روٌاد الإصلاح والتغيير -الرقابة الذاتية

في انتظارك دوما يوريكا
دمتي في حفظ الله الى ذلك الحين
 
الرقابة الذاتية مبناها اكبر من معناها
قد نجد شخصا يجيد المعاني ويصقل المرادفات ويراقبها ليعرف الرقابة الذاتية أحسن تعريف لكنه لا يراقب نفسه
ولا أفعاله
راقب نظراتك وغض بصرك
راقب لسانك وكف اذاه عن الناس
راقب يداك ولا توضفهما لشرور الاعمال
راقب رجلاك فلا يسوقانك الى مواطن التهلكة والندامة
مراقبة الحواس والتحكم بسلطانها فوز عظيم
راقب أيضا عواطفك فلا تجعلها تسيرك فتصبح مع الوقت ظالما لنفسك انانيا مع غيرك
في أحيان نؤذي غيرنا دون أن نشعر بذلك ونجر ح ونتجاهل الغير لاننا لا نراقب ذواتنا
حاولت ان اعطي صوررة عن مراقبة الذات وراقبت ذاتي في هذه الكلمات قدر المستطاع واللبيب بالاشارة يفهم
 
::
فكرة المرآة : اقصد مرآة النفــس !
فكم مرة يقآبــل الوآحــد منآ المرآة للتأكــد من رتابة شكله و تناسق الوآن لباسه و كم مرة في اليوم يقفهآ الفرد امآم مرآة نفسه ليقيم وضعــه الدآخلي و يرآقبــ صدقه !

سطرين عميقين في التهذيب والمتابعه الذاتيه ,,,


بودي أن ندخل في محور الرقابة الذاتية كيف هي نظريا وكيف هي تطبيقيا لأن هذا الأهم
بطبيعة الحال الرقابة الذاتية مصطلح سلس على اللسان ولكن لو نظرنا للواقع لوجدناه صعب التطبيق
الرقابة بين النظريه والتطبيق ,ونحن بينهما ,نجيد التنظير لكننا بعيدون عن التطبيق
لو نضع فوقنا الله وعلى اليمين الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الشمال القرآن الكريم نجد أنفسنا داخل مثلث إسلامي

ماذكر هنا مبدأ حكيم واصل من اصول الإسلام
وفقكم الله للعمل فيما يرضيه

فالرقابة الذاتية : هي الخضوع للقلب تماماً لأن القلب لا يدلك إلا على الخير والدليل أننا ما عملنا شيئاً سيئاً إلا وجدنا قبضاً بقلبنا

بدليل قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :

استفتِ قلبك ولو أفتوك
وايضا هي حضور القلب والعقل وكلاهما له صله بصاحبه فمثلا نستفتي قلوبنا في الأمور التي نمر بها كذلك جاء القرءان مخاطبا للعقول ومنبها له لذا نجد كثير من الآيات تشمل على (افلا يعقلون )
اذا نستنج انها عمليه قلبيه عقليه ذكر عمار الرقابه بين النظريه والتطبيق وهنا فيما كتبتماه ارى ذلك فإن اكتفينا بدور القلب فنحن هنا لازلنا تحت النظريه وان ادخلنا دور العقل فنحن هنا طبقنا

وهناك أنواع عدة لعدم الرقابة الذاتية :

1 ــ عدم الرقابة على الجسد :


2 ــ عدم الرقابة على العقل :


3 ــ عدم الرقابة على القلب :

احسنتما في ذلك ,
إن الله لاينظر إلى صوركم وأجسادكم وإنما ينظر إلى قلوبكم

وقال صلى الله عليه وسلم :

إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت الجسد كله ألا وهي القلب


والحل الأوجه والأنجع بقوله تعالى :

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
صدق الله العظيم . التوبة ــ 119

قال : كونوا مع الصادقين ولم يقل : كونوا صادقين

نقطه جديره بالإشاره والتأمل بها سبيل للوصول إلى بداية الطريق

كما قال تعالى :

الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
صدق الله العظيم .الكهف 104

فالفوز بالبعض خير من خسارة الكل ولا أبرر فيرجى التنبه

إضافه قويه لو نلاحظ من حولنا لنجد الكثير ممن يظنون انهم عملوا و وصلوا إلى خير الأمور
واجتهدوا في عباداتهم وتقربوا بطاعات يطنون انهم اكتفوا بها ,إلا ان ظلالهم اقوى من ذلك


