درويشيات

tumblr_n8fr02bNyF1r5zeqho1_500.png
 
عندما ينطفيء التصفيق في القاعة
و الظلّ يميل
نحو صدري..
يسقط المكياج عم وجه الجليل
و لهذا.. أستقيل!..
أجد الليلة نفسي
عاريا
كالمذبحة
كان تمثيلي بعيدا عن مواويل أبي
كان تمثيلي غريبا عن عصافير الجليل
و ذراعي مروحة
و لهذا أستقيل
لقنوني كل ما يطلبه المخرج
من رقص على إيقاع أكذوبه
و تعبت الآن ،
علقت أساطيري على حبل غسيل
و لهذا.. أستقيل.
باسمكم،أعترف الآن بأن المسرحية
كتبت للتسلية
رضي النقاد لكنّ عيون المجدلّية
حفرت في جسدي
شكل الجليل
و لهذا.. أستقيل
يا دمي ..
فرشاتهم ترسم لوحات عن اللد
و أنت الحبر ،
ما يافا سوى جلد طبول
و عظامي كالعصا في قبضة المخرج
لكني أقول:
أتقن الدور غدا يا سيدي
و لهذا.. أستقيل
سيداتي..
آنساتي..
سادتي!
سلّيتكم عشرين عام
آن لي أن أرحل اليوم
و أن أهرب من هذا الزحام
و أغنّي في الجليل
للعصافير التي تسكن عشّ المستحيل
و لهذا.. أستقيل
أستقيل
أستقيل ..
 
روما على جلودنا
أرقام أسرى .و السياط
تفكها إذا هوت، أو ترتخي..
كان العبيد عزّلا
ففتتوا البلاط!
بابل حول جيدنا
وشم سبايا عائدة
تغيرت ملابس الطاغوت
من عاش بعد الموت
لو آمنت.. لا يموت
متنا و عشنا، و الطريق واحدة !
إفريقيا في رقصنا
طبل.. و نار حافية
وشهوة على دخان غانية.
في ذات يوم.. أحسن العزف على
ناي الجذوع الهاوية .
أنوّم الأفعى
و أرمي نابها في ناحية
فتلقي في رقصة جديدة.. جديدة
إفريقيا..وآسيه!
 
مطر ناعم في خريف بعيد
و العصافير زرقاء.. زرقاء
و الأرض عيد.
 
  • أعجبني
التفاعلات: Pyar
يا شارع الأضواء! ما لون السماء
و علام يرقص هؤلاء؟
من أين أعبر، و صدور على الصدور
و الساق فوق الساق. ما جدوى بكائي
أي عاصفة يفتتها البكاء؟
فتيممي يا مقلتي حتى يصير الماء ماء
و تحجّري يا خطوتي!
هذا المساء..
قدر أسلمه سعير الكبرياء
من أي عام
أمشي بلا لون، فلا أصحو و لا أغفو
و أبحث عن كلام؟
أتسلق الأشجار أحيانا
و أحيانا أجدّف في الرغام
و الشمس تشرق ثم تغرب.. و الظلام
يعلو و يهبط. و الحمام
ما زال يرمز للسلام!
يا شارع الأضواء، ما لون الظلام
و علام يرقص هؤلاء؟
و متى تكفّ صديقتي بالأمس، قاتلتي
تكفّ عن الخيانة و الغناء؟
الجاز يدعوها؟
و لكني أناديها.. أناديها.. أناديها.
و صوت الجاز مصنوع
و صوتي ذوب قلب تحت طاحون المساء
لو مرة في العمر أبكي
يا هدوء الأنبياء
لكن زهر النار يأبى أن يعرّض للشتاء
يا وجه جدي
يا نبيا ما ابتسم
من أي قبر جئتني.
و لبست قمبازا بلون دم عتيق
فوق صخرة
و عباءة في لون حفرة
يا وجه جدي
يا نبيا ما ابتسم
من أي قبر جئتني
لتحيلني تمثال سم.
الدين أكبر
لم أبع شبرا، و لم أخضع لضيم
لكنهم رقصوا و غنوا فوق قبرك..
فلتنم
صاح أنا.. صاح أنا.. صاح أنا
حتى العدم .
 
