ابتسم في وجه الاخرين ابدا بالسلام عليهم اظهر الحفاوة والترحيب ادع لهم ولوالديهم عند الفراق احترم الكبير ارحم الصغير اقبل الانتقادات بروح طيبة لاترفع صوتك في الحديث والمناقشات اعترف بالخظا في حال الخطا اعترف بالفضل لاهل الفضل تغاضى عن زلات الاخوان وهفواتهم تصدق اعف عن امن ظلمك اكرم صديقك وجارك قم على حوائج الناس
في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم …..فرأوا لوحة كبيرةمعلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل،كتب عليها “لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركه ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك”! في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم ! بدأ الموظفون... بالدخول إلى القاعة لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان وتولى رجال الأمن بالشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن. وكلما رأى شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه. لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول : هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو……… أنت حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك أو شركتك أو مكان عملك أو حالتك المادية. حياتك تتغير عندما تتغير أنت . الحياة---->كأس شاي مّر ! والاشياء الجميلة ” مكعبات ” السكر ! و الملعقة بيدك انت (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فكرة وموضوع هايل مشكورة لاتحاول أن تعيد حساب الامس وماخسرت فيه.. فالعمر حين تسقط اوراقه لن تعود مرة اخرى ولكن.... مع كل ربيع جديد سوف تنبت اوراق اخرى... فإذا كان الامس قد ضاع فبين يديك اليوم.. وإذا كان اليوم سيجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد... لاتحزن على الامس فهو لن يعود..... ولا تأسف على اليوم فهو راحل...... وأحلم بشمس مضيئة في غد جميل......
كثيرا ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يحسبون لها حساب ، ولكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها فالكلمة هي أساس التربية ، ونحن نوجّه أبناءنا بالكلام ونحاسبهم بالكلام ونشجعهم بالكلام ونمدحهم بالكلام ونغضب عليهم بالكلام ، فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال وفي الحالتين هي كلام ، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي ، فالموضوع إذن كله كلام بكلام وهذه هي التربية . ومن خلال تجاربي في حل المشاكل التربوية اكتشفت أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء سوء استخدام الألفاظ والكلام ، ومن يومين جلست مع شاب هارب من بيته لأستمع لمشكلته التربوية مع والديه وكان ملخصها في الكلام السيء الذي يسمعه منهما ، وفتاة اشتكت لي الحال من انحرافها وهي غير راضية عن نفسها ولكنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها ، وقد جمعت بهذا المقال الأمراض التربوية في اللسان بعشرة كلمات تدمر نفسية الأبناء وتشجعهم على الانحراف وهي كالتالي :
أولاً : الشتــــم بوصف الطفل بأوصــاف الحيوانـــــــــــات . مثل (حمار ، كلب ، ثور ، تيس ، يا حيوان ، ...) ، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه . ثانياً : الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية . مثل أنت ( شقي ، كذاب ، قبيح ، سمين ، أعرج ، حرامي ) والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب . ثالثاً : المقارنة ، وهذه تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر ، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به . رابعاً : الحب المشروط ، كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل ( أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا ، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت ) فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه ، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا ، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهم غير مشروط . خامساً : معلومة خاطئـــة ، مثل ( الرجل لا يبكي ، اسكت بعدك صغير ، هذا الولد جنني ، أنا ما أقدر عليه ، الله يعاقبك ويحرقك بالنار ) . سادساً : الإحـبـــــــــــــاط ، مثل ( أنت ما تفهم ، اسكت يا شيطان ، ما منك فايدة ) . سابعـاً : التهديد الخاطــــئ ، مثل ( أكسر راسك ، أشرب دمك ، أذبحك ) . ثامنــاً : المنع غير المقنـع ، مثل ( تكرار قول : لا لا لا ، ودائماً نرفض طلباته من غير بيان للسبب . تاسعاً : الدعـــاء عليـــه ، مثل ( الله يأخذك ، عساك تموت ، ملعون ) . عاشراً : الفضيحـــــة ، وذلك بكشف أسراره وخصوصياته .
فهذه عشرة كاملة ، وقد اطلعت على دراسة تفيد أن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم ، إلا إن الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعاً واحداً من الأمراض اللسانية والتي ذكرناها ، فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته .
وقد لخص لنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - هذا المقال كله بأربع كلمات وهي في قوله عليه السلام : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) فالأصل أن نتجنب هذه الرباعية السلبية وأن نستبدلها برباعية إيجابية أخرى مع أبنائنا فنركز على الحب والتشجيع والمدح والاحترام .
فالكلمة الطيبة أهم من العطية قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) ونحن نعطي أولادنا كل شيء طعام وألعاب وترفيه وتعليم ولكننا نحرقهم وندمرهم بالكلام وهذا خلاف المنهج القرآني ، وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن (الكلمة الطيبة والصدقة) لهما نفس الأثر على الدماغ . فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم ، فالقرآن الكريم أصله كلمة ، والإنسان يدخل في الإسلام ويخرج منه بكلمة ، والأعزب ينتقل للحياة الزوجية ويخرج منها بكلمة ، فلا نستهين بالكلمة ولنحرص عليها وعلى الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم ، فبالكلام نصنع السلام والوئام ويكون أبناؤنا تمام التمام .
الحوار . . هو أحد أهم محاور ( الاستقرار ) و ( السعادة ) في الحياة الزوجيّة والأسريّة . فالاحصاءات تؤكّد ان اغلب حالات الطلاق ، والمشاكل الزوجيّة تكون بسبب غياب ( أدب الحوار ) بين الطرفين . وإجادة ( فن الحوار ) و التحاور بين الزوجين من أكبر اسباب التآلف والتوادّ بينهما ، ومن أهم أسباب ( التفاهم ) و ( التوافق ) بينهما . ولأجل أن نرتقي ، ونساهم في رفع مستوى ( الاستقرار ) في حياتنا .. هذه أدبيات ( مهمّة ) في : فن الحوار . سيما بين الزوجين . 1 - قبل الحوار : هناك ( بدهيات ) أو مسلّمات ينبغي مراعاتها عند الحوار : - أن الاختلاف طبيعة بشريّة بين الناس وسيما بين الرجل والمرأة تبعاً لاختلاف ( الجنس ) و ( النشأة ) والبيئة التربوية والموروثات والثقافات ونحو ذلك . - أنه لا يمكن افتراض أن يكون هناك ( زوجين ) متوافقين في كل فكرة أو رأي أو اهتمام أو يمكن جمعهما على ( نفسيّة ) واحدة . - أن الصّح والخطأ .. أمر نسبي . فما تراه أنت ( صح ) قد يراه الطرف الآخر ( خطأ ) . وهذا انعكاس لمستوى الثقافة والمعرفة عند كل طرف . وهذا مما ينبغي مراعاته .
2 - منجّحات الحوار . - الإنصات . الإنصات لا يعني ( الصمت ) . . وإنما يعني الاهتمام برأي الطرف الآخر . ومنحه الفرصة لإبداء رأيه وفكرته مع التأكيد على المعاني والأفكار المشتركة بينك وبينه . - الوقت والمكان المناسب . بعض المشكلات بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء قد يكون سبب ( تضخّمها ) هو مناقشتها في وقت غير مناسب . إمّأ في لحظة غضب ! أو في لحظة توتّر نفسي أو في مكان غير مناسب ! فحتى ينجح الحوار : اختر الوقت المناسب . وهيّئ مكان الحوار ليكون مكان مناسباً للحوار والتفاهم . - المشاعر . تحاور مع شريك حياتك بروح ( البحث ) عن خطوط مشتركة أو موقف مشترك لا بروح ( التهمة ) و ( الإدانة ) . أو إثبات الذات . الحوار بروح ( التهمة والإدانة ) تزرع ( العناد ) و ( التراشق ) و السب والشتم والتخاصم والافتراق . والتحاور بروح ( البحث عن الحل ) أو بروح الحب تعطي فرصة لالتماس اعذر والاعتذار للطرف الآخر . تزيد الألفة والثقة بين الطرفين . - حركة الجسد . فكما أن للكلمات والعبارات ( لغة ) وروح .. فإن للجسد ( لغة ) وأثر على الحوار والتحاور بين الطرفين . * الابتسامة تمنح المتحاورين روح ( التراضي ) و ( الحب ) . وفرق بين أن تبتسم في حوارك وبين أن ( تقهقه ) بطريقة تهكّميّة . * الإشارة باليد أو الإصبع . تجنّب الإشارات التي تثير ( الاستفزاز ) .
