكون ذلك في حجرة، على أن تكوني وحدك، دون أن يكون معك أحد، أغلقي

عليك باب حجرتك.



2 - اختاري المكان المناسب لك، واجعلي معك قلمًا وورقًا، وسطر بيديك ذنوبك، قسميها كبائر وصغائر، وأحصيها جيدًا.

فالإحصاء جيد لمعرفة كم الذنوب التي يقترفها الإنسان.


3- انشغيل أولاً بالكبائر، عدها جيدًا، وانظري أخطرها وأعظمها أثرًا.

ابدئي بأكبر الكبائر، فالأصغر فالأصغر.

4 - انشغلي بذنب واحد، وضعي خطة للتخلص منه.

5- انظري ما الذي يدفعك إلى فعل الذنب، فقد يكون الفراغ، أو شهوة النفس، أو أصدقاء السوء، أو

غير ذلك، فمعرفة الدافع للفعل تساعد كثيرًا على التخلص منه، أو استثماره بشكل أفضل.

6 - تعقلي ما الذي تستفيدينه من وقوعك في الذنب؟ فكل ما حرم الله فيه ضرر للإنسان.

7 - ضعي جدولاً زمنيًّا، واجعلي التغيير مرحليًّا، لا تتعجلي فربما كان في الإسراع إنهاء لمشروع

التوبة، لا تكوني كمن يجري بسرعة، ويظل يجري، فإذا به يقع على الأرض، فلا ظهرًا أبقى، ولا أرضًا

قطع.

8 - قسم التخلص من الذنوب على جدول زمني، انظري كم يومًا يمكن لك أن تتخلصي فيه من الذنب،

ربما يكون في شهر أو أكثر، وربما يكون في أقل.


9 - قسمي الجدول الزمني إلى أسابيع وأيام.


10 - اجعلي الجدول الزمني في حقيبتك، أو حافظتك، وتابعي القدر اليومي للتخلص من الذنب.

11 - لا تنامي حتى تنظر في جدولك، وضعي علامة على تحقق القدر اليومي، فإن لم تكوني حققتيها،

فخذي هذا القدر مع القدر اليومي لليوم التالي.


12 - أعطي نفسك درجات في تحقق القدر اليومي، وتابعي بشدة.


13- ادعي الله كل يوم أن يتوب عليك.


14- ابتعدي عن كل ما يعوقك عن التوبة.

15- كافئي نفسك عن كل تقدم في التوبة إلى الله.

16 - استشعري نداء الله لك بالتوبة: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

17 - استشعري فرحة الله تعالى بتوبتك، ألا يستحق خالقك أن تفرحيه بالعودة إليه؟

18 - ابدئي في النظر إلى الذنب الثاني، وطبقي جدول العلاج فيه أيضًا.


مثال تطبيقي:



مشاهدة المواقع الإباحية.



1 - اجلسي مع نفسك، واسأليها بكل صراحة: ما الذي يجعلك تشاهدين المواقع الإباحية؟


هل لأنك تجدين متعة في مشاهدة العري؟


هل تشاهدين من باب الفضول؟


هل لأنها تثير شهوتك؟

2 - انظري: كم تقضي من الوقت؟ وما المردود العملي من هذا؟ لن تجدي مردودًا سوى

(ضياع دين/ ضياع وقت/ ضياع واجبات/ غضب الله/ البعد عن مواطن الخير/ موات النفس/... إلخ).


3 - اسألي نفسك: هل مشاهدة التعري فعلاً متعة؟

ألا يوجد طريقة أخرى لإثارة شهوتك بالحلال؟

ما تأثير هذا الفعل على نفسك وقلبك؟

هل فعلاً تريدين أن تتخلص من هذا الفعل؟

4 - امسكي القلم والورق، واكتبي:

ما الذي يدفعك لهذا العمل؟

الأصدقاء/ الفراغ/ البقاء وحدك/... إلخ.

5- انظري كيف تعالجين كل واحدة.

