أحكام صلاة المرأة

MARYTA

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
29 مارس 2020
المشاركات
1,517
نقاط التفاعل
2,798
النقاط
76
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
  • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

    أما بعد:

    فأهلا وسهلا بطلاب المساق الجديد (أحكام صلاة المرأة).

    لقد اهتم الإسلام بالمرأة اهتماماً بالغاً وعظيماً فأحاطها بكل سبل التربية والرعاية، وشرع لها من الحقوق ما يلائم تكوينها وفطرتها ما لم تعهده أمة من الأمم علي مر العصور والدهور.

    ومن بين تلك الأمور التي اهتم بها الإسلام صلاة المرأة، فأصل صلاة مشروعة للجنسين -الذكر والأنثى- في أغلب الأحكام، لكن ثمة مسائل خصت بها المرأة، نظراً لطبيعتها وما يتعرض لها من أمور جسدية أو نفسية كالحيض والنفاس وما شاكلها.

    لذا كان هذا المساق خاصاً بأحكام صلاتها حتى تتعبد الله على بصيرة، وحتى تؤدي صلاتها صحيحة تامة بإذن الله.

    وسأكون معكم في هذا المساق التعليمي، حيث تم تقسيم هذا المساق إلى أربع وحدات رئيسة، ضمن كل وحدة عدد من الدروس
  • vالوحدة الأولى: مقدمات في صلاة المرأة، وفيه أربعة دروس.
  • vالوحدة الثانية: خروج المرأة إلى الصلوات، وفيه خمسة دروس.
  • vالوحدة الثالثة: الأحكام المختصة بالمرأة في شروط الصلاة، وفيه ثلاثة دروس.
  • vالوحدة الرابعة: الأحكام المختصة بصفة صلاة المرأة، وفيه ثلاثة دروس.
وسنكون معكم على مدى أربعة أسابيع بحول الله تعالى.

والله تعالى أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز اختي جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز اختي جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين

وفيك بارك الله ورزقنا واياك جنات النعيم
نسال الله ان ينفعنا واياكم
 
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
 
  • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
    • § الأول: صور تكريم الإسلام للمرأة.
    • § الثاني: حقوق المرأة في الإسلام.
    • · العنصر الأول: صور تكريم الإسلام للمرأة:
  • لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله.
    فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
    وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها يد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
    وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
    وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض.
    وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.


    وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.

    وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي.


  • · العنصر الثاني: حقوق المرأة في الإسلام:
    • إن للمرأة في الإسلام حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى.

      ومن حقوقها في الإسلام
      أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.

      ومن حقوقها في الإسلام:
      أن أمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها.

      بل ومن المحاسن-أيضاً
      -أن أباح للزوجين أن يفترقا إذا لم يكن بينهما وفاق، ولم يستطيعا أن يعيشا عيشة سعيدة؛ فأباح للزوج طلاقها بعد أن تخفق جميع محاولات الإصلاح، وحين تصبح حياتهما جحيماً لا يطاق
      .
  • وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها، سيئاً في معاشرتها، فلها أن تفارقه على عوض تتفق مع الزوج فيه، فتدفع له شيئاً من المال، أو تصطلح معه على شيء معين ثم تفارقه. [من صور تكريم المرأة في الإسلام- محمد بن إبراهيم الحمد]
وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة

عن زادي للتعلم الشرعي
اللهم اعنا على دكرك وشكر ك وحسن عبادتك

 
    • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
      • اهلا وسهلا في هذا الدرس.
      • · هذا هو: الدرس الثاني من الوحدة الأولى: (النساء شقائق الرجال في الأحكام).
    • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من عنصرين:
    • § الأول: الرِّجال والنِّساء متساوون في النَّشأة والأصل.
    • § الثاني: المرأة نظيرة الرجل في الأحكام الشرعية.
    • · العنصر الأول: الرِّجال والنِّساء متساوون في النَّشأة والأصل:
  • النَّاس في أصل الخِلْقَة سواء، فالرِّجال والنِّساء متساوون في النَّشأة والأصل؛ فكلُّ النَّاس لآدم، وآدم خُلِقَ من تراب، فالكلُّ سواء؛ رَحِمٌ واحدة، ونَفْسٌ واحدة، وماءٌ واحد، يخرج من بين الصُّلب والتَّرائب، وفي ذلك يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].
    كذلك كانت المساواة في العمل وفي الجزاء عليه: قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [سورة آل عمران: 195].
    ويؤكِّد النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على المساواة العادلة بين النِّساء والرِّجال في أصل الخِلْقَة بقوله: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» [أخرجه أبو داود، والترمذي، وحسنه الألباني]. والشَّقائق: جمع شقيقة، ومنه: شقيق الرَّجل، وهو أخوه لأبيه وأمِّه.
    والمعنى: أنَّ النِّساء نظائر الرِّجال وأمثالهم في الخَلْق والطِّباع، فكأنهنَّ شُقِقْنَ من الرِّجال، وحوَّاءُ خُلِقَت وشُقَّت من آدم عليه السلام [معالم السنن، للخطابي؛ عمدة القاري، للعيني؛ تحفة الأحوذي، للمباركفوري؛ عون المعبود شرح سنن أبي داود، لمحمد آبادي؛ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري].
  • · العنصر الثاني: المرأة نظيرة الرجل في الأحكام الشرعية:
النبي ﷺ يبين أن المرأة نظيرة الرجل في الأحكام الشرعية تأملوا معي- رحمكم الله- هذا الحديث أورده النبي ﷺ في سؤال ورد عليه من أحد رجالات الصحابة، فإذ بأم سليم رضي الله عنها تسأله "والمرأة" يارسول الله؟ فكان الجواب «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ».

