أول من ابتكرسلاح المدفعية البحرية؟
القائد كمال ريس في معركة "زونكيو" البحرية ضد إيطاليا عام 1499م
وتُعرف هذه المعركة أيضًا في المصادر الأوروبية بمعركة "سابيينزا" أو معركة "ليبانتو الأولى"، وهي معركة بحريَّة وقعَت في أربعة أيام منفصلة: 12، 20، 22، 25 من أغسطس 1499 م؛ حيث كانت المعركة جزءًا من الحرب العثمانيَّة - البندقية (1499 - 1503)، وكانت أول معركة بحريَّة تُستعمل فيها المدافع في السفن؛ حيث استعملها الأسطولُ العثماني في بحريَّته.
كان كمال ريس قائدًا بحريًّا في أسطول الإمبراطورية العثمانيَّة، كما كانَ أيضًا عمَّ الأميرالِ العُثماني المشهورِ ورسَّامِ الخرائط "بيري ريس" الذي رافقه في أغلب بعثاتِه البحريَّة المهمةِ، والذي اكتشف أمريكا قبل "كولمبس" بمائتَي سنة.
وقد خدم كمال ريس في عهد السلطان العثماني "بايزيد الثاني" الذي عيَّنه أميرالاً للبحرية العُثمانيةِ؛ نظرًا لجدارته في صدِّ التقدُّم الإسباني عن إمارات الخلافة العثمانيَّة، وأمره بتطوير سلاح البحرية نظرًا لقوَّة هجمات الأوروبيين من جانب البحر، وقام كمال ريس بالإشراف على بناء بواخر كبيرة يمكنها حمل قرابة 700 جندي، ويمكن تجهيزها بمعدَّات إضافيَّة للحروب، وقد تسيد "كمال ريس" بأسطوله هذا البحرَ الأبيض المتوسِّط والمحيط الأطلسي في الفترة من 1495 وحتى 1510م، وجعله بحرًا إسلاميًّا خالصًا لا مكان فيه لأيِّ بحَّار صليبي أمام قوَّة الأسطول العثماني في ذلك الوقت.
وفي عام 1499م وفي إطار الحرب بين الدَّولة العثمانية وأمراء جمهورية البندقية بإيطاليا، الذين نازعوا الخلافة العثمانية العداء بروحٍ صليبية وبمباركة البابا - أمر السلطان بايزيد الثاني "كمال ريس" بتأديب الأسطول البندقي وغزوِ المدينة، وفي يناير 1499م أبحر كمال ريس مِن إسطنبول بقوَّة مِن 10 قوادس و4 سفن صغيرة، وفي يوليو 1499 اجتمعَ بالأسطولِ العُثماني الضخمِ الذي أرسله إليه داود باشا؛ حيث تولى قيادته لكي يشنَّ حربًا واسعة النطاق ضدَّ جمهوريةِ البندقية.
تكوَّن الأسطول العُثماني من 67 قادسًا و20 غليوطًا وحوالي 200 سفينة صغيرة، وقرب رأس مدينة "زونكيو" التقى "كمال ريس" بأسطول جمهوريَّة البندقية تحت قيادة "أنطونيو جريماني" والذي تكوَّن من 47 من القوادس الكبيرة و17 غليوطًا و100 سفينة صغيرة، وهنا فاجَأ "كمال ريس" أسطولَ البندقيَّة بسلاحه الأخطر على الإطلاق، الذي عمل على إعداده طِيلة حروبه السابقة، وجرَّبه أول مرة في هذه المعركة الهامَّة؛ حيث جهَّز سفنَه البحريَّة بسلاح مدفعية حارقة، وجعل لها قمرات في السفن استطاع بها مباغتة الأسطول البندقِي وتشتيت شمله في أول هجوم؛ حيث أثناء سير المعركةِ غرقت سفينة "أندريا لوريدان" أحد أفراد عائلة لوريدان المسيطِرَة في البندقية، وقُتل كثير من أفراد العائلة المالكة بجمهورية البندقية، بل واعتُقل أنطونيو جريماني قائد الأسطول نفسه في 29 أغسطس، وذلك بعد نهاية المعركة بهزيمته هزيمة سَاحقة؛ حيث تمَّ إطلاق سراحه بعد ذلك بعد دَفْعه فِدية باهظة، وقد أصبحَ جريماني فيما بعد رئيس قضاة البندقية في عام 1521 م.
