نداء إلى أهل اللمة الأحرار

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
السلام عليكم
أعذروني على عدم الرد أكتفيت بالرد في صلاتي والدعاء لكم وانا أتابع سيعكم لمساعدتي وعاجزة عن التعبير وشكر كل من يمر ويضع ولو كلمة كل من يسعى بطريقته واكيد كل الشكر للفاضل أبو ليث والأخ حزن النبلاء وأختي مريم واخي صدام وكل من نسيت أسمه فليعذرني وكل البنات والكل الكل دون إستثناء جعلها الله في ميزان حسناتكم
شكرا لكل البنات على التواصل والحديث معي

بارك الله فيكم جميعا
 
آخر تعديل:
جماعة الخير
ان شاء الله تكونوا كامل بخير
عندي كلام في جعبتي اود قوله
مع انو عندي معرفة قديمة مع الاخت ليليا راهي اختي امام ربي وامها امي والله شاهد على ما اقول
ممكن تكون ناس مش متاكدة من مرضها وشاكة فيه لانو هذا عالم افتراضي كثر فيه الهرج والمرج وهذا حقكم
لكن اقولها واعيدها وربي شاهد على ما نقول الأخت عانات بما فيه الكفاية ولا نريد ان تصل الامور لا سمح الله الى مالا تحمد عقباه
اذا من فضلكم رجاءا لي حاب يعاون يعاون بالشي لي قدر عليه ويخليها صدقة في وجه ربي وراها تقول ادا ماوفقش ربي تردهملكم
ولي ماحبش بدعي وخلاص ربي عارف كلش هادي وسامحوني بلاك كنت قاسي في كلامي لكن كان لازم نأكد كلامها
وانا على كلامي وشكرا
دعواتكم لنا بالشفاء ...
 
جماعة الخير
ان شاء الله تكونوا كامل بخير
عندي كلام في جعبتي اود قوله
مع انو عندي معرفة قديمة مع الاخت ليليا راهي اختي امام ربي وامها امي والله شاهد على ما اقول
ممكن تكون ناس مش متاكدة من مرضها وشاكة فيه لانو هذا عالم افتراضي كثر فيه الهرج والمرج وهذا حقكم
لكن اقولها واعيدها وربي شاهد على ما نقول الأخت عانات بما فيه الكفاية ولا نريد ان تصل الامور لا سمح الله الى مالا تحمد عقباه
اذا من فضلكم رجاءا لي حاب يعاون يعاون بالشي لي قدر عليه ويخليها صدقة في وجه ربي وراها تقول ادا ماوفقش ربي تردهملكم
ولي ماحبش بدعي وخلاص ربي عارف كلش هادي وسامحوني بلاك كنت قاسي في كلامي لكن كان لازم نأكد كلامها
وانا على كلامي وشكرا
دعواتكم لنا بالشفاء ...

القسوة لازمة هنا اخي الغالي
بوركت ?????
 
فليتق الله أناس يتربصون بخلق الله الضعاف، و بإمائه الذليلات له سبحانه لا لأحد سواه، يشيعون الفساد و يبتغون سبيلا غير سبيل الرشاد، يدَّعون الهدى و هم عنه بمنئ، يحبكون الفخخ و يعسلون الكلام حتى إذا إستمكنوا أذوا و أفسدوا، إن لم ترحموا أيها المعاندون ضعفهم فأي قلب تحملون، و إلى أي منهج تنتمون و على أي شرعة تكنون، و الله يمهل و لا يهمل، و يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون).

و إليكم هذه الموعظة من كلام الإمام إبن قيم الجوزية (رحمه الله) عساها تحي قلوب و توقظ همم و تدع من كان في غفلة يراجع نفسه و يعرف أن الله عدل حكم و أنه سبحانه يجري أحكامه بين عباده بالحكمة البالغة و الرحمة الواسعة، و كذلك هو قوي متين عزيز منتقم متى أراد عقوبةَ من حق عليه العذاب وأدركه الإنتقام؛ كان ذلك كيف أراد، حيث أراد، متى أراد سبحانه من إله عظيم، و متكبر عز قهره و جلّ جلاله و عظم سلطانه و أمره.

