التفاعل
2,818
الجوائز
195
- تاريخ التسجيل
- 29 مارس 2020
- المشاركات
- 1,536
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
1/2

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، أحمده وأثني عليه، وأصلي على نبيه محمد بن عبد الله أشهد أنه رسول الله، والرحمة المهداة البشير، والنذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
ففي هذه الحلقة من عالم الموت والبرزخ نتناول تتمة الكلام عن الشهداء، في حسن الخاتمة، وأنواعهم، والحكم لمُعَيَّن بالجنة أو النار أو الشهادة، أو الرحمة والمغفرة، ثم بعد ذلك ندخل في سوء الخاتمة -والعياذ بالله- ما هي أسبابها وعلاماتها، ونماذج من سوء الخاتمة.
فضل الشهادة في سبيل الله:
أما بالنسبة لحسنها، فإن الشهادة في سبيل الله من أعظم حسن الخاتمة، قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 169 - 171
ذكر الله تعالى فضل الشهادة في سبيله لتَنشط النفوس للتضحية في سبيل الله، والتعرض لهذا الموقف العظيم الذي لو ناله المسلم نال رضا الله عز وجل، والحياة العظيمة في أعلى عليين، والاستبشار وذهاب الخوف من المستقبل، والحزن على ما مضى، والتبشير بنعمة الله والفضل، وثبوت الأجر، وأن الله لا يضيعه.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((للشَّهِيد عند الله ستُّ خِصَالٍ: يُغفر له في أوَّل دفعَة، ويَرَى مَقْعَده من الجَنَّة، وَيُجَارُ من عذابِ القَبر، ويَأْمَنُ مِن الفزَعِ الأكْبَر)) -وهذا كله يتعلق بموضوعنا في عالم الموت والبرزخ- ((وَيُوضَعُ علَى رأسِهِ تاجُ الوَقَار اليَاقُوتَة مِنهَا خيرٌ مِن الدنيَا ومَا فِيهَا، وَيُزَوَّج اثْنَتين وسبعينَ زوجَةً مِن الحُور العِين، ويشفع فِي سَبعين مِن أقَارِبِهِ)) [رواه الترمذي: 1663، وأحمد: 17221، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1375].
المقصود بالشهيد وأنواع الشهداء وحكم كل نوع..
وهو ثلاث انواع..
شهيد الدنيا والاخرة ...
وهو من مات في حرب في سبيل الله
ولا تطبق عليه احكام الموتى فيدفن في مكانه والصلاة عليه غير واجبة ويكفن في ملابسه.
شهيد الدنيا.....
وهو من مات في حرب في سبيل الله
وكان ذلك رياء او ليقال فلان شجاع
فتطبق عليه احكام الشهيد في الدنيا
لكن في الاخرة لا ينال ثواب الشهداء .
شهيد الاخرة..........
فهو المقتول ظلمًا من غير قتال مثلاً، المقتول ظلمًا من غير قتال، فهذا له أجر شهيد لكنه ليس مثل شهيد المعركة، وكَالميت بداء البطن أو بالطاعون أو بالغرق، أو من يموت محترقًا والنفساء التي تموت في الطلق.
ونحو ذلك مما وردت به النصوص، ومعنى كونه من شهداء الآخرة أنه في الدنيا يغسل ويكفن ويصلى عليه، ويدفن في مقبرة المسلمين، ولكنه ينال شهادة في الآخرة دون رتبة ومنزلة وأجر وثواب الشهيد قتيل المعركة في سبيل الله، في الدنيا لا تطبق .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يومًا لأصحابه : ((مَا تَعُدُّونَ الشهداءَ فِيكُم؟ قالُوا: يَا رسُولِ اللَّهِ مَنْ قُتِل في سَبيلِ اللَّه فَهُو شهيدٌ. قَالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذًا لَقلِيلٌ، قالُوا: فَمنْ يَا رسُول اللَّه؟ قَالَ: منْ قُتِل في سبيلِ اللَّه فهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في سَبيلِ اللَّه فهُو شهيدٌ، ومنْ ماتَ في الطَّاعُون فَهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في البطنِ فَهُو شَهيدٌ، والغَريقُ شَهيدٌ)) [رواه مسلم: 5050].
تم بحمد لله الجزء الاول.....
