رد: قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة قصة في قمة الروعة
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الواحدة والعشرون:
في الحلقة الماضية: وضع الدكتور عماد الحاسوب جانبا والصور قلبها لكي لا يرى ما يصيبه بالغثيان ثانية... وفتح الظرف الأول...
وإذ هي الضربة القاضية التي لم يحسب حسابها أبدا...
في هذه الحلقة بإذن الله:
فتح الدكتور عماد الظرف الصغير الأول... وقد زكمت أنفه رائحة عطر تمثل له شيئا لم يستطع تحديد هويته... لكن ما إن فتح الظرف حتى عاد إلى الوراء خمس سنوات...
شرع في قراءة الرسالة وقد عادت مشاعره إلى الحدث... الذي نسيه بين ركام الأحداث المتتالية حلوها ومرها.. لكن من يمسه الأمر لا ينسى بسهولة...
اسمك علمني الحب و أنا المتيم بك يا أرق نسمات الهواء..
مذ رأيتك في المدرج وجفون عيني تشاجرت وأعلنت العصيان...
حبيبتي... ولو وجدت أبلغ منها ما بخلت بها عليك.. لم الجفاء وتجاهل نظراتي الولهانة...
أرجوك يا ملهمتي ارفقي بحالي وقدري إحساسي ....
..................................
أكمل الدكتور عماد الرسالة مستغربا، ما علاقة فضيحة ابنته بعلاقته بهيام؟
ارتعش قلبه خوفا، قلب الصور بعجالة فجحظت عيناه، إنها صوره وهو عار...
أحس أن تفكيره ارتبك ولم يعد يفهم شيئا...
فتح القرص المضغوط بسرعة فوجد فيه ملفات مصنفة ومعنونة:
بحلق ولازال سؤال واحد مسيطر بشدة: ما علاقة سهى بهناء وبي أنا؟ من القذر المستفيد من هذا؟
فتح ملف عماد أولا فإذا بها قنابل شات وفيديوهات مصورة لسهراته الدنيئة...
مر إلى ملف سهى فإذا بها فيديوهات مصورة وملفات وورد عرف أنها حوارات دردشة قذرة مع شاب اسمه فادي ...
وأخيرا مر إلى ملف هناء...
وما إن هم بفتحه حتى رن هاتفه برقم مجهول، توقع أن يكون صاحب الظرف...
المتصل: قلت لك أنا قدرك ولن أتركك حتى تدفع الثمن...
عماد: ثمن ماذا؟ أنا لا أعرفك
المتصل: ألم يوحي لك الظرف بشيء؟
المتصل: قلت اخرج من غموضك المصطنع وحدثني ذكرا لرجل...
صمت عماد محاولا استفزاز المتصل....
المتصل: صمتك لن يستفزني فروحك بين يدي...
صابر الدكتور عماد على الصمت رغم ألمه فهو يجيد الصمت والتلذذ بالعذاب...
المتصل: افحص الملف جيدا واختر إما الدفع أو الحبس...
حينها نطق الدكتور عماد بعصبية: دفع؟ دفع ماذا؟
المتصل: عشرون آلاف دولار – وهي قليلة- مقابل طي هذا الملف الذي علمني الكثير...
أنهى المتصل المكالمة فجأة...
عاد الدكتور إلى حاسوبه والظرف الدسم جدا.. وانغمس في المشكلة لعله يجد طرف الخيط....
.........................................
وصلت ندى لحي وسام الوسيم وهي تلهث من الجري والخوف...
لم تجده في الركن المعتاد من مدخل الحارة... سألت البقال فقال لها أنه تشاجر مع جارهم وقد ضربه هذا الأخير بسكين في ذراعه، فنقلوه إلى المستشفى...
صرخت وضربت بيدها على صدرها: يا ويلي....
ثم جرت كالمجنونة نحو المستشفى العام باحثة عن الحبيب المضروب....
...................................................
طال الانتظار بهبة وغلبها الجوع والعطش والأهم الحنين لأطفالها الصغار، دخلت الغرفة وقد استيقظت سهى أخيرا بعد أربع ساعات من الحديث الحزين عن مشاكلها وآلامها، بكت خلاله مرات، عند تذكر ظلم زوجها وذله واحتقاره..
ودعتها بحرارة وأخبرتها بخبر جعل سهى تصرخ وتبكي وتفجر الرمانة المكنونة....
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح