أكدت لجنة أمنية من إمارة المنطقة الشرقية أن مهرجان «أم رقيبة» شهد انحرافاً عن مساره الذي خصص من أجله فاصبح يجلب التعصب القبلي ويتفاخر به كل قبيلة علناً بالإضافة إلى انتشار وترويج المخدرات والمسكرات أثناء إقامة المهرجان بدلاً من «إحياء التراث الشعبي».
وأضافت اللجنة في تقريرها الذي رصدت فيه عدة ملاحظات سلبية آخذة في الانتشار بين القبائل إبان إقامة المهرجان لافتة إلى أنه "لوحظ كثرة جالية من إحدى الجنسيات العربية في سوق الإبل لغرض البيع والشراء وبمبالغ عالية جداً، والمبالغة في أسعار الإبل بأم رقيبة بالذات، ويكون البيع والشراء بالنقد؛ مما يزيد احتمالية أنها عبارة عن غسل أموال، وليست أسعاراً حقيقية للإبل" وذلك حسبما ذكرموقع سبق .
ولفت التقرير الأمني إلى كثرة استعمال الأسلحة النارية من قِبل ملاك الإبل وبعض جماهيرهم، أثناء السير لعرض الإبل على لجنة التحكيم بعد إعلان النتائج في الحفل الختامي، ونشوب خلاف بين مجموعة من قبيلتين على وسم كل منهما يدّعي عائديته له، وعلى أثره تم القبض على عدد "14" شخصاً من إحدى القبائل، ومعهم سلاح رشاش ومسدس.
ترتبط كلا من الحملة العسكرية الفرنسية الحالية لطرد المسلحين الجهاديين من شمال مالي والهجوم الكبير على منشأة الغاز الطبيعي في الجزائر بشكل مباشر بالتدخل الأجنبي في ليبيا الذي أطاح بنظام القذافي. كما أن هناك علاقة قوية بين هذه الأحداث وعدم تدخل القوى الخارجية في مالي عندما قام الجيش بانقلاب في مارس 2012. حدث الانقلاب عندما كان الآلاف من رجال القبائل المدججين بالأسلحة عائدين إلى ديارهم في شمال مالي بعد أن خدموا في جيش معمر القذافي. وأدى وقوع هذه الأحداث في نفس الوقت إلى انهيار الجيش في مالي وانعدام قوة الدفاع في الشمال مما حدا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيرهم من الجهاديين إلى الاستفادة من هذا الوضع للاستيلاء الجزء الشمالي من البلاد الأفريقية.
وإلى جانب وقوع جميع هذه الأحداث في شمال أفريقيا كان هناك نوع آخر من التدخل الأجنبي يحدث في سوريا. فبدلا من التدخل العسكري الأجنبي المباشر كالذي حدث ضد نظام القذافي في ليبيا في عام 2011، أو عدم وجود أي تدخل في مالي في مارس 2012، انتهج الغرب – وشركائهم في الشرق الأوسط – نهجا وسطا في سوريا. حيث قامت بتقديم المساعدات اللوجستية إلى جميع الأحزاب السورية المتمردة إلا أنها لم تتدخل بشكل مباشر.
وكما كانت هناك تداعيات للتدخل المباشر في ليبيا وعدم التدخل في مالي ستكون هناك تداعيات للتدخل الجزئي في سوريا أيضاً. وهذه العواقب باتت تصبح أكثر وضوحاً مع استمرار الأزمة. التدخل في الشؤون السورية
قامت عدة دول مثل الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ودول أوروبية أخرى بتقديم مساعدات للمتمردين السوريين لأكثر من سنة حتى الآن. وتنوعت هذه المساعدات ما بين المساعدات إنسانية أو توفير الرعاية والمأوى والغذاء واللوازم الطبية للاجئين. كما قدموا مساعدات عسكرية أخرى للمتمردين مثل أجهزة الراديو والسترات البالستية. ومعاينة الأسلحة في ساحة المعركة تدل على أن المتمردين يتلقوا أيضاً أعداداً متزايدة من المساعدات قاتلة.
على سبيل المثال، أظهرت العديد من أشرطة الفيديو استخدام المتمردين السوريين لأسلحة مثل قاذفة الصواريخ أوسا M79 وRPG-22 وبندقية M-60 عديمة الارتداد و قاذفة قنابل يدوية متعددة RBG-6. وأصدرت الحكومة السورية أشرطة فيديو لهذه الأسلحة بعد الاستيلاء عليها في مخابئ للأسلحة. وما هو مثير للاهتمام حول هذه الأسلحة هو أنها لم تكن في مخزون الجيش السوري قبل الأزمة ومن المرجح أنه تم شراؤها جميعا من كرواتيا. كما عرضت عدة تقارير وصور المتمردين السوريين يحملون بنادق شتاير النمساوية وقد اشتكت الحكومة السويسرية أن القنابل اليدوية السويسرية التي بيعت إلى الإمارات العربية المتحدة في طريقها إلى المتمردين في سوريا.
في الغالب تستخدم الجماعات المتمردة أسلحة مستعملة من المنطقة أو أسلحة تم الاستيلاء عليها من النظام أو تشكيلة من المعدات الحربية التي يصنعونها بأنفسهم إلا أن ظهور وانتشار هذه الأسلحة الخارجية في ترسانات المتمردين على مدى الأشهر القليلة الماضية هو دليل على توريد الأسلحة من الخارج. إن استخدام بندقية شتاير واحدة أو RBG-6 في ساحة المعركة حالة شاذة مثيرة للاهتمام لكن تنوع وكثافة هذه الأسلحة في سوريا لا يمكن أن تعتبر صدفة.