وجعلنا ممن يقرأون فيتعلمون فيعملون فينتفعون ثم يُعلِمون فَيَنفعون فيفوزون فوزاً عظيماً


وفقكم الله نقاط مهمه ذكرتموها
 
لم أكن أنتظر اعتذارا منكي يا فتاتي
فقط أردت منكي توضيحا لأني كنت أرمي الى معنى آخر بكلمة متمردة وربما أنت أكثر من تفهمني
وبالفعل إذا كان التمرد ليس له هدف فقط من باب التمرد فهنا يكون تفاهة وضعف شخصية
ربما يرى المتمرد نفسه قويا ولا يهتم بأحد ولكن هذا سلوك يعكس مدى ضعفه وقلة عقله
فيخطأ ويكابر ويتكبر ولا يعترف بخطأه ومن هنا تبدأ الرقابة الذاتية تتلاشى عند صاحبها بالمكابرة والتعنت

لا بل وجب علي التوضيح ,,
نعم هدى افهم مقصدك وافهم انكي فهمتي مني يوما الرده التي اقصدها فليست بعيده عن مقصدك هذا والذي شاركتنا بها الغاليه /الغائبه تاله ,,
 
حضرتني وانا اقرا هذا الموضوع القصة الماثورة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أنه لما مر على بيوتات المدينة سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي اللبن بالماء فقالت البنت: ألم تسمعي كلام أمير المؤمنين؟ إنه نهى أن يخلط اللبن بالماء ؟
فقالت الأم لها: إن عمر لا يرانا.
فردت البنت: إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا..

جميلة ، و بسيطة تلك الكلمة ، ولكنها تحتاج منا لجهد عظيم لتطبيقها ذلك التطبيق الفعلي لنجني منها الفائدة الكبيرة للمجتمع بأسره ،،
وعندما نتفحص ماحولنا ، نرى أمورا كثيرة نستغربها رغم أنها تكاد تكون عادية المشاهدة
ونتساءل في ذهول عجيب عندما نخلو بأنفسنا قليلا : لماذا نفعل هذا؟؟
إن الرقابة البشرية الذاتية قد تغفل وقد تغيب ولكن المفهوم الإسلامي يزرع معنى رقابة الله وإحساس المسلم بهذه الرقابة ليكون على نفسه شهيداً حفيظاً

وهذا من برنامج
الدكتورسلمان العودة
عن الرقابة الذاتية


إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوتُ لكن قل عليّ رقيبٌ

ولا تحسبن الله يغفل ســـاعةً
ولا أن ما يخفى عليه يغيبُ


 
حضرتني وانا اقرا هذا الموضوع القصة الماثورة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أنه لما مر على بيوتات المدينة سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي اللبن بالماء فقالت البنت: ألم تسمعي كلام أمير المؤمنين؟ إنه نهى أن يخلط اللبن بالماء ؟
فقالت الأم لها: إن عمر لا يرانا.
فردت البنت: إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا..

جميلة ، و بسيطة تلك الكلمة ، ولكنها تحتاج منا لجهد عظيم لتطبيقها ذلك التطبيق الفعلي لنجني منها الفائدة الكبيرة للمجتمع بأسره ،،
وعندما نتفحص ماحولنا ، نرى أمورا كثيرة نستغربها رغم أنها تكاد تكون عادية المشاهدة
ونتساءل في ذهول عجيب عندما نخلو بأنفسنا قليلا : لماذا نفعل هذا؟؟
إن الرقابة البشرية الذاتية قد تغفل وقد تغيب ولكن المفهوم الإسلامي يزرع معنى رقابة الله وإحساس المسلم بهذه الرقابة ليكون على نفسه شهيداً حفيظاً

وهذا من برنامج
الدكتورسلمان العودة
عن الرقابة الذاتية


إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوتُ لكن قل عليّ رقيبٌ

ولا تحسبن الله يغفل ســـاعةً
ولا أن ما يخفى عليه يغيبُ



رائعة هذه القصة أم منصف
قد تبدو الكلمات بسيطة وسهلة ولكن ليس النظري كالتطبيقي
فلو كان الكلام بسهولة الفعل لكنا الآن أحسن الأمم ولكن للأسف
نجيد الكلام ونعجز عن التطبيق
بارك الله فيك ام منصف إضافة موفقة
خالص التحية
 