قال ابن القيم: (والظلم عند الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة له دواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر الله منه شيئًا، وهو الشرك به، فإن الله لا يغفر أن يُشْرَك به. وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئًا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضًا، فإن الله تعالى يستوفيه كله. وديوان لا يعبأ الله به شيئًا، وهو ظلم العبد نفسه بينه
وبين ربه عزَّ وجلَّ، فإن هذا الديوان أخف الدواوين وأسرعها محوًا، فإنه يُمحى بالتوبة والاستغفار، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة، ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشرك؛ فإنه لا يُمحى إلا بالتوحيد، وديوان المظالم لا يُمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها)


فمن ابتلي بشيء من الظلم، والتسلط على الناس سواء كان بتتبع عورة أو بتربص أو بتشويه أو تلبيس أو بغيره من أنواع الظلم، فليتحلل منه في هذه الدنيا الفانية، فليس في الآخرة دينار ولا درهم، وإنما هي الحسنات والسيئات يؤخذ من حسناته بقدر مظلمته ويعطى للمظلوم، فإن نفدت حسناته أُخذ من سيئات المظلوم وحمله الظالم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه، أو من شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))


إن دعوةَ المظلوم سهامٌ لا تُخطِئ، وسلاحٌ على الظالمِ لا يُبقِي وإن طالَ الدهرُ، قال - صلى الله عليه وسلم - لمُعاذ بن جبلٍ - رضي الله عنه - حين بعثَه إلى اليمن: «.. واتَّقِ دعوةَ المظلومِ؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجابٌ»؛ متفق عليه.
وفي "السنن" بسندٍ حسنٍ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «دعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمام، وتُفتحُ لها أبوابُ السماوات، ويقول الربُّ - جل وعلا -: وعزَّتي! لأنصُرنَّكِ ولو بعد حينٍ».
وإن من سُوء عاقبةِ الظلمِ أن دعوةَ المظلومِ مُستجابةٌ حتى ولو من الفاجرِ أو الكافرِ؛ روى أحمد في "مسنده" بسندٍ حسنٍ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تُردُّ دعوةُ المظلومِ ولو كان فاجِرًا ففُجورُه على نفسه».
وفي حديثٍ آخر عنده - رحمه الله - بسندٍ حسنٍ: «اتَّقوا دعوةَ المظلوم وإن كان كافرًا؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجابٌ».
وصدقَ القائلُ حينما قال:
لا تظلِمنَّ إذا ما كنتَ مُقتدرًا

فالظلمُ ترجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
تنامُ عيناك والمظلومُ مُنتبِهٌ

يدعُو عليكَ وعينُ الله لم تنَمِ
فاتَّقِ الله يا مَن لا تُقيمُ لدماءِ المُسلمين حُرمة، ولا لأعراضهم صيانة، ولا لأموالهم وزنًا وحماية.
 
آخر تعديل:
قال العلامة ابن باز رحمه الله :
الظلم من أقبح الكبائر والذنوب، وعاقبته وخيمة، يقول الله سبحانه في كتابه العظيم: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً[الفرقان: 19]، كما في سورة الفرقان، ويقول سبحانه: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ[الشورى: 8]، فالظلم منكر عظيم وعاقبته وخيمة، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، ويقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي الذي رواه عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا).
فالواجب الحذر من الظلم لجميع العباد، لأهلك لزوجتك، لإخوانك لأولادك لأمك لأبيك لجيرانك لغيرهم أو لعمالك لا تظلمهم، أعطهم أجورهم كاملة، كلما انتهى شهر أعطه أجرته إذا طلب ذلك، وهكذا تعطي العامل أجره، تعطي العاملة أجرها، تعطي الطبيب أجره، تعطي من عندك حقوقهم من أولاد وغيره وزوجة وغيرها، المقصود أن تحذر الظلم في نفس أو مال أو غيره، لأي أحد من الناس، إن الله حرّم على الناس دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فالمؤمن يحاسب نفسه ويتقي ربه، فلا يظلم أحداً من الناس، لا من قريب ولا من بعيد، لا في نفس ولا في مال ولا في عرض.
 