هذا يعني أن مستوى التدخل الخارجي الحالي في سوريا مشابه لمستوى التدخل الذي مارسته ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي ووكلائها الشيوعيين بعد التدخل السوفياتي في أفغانستان. ولا يقدم الدعم الخارجي التدريب أو المساعدات الاستخبارية فقط بل يقدم الأسلحة كذلك -أسلحة خارجية الصنع تدل على استيرادها من الخارج. و من المثير للاهتمام أن أكبر داعمين خارجيين لسوريا وأفغانستان هما واشنطن والرياض- وإن كانت هناك قوى إقليمية أخرى تدعم سوريا مثل تركيا والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى باكستان. وقد سمحت أمريكا والمملكة لشركائها في وكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية لتحديد أي من الجماعات المسلحة في أفغانستان أن تتلقى الجزء الأكبر من الأموال والأسلحة. وأدى ذلك إلى أمرين. الأول أن الباكستانيين مولوا وسلحوا الجماعات التي كانوا يعتقدون أنها يمكن أن تكون بديل أفضل في أفغانستان بعد انسحاب السوفييت. الآخر أنها قامت بتقديم الأموال والأسلحة إلى الجماعات الأكثر نجاحا في ساحة المعركة مثل تلك التي يقودها قلب الدين حكمتيار وجلال الدين حقاني اللذين كان نشاطهم في أرض المعركة مرتبطاً بإيمانهم باللاهوت حيث كانوا يعتقدون أنه من الواجب عليهم أن يجاهدوا ضد الكفار وأن الموت في الساحة هو غاية المطلوب.
حدثت عملية مشابهة منذ ما يقرب العامين في سوريا حيث اتجهت جماعات المعارضة الأكثر فعالية في ساحة المعركة لتصبح مجموعات جهادية مثل جبهة النصرة. ليس من المستغرب أنهم تعلموا هذه المهارات والتكتيكات غي قتالهم ضد قوات التحالف في العراق. وعلى الرغم من أن السعودية –وقطر واٌلإمارات- قامت بدور كبير في تمويل وتسليح المجموعات الجهادية بسبب نجاحها في ميدان المعركة أشار زميلي كمران بخاري في فبراير 2012 إلى أن الأوضاع في سوريا أتاحت فرصة كبيرة للجهاديين حتى من دون الدعم الخارجي. إن تمزق الصفوف في المعارضة السورية وفي المقابل توحد أهداف الجهاديين وفعاليتهم في المعركة كانت كافية لجذب مجموعات كبيرة من قوى الجيش الجديدة.
إلا أن هذا ليس العامل الوحيد الأساسي الذي قاد إلى تطرف التمرد السوري. فاندلاع الحرب –خاصة الوحشية منها- كانت السبب الأول الذي جعل المتطرفين من غير المقاتلين أن يشاركوا فيها. وأعتقد أن هذه الدرجة من النضال والمعاناة في الحرب الباردة في أمريكا الوسطى أو التطهير العرقي في البلقان بعد تفكك يوغوسلافيا في معركة ستالينغراد قد تجعل الناس الغير أيديولوجيين أيديولوجيين. فقد رأينا العديد من المسلمين العلمانيين يصبحون جهاديين صارمين في سوريا. أما السبب الثاني فهو انعدام الأمل في تدخل الغرب لإزالة مثيري الشغب والمحافظة على العلمانيين. أصابت الخيبة عدد كبير من المقاتلين الذين علقوا آمالهم على حلف شمال الأطلسي وغضبوا لتجاهل معاناتهم. لذا من غير المستغرب أن يقول المقاتلون السوريون “ماذا فعل الغرب لنا؟ نحن لا نملك سوى الله”.
تسارع نمو الجماعات الجهادية السورية عندما تم الجمع بين هذه العوامل الأيديولوجية مع ضخ الأموال والأسلحة التي تم توجيهها إلى الجماعات الجهادية في سوريا خلال العام الماضي، بشكل كبير. ليس فقط لأنها عامل في ساحة المعركة اليوم، ولكنها أيضا سوف تكون قوة لا يستهان بها في المستقبل. المناورة السعودية
على الرغم من ردة فعل الجهاديين السلبية التي شهدتها السعودية بعد انتهاء الحرب ضد السوفييت في أفغانستان –وعلى الرغم من أنها يجب أن تأخذ درساً من أن المجاهدين الذين أرسلتهم سوريا لمحاربة القوات الأمريكية في العراق يقودون الآن مجموعات قتالية مثل جبهة النصرة- يبدو أن السعودية قد قامت بحساباتها ورأت أن ارسال المجاهدين إلى سوريا يستحق المخاطرة.
هناك بعض الأمور التي يمكن أن تستفيد منها الرياض بشكل مباشر. الأول، تأمل السعودية أن تكون قادرة على كسر النفوذ الشيعي الذي يصل من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان. فبعد خسارتها للقوة السنية المعارضة للسلطة الإيرانية في المنطقة بسقوط صدام حسين وقيام نظام يقوده الشيعة الموالون لإيران، ترى السعودية أن قيام نظام سني في سوريا يمكن أن يحسن أمنها القومي بشكل كبير.
