قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

سُئل حكيم كيف تعرف من يحبك ؟! .• فقآل:من يحمل همي . . ويسأل عني . . ولآيمل مني . . ويغفر زلتي . . ويذكرني بربي . . هو مــن يحبني
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

سئل حكيم عن المراة فقال : قلب فيه صفاء و عقا رغم نقصه فيه دهاء
ان وضعتك في قلبها رفعتك للسماء وان وضعتك في عقلها لن يحل عليك مساء​
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)


سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً؟
قال : من قويت شهوته .. وبعدت همته.. وقصرت حياته .. وضاقت بصيرته

سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه.....؟
فقال : بإصلاح نفسه


*****
سُئِل حكيم : ما السخاء ...... ؟
فقال : أن تكون بمالك متبرعاً، ومن مال غيرك متورعاً .

سُئِل حكيم : كيف أعرف صديقي المخلص .....؟
فقال : أمنعه ..وأطلبه..فإن أعطاك ..فذاك هو ,..وإن منعك..فالله المستعان!


*****
قيل لحكيم :ماذا تشتهي .....؟
فقال : عافية يوم !

فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ...؟
فقال :العافية أن يمر يوم بلا.. ذنب.


*****
قال حكيم : الرجال أربعة : جواد و بخيل و مسرف و مقتصد
فالجواد : من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته.
والبخيل : هو..الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه.
والمسرف : هو الذي يجمعهما لدنياه.
والمقتصد: هو الذي يعطي كل واحده منهما نصيبه


*****
قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن ! الحياء من الرجال..حسن، ولكنه من النساء..أحسن .
والعدل من كل انسان..حسن، ولكنه من القضاء والامراء..أحسن .
والتوبة من الشيخ ..حسن، ولكنها من الشباب..أحسن .
والجود من الأغنياء..حسن.. ولكنه من الفقراء..أحسن .


*****
قال حكيم : إذا سألت كريماً .... فدعه يفكر....فإنه لا يفكر إلا في خير.
وإذا سألت لئيماً.. فعجله.. لئلا يشير عليه طبعه ..أن لا يفعل !


*****
قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ...... ؟
فقال : العلماء أفضل .

فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء..؟
فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم!

*****

قال حكيم : الناس في الخير أربعة : فمنهم من يفعله .. ابتداء، ومنهم من يفعله .. إقتداء .
ومنهم من يتركه .. حرماناً ، ومنهم من يتركه .. استحساناً .
فمن يفعله ابتداء ....... كريم!
ومن يفعله اقتداء ....... حكيم !
ومن يتركه استحساناً ...... غبي!

ومن يتركه حرماناً ........ شقي !​
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

سئل حكيم عن بعض فئات الناس فقال...


حين سئل احد الحكماء عن رأيه ببعض الناس من خلال خصالهم وصفاتهم سواء الحميدة او السيئة كان يجيب بحيث يمكن اعتبار ردوده قواعد نسير عليها في حياتنا، اليكم ما قاله الحكيم:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- من القوي من الناس ؟ قال: هو من يستطيع أن يكبت جماح نفسه

- قيل له ومن الضعيف ؟ قال: هو من تسمع صوته مدويا

- قيل فمن هو العبقري ؟ قال: هو من يختلف عليه اثنان

- قيل له ومن هو العادي ؟ قال: هو من يتفق عليه اثنان

- قيل ومن هو العاقل ؟ قال: هو من ينحني للعواصف

- قيل فمن هو المجنون ؟ قال:هو من يدعي العقل

- قيل من هو التافه ؟ قال: هو من يتصور أنه أذكى الناس

- قيل فمن هو الثرثار ؟ قال: هو من يتحدث دون معنى

- قيل له من هو الفصيح ؟ قال: هو من يوجز في حديثه

- قيل فمن هو العالم ؟ قال: هو من تجد عنده المعرفة

- قيل ومن هو الكاتب ؟ قال: هو من يكتب بإحساسه لنفسه

- قيل فمن هو الصادق ؟ قال: هو من يصدق أولا مع نفسه

- قيل ومن هو الكاذب ؟ قال: هو من الشيطان بنفسه

- قيل فمن هو الناقص؟ قال: هو كل إنسان

- قيل للحكيم فمن هو الكامل ؟ قال: الله سبحانه وتعالى
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

قصة وعبرة

كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان.
فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

موضوع في القمة
يعطيك الصحة





الله يخليك
بارك الله فيك لكلامك الطيب
كل ما ارجوه الافادة ان شاء الله
جزاك الله خيرا شرفتني بزيارتك و برايك
نورت
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

مشكورة ..