الرقابة الذاتية مبناها اكبر من معناها
قد نجد شخصا يجيد المعاني ويصقل المرادفات ويراقبها ليعرف الرقابة الذاتية أحسن تعريف لكنه لا يراقب نفسه
ولا أفعاله
راقب نظراتك وغض بصرك
راقب لسانك وكف اذاه عن الناس
راقب يداك ولا توضفهما لشرور الاعمال
راقب رجلاك فلا يسوقانك الى مواطن التهلكة والندامة
مراقبة الحواس والتحكم بسلطانها فوز عظيم
راقب أيضا عواطفك فلا تجعلها تسيرك فتصبح مع الوقت ظالما لنفسك انانيا مع غيرك
في أحيان نؤذي غيرنا دون أن نشعر بذلك ونجر ح ونتجاهل الغير لاننا لا نراقب ذواتنا
حاولت ان اعطي صوررة عن مراقبة الذات وراقبت ذاتي في هذه الكلمات قدر المستطاع واللبيب بالاشارة يفهم

وأكبر غلطة فينا أننا نجيد صقل الكلمات وتوجيه الغير في حين نعجز عن توجيه ذواتنا
ودائما البداية تكون صعبة ثم تتيسر مع الوقت
فربما كانت رقابة أنفسنا في البداية بالأمر الصعب
ولكن بالتعود ستصبح عادة متأصلة فينا
وسيكون من السهل جدا مراقبة كل أفعالنا في كل حين
 
عَنْ أبي هريرة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ " .

كم من العبر يحمل هذا الحديث النبوي الشريف
فلا يغتب أحدنا حين يكون مؤمنا ولا ينم حين يكون مؤمنا
ولا يمن حين يكون مؤمنا
ولا يتهاون في عمله وهو مؤمن
ولا يرفع صوته على والديه حين يكون مؤمنا
ولا يشتم غيره حين يكون مؤمنا

 
عَنْ أبي هريرة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ " .

كم من العبر يحمل هذا الحديث النبوي الشريف
فلا يغتب أحدنا حين يكون مؤمنا ولا ينم حين يكون مؤمنا
ولا يمن حين يكون مؤمنا
ولا يتهاون في عمله وهو مؤمن
ولا يرفع صوته على والديه حين يكون مؤمنا
ولا يشتم غيره حين يكون مؤمنا

نعم هدى لأن الإيمان اعمق من الإسلام والوصول إلى هذه المرتبه الدينيه يحتاج إلى التخلص من التهوان والصدق في العمل والخشوع عند ذكر الله وعند اداء العبادات ,فكل مؤمن مسلم لكن ليس كل مسلم مؤمن ,,,,
 
عذرا على التأخير
لكن غمرتني السعادة حين فتحت الموضوع
ووجدت كمية التعليقات والمشاركات القيمة من قبل الأعضاء
عمل جماعي متواصل
وفقنا الله لما يحب ويرضى
من هنا البداية
 
عذرا على التأخير
لكن غمرتني السعادة حين فتحت الموضوع
ووجدت كمية التعليقات والمشاركات القيمة من قبل الأعضاء
عمل جماعي متواصل
وفقنا الله لما يحب ويرضى
من هنا البداية

مرحيا بكي يا غالية فالتشاريكينا وتكوني نبراسنا وهدانا
خالص التحية لك
 


~ الرقآآآآبة الذآآتية ~


جميلة ، و بسيطة تلك الكلمة ، ولكنها تحتاج منا لجهد عظيم لتطبيقها ذلك التطبيق الفعلي لنجني منها

الفائدة الكبيرة للمجتمع بأسره ،،

وعندما نتفحص ماحو لنا ، نرى أمورا كثيرة نستغربها رغم أنها تكاد تكون عادية المشاهدة

ونتساءل في ذهول عجيب عندما نخلو بأنفسنا قليلا :


لماذا نفعل هذا؟؟

- هذا رجل عاقل واعٍ يقف عند إشارة المرور ، يلتفت يمنة ويسرة ، الطريق خالٍ ، لا وجود للرقيب ، يبادر إلى السير ويتجاوز إشارة حمراء وُضعت من أجل سلامته ،
لماذا ؟


فقط
لأنه فقد الرقيب الذاتي بداخله

وكلما رأيت ذلك السائق الذي يسارع إلى ربط الحزام عندما يرى شرطي المرور متأبطا كراس المخالفات

عند إشارة المرور ، وعند اللون الأخضر يبتسم ابتسامة مقيتة ليسارع إلى فك الحزام وكأن الأمر كله

يصب في مصلحة الشرطي لا مصلحته ، وكأنه حقق انتصارا عظيما بخداع ((الرقيب )) وليته يُدرك أنه قد

خدع نفسه كثيرا بذلك الفعل ، وكلما رأيت ذلك المنظر تذكرت أيضا عبارتنا الجميلة
******
- وآخر على طريق سفر ، يتجاوز عداد سرعته حاجز السرعة المقررة ، ولكنه وبقدرة قادر ينخفض فجأة

إلى النصف أو يزيد لمجرد أنه رأى تلك السيارة وبداخلها رادار السرعة ،، وما إن يتخطاها حتى يعود لسابق

عهده ، وفعلا غاب الرقيب
*******

- وفي طابور الانتظار هذا رجلٌ يحاول أن يتلصص دوره في طابور الانتظار ، فيقتحم في تصرف غريب وعجيب حق من أمامه


(( في لحظة غياب الرقيب ))


حسب ما قرأت وسمعت فان اليابان وهي البلد المشهور بكثافته السكانية قد احتفل

باقتلاع آخر إشارة مرور على أرضه ، ونحن هنا نطالب بإشارة عند كل إشارة

وليتنا نسلم أو ليت الإشارات أيضا تسلم

وكأني الآن أتخيل شوارعنا بدون إشارات مرور ولكم أيضا أن تتخيلوا هذا المنظر


ولا تعليق !!!

وتمر أمامي العبارة أيضا كلما رأيت من هم في الصفوف الأولى من الثانوية ، وهم يمرحون ويسرحون

بسياراتهم وعقلهم الطائش في شوارعنا بل وحول منتزهاتنا


لدرجة انه يخيل إلينا في أحيان كثيرة أن السيارة تسير بلا سائق ، وعندما نلمح ذلك الصغير بداخلها نتأكد

تماما أنها تسير بلا هدف

أمور كثيرة تحدث ليست من صغار سن أو مراهقين فقط ، ولكنها للأسف تحدث من أُناس نفترض فيهم

الوعي والإدراك والمسؤولية


ونتساءل لماذا ؟

والجواب يكمن في فقداننا للرقابة الذاتية في داخل أغلب أفراد مجتمعنا

لاحظوا كل ما يحدث لنا ،، نجد الأوامر يتبع عدم تنفيذها عقاب ومن النادر أن يتبع تنفيذها ثواب


كل أمرٍ نريد تطبيقه لابد من فرض عقوبات له


لماذا لا نضع حوافز لتنفيذه ؟


لا جواب فقد غاب الرقيب ، وأصبحنا لا نسير إلا بالعقاب

نحتاج دائما لزرع الرقابة في ذواتنا ، فهل بالا مكان أن يكون كل فرد في المجتمع رقيبا على نفسه ؟

قال تعالى (( كل نفسٍ بما كسبت رهينة ))

وقال تعالى (( بل الإنسان على نفسه بصيرة ))

فأين نحن من هذا كله ؟


أين نحن كمجتمع ، وكأفراد من تطبيق هذه الرقابة ؟

لن يكون ذلك إلا بغرس كل تلك المباديء والقيم المستمدة من ديننا الحنيف داخل نفوس الناشئة قبل الكبار


حتى يتكون لدينا جيل جديد قادر على مواجهة كل الأمور برقابة ذاتية غُرست في نفسه


ومن بعده ستتكون أجيال تمرست على التعامل الذاتي مع أنفسهم ومع ما يدور حولهم


تمرسوا واعتادوا أن يقفوا احتراما لأنفسهم قبل احترام غيرهم من خلال احترامهم لتلك القيم والمباديء

التي غُرست في نفوسهم

فمن احترام النفس ينبع كل احترام وإجلال

نعم نحن مجتمع نفتقد لأساسياتٍ كثيرة ، وقواعد مهمة من قواعد الرقابة الذاتية حتى على مستوى من نرى

فيهم رمزا لثقافة والحضارة


ولا أكون مبالغة إذا قلت ذلك

ولو جلسنا مع أنفسنا جلسة مصارحة ومكاشفة ، فستنكشف كثيرا من الأقنعة التي يرتديها البعض ،

وستظهر لنا الكثير من الشعارات التي نرددها بلا تطبيق على حقيقتها ،

ولأدركنا جميعا تلك الحقيقة الغائبة والتي لا نجهلها

والاعتراف بذلك أولى خطوات التصحيح ،،

وديننا الإسلامي يأمرنا بهذا الشيء


بل ويدعونا صراحة لتطبيق هذه الرقابة من خلال الخوف من الله ومراقبته


فقد جاء في تعريف الإحسان ( هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فان لم تكن تراه فإنه يراك ))