ودعم المجاهدين في سوريا واستخدامهم كسلاح ضد النفوذ الايراني يعطي السعوديين فرصة لتلميع أوراقهم الإسلامية داخليا في محاولة لتفادي الانتقادات بأنها علمانية أو غربية. وهذا يعطي النظام السعودي فرصة ليظهر بأنه يساعد المسلمين الذين يتعرضون لهجوم من النظام السوري. كما أن دعم المجاهدين في سوريا يعطي السعودية فرصة لإرسال متطرفيها حيث يمكنهم القتال ومواجهة فرصة كبيرة للموت. فمع وجود عدد كبير من العاطلين عن العمل والشباب المتطرفين فإن الجهاد في سوريا يشكل صمام ضغط كالذي كان في العراق والبوسنة والشيشان وأفغانستان. ولا تقوم السعودية بمحاولة غربلة شبابها المضطربين فقط بل وصلتنا تقارير من مصدر موثوق بأن السعودية تقوم بتسهيل سفر اليمنيين إلى معسكرات تدريب في تركيا حيث يتم تحضيرهم قبل إرسالهم للقتال في سوريا. وتشير التقارير أيضا إلى أن الشباب يسافرون مجاناً ويتلقون رواتب لقاء خدمتهم. فهؤلاء الشباب المتطرفون من المملكة العربية السعودية واليمن سيزيدون من قوة المجاهدين بانضمامهم إلى القوات الحديثة. إن السعودية تحصل على منافع محلية مؤقتة من دعم الجهاد في سوريا –إلا أن الصراع لن يدوم للأبد- كما أنه لن يؤدي إلى وفاة جميع الشباب اللذين ذهبوا للقتال هناك. وهذا يعني أن الرجال الناجون سيعودون إلى وطنهم يوماً ما فمن خلال العملية التي نطلق عليها “الداروينية التكتيكية” فإن المقاتلين غير الكفؤ سيتم استبعادهم وسيشكلون مجموعة من المقاتلين المختصين وسيكون على المملكة التعامل معهم. ولكن المشاكل التي سيخلفها الجهاديون في سوريا سيكون لها آثار أبعد من آل سعود. فالجهاديون في سوريا سيشكلون تهديدا لاستقرار سوريا كما هو الحال مع الجماعات الأفغانية الت شنت الحرب الأهلية من أجل السيطرة على أفغانستان بعد سقوط نظام نجيب الله. في الواقع أصبحت أعمال العنف في أفغانستان أسوأ بعد سقوط نجيب الله في عام 1992، مما زاد من معاناة المدنيين الأفغان على وجه الخصوص. وكما نرى الآن فإن القوات الجهادية في ليبيا لا تشكل خطراً على النظام الليبي فقط –حيث أن هناك مشاكل خطيرة في شرق ليبيا- بل تشكل خطراً أيضاً على المصالح أجنبية في البلاد كما رأينا في حدوث الهجوم على السفير البريطاني وبعثة الولايات المتحدة الدبلوماسية في بنغازي. وعلاوة على ذلك فإن الأحداث التي وقعت في مالي والجزائر في الأشهر الأخيرة تبين أن مقر المتشددين في ليبيا والأسلحة التي يمتلكونها تشكل أيضا تهديدا في المنطقة. فيمكن توقع تداعيات مماثلة طويلة الأمد وواسعة النطاق بسبب التدخل في الشؤون السورية.
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
وعود شرقية
ـ 15 فبراير, 2013 7:52 ص
صحيفة الثورة في شوارع القطيف
في الذكرى الثانية لانطلاقة الربيع العربي، تتأرجح المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في المملكة العربية السعودية بين مرارة الخيبة وبوادر الأمل. فقد ألهمت الثورة في تونس وميدان التحرير الناشطين المنتمين إلى الأقلية الشيعية هناك، فنظّموا احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، وتطبيق إصلاحات سياسية، ووضع حد للتمييز. وبعد القمع الحكومي الذي أسفر عن سقوط 15 قتيلاً (تتحدّث بعض المصادر عن مقتل 21 شخصاً)، واعتقال أعداد كبيرة من الناشطين، لم تنحسر المعارضة بل تطبعها حالياً سجالات حادة بين الأجيال حول الأهداف والاستراتيجيات وآفاق التغيير الحقيقي.
ويبرز ذلك في شكل خاص في العوامية، تلك البلدة الشيعية الفقيرة التي تحيط بها بساتين البلح في المنطقة الشرقية. فمن يريد دخولها عليه الاعتماد على الأدلاّء المحلّيين لتجنّب الحواجز الرسمية المنتشرة على الطرقات الرئيسية. وعندما يدخلها، يجد بلدة مكتظّة بورَش تصليح السيارات، والمباني المتهاوية، والشباب الغاضبين. إنها مدينة تحت الحصار حيث تخترق الطلقات النارية سكون الليل باستمرار.