وكانت هذه المعركة بداية تغلُّبٍ وسيطرة واضحَين لأسطول "كمال ريس" على ساحل البحر المتوسط؛ حيث استولى على أغلب إمارات البندقيين أو كما كان يطلق عليهم "الفينيسيين"، وأضاف كثيرًا من الموانئ البحريَّة من أملاك الإيطاليين إلى حَوزة العثمانيِّين؛ حيث ظلَّ "كمال ريس" سيد البحر الأيوني طِيلة قيادته الأسطول العثماني بدون منازع.
وقد قام السلطان العُثماني "بايزيد الثاني" بإهداء 10 مِن سفنِ البندقية المَأْسُورَة إلى كمال ريس اعترافًا بفضلِه في هزيمة جمهورية البندقية، والذي ركَّزَ أسطولَه في جزيرةِ كيفالونيا بين أكتوبر وديسمبر 1499، وأعاد شن العديد من الهجمَات على الفينيسيِّين الذين لم يستطيعوا قط التغلُّب على الأسطول العثماني بسلاح مدفعيَّته الرهيب رغم مهارتهم الفائقة في ركوب البحر والقتالِ فيه.
ظلَّ "كمال ريس" يجوب البحارَ فارضًا سلطَته على الأوروبيِّين وفرسان القديس يوحنا وقراصنة البحر الذين كانوا يهاجمون السفنَ العثمانيَّة وقوافل الحُجَّاج حتى أوائل عام 1511م؛ حيث شوهد لآخر مرة بعد المرور بأراضي دوقية Naxos؛ حيث هبَّت عاصفة شديدة تحطمت فيها 27 سفينة من الأسطولِ البحري العُثماني في البحر الأبيض المتوسطِ، وكان من ضمنها سفينة القائد "كمال ريس" الذي مات مَع رجالِه، والذي لطالما أقضَّ مضاجِع الأوروبيِّين وأَثَار فزعهم على مدى خمسة عشر عامًا كاملة.
بهاء الدين قراقوش والى عكا
الذى شوهت صورته لدى الكثير
انه خائن لدينه ولأمته
من واجب المسلم علي المسلم أن يذب عن عرض أخيه و يدافع عن شرفه
هذا لو كان مسلم عادى
فكيف بابطل مجاهد قاتل في سبيل الله دفعا عن دينه
أنه من حقه علي أن أذب عن عرضي أخي في الله
البطل المقتال والي عكه
ليس فقط لانه أخي في الله بل لانه فعل ما نتمناه و مالم نقدر عليه نسال الله أن يرزفنا اياه
الجهاد و القتال في سبيله و قتال الكفار
فهل نترك هذا البطل المجهاد ملوث الشرف مطعون الكرامة من قبل أقزام حقدوا
على الاسلام
لا بل و أرجو من كل من يقرء تلك الرسالة أن يدافع عنه وعن كل ابطال الاسلام
فان أمة بلاتاريخ أمة تأئهة
و الان نبدء القصة
في سنة 585 هــ بدء حصار عكة أو محنة عكة
يقول القاضى ابن شداد(قاضي صلاح الدين الأيوبي) في كتابه النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية
ذكر معركة حريق المنجنيقات (كان الصلبين قد نصبو الكثير من المنجنيقات لضرب عكة)
وذلك أن العدو لما أحس في نفسه بقوته بسبب توالي النجدات عليهم اشتد طمعهم في البلد وركبوا عليه المنجنيقات من كل جانب وتناوبوا عليها بحيث لا يتعطل رميها ليلاً ولا نهاراً وذلك في أثناء رجب.
ولما رأى أهل البلد ما نزل بهم من مضايقة العدو وتعلق طمعهم بهم حركتهم النخوة الإسلامية وكان مقدموه حينئذ أما والي البلد وحارسه فالأمير الكبير بهاء الدين قراقوش وأما مقدم العسكر فالأمير الكبير الاسفهسلان حسام الدين أبو الهيجاء وكان رجلاً ذا كرم وشجاعة وتقدم في عشيرته ومضاء في عزيمته فاجتمع رأيهم على أنهم يخرجون إلى العدو فارسهم وراجلهم على غرة وغفلة منهم ففعلوا ذلك وفتحت الأبواب وخرجوا دفعة واحدة من كل جانب ولم يشعر العدو إلا والسيف فيهم حاكم عادل وسهم قدر الله وقضائه فيهم نافذ نازل وهجم الإسلام على الكفر في منازله وأخذ بناصية مناضله ورأس مقاتلة ولما ولج المسلمون لخيام العدو ذهلوا عن المنجنيقات وحياطتها وحراستها.
وحفظها وسياستها.
فوصلت شهب الزراقين المقذوفة.
وجاءت عوائد الله في نصرة دينه المألوفة.
فلم تكن ساعة حتى اضطرمت فيها النيران.
وتحرقت منها بيدها ما شيدها الأعداء في المدة الطويلة في أقرب آن.
وقتل من العدو سبعون فارساً وأسر خلق عظيم وكان من جملة الأسرى رجل مذكور منهم ظفر به واحد من آحاد الناس ولم يعلم بمكانته.
ولما انفصل الحرب سأل الإفرنج عنه هل هو حي أم لا فعرف الذي هو عنده عند سؤالهم أنه رجل كبير فيهم وخاف أن يغلب عليه ويرد بنوع مصانعة أو على وجه من الوجوه فسارع وقتله وبذل الإفرنج فيه أموالاً كثيرة ولم يزالوا يشتدون في طلبه ويحرصون عليه حتى ريئت لهم جثته فضربوا بنفوسهم الأرض وحثوا على رؤوسهم التراب ووقعت عليهم بسبب ذلك خمدة عظيمة وكتموا أمره ولم يظهروا من كان واستصغر المسلمون بعد ذلك أمرهم وهجم عليهم العرب من كل جانب يسرقون وينهبون ويقتلون ويأسرون إلى ليلة نصف شعبان
أرئيتم هذه بعض من بطولته في عكة
وإليكم ملخص لقصة حياته هذا البطل
أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين ( - 597هـ) كان خادم صلاح الدين الأيوبي وقيل خادم أسد الدين شيركوه، عم صلاح الدين فأعتقه. ولما استقل صلاح الدين بالديار المصرية جعل له زمام القصر، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية، وفوّض أمورها إليه، واعتمد في تدبير أحوالها عليه. كان رجلاً مسعودًا، حسن المقاصد، جميل النية، وصاحب همة عالية، فآثاره تدل على ذلك، فهو الذى بنى السور المحيط بالقاهرة، ومصر ومابينهما، وبنى قلعة الجبل، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام، وعمر بالمقس رباطا، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل، وله وقف كثير لايعرف مصرفه.
ولما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنج سلمها إليه، ثم لما عادوا واستولوا عليها وقع أسيرًا في أيديهم، وافتك نفسه منهم بعشرة آلاف دينار في سنة 588هـ، ففرح به السلطان فرحًا شديدًا، وكان له حقوق كثيرة على السطان وعلى الإسلام والمسلمين، واستأذن في المسير إلى دمشق ليحصل مال إقطاعه فأذن له.
والناس ينسبون إليه أحكاماً عجيبة في ولايته، حتى إن للأسعد بن مماتي له جزء سماه "الفاشوش في أحكام قراقوش"، وفيه أشياء يبعد وقوع مثلها منه، والظاهر أنها موضوعة، حيث إن صلاح الدين كان معتمدا عليه في أحوال المملكة، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته مافوضها إليه، وتوفي بالقاهرة سنة (597هـ).
قراقوش: وهو لفظ تركي معناه بالعربي العُقاب، الطائر المعروف، وبه سمي الإنسان.
قضى مايزيد على الثلاثين عاما في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي وابنيه.
المصدر النوادر السلطانية للقاضي بن شداد
فناء النارنج" جامع قرطبة
وقد زرع هذا الشجر زمن المنصور، وما زال "النارنج" أو "الليمون" الذي تم جلبه من الشام قائماً حتى اليوم
فاسبانيا لم تعرف البرتقال والليمون إلا بعد جلبه من الشام