ويعطيك الصحة والعافية ..
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)


مرض أعرابي فقيل له: إنك تموت .. قال: وأين يُذهب بي ؟؟
قالوا : إلى الله عز وجل
قال: فما أجمل الموت وما أجمل لقاء الله

إنه حسن الظن بالله ومن أحب شيئاً أحسن الظن به

قال أحمد ابن الحواري سمعت أبا سليمان الداراني ووقفت عليه وهو لا يراني فسمعته يقول مناجياً ربه

لأن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك.. ولأن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك.. ولأن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك



 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)


قصة الخليفة والقاضى
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟.. فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

قصة المرأة والفقيه
سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.. فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.. فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا؟!.. أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه أيضا

 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

أروع قصة قد تقرأها في حياتك


516571[1].jpg
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسنا"
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك ؟!!!





 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

رغيف الخبز

6cmsgc.jpg
يُحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم ، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع ، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه ، وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك..
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد ؟
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت سوف أتخلص من هذا الأحدب، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة، لكن بدأت يداها في الارتجاف ما هذا الذي أفعله ؟
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة، وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم الشر الذي تقدمه يبقى معك ، والخير الذي تقدمه يعود إليك وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحباً متعباً وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعاً ومرهقاً وبمجرد رؤيته لأمه قال إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله! ! وأثناء إعطائه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي أبر كثيرا من حاجته
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها وإتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته !!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك.
المغزى من القصة
إفعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها ، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الآخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.




 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

الورقه الحزينه

69small_1205323009.jpg
ذهبت لتبحث عن مأوى يضمها قبل حلول فصل الشتاء القارص بعدما سقطت من جدران منزلها لتهوي الى ذلك الرصيف البارد و المظلم فتأتي الرياح لتحملها حينا وترمي بها الى الارض حينا، هامت المسكينه بلونها الشاحب المصفر بعدما كانت عنوان للخضره والحيويه .
رحلت الصغيره بعدما كانت في حضن امها تضمها مثلما تضم اخواتها الصغيرات .
رحلت وفي قلبها شوق وعتاب .
شوق لامها وحضنها الدافئ وعتاب لما فعلته بها , جعلتها ترحل دون وداع او حتى دموع لم تدعها تودع اخواتها المعلقات في حضن والدتهن التي قست على اختهن الكبرى ,تساءلت المسكينه هل يق لها فعل ذلك بمجرد ان لونها اصفر ومالت لسقوط ام ان هذا مصير كل ورقه مر عليها فصول الخريف في السنوات الماضيه ولم يسقطن .
افاقت الصغيره من غفوتها وتذكرت امها حين قالت : ارحلي ايتها الورقه فقط اصفر لونك وها انت تسقطين طلبت منها الرحيل بعدما كانت جزءامن كسائها الذي حماها من برد الشتاء ومن شمس الصيف الحارقه .
اخذت الورقه تبحث عن شجره تضمها بين بناتها فقط خلال فصل الشتاء و الورقه المسكينه هائمه في الطريق ضعيفه منهكه تتساءل الى متى سيظل بها طاقه للمضي الى المجهول تبحث عن امل مدفون فقد ادركت ان فقدان الامل اسوء من عدم وجوده .

فهل من الحق ان تتخلى الشجره من احدى بناتها لمجرد ان تميل الى السقوط ايه عقوبه هذه ان تجعلها تائهه في هذا العالم الكبير تبحث عن ملجأ فما تجد . وهي مجرد ورقه شجر صغيره لا تستطيع المقاومه
فتساءلت الورقه الى اين رحلت تلك الاوراق اللواتي كانت تراهن ذاهبات بلا رجعه لتلحق بهن للبحث عن بصيص امل في آخر النفق ولكن بعد تفكير طويل قررت الورقه الصغيره العوده الى تلك الشجره لتحاول استرجاع مكانها قبل ان تكون ضحيه البرد القارس ولكن من غير جدوى فقد حلت مكانها ورقه اخرى اينع واصغر , خضراء اللون باهيه المنظر .