السؤال: هل الأفضل للمظلوم الدعاء على من ظلمه، وهل قول النبي صلى الله عليه وسلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب إشارة إلى الدعاء على الظالم ؟
الإجابة – ابن عثيمين : المظلوم له أن يدعو الله عز وجل على ظالمه بقدر ظلمه ودليل ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم « اتقي دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب »
أحياناً لا يتمكن المظلوم من الرد على ظالمه ومصارحته إما لأنه قريب له أو صديق أو زعيمٌ لا يمكن أن نتكلم معه فى هذا.. فحينئذٍ لا ملجأ له إلا الدعاء لكن أحياناً يتهم الإنسان شخصاً بأنه أساء إليه، فهل له أن يدعو الله عز وجل على هذا المتّهم أو يقيّد الدعاء فيقول اللهم إن كان فلان ظلمنى أو أساء إلى فى كذا ويذكر دعوته؟ الثانى أو الأول؟
الثانى .. يعني أحياناً يتهم القريب مثلاً بأنه أصاب شخصاً بعين أو أصاب شخصاً بسره لكن ما يستطيع الإنسان أن يتكلم لأنه ما عنده بينة ولا عنده دليل إلا أن القرائن القوية تدل على أن هذا أساء فهنا رب العالمين يعلم سبحانه وتعالى قل اللهم إن كان فلان هو الذى أصابني وتدعو (بما ترى أنك ستدعوه) ولكن لو صبر الإنسان واحتسب ووكل أمره إلى الله لكان خيرا.
 
قال العلامة ابن باز رحمه الله :
الظلم من أقبح الكبائر والذنوب، وعاقبته وخيمة، يقول الله سبحانه في كتابه العظيم: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً[الفرقان: 19]، كما في سورة الفرقان، ويقول سبحانه: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ[الشورى: 8]، فالظلم منكر عظيم وعاقبته وخيمة، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، ويقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي الذي رواه عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا).
فالواجب الحذر من الظلم لجميع العباد، لأهلك لزوجتك، لإخوانك لأولادك لأمك لأبيك لجيرانك لغيرهم أو لعمالك لا تظلمهم، أعطهم أجورهم كاملة، كلما انتهى شهر أعطه أجرته إذا طلب ذلك، وهكذا تعطي العامل أجره، تعطي العاملة أجرها، تعطي الطبيب أجره، تعطي من عندك حقوقهم من أولاد وغيره وزوجة وغيرها، المقصود أن تحذر الظلم في نفس أو مال أو غيره، لأي أحد من الناس، إن الله حرّم على الناس دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فالمؤمن يحاسب نفسه ويتقي ربه، فلا يظلم أحداً من الناس، لا من قريب ولا من بعيد، لا في نفس ولا في مال ولا في عرض.
لله درك يا أخي أباليث
هذا هو المنهج الحق الذي فيه لا ضرر و لا ضرار
 
قد يستغرب البعض ما لي هذه المشاركات هنا، و ما موقعها من الموضوع، فأجيب بإجمال أنه أصيبنا حين أصيب جزء منا، فإنا مرابطون عند حدوده نذود عنه و ندفع عنه بما أوتينا، فلسنا في التقدم و لن نكون إذا لم نحمي حدودنا و لم نحطها بسياج الحماية و الرد و الذود، كل بحسب.
فيما يخص الأخت بلغني البارحة الملف الذي يدل على صدق دعواها، و بصراحة الأمر يستدعي الحزم و الجد و الإجتهاد، و جزاها الله خيرا على صبرها و عفتها و كرامة نفسها، و لتعلم أن الله لن يضيعها، و سيكون لها مؤيدا و نصيرا، و شافيا و كافيا، بيده الخير كله و هو عل كل شيئ قدير.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ..هناك أصحاب الخير حقا
قرأت و أدهشتني بعض المشاركات
تحية لمن يعملون هنا علنا ومن تكتلو في الخفاء لمساعدة أختنا