وقد تساءلت في معنى الكلمة كثيرا ، وسألت نفسي ماذا لو تم فعلا غرس هذا الشعور داخل أبنائنا؟

ماذا سينشأ لدينا ؟
وما هو الجيل الذي سيولد عندنا ؟


هل سنحتاج إلى شرطي مرور عند كل إشارة وأربعة أو سبعه عند كل دوار ، ليعلمونا كيف نسير بسلام
بلا شك أن غرس الرقابة الذاتية في أفراد المجتمع سيولد لدى كل فرد منا رقابة ذاتية تعيننا بلا شك في تكوين مجتمع رائع

********

وسينسلخ المجتمع من جلده البالي الذي شققته المحسوبية والواسطة التي تأصلت في كل شيء


حتى أصبحنا نظن أن كل معاملاتنا لا تسير ولا تنتهي إلا بالواسطة ، وأدمته المجاملات غير المجدية ،،


وتخيلوا معي مجتمعا تستوطن الرقابة الذاتية أفراده ، وكم سيكون رائعا ذلك المجتمع ؟؟؟


ارجو ألا أكون قد تجاوزت بكلامي هذا


اتمنى الفائدة لكل قارىء بهذا الصرح الطيب


فكلنا مطالبين بالتغيير


هذا هو ديننا


الكلمة الطيبة صدقة ويكفي أننا مسلمون


تحياتي الخالصة ممزوجة بإحترامي لكم


ولصاحبة الموضوع المميز



 
آخر تعديل:
السلام عليكم احبتي في الله
جمعة مباركة

راق لي ما قالته الأخت
نبراس الهدى

قدمت شرحا دقيق و اكثر من رائع
بارك الله فيك

و نتمنى ان تشاركينا في اول موضوع في ارض الواقع

+تقييم

 
السلام عليكم:
الرقابة الذاتية هي تتعلق بالكلمة الثانية اكثر شيء
لانها تتعلق بذات الانسان و شخصيته
ببساطة و لن اطيل الحديث
هي بالنسبة لي ان يكون الانسان مسؤولاً في كل شيء يقوم به؛ في اقواله و افعاله و حتى في ما يوجد في قلبه< جوارحه >
فللمسؤولية علاقة بالثقة ؛؛ و على الانسان ان لا يخون تلك الثقة.
 
تعريف مختصر ومفيد غاليتي نسوم و الرقابة الذاتية أيضا تعني استحضار خشية الله في كل لحظة وبهذا تكون الثقة خالصة لله عزو جل
فالله احق بأن نستحي منه
كل الشكر لمرورك
 
هدى :

أحسنت بذكرك الحديث الشريف
وكان سيدي محمد منصور حفظه الله يشبه الإيمان بالرداء فإذا زنى العبد أو شرب خمراً رفع عنه حتى ينتهي

رنا :

بارك الله فيك على التوسعة في الشرح والمتابعة الدقيقة

نبراس الهدى :

أحسنت وأجدت وأفضت

واعتذر على ردي السريع لكنني أحببت القول انني أستفيد وإياكم ومتابع خطواتكم المباركة

نسيمة :

زبدة القول قولك
 
آخر تعديل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم عباد الله واثابك على نياتكم

لي عودة للموضوع ان شاء الله

سابحث عن مذكراتي التي كتبتها يوم كنت
داعيا للثورة على النفس مثلكم لانقل لكم منها بعض الكلام



كان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
 
هدى :

أحسنت بذكرك الحديث الشريف
وكان سيدي محمد منصور حفظه الله يشبه الإيمان بالرداء فإذا ونى العبد أو شرب خمراً رفع عنه حتى ينتهي


فعلا أخي الغالي محمد الإيمان يشبه الرداء
جميل ما أضفته للموضوع
كل الشكر لك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم عباد الله واثابك على نياتكم

لي عودة للموضوع ان شاء الله

سابحث عن مذكراتي التي كتبتها يوم كنت
داعيا للثورة على النفس مثلكم لانقل لكم منها بعض الكلام



كان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وركاته
وفيك بركة اخي الكريم
ننتظر عودتك ومعك دعوتك للثورة على النفس
فهذا ما نحتاج
دمت في رعاية الله
 