بعد عبور دوّار الكرامة، الذي يحاكي في تصميمه دوّار اللؤلؤة في البحرين، يظهر حصن ضخم للشرطة تحيط به الأبراج والآليات المدرّعة، ثم مبنى متداعٍ تتدلّى منه الرايات السوداء ومكبّرات الصوت. إنه مسجد الشيخ نمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي الشعبوي الذي تحوّلت إصابته وسجنه على يد القوى الأمنية في تموز/يوليو 2011، شرارةً للاحتجاجات شبه الليلية في تلك البلدة وأماكن أخرى في المنطقة الشرقية. يقول النظام إن النمر يدعو إلى العنف والانفصال، بطلبٍ من إيران؛ ويضع أتباعه الشباب في السلّة نفسها مع تهديد “القاعدة” الذي واجهته المملكة قبل سنوات عدّة. لكن النمر يرفض العنف في خطبه وتصاريحه، التي غالباً ماتُلصَق على جدران العوامية، ويدعو إلى إصلاحات شاملة: وضع حدّ للتمييز المذهبي، والإفراج عن السجناء السياسيين، وتعزيز التمثيل، وتحقيق التنمية الاقتصادية في بلدة تقع، للمفارقة، عند حدود خط كبير لأنابيب النفط. لكن وقبل كل شيء، يطالب النمر بالكرامة. يؤكّد ناشط شاب لايزال يعرج بسبب إصابته برصاصة في ساقه: “يقول النمر مانشعر به في قلوبنا”. يقول أحد رجال الدين المحليين إن “العوامية هي فوّهة البركان وحسب. وحجم البركان لايُقاس بفوّهته”. يطالب الناشطون الشباب في محافظة القطيف المجاورة بمقاربات جديدة وأكثر جرأة تختلف بوضوح عن الحوار الحذر الذي يتبنّاه الجيل الأكبر سناً من المفكّرين والناشطين الذين يُعرَفون بـ”الإصلاحيين”. فالبعض، ولاسيما في العوامية، يعتبر أن هذه الشخصيات التي كانت موضع تقدير قبلاً، بعيدة عن الواقع ومقرّبة جداً من الحكومة. وقد بلغ هذا الاستياء أوجه في صيف العام الماضي، عندما أصدر 40 رجل دين شيعياً بياناً يحظّر التكتيكات العنفية. وكان الهدف منه التصدّي لتسلّل عناصر إجرامية مسلّحة إلى التظاهرات، بيد أن عدداً كبيراً من الناشطين الشباب رأوا في البيان مخططاً يرعاه النظام لخنق الاحتجاجات. يقول ناشط محلي إن “بيانهم كان شبيهاً بما تردّده الحكومة: “توقّفوا عن الاحتجاج، أنتم تتسبّبون بالفتنة”".
أما الناشطون والمفكّرون الشيعة الأكبر سناً فمعجبون بحماسة الشباب، لكنهم يشتكون من افتقارهم إلى البرنامج والتنظيم. لقد بُذِلت محاولة لتوحيد المجموعات المختلفة في المنطقة الشرقية في إطار “ائتلاف الحرية والعدالة”، لكنها منيت بالفشل. ربما توحي الصفحات التي تملكها مجموعات أخرى عبر موقع “فايسبوك” بأن هناك درجة من التنظيم والتماسك، إلا أن الواقع على الأرض مغاير. ينتقد البعض سذاجة الشباب لاعتقادهم أنه بإمكان معارضة محلية الطابع، تقودها أقلّية مذهبية، إطلاق تحرّك واسع النطاق على طريقة ميدان التحرير. فيلفت أحدهم قائلاً: “نحن أقلّية، إنها محافظة واحدة، ولايمكننا إطلاق ثورة”.
ويخالفه آخرون الرأي، مشيرين إلى أن المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، التي بدأت في الشرق، تحوّلت إلى تحرّك وطني عابر للمذاهب: ينظّم الناشطون السنّة في المعقل السلفي في القصيم احتجاجات منسَّقة للمطالبة بالإفراج عن رجال الدين الذين يتجرّأون على الكلام. ويعتبر الناشطون الشيعة الشباب أن هذه الشخصيات السنّية تستلهم، سواء أقرّت بذلك أم لا، من الجرأة في الكلام وثقافة الاحتجاج في المنطقة الشرقية.
ويصفّق فريق آخر في الجيل الأكبر سناً للشباب معتبراً أنهم “يتخطّون الأيديولوجيا” ويبتعدون إلى حدّ كبير عن المذهبية في مطالبهم، إذ يرفضون العقيدة الثورية الإيرانية التي ألهمت الإصلاحيين في البداية، ويتجنّبون عموماً الانقسامات الفقهية المبهمة بين المرجعيات الشيعية المتعدّدة. وعند الحديث معهم، اعتبر العديد منهم أن آية الله العظمى علي السيستاني هو مرجعيّتهم المفضّلة لأنه لايتدخّل في شؤونهم السياسية؛ حتى أن أحدهم ذهب إلى حدّ وصفه بـ”المرجعية العلمانية”.
يظهر من الحديث مع الشباب الشيعة في المنطقة الشرقية ومع ناشطين أكبر سناً، أن لديهم استعداداً قوياً للانخراط مع رجال الدين والإصلاحيين السلفيين في مختلف أنحاء المملكة. ويحصل الجزء الأكبر من هذا التبادل بعيداً عن منتديات “الحوار” التي يرعاها النظام، والتي يرى فيها عدد كبير من الناشطين وسيلةً لتطويق أي نوع من التنسيق الهادف إلى فرض إصلاحات فعلية، وضبطه. فعلى سبيل المثال، أطلقت مجموعة من الشباب الشيعة مؤخراً حملة عبر موقع “تويتر” لدعوة السنّة في جدّة إلى المشاركة في احتفال لمناسبة المولد النبوي الشريف. ويقول أحد الناشطين منذ فترة طويلة في المنطقة الشرقية ممازحاً: “كانوا جميعهم يعتقدون أننا نتكلّم اللغة الفارسية هنا”. ويجري العمل على مبادرة مماثلة تُعرَف بـ”التواصل الوطني” منذ نحو أربع سنوات.
