إنَّك شهِيْ,
كشهد عسل أَسمر, أو كآخر قطعة شوكولاتة.
إنَّك شهي, بعذوبة بسمتك, بحلاوة سُمرَتِك وصفاء بريق عينيك,
إنَّك شهي كفاكهة استوائية, بين غرابه ملمسها وطعمها اللاذع
بين حلاوةٍ وحموضة, نكهتها المنعشة وقوامها الثقيل.
إنَّك شهي كتوابل هندية تدخل الروح بسلاسة, وتشعل فيها حرائق لا تنطفئ,
إنَّك شهي حد الإدمان, وأنا نهمة وجائعة وعطشى
لكنني لا أشتهيك...
إن اشْتِهَاء يا عزيزي, لذة وعابرة أنا أُريدك والإرادة هنا فِعل العقل, خيارٌ واعي, لا تُلْزِمُنِي فيه حاجة ولا غريزة
إنَّني راغبة فيك والرغبة فعل القلب, فعلٌ عميق قوي وجارف, الرغبة فعلٌ باقي ومستمر يجد لنفسه مبررات وأعذار ليتحقق، ليبقى, ليستمر بعنف
أنا أنتظرك وآتيك أبحث عنك وأجدك
أنا مسافرة اليك, سفر الروح للروح,
إن وخزت قلبي عليك حين يصيبك شيء, ليست عبثية الصدفة
إنَّني استشعرك, أكاد ألْمِسُك برغم امتداد المسافات؛
زياراتك لأحلامي ليست سوى رأفة اللاوعي بأشواقي,
ورحمة الحلم بي ألا تجد صدى نداء روحي في روحك
ألا تسمعها؟
همساتِي إلى قلبك...
شيء ما يخبرني أنك تفعل، وتُنكر
في هذه اللحظه بالذات, مرت بي رائحتك، شممت عطرك،
هكذا من العدم، أُقسم اني فعلت
هل هذا طبيعي في نظرك ؟