[FONT=&quot]أساس الاصلاح يكون على منهج [/FONT][FONT=&quot]التصفية والتربية.[/FONT]
[FONT=&quot]الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد[/FONT]
[FONT=&quot]إذا علمنا أن رفعة الأمة مرهونة بالعلم والعمل، وأن الأمة قد اختلفت فيهما اختلافاً كثيراً، وأنه قد علق بالإسلام ما ليس منه، وأنه لا سبيل إلى التخلص من الذل المضروب علينا من قرون إلا بالرجوع إلى الدين الصحيح، كما روى ابن عمر عن النبي [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] أنه قال: [/FONT][FONT=&quot] إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم [/FONT][FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][1][/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot]،وجب المسارعة إلى تحقيق ما يرفع عنا الذل، وهو الرجوع إلى صفاء الوحيين: الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح: أهل القرون الثلاثة الأولى.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وإذ قد امتدت يد التحريف إلى صفاء الإسلام حتى لوَّثته، وإلى جماله حتى شوَّهته، كانت تصفيته من كل دخيل من أوجب الواجبات، ما دام الحق الذي بعث الله به نبيه [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] مضمون البقاء إلى يوم تبدل الأرض والسماوات، بضمان الله القائل: {[/FONT][FONT=&quot]إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[/FONT][FONT=&quot]}.[/FONT]
[FONT=&quot]وإذا دبّ التحريف إلى قوم، وشحَّت مناهجهم عن التصفية، أصابتهم حيرة لا يفرّقون معها بين حلال وحرام، كما روى مسلم عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] قال ذات يوم في خطبته: [/FONT][FONT=&quot] ألا إن ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني يومي هذا: كل مالٍ نَحَلْتُه عبدا حلالٌ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجْتالتهم عن دينهم، وحرَّمَت عليهم ما أحللْتُ لهم، وأمرَتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم: عربَهم وعجمَهم، إلا بقايا من أهل الكتاب [/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]ولما كانت الجاهلية على هذا الوصف الذي في الحديث، بعث الله نبيه محمدا [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] مخلِّصا لها دينها من الشوائب، ومربيا لها على الإسلام الذي ارتضاه لها ربها، وعلى قاعدة (التصفية والتربية) وإن شئت قل (التخلية والتحلية) كانت دعوة الإسلام، ففي التوحيد لا يتربى المرء عليه سليما حتى يتخلص من رواسب الشرك، ولذلك قال الله تعالى:{[/FONT][FONT=&quot]فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ويُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لها[/FONT][FONT=&quot]وفي التشريع لا يتربَّى المرء عليه سليماً حتى يتخلَّص من البدع، ولذلك كان النبي [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] في كل خطبة جمعة يأمر بلزوم الدين الصحيح المتمثل في الكتاب والسنة ويحذّر مما يَغشُّه ويُكَدِّر صفاءه وهو البدع؛ [/FONT][FONT=&quot]فقد روى مسلم عن جابر قال: كان رسول الله [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه و سلم[/FONT][FONT=&quot] إذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، يقول:
[/FONT][FONT=&quot] صبّحكم ومسّاكم [/FONT][FONT=&quot]، ويقول: [/FONT][FONT=&quot] بعثت أنا والساعة كهاتين [/FONT][FONT=&quot] ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: [/FONT][FONT=&quot] أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة [/FONT][FONT=&quot]، وتكراره لهذه الجملة دليل تأصيلها وشدّ العناية إليها. [/FONT][FONT=&quot]وخلاصة هذه القاعدة أنها تعني تصفية الإسلام من كل دخيل، وتربية الناس على هذا الإسلام الأصيل؛ أي تصفية التوحيد من الشرك، والسنة من البدعة، والفقه من الآراء الحادثة المرجوحة، والأخلاق من سلوك الأمم الهالكة المقبوحة، والأحاديث النبوية الصحيحة من الأحاديث المكذوبة المفضوحة ... وهكذا[/FONT][FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][2][/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
مقتبس من مقدمة مدارك النظر للشيخ الجليل عبد المالك رمضاني.

[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][1][/FONT][FONT=&quot]) رواه أبو داود وهو صحيح، انظر [/FONT][FONT=&quot] الصحيحة [/FONT][FONT=&quot] للألباني رقم (11). [/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][2][/FONT][FONT=&quot]) مَن أراد بسطا في الموضوع فليرجع إلى كتاب [/FONT][FONT=&quot] التصفية والتربية [/FONT][FONT=&quot] لأخينا علي بن حسن ابن عبد الحميد في طبعته الجديدة لعام ( 1415 ) هـ.[/FONT]
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top