لكن على الرغم من كل هذه الجهود، يتعثّر التواصل بسبب تجذّر المذهبية في المجتمع السعودي والسياسات الحكومية. لايزال عدد كبير من الإصلاحيين السلفيين يتردّدون في التقرّب كثيراً من الشيعة. والمثل الأبرز في هذا الإطار هو موقف الداعية السلفي، سلمان العودة، المعروف بتصريحاته الاستفزازية والذي يحظى بشعبية واسعة، إذلمّح علناً إلى الإصلاحات الديمقراطية، وتخلّى إلى حد كبير عن الخطاب المذهبي، حتى أنه استقبل وفوداً شيعية. غير أن الشيعة في المنطقة الشرقية يشتكون من أنه لم ينتقل إلى مرحلة التعاون الفاعل خوفاً من إثارة نفور قاعدته السنّية. ويقرّ أحد الناشطين في القطيف قائلاً: “لم يُترجَم الاحترام المتزايد بين السنّة والشيعة عملاً جماعياً. فعلنا كل ما في وسعنا؛ أصبحت الكرة الآن في ملعب الإصلاحيين السنّة”.
هذا فضلاً عن أن تداعيات الأحداث في سورية على المجتمع السعودي لم تساعد على التنسيق في مجال الإصلاحات. ففيما يؤطّر رجال الدين الموالون للنظام الحرب الأهلية في عبارات مذهبية، مشوِّهين صورة العلويين، يتعرّض الشيعة في المنطقة الشرقية إلى ضغوط متزايدة، إذ يُعتقَد أن عدداً كبيراً منهم يتعاطف مع نظام الأسد، مع أن نمر باقر النمر، وهو على الأرجح الأعلى صوتاً بين الأئمة الشيعة، دعا إلى سقوط بشار. كما أن تصريحات المسؤولين السوريين (والإيرانيين) تصبّ الزيت على النار؛ فما يدفع الحكومتَين السورية والإيرانية إلى الاهتمامبشؤون المنطقة الشرقية هو الترويج لجداول أعمال تخدم مصالحهما الخاصة في المنطقة. فعلى سبيل المثال، اقترح المندوب السوري لدى الأمم المتحدة في آذار/مارس من العام الماضي إرسال قوات سورية لحماية سكّان القطيف، بعدما كان المندوب السعودي قد تحدّث عن وجوب إرسال قوات سعودية إلى سورية لوقف المجازر بحق الشعب السوري.
على مشارف الذكرى الثانية لما يُعرَف محلياً بـ”الثورة الشرقية”، ليس واضحاً ماذا تغيّر منذ آذار/مارس 2011، إن كان هناك من تغيير. لقداتّخذت الحكومة بعض الخطوات الرمزية للتخفيف من حدّة المذهبية و”حماية الوحدة الوطنية”، بما في ذلك إغلاق المحطات التلفزيونية التي بثّت خطاباً مناهضاً للشيعة، وتعيين نائب شيعي إضافي في مجلس الشورى غير المنتخَب، وبناء مركز للحوار بين الأديان في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2012 (في فيينا في النمسا، في مؤشّر معبِّر عن حدود الحوار داخل السعودية). لكن الأهم هو إقالة الأمير محمد بن فهد الذي يحكم المنطقة الشرقية منذ العام 1985، من منصبه. كان الشيعة في المنطقة يلقّبون الحاكم بـ”السيد 50/50″ في إشارة إلى الحصص التي يُقال إنه يقتطعها لنفسه في العقود المحلية، وهي التسمية التي يطلقها أيضاً الناشطون البحرينيون على رئيس وزرائهم الفاسد، خليفة بن سلمان آل خليفة. وفي حين لقيت إقالة محمد بن فهد ترحيباً في الأوساط المحلّية، ظلّ عدد كبير من الناشطين متشائمين بشأن آفاق التغيير الحقيقي، مشيرين إلى أن سياسة المنطقة الشرقية تُدار مركزياً من الرياض، وتحديداً من وزارة الداخلية، وليس من الحاكمية المحلية.
أخيراً، يستشهد عدد كبير من الأشخاص في المنطقة الشرقية بتحقيق شامل في الاضطرابات في المنطقة الشرقية، نشره مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في تشرين الأول/أكتوبر 2012، وجرى تسريبه إلى موقع إلكتروني معارِض. فالتقرير المؤلّف من 125 صفحة والذي يستند إلى مقابلات موسَّعة أُجريَت في المنطقة الشرقية، لافت بموضوعيّته وتطرّقه بالتفصيل إلى أسباب المعارضة في المنطقة الشرقية بوصفها مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية متجذِّرة، بعيداً من التفسيرات المعهودة التي تتحدّث عن إجرام أو نوايا تخريبية مدعومة من إيران. ويعلّق ناشط شيعي في منطقة الصفوة قائلاً “إنه بمثابة تقرير بسيوني”، في إشارة إلى لجنة التحقيق المستقلّة في البحرين. لكن المؤسف أن الوثيقة قد تلقى مصيراً مماثلاً لتقرير بسيوني، إذ إنه من غير الواضح ما إذا كانت للسلطات السعودية القدرة، أو حتى الإرادة، للعمل بتوصياتها.
فريدريك ويري هو باحث أول في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. يستند هذا المقال إلى معلومات جمعها خلال زيارة قام بها إلى المنطقة الشرقية في السعودية في كانون الثاني/يناير 2013. سيصدر كتابه “السياسة المذهبية في الخليج: من حرب العراق إلى الانتفاضات العربية” (Sectarian Politics in the Gulf: From the Iraq War to the Arab Uprisings) عن مطبعة جامعة كولومبيا في وقت لاحق هذا العام.
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
ناشطو تويتر يخلعون البيعة من آل سعود!
