(الحب والسعاده ) أيهما الغايه وأيهما الوسيله ؟
العقل والمنطق يقولان أن السعاده هي الغايه وأن الحب وسيله من وسائل تحقيق السعاده , ولو نظرنا الى الواقع ماذا نجد ( الحب عذاب ) ( نار الحب ) ( جحيم الهوى ) ..... الخ , يالبعد هذه المعاني عن معنى السعاده, أذاً كيف يستطيع الحب بهذا الشقاء أن يصل بالمرء الى السعاده ؟ وهل هذا يدل على أن السعاده ليست غاية الحب ؟ هل نقول أن الحب غايه ؟ أذا كان كذلك فلماذا ننشد السعادة في الحب الا يكفي تحقيق الحب الا يكفي أن يحقق المرء غايته أذا كان الحب غايه بحد ذاته , كلنا يعلم ولست بصدد نقاش ذلك أن السعاده غايه عضمى في حياة كل أنسان وأن مامن شئ يفعله المرء الى ليحقق السعادة من ورائه وأن السعاده أحساس وقتي ولا يوجد من عاش كل حياته سعيداً ويختلف سبب السعاده من شخص الى آخر ومن وقت الى آخر وقد يكون له أسباب وليس سبب وقد تسأل شخصاً ما عن سبب سعادته فيجيبك أنه يعيش قصة حب وهنا أصبح الحب سبباً للسعاده ولكن بعد أن يتأكد أن الحب هو سبب تعاسته فهل سيقبل أن يترك الحب وهل سيكون ترك الحب وسيله للسعاده ؟ وهل هناك غايه في الوجود تحقق بالشئ وضده ؟
أذا كان الحب غايه وهو يستحق ذلك ويرقى له فما وسائل تحقيقه ؟ وأذا كان وسيله لتحقيق السعاده فلماذا نقبل شقائه ؟
أدل برائك وتقبل الرائ الآخر ولك تقديري