أ - إن كان البقاء وحدك يدفعك في هذا، فاعلم أن الله تعالى يراك.

ب - لا تجلسي وحدك، نادِ أخاك، أو صديقك، أو أختك، أو زوجتك، أو أمك، أو أي أحد ممن تثق فيه.

ج - لا تفتحي الإنترنت إلا في وجود أحد من الصالحين.

وإذا ظهرت نتيجة طيبة، فعوِّدي نفسك على أن تفتحه في وقت لا يكون فيه أحد، بعد استشعار أن الله تعالى معك.


6 - حاول أن تستمعي للقرآن وأنت جالسة على جهاز الكمبيوتر.

7 - أنزلي برنامج الذاكر على جهازك.

9- تذكري أنك قد تموتين وأنت على حالتك هذه، وأنك تبعثين عند الله على رؤوس الخلائق، وأنت تشاهدين العري.

10- اخرجي إلى الحدائق والأزهار، وشاهدي الخلق، انظري إلى السماء كثيرًا، واستمتعي بالنظر إلى

السماء والأرض والأشجار والأزهار.


11 - شاهد من الفضائيات ما هو نافع لك، وأشغل نفسك بالبديل المباح عن الحرام.

12- الإنترنت ليس كل شيء في حياتنا، حاول أن تشغلي نفسك بأنشطة حية بعيدًا عن الإنترنت والكمبيوتر.

13- إن كنت تشكين من شيء دفعك إلى هذا الفعل، فاسعي إلى علاجه بشكل فعّال وحقيقي.

14 - استعني بالله، فما خاب من استعان به ودعاه.

15- كافئي نفسك بنزهة، أو أكلة، أو شيء تحبينه نفسك، ما دام مباحًا.

16 - اشكري الله تعالى أن وفقك، فمن شكر الله، زاده الله من نعمه، وليست هناك نعمة أفضل من التزام أوامر الله تعالى.


أسأل الله ان يفيدكن .

منقول من موقع أخوات طريق الاسلام.
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك اخي على الافادة
ولكنني كنت اشغل نفسي بالذكر بمتابعة قناة العفائسي ولكن بعد انشودته التي يذكر فيها سورة من سور القران قال اخي انه يستهزء بالقران فمنعني من مشاهدته وقام بحذفها فشغلت نفسي بغيرها الى ان وجدت نفسي اتابع الافلام التركية ولا استثني منها احد الى يومنا هذا
ولم اعد اشغل نفسي بالدكر واحسبني نسيت حتى السور التي كنت احفظها واحفظها لغيري
كنت قد بدات تعليم امي حفظ القران بما انها لا تعرف القراءة ولكنني سئمت بسرعة وبدات اتقاعس وهي لو تحرص
قررت الان حفظ القرءان مع الاخوات في اللمة ولكنني لم اجد اقبالا منهن فعدلت ايضا عن الفكرة
ليس المهم مااريده ولكنني بسرعة اتخلى عنه وكم من مرة ومرة لدرجة اني اخاف الموت على هذه الحالة
حفظك الله اخي
 