بـ 13 فبراير, 2013 2:03 م
مرآة الجزيرة
في خضم موجة الغضب الغير مسبوقة ضد الحكم الملكي القسري في الجزيرة العربية، غرّد نشطاء على موقع التدوين الصغير تويتر على وسم تحت عنوان (#اعلن_امام_الله _خلع_البيعة_آل_سعود).
الوسم استقطب المئات من المغردين الذين عبّروا عن سخطهم وخلعهم للبيعة الشكلية للعائلة السعودية الحاكمة.
ومن ابرز التغريدات في الوسم ما كتبه (محمد الجهني) الذي استنكر قائلاً ” لم أبايعهم يوماً فكيف أخلع البيعة” أما محمد سلَيم الشمري فغرّد معبراً عن رفضه الحكم السعودي: #اعلن_امام_الله_خلع_البيعه_ال_سعود نحن لم نبايع حتى نخلع!_لكن أيضاً سنلاحقكم ونأخذ حقوقنا المعنوية والمادية ووالله لو دخلتم جحر ضب لأخرجناكم!.
كما غرّد المدعو الكناني بـ “من المفترض يكون هذا الهاشتاق اعلن امام الله ثم خلقه بأني أبرء الى الله منهم ومن الاعمال التي يقومون بها” ووصف المغرد (عبد العزيز الهاشمي) العائلة الحاكمة بـ “مجموعة لصوص وعملاء لامريكا ويسمونهم ولاة أمر، نبايعهم على أيش على السرقات او على خيانة الدين والوطن!”.
(مستشار الملك) غرد متسائلاً”وهل يحتاج الحر الى ان يعلن ذلك على الملأ. فقط اعلن انك حر فتخلع بيعتك عن آل سعود. لان مبايعتهم تعني عبوديتك”.
واضاف مغرد يحمل اسم (آل سعود او نحرق البلد) “كُل ما في هذه الدولة يُدار بالفاكسات والبرقيات والخطابات, إلا البيعة فهي تتم أوتوماتيكياً وهذه من التقنيات الحديثة”.
السخرية لم تغب عن المغردين الذين عبّروا عن شكلية وتفاهة البيعة ومن ابرز التغريدات الساخرة: كما غرد (ناصر) ساخرا “عندك خيارين (نعم / نعم) وانت حر باختيارك تبي تختار نعم الاولى نعم الثانية .. الدستور يكفل لك حق الاختيار”.
ووصف مغرد بحساب تحت اسم (مواطن) ساخرا على حالة تجديد البيعة لكل ملك سعودي بقوله “أخاف أخلع الحين وفجأة اصحى مرة ثاني ألقاهم مجددين البيعة مرة ثانية خبركم البيعة عندنا تحديثها تلقائي”.
وحفل الوسم بتغريدات جريئة أبرزها: #اعلن_امام_الله_خلع_البيعه_ال_سعود انا كافره بحكم آل سعود وحكومة آل سعود ولا اعتقد انهم حكام شرعيين واشهد الله وخلقة على ذلك.
#اعلن_امام_الله_خلع_البيعه_ال_سعود من لعب عليكم وقال لكم إحنا بايعناهم؟ هم غزاة احتلوا بلاد الحرمين وتعاونوا مع الإنجليز لإسقاط الخلافة.
ومن ناحية اخرى وفي ردة فعل فتح مغردون مؤيدين للنظام السعودي وسماً مضاداً تحت عنوان (#تجديد_البيعة_لآل_سعود) الا ان التغريدات الساخرة والمستهجنة لما يسمى بتجديد البيعة طغت على الوسم.
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
القوات السعودية تطلق النار في بطن فتاة 18 سنة !!!
الأحد 17-02-2013 03:07 مساء
قالت مصادر امنية وحقوقية سعودية الاحد ان امراة وطفلها اصيبا بالرصاص في بلدة العوامية في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية خلال تعرض احد السجون لاطلاق نار السبت.
وكان مواطنا وصل الى نقطة الضبط الامني صفوى العوامية ترافقه ابنته المصابة بطلق ناري في اسفل البطن، وابنها المصاب بقدمه اليمنى، نتيجة تعرضهم لاطلاق نار من قوات الأمن ثناء مرور المركبة التي كانوا يستقلونها ببلدة العوامية".
من جهتها، قالت مصادر حقوقية ان "ياسمين هاني السيهاتي (18 عاما) من سيهات وطفلها البالغ من العمر سنتين اصيبا اثناء تعرض مناطق متفرقة لاطلاق نار عشوائي في بلدة العوامية".
وقد بدأت المحكمة الجزائية في القطيف مطلع شباط/فبراير الحالي النظر في قضايا متهمين ب"اثارة الشغب" لم يحدد عددهم لكن "هناك اربعين ملفا يتم تحويلها تباعا الى المحكمة، من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في القطيف"، بحسب مصادر قضائية.
وابرز التهم الموجهة الى هؤلاء هي "ترديد عبارات مسيئة للدولة" و"المشاركة في تجمع ممنوع".
وتشهد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط حيث يعيش القسم الاكبر من نحو مليوني شيعي حوادث امنية. وقد انطقلت تظاهرات اعتبارا من مارس الماضي اتخذت منحى تصاعديا وقتل خلالها نحو عشرة قتلى.
وفي يوليو الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن قبل ان تتراجع في اغسطس اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعة الامر الذي لقي ترحيب سبعة من ابرز قادة الشيعة.
وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ربيع العام 2011، ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
السعودية - أُدخلت الشابة المصابة " ياسمين هاني السيهاتي " 18 عاماً الى غرفة العمليات في مستشفى القطيف المركزي لإستخراج رصاصة استقرت في بطنها أصيبت بها من قبل قوات الامن السعودي في وقت متأخر من ليلة امس.