بارك الله في الجميع
 
قد يستغرب البعض ما لي هذه المشاركات هنا، و ما موقعها من الموضوع، فأجيب بإجمال أنه أصيبنا حين أصيب جزء منا، فإنا مرابطون عند حدوده نذود عنه و ندفع عنه بما أوتينا، فلسنا في التقدم و لن نكون إذا لم نحمي حدودنا و لم نحطها بسياج الحماية و الرد و الذود، كل بحسب.
فيما يخص الأخت بلغني البارحة الملف الذي يدل على صدق دعواها، و بصراحة الأمر يستدعي الحزم و الجد و الإجتهاد، و جزاها الله خيرا على صبرها و عفتها و كرامة نفسها، و لتعلم أن الله لن يضيعها، و سيكون لها مؤيدا و نصيرا، و شافيا و كافيا، بيده الخير كله و هو عل كل شيئ قدير.
إنه معدنك الثمين اخي أبوليث و زاده منهجك رونقا و جمالا
 
السلام عليكم


أختي ليليا ان شا الله راكي بخير ونفسيتك تمام ..

ربي يشافيك ويرفع عليك البلا .. كل شي يجي من عند ربي الحمد الله بيه ..

الله يسمعنا خبار الخير وتجي تقوليلنا درت العملية وارتحت ..
 
السلام عليكم


أختي ليليا ان شا الله راكي بخير ونفسيتك تمام ..

ربي يشافيك ويرفع عليك البلا .. كل شي يجي من عند ربي الحمد الله بيه ..

الله يسمعنا خبار الخير وتجي تقوليلنا درت العملية وارتحت ..
السلام عليكم أختي
الحمد لله اختي رحمة ربي نفسيتي مرتاحة والحمد لله ربي يحفظك
ان شاء الله اختي كل شي بالكاتبة نتاع ربي لو مقدرلي نداوي راح نداوي الحمد لله الشفا بيد الله هو من يقول كن فيكون قادرة نرقد ونوض نلقى روحي بريت الحمد لله
يعطيك الصحة أختي جزاك الله كل خير
 
Muhammad Al Luhaidan مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء
To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.
 
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
هذا بيان للمضاعفة التي ذكرها الله في قوله مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وهنا قال: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) أي: في طاعته ومرضاته، وأولاها إنفاقها في الجهاد في سبيله ( كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) وهذا إحضار لصورة المضاعفة بهذا المثل، الذي كان العبد يشاهده ببصره فيشاهد هذه المضاعفة ببصيرته، فيقوى شاهد الإيمان مع شاهد العيان، فتنقاد النفس مذعنة للإنفاق سامحة بها مؤملة لهذه المضاعفة الجزيلة والمنة الجليلة، ( والله يضاعف ) هذه المضاعفة ( لمن يشاء ) أي: بحسب حال المنفق وإخلاصه وصدقه وبحسب حال النفقة وحلها ونفعها ووقوعها موقعها، ويحتمل أن يكون ( والله يضاعف ) أكثر من هذه المضاعفة ( لمن يشاء ) فيعطيهم أجرهم بغير حساب ( والله واسع ) الفضل، واسع العطاء، لا ينقصه نائل ولا يحفيه سائل، فلا يتوهم المنفق أن تلك المضاعفة فيها نوع مبالغة، لأن الله تعالى لا يتعاظمه شيء ولا ينقصه العطاء على كثرته، ومع هذا فهو ( عليم ) بمن يستحق هذه المضاعفة ومن لا يستحقها، فيضع المضاعفة في موضعها لكمال علمه وحكمته.
نقلا عن تفسير السعدي رحمه الله.
 