سقطت الورقه المسكينه من هول ما رأت ولم تستطع الحراك بعد هذه السقطه بقيت على ذلك الرصيف التي لن تنساه ابدا وظل الثلج يتساقط وهي تنازع بين اقدام المراه الذين تتمنى ان ينتشلوها من مكانها ولكن لا فائده .
فلقت الورقه الصغيره حذفها وتوقفت عقارب ايامها لتموت جوار من احبتهم و غدروا بها فكانت تلك نهايه قصه الورقه التي ماتت في احدى ليالي الخريف البائسه.


 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

قصة الجمجمة

قصة نادرة لسيدنا عيسى عليه السلام وجمجمة انطقها الله تعالى لتحكى بعض الاحوال.
عن كعب الاحبارى رضى الله عنه انه قال : بينما كان عيشى عليه السلام فى سيياحته وجد فى طريقه جمجمه هائلة الحجم فقال ما هذا الرأس العجيب ؟؟؟ فدعا ربه ان ينطق هذه الجمجمة فأوحى له الله تعالى وقال له اسالها تجبك يا عيسى فتقدم عيسى وقال لها انطقى بقدرة من يقل للشئ كن فيكون فاجابته الجمجمة ان فد اذن لى ربى بالكلام فاسال يا عبد الله عن ما تريد فسالها عيسى ماذا كنت فى دار الدنيا ؟؟؟ رجل ام انثى حر ام عبد صبيح ام قبيح ؟ فاجابت الجمجمة : كنت رجلا لا انثى حر لا عبد صبيح لا قبيح كنت ملك من ملوك الشام وكنت اذا سرت فى ركب مشى معى اربعة الاف مملوك يلبسون من يلبسون اقنعة من ذهب راكبين خيول شقراء وكنت انا وقومى فى عز لا يعلمه الا الله .
وبعد هذا العز مرضت ورقدت فى قصرى لا اكل ولا اشرب واليوم الخامس غارت عيناى وتدلت شفتاى ووقعت فى سكرات الموت .
عيسى : ماذا رأيت فى سكرات الموت ؟
الجمجمة : رأيت يا نبى الله ملك الموت ويجلس معه اربعون ملك وملك الموت له ستة اوجه وجه على يمينه يقبض به ارواح اهل المشرق ووجه على يساره يقبض به ارواح اهل المغرب ووجه امامه يقبض به ارواح المؤمنين ووجه خلفة يقبض به ارواح ياجوج وماجوج ووجه فوقه يقبض به ارواح اهل السماء ووجه تحت ارجله يقبض به ارواح الكفار وكان يا نبى الله معه حربة كلما طعننى بها خرجت روحى كما يخرج القماش الخشن من اشواك الصبار وعندما خرجت روحى صرخت نسائى وحملونى فوضعونى فى قبرى فاستوحشت وحشة عظيمة واعاد الله لى الروح واذا بملكان اسودان ازرقان دخلا على يسالوننى فنسيت من هول منظرهما كل الكلام وكان معهما عمود يضربوننى به فكل ضربة انزلتنى الى الارض السابعة وردتنى الى مكانى من شدتها فانطبقت على الارض وعصرتنى حتى اختلط عظمى ببعضه وقالت لى الارض يا شقى كم كنت اكرهك وانت على ظهرى فما بالك اليوم وانت فى بطنى وجاء الزبانية يسحبوننى على وجهى الى النار وسمعت نداء يقول ( خذوه فغلوه ثم الى الجحيم صلوه ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم ) فاتونى بسلسلة لو سقطت حلقة واحدة منها على الارض لاحرقتها بما فيها ووضعوها على عنقى وجرونى بها الى ان وصلت الى جهنم فقال لى خازنها لا اهلا بك ولا مرحبا والقونى فيها اذا هى سبع طبقات كل ظبقة مظلمة ممزوجة بغضب الله الاولى جهنم والثانية صقر والثالثة الجحيم والرابعة لظى والخامسة الحطمة والسادسة السعير والسابعة الهاوية .
فبكى عيسى عليه السلام وقال له خبرنى عن احوال اهل النار :
الجمجمة : كم يا نبى الله فى النار من شباب ينادى وا فسيحتاااااااااااااااه ( اى كم من الوقت والفراغ كان لدينا فى الدنيا واضعناه ونحن لا نطيع الله ولا نذكره )
وكم فى النار من نساء تنادى وااااا هتك ستراه ( صاحبات اللبس الضيق والشفاف وكل من كشفت شئ من جسدها واخلاقها قد ستره الله )
وذهبت لشجرة الزقوم فكلما اكلت منها وقفت فى حلقى فاتونى بطشت من نحاس فيه شئ ذائب وعندما شربت منه سقطت امعائى ورايت يا نبى الله اقواما بين ايديهم طعام طي فيتركونه وياكلون اخبث طعام فقيل لى هؤلاء الذين اكلوا من الحرام فى الدنيا ورايت اقواما على رؤوسهم عمائم كبار ياكلون من النار وجمرها فقيل لى هؤلاء اكلة مال اليتيم ورايت اقواما مكبلين ( مقيدين ) يضربون بمقارع هؤلاء هم من يمنعون الزكاة ورايت يا نبى الله اقواما يذبحون على نصب من نار ثم يعودون احياء ثم يتكرر ذلك فهؤلاء من قتلوا النفس التى حرم الله ورايت اقواما من النساء معلقات من صدورهم ويضربهن الزبانية بسياط من جهنم فهؤلاء كن يخن ازواجهن ونساء تعوى كالكلاب فقيل هؤلاء النواحات على الموتى ورايت اقواما يصلبون على جذوع من نار يضرب رؤوسهم فى حجر فتتحطم ثم تعود كما كانت ويتكرر فقيل لى هؤلاء تاركين الصلاة واقوام موضوعون فى تابوت به عقارب تنهشهم فناديت يا نبى الله فاوحى الله لى تعالى بالاجابه .
بكى عيسى عليه السلام وقالت الجمجمة يا نبى الله ادعو الله لى ان يعيدنى الى الحياة فانك تحى الموتى بامر الله وتبرئ الاكمه والابرص باذن الله فان عدت فساعبد الله على حرف ولن اترك عبادته فدعا له الله تعالى فبعثه الى الحياة وكان من اكثر العابدين .