بتصرف عن منصة زاد للتعلم الشرعي
للتسجيل بالدورة ....ماشاء الله
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، أحمده وأثني عليه، وأصلي على نبيه محمد بن عبد الله أشهد أنه رسول الله، والرحمة المهداة البشير، والنذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
ففي هذه الحلقة من عالم الموت والبرزخ نتناول تتمة الكلام عن الشهداء، في حسن الخاتمة، وأنواعهم، والحكم لمُعَيَّن بالجنة أو النار أو الشهادة، أو الرحمة والمغفرة، ثم بعد ذلك ندخل في سوء الخاتمة -والعياذ بالله- ما هي أسبابها وعلاماتها، ونماذج من سوء الخاتمة.
فضل الشهادة في سبيل الله:
أما بالنسبة لحسنها، فإن الشهادة في سبيل الله من أعظم حسن الخاتمة، قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 169 - 171
ذكر الله تعالى فضل الشهادة في سبيله لتَنشط النفوس للتضحية في سبيل الله، والتعرض لهذا الموقف العظيم الذي لو ناله المسلم نال رضا الله عز وجل، والحياة العظيمة في أعلى عليين، والاستبشار وذهاب الخوف من المستقبل، والحزن على ما مضى، والتبشير بنعمة الله والفضل، وثبوت الأجر، وأن الله لا يضيعه.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((للشَّهِيد عند الله ستُّ خِصَالٍ: يُغفر له في أوَّل دفعَة، ويَرَى مَقْعَده من الجَنَّة، وَيُجَارُ من عذابِ القَبر، ويَأْمَنُ مِن الفزَعِ الأكْبَر)) -وهذا كله يتعلق بموضوعنا في عالم الموت والبرزخ- ((وَيُوضَعُ علَى رأسِهِ تاجُ الوَقَار اليَاقُوتَة مِنهَا خيرٌ مِن الدنيَا ومَا فِيهَا، وَيُزَوَّج اثْنَتين وسبعينَ زوجَةً مِن الحُور العِين، ويشفع فِي سَبعين مِن أقَارِبِهِ)) [رواه الترمذي: 1663، وأحمد: 17221، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1375].
المقصود بالشهيد وأنواع الشهداء وحكم كل نوع..
وهو ثلاث انواع..
شهيد الدنيا والاخرة ...
وهو من مات في حرب في سبيل الله
ولا تطبق عليه احكام الموتى فيدفن في مكانه والصلاة عليه غير واجبة ويكفن في ملابسه.
شهيد الدنيا.....
وهو من مات في حرب في سبيل الله
وكان ذلك رياء او ليقال فلان شجاع
فتطبق عليه احكام الشهيد في الدنيا
لكن في الاخرة لا ينال ثواب الشهداء .
شهيد الاخرة..........
فهو المقتول ظلمًا من غير قتال مثلاً، المقتول ظلمًا من غير قتال، فهذا له أجر شهيد لكنه ليس مثل شهيد المعركة، وكَالميت بداء البطن أو بالطاعون أو بالغرق، أو من يموت محترقًا والنفساء التي تموت في الطلق.
ونحو ذلك مما وردت به النصوص، ومعنى كونه من شهداء الآخرة أنه في الدنيا يغسل ويكفن ويصلى عليه، ويدفن في مقبرة المسلمين، ولكنه ينال شهادة في الآخرة دون رتبة ومنزلة وأجر وثواب الشهيد قتيل المعركة في سبيل الله، في الدنيا لا تطبق .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يومًا لأصحابه : ((مَا تَعُدُّونَ الشهداءَ فِيكُم؟ قالُوا: يَا رسُولِ اللَّهِ مَنْ قُتِل في سَبيلِ اللَّه فَهُو شهيدٌ. قَالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذًا لَقلِيلٌ، قالُوا: فَمنْ يَا رسُول اللَّه؟ قَالَ: منْ قُتِل في سبيلِ اللَّه فهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في سَبيلِ اللَّه فهُو شهيدٌ، ومنْ ماتَ في الطَّاعُون فَهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في البطنِ فَهُو شَهيدٌ، والغَريقُ شَهيدٌ)) [رواه مسلم: 5050].
تم بحمد لله الجزء الاول.....
بتصرف عن منصة زاد للتعلم الشرعي
للتسجيل بالدورة ....ماشاء الله