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)
أي: الذين ينفقون أموالهم في طاعة الله وسبيله، ولا يتبعونها بما ينقصها ويفسدها من المن بها على المنفق عليه بالقلب أو باللسان، بأن يعدد عليه إحسانه ويطلب منه مقابلته، ولا أذية له قولية أو فعلية، فهؤلاء لهم أجرهم اللائق بهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فحصل لهم الخير واندفع عنهم الشر لأنهم عملوا عملا خالصا لله سالما من المفسدات.
نقلا عن تفسير السعدي رحمه الله.
 
۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)
{ قول معروف } أي: تعرفه القلوب ولا تنكره، ويدخل في ذلك كل قول كريم فيه إدخال السرور على قلب المسلم، ويدخل فيه رد السائل بالقول الجميل والدعاء له { ومغفرة } لمن أساء إليك بترك مؤاخذته والعفو عنه، ويدخل فيه العفو عما يصدر من السائل مما لا ينبغي، فالقول المعروف والمغفرة خير من الصدقة التي يتبعها أذى، لأن القول المعروف إحسان قولي، والمغفرة إحسان أيضا بترك المؤاخذة، وكلاهما إحسان ما فيه مفسد، فهما أفضل من الإحسان بالصدقة التي يتبعها أذى بمنّ أو غيره، ومفهوم الآية أن الصدقة التي لا يتبعها أذى أفضل من القول المعروف والمغفرة، وإنما كان المنّ بالصدقة مفسدا لها محرما، لأن المنّة لله تعالى وحده، والإحسان كله لله، فالعبد لا يمنّ بنعمة الله وإحسانه وفضله وهو ليس منه، وأيضا فإن المانّ مستعبِدٌ لمن يمنّ عليه، والذل والاستعباد لا ينبغي إلا لله، والله غني بذاته عن جميع مخلوقاته، وكلها مفتقرة إليه بالذات في جميع الحالات والأوقات، فصدقتكم وإنفاقكم وطاعاتكم يعود مصلحتها إليكم ونفعها إليكم، { والله غني } عنها، ومع هذا فهو { حليم } على من عصاه لا يعاجله بعقوبة مع قدرته عليه، ولكن رحمته وإحسانه وحلمه يمنعه من معاجلته للعاصين، بل يمهلهم ويصرّف لهم الآيات لعلهم يرجعون إليه وينيبون إليه، فإذا علم تعالى أنه لا خير فيهم ولا تغني عنهم الآيات ولا تفيد بهم المثلات أنزل بهم عقابه وحرمهم جزيل ثوابه.
نقلا عن تفسير السعدي رحمه الله.
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)
ينهى عباده تعالى لطفا بهم ورحمة عن إبطال صدقاتهم بالمن والأذى ففيه أن المن والأذى يبطل الصدقة، ويستدل بهذا على أن الأعمال السيئة تبطل الأعمال الحسنة، كما قال تعالى: { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } فكما أن الحسنات يذهبن السيئات فالسيئات تبطل ما قابلها من الحسنات، وفي هذه الآية مع قوله تعالى { ولا تبطلوا أعمالكم } حث على تكميل الأعمال وحفظها من كل ما يفسدها لئلا يضيع العمل سدى، وقوله: { كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر } أي: أنتم وإن قصدتم بذلك وجه الله في ابتداء الأمر، فإن المنة والأذى مبطلان لأعمالكم، فتصير أعمالكم بمنزلة الذي يعمل لمراءاة الناس ولا يريد به الله والدار الآخرة، فهذا لا شك أن عمله من أصله مردود، لأن شرط العمل أن يكون لله وحده وهذا في الحقيقة عمل للناس لا لله، فأعماله باطلة وسعيه غير مشكور، فمثله المطابق لحاله { كمثل صفوان } وهو الحجر الأملس الشديد { عليه تراب فأصابه وابل } أي: مطر غزير { فتركه صلدا } أي: ليس عليه شيء من التراب، فكذلك حال هذا المرائي، قلبه غليظ قاس بمنزلة الصفوان، وصدقته ونحوها من أعماله بمنزلة التراب الذي على الصفوان، إذا رآه الجاهل بحاله ظن أنه أرض زكية قابلة للنبات، فإذا انكشفت حقيقة حاله زال ذلك التراب وتبين أن عمله بمنزلة السراب، وأن قلبه غير صالح لنبات الزرع وزكائه عليه، بل الرياء الذي فيه والإرادات الخبيثة تمنع من انتفاعه بشيء من عمله، فلهذا { لا يقدرون على شيء } من أعمالهم التي اكتسبوها، لأنهم وضعوها في غير موضعها وجعلوها لمخلوق مثلهم، لا يملك لهم ضررا ولا نفعا وانصرفوا عن عبادة من تنفعهم عبادته، فصرف الله قلوبهم عن الهداية، فلهذا قال: { والله لا يهدي القوم الكافرين }
 