* النظرة . فالعين تعطي شعوراً عند الطرف الآخر .. فالطرف الآخر يفرّق في نظراتك بين نظرة الاتهام والتهكّ/ ، ونظرة الحب والإعجاب والحرص . * نبرة الصوت . فالصراخ لا يعني ( الحوار ) ! 3 - مدمّرات الحوار . >>>>الصمت الذي يعطي شعور باللامبالاة . >>>> التشاغل في أثناء الحوار . >>>> استيراد ( الملفات الخلافيّة ) والمواقف السابقة بين الزوجين . >>>> التدقيق في المعاتبة والتفصيل فيها . >>>> عبارات التحقير والتنقيص .
عبارة عن فكرة تضفي نوع من المرح والمداعبة بين الزوجين ، وتساعد على تبديد سحابة صيف الفتور التي قد تحجب شعاع شمس الحب والودّ بين الزوجين .. الفكرة : اجمعي قصاصات ورق صغيرة بحيث يمكن الكتابة عليها من كلمة إلى أربع كلمات . اطلبي من زوجك أن يكتب في كل قصاصة أشياء يتمنى منك أن تحقيقها له . اكتبي أنت أيضا في بعض هذه القصاصات أشياء تتمنين من زوجك أن يحققها لك . مثال ( - أتمنى أن تبتسمي - ابشري بهدية تعجبك - اغمض عينك وانتظر المفاجأة ...) ونحو هذه العبارات . أحضري زجاجة دواء فارغة ونظيفة ، ثم لفّي هذه القصاصات وضعيها مثل الكبسولات في العلبة . أكتبي على العلبة ( فواتح شهيّة . حبة عند اللزوم ) . ضعي الزّجاجة في مكان مناسب . . اتفقي مع زوجك أن لا تفتحا هذه العلبة إلاّ حين يحصل هناك نوع من الفتور في العلاقة بينكما . . كلما كان هناك نوع من الفتور استخدما ( حبة عند اللزوم ) وطبقا ما فيها . الفكرة ( ظريفة ) وهي نوع من التجديد في مقاومة ( الفتور ) الذي يعتري كل حياة زوجيّة في مراحل من الحياة بين الطرفين .
حكي "أحمد بن مسكين" أحد التابعين الكبار قصة السمكة.. يقول: كان هناك رجل اسمه أبو نصر الصياد، يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وابنه يبكيان من الجوع فمر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له: "أنا متعب فقال له...: اتبعني إلى البحر.
فذهبا إلى البحر، وقال له: صلي ركعتين فصلي، ثم قال له: قل بسم الله، فقال: بسم الله... ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة. قال له: بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة، فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة. أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك. وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يد الرجل. فسأل الرجل نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين، ونظرا إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع
فيها، فقال لها: خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل
الهم، فكيف سيطعم امرأته وابنه؟ خلال سيره سمع رجلاً ينادي: من يدل على أبو نصر الصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه، خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد: وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله. وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة، فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع. وينادي مناد: أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك، يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات، فقلت: أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات. وبكيت وقلت :
ما النجاة وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت
له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات
حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟
فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات.. وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج
كان هناك رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية ... يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنهاخلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92] وأحب مالي إلي هذه الناقة يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك ...
يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !! فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو . يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا: أخرج الناقة ... قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا ! قال : أشكوكم إلى أبيكم ... قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !! قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟ قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج ... ويشم رائحة الرطوبة تقترب ،وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !! قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ... يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟ يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين نصفه لي ، ونصفه لجاري ! أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة ... ! ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج.
اتصل الزوج بزوجته : عزيزتي سوف أذهب للصيد في كندا مع رئيسي و بعض الاصدقاء سنذهب لاسبوع وانها لفرصة جيدة كي احصل على الترقية التي اريدها لذا اود ان تحضري ملابسي مايكفي لاسبوع وايضا صندوق الصيد والسنارة سوف نغادر بعد الانتهاء من العمل .. سوف احضر لاخذ الحقيبة من المنزل اوووووو,ارجو أن تضعي أيضا بجامتي الزرقاء الحريرية الجديدة الزوجة شكت قليلا لكنها زوجة جيدة جهزت ما امرها زوجها به بعد اسبوع عاد الزوج الى المنزل متعب قليلا لكن مظهره يبدو جيدا رحبت الزوجة بزوجها وسالته اذا اصطاد الكثير من سمك فقال لقد اصطدت أنواع كثيرة.. لكن لماذا لم تضعي البجامة الحريرية الزرقاء؟