وذكرت معلومات مسربة من داخل مستشفى القطيف انه تم إستقدام فريق طبي من خارج المنطقة ومنع الفريق المحلي بالمستشفى من الإطلاع على حالتها - منعاً لتسريب وضعها الصحي .
وكانت قوات الامن السعودية فتحت النار عشوائياً تزامناً مع دخول أرتال عسكرية للمنطقة ما أدى لإصابة سيارة عائلية تقل الشابة "ياسمين السيهاتي " والتي أصيبت برصاصة في بطنها، وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات والذي أصيب برصاصة في رجله.
من جهة اخرى تجمّع عشرات الشباب الغاضب في ميدان الثوار رفضاً لجريمة إطلاق الرصاص على الشابة " ياسمين السيهاتي " وطفلها، من قبل الامن السعودي.
كما استنكر سماحة السيد ماجد السادة الجريمة قائلا لمرتكبيها " تبا لكم أيتها الجماعة وترحا وبؤسا لكم وتعسا .. ما أخبث اصولكم وانتن نفوسكم".
وتجمع عدد من الاهالي في منزل الشابة المصابة تضامناً مع ذوي العائلة وإستنكاراً للجريمة
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
قوات الأمن السعودية تفتح النار لإنزال «علَم البحرين» في القطيف
الأحد 17-02-2013 11:50 صباحا
فتحت قوات الأمن السعودية النار عصر السبت في مدينة تاروت بمحافظة القطيف بغرض إنزال "علَم البحرين" الذي وضعه شبان أعلى سارية بدوار رئيسي وسط المدينة. وذكر الأهالي أن عددا من المركبات التابعة لقوات مكافحة الشغب حاصرت دوار السمكة وسط السوق الرئيسي للمدينة وشرع أفرادها في اطلاق النار لغرض ازالة العلم البحريني.
وذكروا بأن اطلاق النار المتكرر أثار هلع المارة والمتسوقين.
ودرج شبان في الآونة الأخيرة على تعليق الرايات في المنطقة المجاورة لقلعة تاروت التاريخية فيما اعتاد موظفون من البلدية والدفاع المدني ازالتها تحت أعين عناصر الأمن.
غير أن التطور الجديد هو مباشرة عناصر مكافحة الشغب الذي حضروا الميدان في اطلاق النار على العلم البحريني المعلق أعلى سارية الميدان.
وذكر شاهد عيان أن عناصر مكافحة الشغب كانوا يصوبون نيران اسلحتهم تجاه العلم في محاولة "لإقتناصه".
ويأتي ذلك غداة اعلان السلطات عن تعرض دورية أمنية في تاروت لإطلاق نار أسفر عن اضرار طفيفة وفقا لصحف سعودية.
ودرج بعض شبان على رفع العلم البحريني في المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها المنطقة على نحو متقطع.
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
تصريح صحفي صادر عن إئتلاف الحرية و العدالة حول جريمة إستهداف عائلة الحاج " هاني السيهاتي ".
حُرر بتاريخ: 17 فبراير 2013م
_____ بسم الله الرحمن الرحيم
... أقدمت قوات النظام السعودي في وقتٍ متأخر من مساء الجمعة الموافق 15 فبراير 2013م بإطلاق النار على سيارة عائلية تقل الحاج "هاني السيهاتي" وابنته الشابة "ياسمين" ـ 18 عاماً - وطفلها "فارس" الذي لم يكمل عامه الثاني.
ونتج عن الحادثة إصابة الشابة ياسمين برصاصة في بطنها، وإصابة الطفل برصاصتين في رجله اليمنى.
إئتلاف الحرية و العدالة تابع الحدث فور ورود الخبر، ولم يستبق الحقائق حتى إكتمال المعلومات وتوثيقها، فقد أثبت السجل الطبي للمستشفى رواية أولياء المصابين الذين أكدوا وصول دورية قوات المهمات الخاصة "يوكن مصفح" فور اطلاق الرصاص على سيارتهم دون فاصل زمني يذكر، وقام "اليوكن المصفح" بنقل الشابة وطفلها إلى مستشفى صفوى العام قبل نقلهم لاحقاً لمستشفى القطيف المركزي.
وأفادت بيانات محضر الحادثة بالمستشفى أن عائلة السيهاتي تعرضت لإطلاق النار بينما كانوا يسلكون "طريق أحد" في القطيف متجهين غرباً، وأكد السيهاتي في إفادته أنهم تعرضوا لإطلاق النار بشكل مفاجئ، وفور توقفه وجد «الدورية الأمنية» آتية إليهم، ولم يسبق تعرضهم للرصاص أن سمعوا إطلاقاً للنار، وكذلك لم يسمعوا إطلاقاً للنار بعد إصابتهم.
إننا إذ نعرض رواية الحاج "هاني السيهاتي" كما تضمنها محضر مستشفى القطيف المركزي لنؤكد تورّط النظام السعودي الدموي في إرتكاب الجريمة البشعة والذي لم يرعوي عن استهداف النساء والأطفال بغية التمهيد لأعمال خطيرة في المنطقة.
إننا ننبه النظام السعودي الغاصب أن مؤامراته ضد انتفاضة شعبنا فاشلة، كما نؤكد له أن وسائله القمعية البالية، وأعماله الشيطانية الرخيصة لن تستطيع إطالة ما تبقى من عمره القصير، وأن ثباتنا وصمودنا باقٍ من حيث لا يحتسب ، ونحن ماضون قدماً في طريق ذات الشوكة.