رد: درويشيات

دما يذهب الشهداء إلى النوم


أصحوا


وأحرسهم من هواة الرثاء


وأقول لهم: تصبحون على وطن


من سحاب ومن شجر


من سراب وماء


أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل


ومن قيمة المذبح الفائضة


وأسرق وقتًا لكي يسرقوني من الوقت


هل كلنا شهداء ؟؟


وأهمس : يا أصدقائي


اتركوا حائطًا واحدًا ، لحبال الغسيل


اتركوا ليلة للغناء ، أعلق أسماءكم أين شئتم


فناموا قليلاً وناموا على سلّم الكرمة الحامضة


لأحرس أحلامكم من خناجر حرّاسكم


وانقلاب الكتاب على الأنبياء


وكونوا نشيد الذي لا نشيد له


عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء ، أقول لكم:


تصبحون على وطن


من سحاب ومن شجر


حملوه على فرس راكضة، وأهمس:


يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا


حبل مشنقة غامضة​
 
رد: درويشيات

ن توقَّعتَ شيئاً وخانك حدسك،فاذهب غداً
لتى أين كُنتَ، وقُلْ للفرائة: شكراً!
إن صرخت بكل قواك، ورد عليك الصدى
"مَنْ هناك؟" فقل للهويّة: شكراً!
إن نظرتَ إلى وردةٍ دون أن توجعكْ
وفرحتَ بها، قل لقلبك: شكراً!
إن نهضت صباحاً، ولم تجد الآخرين معك
يفركون جفونك، قل للبصيرة: شكراً!
إن تذكرت حرفاً من اسمك واسم بلادك،
كن ولداً طيباً!
ليقول لك الربُّ: شكراً
 
رد: درويشيات

3 - هكذا قالت الشجرة المهملة


خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
وطني.
هل تحسّ العصافير أنّي
لها وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير
أو ربيع الجذور الطويل
زمني.
هل تحسّ الغزالة أنّي
لها جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر ...
في المساء الذي يتنزّه بين العيون
أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
بدني
هل يحسّ المحبّون أنّي
لهم شرفة ... أو قمر ؟
إنّني أنتظر ...
في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء
أنّني
منبع الريح ؟
هل يشعرون بأنّي
لهم خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ...
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
إنّني أنتظر ...
 
رد: درويشيات

لم تأتِ
قلت: ولن
إذن .. سأعيدُ ترتيبَ المساءِ
بما يليقُ بخيبتى وغيابها
أطفأتُ نارَ شموعِها
أشعلتُ نور الكهرباء
شربتُ كأسَ نبيذِها وكسرتُهُ
بدّلتُ موسيقى الكمنجاتِ السريعةِ بالأغانى الفارسية
قلت : لن تأتى
سأنضو ربطةَ العنقِ الأنيقةَ .. هكذا أرتاح أكثر
أرتدى بيجامةً زرقاءَ

أمشى حافيا لو شئتُ
أجلس بارتخاءِ القرفصاءِ على أريكتها !!
فأنساها .. وأنسى كلَّ أشياءِ الغيابْ
أعدتُ ما أعددت من أدواتِ حفلتِنا إلى أدراجها
وفتحتُ كلَّ نوافذى وستائرى
لا سرَّ فى جسدى أمام الليلِ إلا ما انتظرتُ
وما خسرتْ ..
سخرتُ من هوسى بتنظيف الهواءِ لأجلها
عطّرته برذاذِ ماءِ الوردِ والليمون !!
لن تأتِ ..
سأنقلُ زهرة الأوركيدِ من جهةِ اليمين إلى اليسارِ
لكى أعاقبَها على نسيانِها
غطّيتُ مرآة الجدارِ بمعطفٍ كى لا أرى إشعاعَ صورتِها وأندم
قلت أنسى ما اقتبستُ لها من الغزل القديم
لأنها لا تستحقُّ قصيدةً حتى ولو مسروقةً
ونسيتُها
وأكلتُ وجبتى السريعة واقفًا
وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسىٍّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ كى أنسى إساءَتها قصيدة
هذى القصيدة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top