أحبتي ناس اللمة الطيبين و زوارها الكرماء
مشاركتي في هذه المسابقة ستكون وليدة حدث وقع معي منذ أيام ، و هو اتصال احدى المتدربات السابقات اللواتي أدربهن في مشروعي " اللياقة البدنية " ، كانت مذعورة و أنفاسها تتلاحق و كلماتها شبه مفهومة ، تطلب مني مساعدتها في مصيبة ألمت بها ، قالت أنها لا تستطيع التكلم عبر الهاتف و تريد رؤيتي في أقرب فرصة ، فأخبرتها أني في الخدمة متى أرادت ذلك .
فاجعتها هي أنها خرجت مع خطيبها في جولة رومنسية ، و وقع بينهما ما لم تكن تريده " كما قالت " علاقة كاملة مكتملة .
ترى هل يمكن أن يحدث هذا الشيء بينهما منذ أول خروج و من دون مقدمات و ممهدات ؟؟، طبعا لا ، فقد سبقتها مكالمات للتعارف لا تتجاوز الدقائق ،( كخطوة أولى نحو الهبوط ) ، ثم زادت مدتها كي تصل الى ساعات أو تزيد .
عجبا من بعض العقول ، أي تعارف هذا الذي لا ينتهي و لا ينفذ ؟؟؟؟.
ثم تخطيا مختلف وسائل التواصل الى لقاءات مقتضبة بينهما و في خلوة ، ثم طالت مدة اللقاءات لأن الدقائق لم تعد تفي بالغرض ، ناهيك عن ممارسة العلاقة عبر الهاتف أو غيره...... .
ما أريد قوله هنا ، أن الإنحلال يأتي على تدرج ، فان لم نضع نحن الحواجز ، تفسخنا و انسلخنا و صرنا مجتمعا غربيا بكل المقاييس .
كيف لفتاة طاهرة نقية أن تسلم نفسها لغريب وعدها بالزواج ، و أية ضمانة على ذلك ؟ ، و كيف لها بعد ممارسة كل أنواع الحب في فترة الخطوبة ، أن تتذوق حلاوة الزواج ، و تتورد وجنتيها حياء عند دخول زوجها عليها و تسبل عينيها دلالا له .
و كيف لرجل ذاق كل أصناف المتعة مع خطيبته أن يسعد و يهنأ ، بالليلة الأولى و ما بعدها ؟؟؟ ، خاصة ان كان ممن أطال خطبته ، و هذه سلبية أخرى في الخطوبة تحتاج الى موضوع آخر .
أما عن رأي الدين في الموضوع فان الحديث فيه يطول و ندعه لأهل الإختصاص .
أعتقد أن الخطوبة هي مجرد وعد بالزواج ، و ليست عقدا يحل للطرفين الإستمتاع ببعضهما ، و موضوعي هذا لا يعني أن عليهما تمضية فترة خطوبة جافة ، خالية من المشاعر و الأحاسيس ، لكن كل شيء في حدود ، و كلما زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده .
أسئلتي للمناقشة :
ما الشيء الذي أوصلنا الى هذا الحال ؟؟
لماذا يستعجل الشباب الأمور قبل أوانها ، و يحشرون أنفسهم في الأنفاق المظلمة ؟؟
هل الزمن الذي نعيش فيه يفرض علينا الإنسلاخ عن مبادئنا و ضرب ديانتنا بعرض الحائط ؟؟
ما مدى مسؤولية الوالدين ؟؟
هل تستهويك أيها الشاب الفتاة (خطيبتك ) اللتي ترضخ لكل طلباتك دون قيد أو شرط ؟؟
هل ترتاح نفسك أيتها الفتاة للرجل ( خطيبك ) الذي تسيره شهواته ، و هل سترضخين له باسم الحب ؟؟
أترك لكم المجال للمناقشة الجادة و اثراء الموضوع ، لكم مني أسمى عبارات التقدير
[
[/
]