مواطن مسلم، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
خذ "إيدز" واحصل على "آيباد" مجانا
هاجم المغردون وزير الصحة السعودي الذي أهدى الطفلة رهام -التي وقعت ضحية نقل دم ملوث بالإيدز- "آيباد".
الرياض- سيطرت قضية الطفلة السعودية رهام حكمي البالغة من العمر 13 عاما، التي وقعت ضحية نقل دم ملوث بفيروس HIV "الإيدز" في مستشفى جازان الحكومي السعودي على اهتمام المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وهاجم المغردون وزارة الصحة السعودية ووزير الصحة عبد الله الربيعة الذي "حل" المشكلة بإهداء الطفلة أيباد مما أثار "سخرية" في أوساط المغردين.
وحسب المغردين "الان في السعودية خذ الإيدز واحصل على ايباد مجانا العرض ساري لفترة محدودة للسعوديين فقط. سارع قبل نفاذ الكمية".
وطالبوا بـ"محاسبة علنية لمن تسبب في هذا الإهمال الخطير. نريد أحكاماً صارمة ومُؤَدِّبة لكل فاسد ومفسد." لأن "هذه جريمة قتل، والقاتل حقه القتل، ولو لم يقتل الفاعل فسيستمر العبث بأرواح المسلمين، لا للتهاون بهذه القضية أبدا".
فالوزير "لن يستطيع فصل الدم الخبيث عنها، لكن يستطيع فصل نفسه من الوزارة، نريد دم جديد يجدد الأمل بالوزارة."
واعتبر الأيباد "أرخص تعويض، يستحق الدخول في موسوعة جينيس" "لأني لا أجد تعبيرا يصور ما في نفسي حيال ما حدث إلا أن أستعير عنوان كتاب عبدالله القصيمي: أيها العار إن المجد لك". فـ"الفقيرة تهدى ايباد رغم أنه إيدز وابن عبداللطيف جميل يغلق له مستشفى عرفان… حتى في ظلمهم لايعدلون ! أما الربيعة ثابت !"فهل أصبح ثمن موت الطفولة آيباد؟ أقلها العلاج في الخارج هي وعائلتها حتي يتم شفاؤها لا عزاء للناس البسطاء؟
لكن ذلك لم يمنع السخرية فقال مغرد "يا سلام يا رهام لو استحملتي وطلعتي بشلل رباعي حيعطوك "ماك برو" وتدخلي في السحب على رحلة للبندقية". لكن "لطيف فعلاً… نعتذر على غلطة الدم الملوّث بفيروس الإيدز وهذه هدية منا العبي "آنچري بيرد" إلى أن يزورك عزرائيل!
وقال مغرد "أنا زمان حطولي جبس وانا ما في كسر ممكن جوال عنيد لاهنت؟
لكن آخر أجابه "أخي المريض العلاج عندنا ثلاث فئات آيباد للأيدز، آيفون لتليف الكبد، آيبود للزكام… ودمتم سالمين". وكتب مغرد "اذا شاهدت صديقك خارج مستشفى ومعه ايباد او غالكسي اعرف انه ضحية خطأ طبي".
بعد هذا "عن اي حقوق نتكلم ونطالب وقيمة حياة المواطن تقدر بآيباد! الي اين يا وطن؟ في بلدنا ما فيه للناس احترام… الربيعة واللي مثله حولوا النور لظلام".
أي استهانة هذه بآلام الناس… ابقي لدى هذا العنصري ذرة حياء.. آيباد؟!.. كلنا معلقون بعنق رجل واحد!!
أما في الولايات المتحدة الأميركية وَعالمياً يعتبر ناقل الفيروس "مجرم" ويجب أن يعاقب.
أليس النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص؟ أليس ما حصل لرهام من الجروح؟ ام ان الاجتهاد لا يتعدى الأعضاءالتناسلية!نحن مسلمون وهم كفار، ديننا دين العدل ودينهم مجرد أهواء هم يبذلون جهدهم لحياة انسان، ونحن لا نبالي بحياة الآلاف! لنتخيل لو أن رهام كافرة تعيش ببلاد الكفار"الغرب" ماذا سيحصل لمن دمروا حياتها؟ إلى متى يستمر مسلسل "وزاة الموت؟
هل الغباء هو السبب في فشل وزارة الربيعة في التعامل إعلاميا وشعبيا مع قضية رهام؟ أم أنهم أصلا لا يهمهم سخط الناس؟
إن ما فعله المستشفى برهام وعائلتها تعادل قنبلة هيروشيما وردة فعل وزير الصحة تضاعف قنبلة ناغازاكي للمجتمع الانساني.
آيباد يا معالي الوزير! أيعيد ابتسامتها للحياة؟ تخيل لو كانت ابنتك من نقل لها الدم! هل ستفرح كأب بإهدائها آيباد؟
فنحن يا معالي الوزير لك من الناصحين. خلك في فصل التوائم -العمل الذي نجحت فيه- واترك عنك منصب وزير الصحة فلست له وليس لك. هل تعلم معاليك انه لا يتم فحص الدم للمتبرعين؟ قبل ان تفصل أحدا انظر ماذا فعلت انت لتحمي المرضى وتحافظ عليهم؟ لأن أضعف الإيمان في هذه القضية إقالتك ومحاسبتك.
و"ليتخيل كل مسؤول في الصحة أن المصابة هي ابنته وليفعل ما يمليه عليه ضميره."
لكن "أصلا عادي… كلهم مخطئون ما دخلك في الموضوع لأن نقل الدم من اختصاص وزارة النقل".