بارك الله فيك اخي على الافادة
ولكنني كنت اشغل نفسي بالذكر بمتابعة قناة العفائسي ولكن بعد انشودته التي يذكر فيها سورة من سور القران قال اخي انه يستهزء بالقران فمنعني من مشاهدته وقام بحذفها فشغلت نفسي بغيرها الى ان وجدت نفسي اتابع الافلام التركية ولا استثني منها احد الى يومنا هذا
ولم اعد اشغل نفسي بالدكر واحسبني نسيت حتى السور التي كنت احفظها واحفظها لغيري
كنت قد بدات تعليم امي حفظ القران بما انها لا تعرف القراءة ولكنني سئمت بسرعة وبدات اتقاعس وهي لو تحرص
قررت الان حفظ القرءان مع الاخوات في اللمة ولكنني لم اجد اقبالا منهن فعدلت ايضا عن الفكرة
ليس المهم مااريده ولكنني بسرعة اتخلى عنه وكم من مرة ومرة لدرجة اني اخاف الموت على هذه الحالة
حفظك الله اخي
الشغل بالذكر الحقيقي يكون بالحال و بالسان، لا بمتابعة بعض الأناشيد الرنانة، ثم سرعان ما يتنهي تأثيرها مع انتهاء ألفاظها، يكون ذلك بوضع برنامج للحفظ اليومي بعد صلاة الفجر، و لو ثمن كل يوم فهذا طيب، يمكنك ان علمتي مدرسة قرأنية متقيدة بالظوابط الشرعية و هي في الغالب كذلك أن تنضمي اليها و تنتظمي ضمن حافظات كتاب الله، كذلك أنصحك بقرءاة تفسير الشيخ السعدي الموسوم بتيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمان، و كذلك قراءة صحيح قصص الأنبياء لابن كثير الدمشقي و الهلالي، و قرءاة كتاب رياض الصالحين محقق و بشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و هناك طبعة جيدة لدار الامام مالك، قومي بحفظ الأربعين النووية و هي مبسوطة في المنتدى و يمكنك مطالعة شرح الشيخ ابن عثيمين أو الشيخ عبد المحسن العباد و غيرهم من أهل العلم المحقيقين الذين هم على جادة السنة كالشيخ أمان الجامي رحمه الله او الشيخ عبيد الجابري حفظه الله فلهم عليها شروح طيبة، وكذلك أنصحك بحفظ الثلاثة الأصول لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وعليك بشرح الشيخ ابن عثيمين و الشيخ صالح أل الشيخ ان كنت ممن يحرز فهم أسلوبه الماتع النافع، أدمني سماع القرءان و الانصات لتلاوة أمثال الحصري و المنشاوي من كبار القراء و تعجبني تلاوة الغامدي و كذلك تلاوات العفاسي القديمة، بوضعك لبرنامج لطلب العلم تراعين فيه الحفظ و قرءاة التفسير و مطالعة السيرة و أنصحك بمختصر السيرة لمحمد بن عبد الوهاب و شروحها و كذلك سلسلة السيرة و قصص الأنبياء للشيخ عثمان الخميس ففيها فوائد جمة وعلم غزير، كذلك كتاب الرحيق المختوم كتاب نافع لكنه يحتاج الى تحقيق كما أشار الى ذلك الشيخ صالح أل شيخ، كذلك في اللغة كتاب الأجرومية ينبغي أن يحفظ و شرحها لمحي الدين و للشيخ ابن عثيمين، أما في الحديث نظم البيقونية و هو نظم يسير على من يسره الله له و شرحها كذلك لابن عثيمين و كذلك رسالة مصطلح الحديث له أيضا.
هذا العرض السابق أدرجته لبيان السبيل لملئ الوقت بما هو نافع و مجدي لكن لابد فيه من النظام و الانظباط و المداومة ولو بالشيئ اليسير خير من الانقطاع.
وفقك الله لما فيه رضاه.
 
فكرة رائعة بارك الله فيك
 
لى سؤال عن صيا الندر هل لازم الصيام المستمر يعنى مثلا واحد ندر لله صيام 10ايام هل شرط الصيام المتصل؟
 
ساحاول ان شاء الله قدر المستطاع ان اقوم بما وجهتني له داعية من الله عزوجل ان يثبت خطاي على مايحب ويرضى استسمحك عذرا اخي .......
ادام الله في عمرك ونفع بك​
 
لى سؤال عن صيا الندر هل لازم الصيام المستمر يعنى مثلا واحد ندر لله صيام 10ايام هل شرط الصيام المتصل؟


إن نذرت صوم 10 أيام مطلقاً فلا يجب عليك التتابع في صيامها، ولكنك إذا قيدت صومها بالتتابع، أو شرطت صيامها متتابعة، فيجب عليك التتابع عندئذ، والله أعلم.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top