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)
هذا مثل المنفقين أموالهم على وجه تزكو عليه نفقاتهم وتقبل به صدقاتهم فقال تعالى: { ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله } أي: قصدهم بذلك رضى ربهم والفوز بقربه { وتثبيتا من أنفسهم } أي: صدر الإنفاق على وجه منشرحة له النفس سخية به، لا على وجه التردد وضعف النفس في إخراجها وذلك أن النفقة يعرض لها آفتان إما أن يقصد الإنسان بها محمدة الناس ومدحهم وهو الرياء، أو يخرجها على خور وضعف عزيمة وتردد، فهؤلاء سلموا من هاتين الآفتين فأنفقوا ابتغاء مرضات الله لا لغير ذلك من المقاصد، وتثبيتا من أنفسهم، فمثل نفقة هؤلاء { كمثل جنة } أي: كثيرة الأشجار غزيرة الظلال، من الاجتنان وهو الستر، لستر أشجارها ما فيها، وهذه الجنة { بربوة } أي: محل مرتفع ضاح للشمس في أول النهار ووسطه وآخره، فثماره أكثر الثمار وأحسنها، ليست بمحل نازل عن الرياح والشمس، فـ { أصابها } أي: تلك الجنة التي بربوة { وابل } وهو المطر الغزير { فآتت أكلها ضعفين } أي: تضاعفت ثمراتها لطيب أرضها ووجود الأسباب الموجبة لذلك، وحصول الماء الكثير الذي ينميها ويكملها { فإن لم يصبها وابل فطل } أي: مطر قليل يكفيها لطيب منبتها، فهذه حالة المنفقين أهل النفقات الكثيرة والقليلة كل على حسب حاله، وكل ينمى له ما أنفق أتم تنمية وأكملها والمنمي لها هو الذي أرحم بك من نفسك، الذي يريد مصلحتك حيث لا تريدها، فيالله لو قدر وجود بستان في هذه الدار بهذه الصفة لأسرعت إليه الهمم وتزاحم عليه كل أحد، ولحصل الاقتتال عنده، مع انقضاء هذه الدار وفنائها وكثرة آفاتها وشدة نصبها وعنائها، وهذا الثواب الذي ذكره الله كأن المؤمن ينظر إليه بعين بصيرة الإيمان، دائم مستمر فيه أنواع المسرات والفرحات، ومع هذا تجد النفوس عنه راقدة، والعزائم عن طلبه خامدة، أترى ذلك زهدا في الآخرة ونعيمها، أم ضعف إيمان بوعد الله ورجاء ثوابه؟! وإلا فلو تيقن العبد ذلك حق اليقين وباشر الإيمان به بشاشة قلبه لانبعثت من قلبه مزعجات الشوق إليه، وتوجهت همم عزائمه إليه، وطوعت نفسه له بكثرة النفقات رجاء المثوبات، ولهذا قال تعالى: { والله بما تعملون بصير } فيعلم عمل كل عامل ومصدر ذلك العمل، فيجازيه عليه أتم الجزاء
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top