 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

متابعين لك ..

وشاكرين لك جهدك ..

ومستفيدين باذن الله تعالى .
 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

سئل أحد الحكماء يوما: كيف تتحقق السعادة فى الحياه ؟
قال الحكيم: سوف ترون الآن، ثم دعاهم إلى وليمة وجلسوا إلى المائدة، ثم أحضر الحساء وسكبه لهم، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة.
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا, فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين.
قال الحكيم:
والآن انظروا, وأمسك بالملعقة وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ،و جعل كل منهم يمد بملعقته لمن بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله.

وقف الحكيم وقال :
منْ يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومنْ يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معا
فمنْ يعطي هو الرابح دوما لا منْ يأخذ سعادتك فى الحياة لن تتحقق الا باسعاد من حولك!!

 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

لكي ﻻ‌ يخسر اﻵ‌خرون أحلا‌مهم

تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول اﻷ‌رز الممتدّة تحت قدميه، وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملهاالوفير.
إمتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو اﻵ‌ن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصوله الوفير.
غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب ، وأخرجه من أحﻼ‌مه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على اﻷ‌بواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.
ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال .لكن خوف الشّاب كان يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل، والتي يسكنها فﻼ‌حون فقراء ﻻ‌ يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.
لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت جنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا حاسمًا، فأشعل النار في حقله الصغير،ليثير انتباه الفﻼ‌حين في الوادي اﻵ‌من عند السفح.
ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة ﻹ‌نقاذ الحقول، بينما هبط هو ليلا‌قيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم ﻻ‌لتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة.
لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر فستانًا ﻷ‌خته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعﻼ‌ج واﻻ‌ستشفاء من اﻵ‌م الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قريةكاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، ﻷ‌نّه أثبت أنه قادر على حمل المسؤولية.
وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلا‌مه الّتي أجّلها لكي ﻻ‌ يخسر اﻵ‌خرون أحلا‌مهم وحياتهم.

 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

رجل يتحدث إلى قلم الرصاص

untitled.bmp
untitled2.bmp
3.bmp
untitled4.bmp
untitled5.bmp
untitled6.bmp
untitled7.bmp
untitled8.bmp



 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

viejkg[1].jpg
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها،نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً،هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات،ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية.

وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي:
"تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي.
فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط..
ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها.
ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية،
وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه:

"إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).
العبر التي يمكن استخلاصها
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون.
يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار.
نرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.



 
رد: قصص و عبر (متجدد باذن الرحمن)

أين الله ؟
‏قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع !
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم : ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top