تأملوا معي الحديث:
"سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الرَّجلِ يجدُ البللَ ولا يذكرُ احتلامًا قالَ يغتسلُ وعن الرَّجلِ يرَى أنَّهُ قدِ احتلمَ ولا يجدُ البللَ قالَ لا غُسلَ عليهِ"، فقالَت أمُّ سُلَيمٍ المرأةُ ترَى ذلِكَ أعلَيها غُسلٌ، قالَ ﷺ: «نعم، إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» [أبو داود والترمذي].

«إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ». أي: إنَّ النِّساءَ نظائِرُ وأمثالُ الرِّجالِ فِي الأحكامِ المُشتَرَكةِ بينهُما، وَهذا تعريضٌ مِنْهُ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم بأنَّ المرأةَ مِثْلُ الرَّجُلِ فِي الاحتِلامِ ونُزولِ المَنِيِّ، ولكنْ هذا مَقامٌ لم يُصرَّحْ فِيهِ بألفاظِه الصَّرِيحَةِ، وَهذا حياءٌ مِنْهُ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم، وَلأنَّ المرأةَ فَهِمتِ المقصودَ من القَدْرِ الذي أجابَ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليها.

فالأصل أنّ المرأة في جميع أحكام الدين مثل الرجل سواء بسواء إلا إذا دلّ الدليل على اختصاصهنّ بشيء، ومما ذكره العلماء في هذا في موضوع الصلاة ما يلي:

- ليس على المرأة أذان ولا إقامة لأن الأذان شرع له رفع الصوت والمرأة لا يجوز لها رفع صوتها. قال ابن قدامة رحمه الله:
"لا نعلم فيه خلافا" [المغني مع الشرح الكبير].

- كل المرأة عورة في الصلاة إلا وجهها، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ)) [رواه الخمسة إلا النسائي]. وفي كعبها وقدميها خلاف. قال ابن قدامة في المغني: "وأما سائر بدن المرأة الحُرَّة فيجب سترها في الصلاة وإن انكشفت منه شيء لم تصح صلاتها إلا أن يكون يسيراً وبهذا قال مالك والأوزاعي والشافعي".

وأما غيرها من المسائل ففيه خلاف
والأولى عدم اختصاصهن.



وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة


عن زادي للتعلم الشرعي
اللهم اعنا على دكرك وشكر ك وحسن عبادتك
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
سلمت يداك على الطرح الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
و الله استمتعت و انا اجول في هته الحديقة الغنية
خليتيني اتذكر دروس و حلقات المسجد ايام زمااان


رجاء ذكريني باشارة
 
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
سلمت يداك على الطرح الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين

وفيك بارك الله الاخ الكريم الياس
وجعلنا واياكم في جنات النعيم ورزقنا الدارين ان شاء الله

بارك الله فيك
وفيك بارك الله اختي السلطانة
اسعدني مرور ك العطر وانشاء الله تنتفعي
 
و الله استمتعت و انا اجول في هته الحديقة الغنية
خليتيني اتذكر دروس و حلقات المسجد ايام زمااان


رجاء ذكريني باشارة

الحمد لله انك استمتعت الاخ امين
والحمد لله اني ذكرتك بايام جميلة
انشاء الله رح ادكرك عن تنزيل الدرس
" اللهم نسالك ان تنفعنا وتعلمنا ماينفعنا وتزيدنا علما"
 
  • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
      • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
      • · هذا هو: الدرس الثالث من الوحدة الأولى: (أهمية الصلاة في حياة المرأة المسلمة)
    • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من عنصرين
    • · الأول: أهمية الصلاة للمرأة المسلمة.
    • · الثاني: آثار الصلاة على نفسية المسلمة.
    • · العنصر الأول: أهمية الصلاة للمرأة المسلمة:
  • الصلاة كما أنها مهمة في حياة الرجل فالمرأة كذلك، فالصلاة عمود الدين، وركن الإسلام الثاني، وتتجلى مظهر العبودية في أدائها على أعظم صورة حيث يضع العبد أشرف أعضائه على الأرض تعظيماً لربه، ولا يضعها لأحد سواه، فكان ((أقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ)).[رواه مسلم في صحيحه.]
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيناً أهميتها:
    ((بينَ العبدِ والكفرِ أوِ الشِّركِ تركُ الصَّلاةِ)) [رواه مسلم].
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيناً أهميتها: ((العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ فمَن تركَها فقد كفرَ)) [رواه أحمد، والترمذي، والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي حديث حسن صحيح.].
    وقال صلى الله عليه وسلم:
    ((إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ …)) [رواه الترمذي والنسائي بهذا اللفظ، وبنحوه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني].
    ولما كانت الصلاة تجدد الصلة بالله فهي تطهير لصفحة ماضية، وفتح لصفحة جديدة مع الله عز وجل، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)). [رواه مسلم.].
    والمرأة تحتاج إلى من ينبها إلى أهمية الصلاة، لأنها في الغالب تصلي في البيت فربما غفلت في بعض الأحيان مع مشاغل البيت وتربية الأبناء.
  • · العنصر الثاني: آثار الصلاة على نفسية المسلمة:
لكل عبادة من العبادات الإسلامية -وعلى رأسها الشعائر التعبدية- آثارها على جميع أفراد المجتمع، منها المرأة:

أ‌- تعتبر الصلاة معراجاً للروح تذكر النفس بالمقابلة والنظر إلى وجه الله الكريم يوم القيامة، وشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس بالنهر الجاري الذي يغتسل فيه خمس مرات في اليوم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا)) [متفق عليه].

ويقول عز من قائل عن أثر الصلاة:
﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].

ب‌- الصلوات محطات روحية خمس تقف فيها المرأة بين يدي الله سبحانه وتعالى، لتتذكر المسلمة ما فاتها من يومها وما عملت فيه.

لذا كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، لأن المتيقنة بأن الله يراها وسيحاسبها فتخجل منه أن يقابلها في الوقت اللاحق أو اليوم التالي وهي على منكرها وتقصيرها.

ففيها تعويد للمسلمة على تنظيم وقتها، وللاسترواح من العمل بين الفترة والفترة ليستعيد نشاطها الذهني والجسمي.

فامرأة هذه حالها إن أدت صلاتها فكيف يكون أثر ذلك في تربيتها لأولادها، وأثرها على زوجها؟!!! لا شك أن أولادها أنجح أولاد، وأن زوجها أسعد الأزواج، وهذي هي التي تخرج بيتا مسلما.


وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة

عن زادي للتعلم الشرعي
اللهم اعنا على دكرك وشكر ك وحسن عبادتك
 
  • · الدرس الرابع من الوحدة الأولى: فضل صلاة المرأة في بيتها.
    § الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
    • § الأول: سبب تفضيل صلاة المرأة في بيتها.
    • § الثاني: حكم منع المرأة من الصلاة في المسجد.
    • · العنصر الأول: سبب تفضيل صلاة المرأة في بيتها.
    • المرأة فتنة يجب صونها وحجبها عن الرجال ما استطاع ولي أمرها ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم فضَّل أن تصلي المرأة في بيتها وجعل أجر صلاتها تلك أفضل من صلاتها في المسجد.
      جاء في حديث ابن مسعود: أن النبي ﷺ قال:
      ((إنَّ المرأةَ عورةٌ، فإذا خرجتِ استشرفها الشَّيطانُ، وأقربُ ما تكونُ من وجهِ ربِّها وهي في قَعرِ بيتِها)) [الترمذي، وابن خزيمة، واللفظ له].
      وعن ابنِ مسعودٍ قال: ((صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حُجرتِها وصلاتُها في حُجرتِها أفضلُ من صلاتِها في دارِها وصلاتُها في دارها أفضل من صلاتِها فيما سواها، ثم قال إنَّ المرأةَ إذا خرجَتْ استشرفَها الشيطانُ)) [رواه الطبراني في "الكبير"، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد": وقال رجاله رجال الصحيح.].
      وعنه عن النبي ﷺ
      ((صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حجرتِها وصلاتُها في مَخدعِها أفضلُ من صلاتِها في بيتِها)) [أبوداود، الترمذي، وصححه الألباني].
      في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضَلُ من صلاتِها في حُجْرَتِها))، والمرادُ ببيتِها: بيتُها الدَّاخليُّ الذي تَأْوِي إليه عِندَ النَّومِ، والحُجْرَةُ هي صَحْنُ الدَّارِ التي تكون أبوابُ البُيوتِ إليها؛ لأنَّ الصَّلاةَ في بيتِها أحفَظُ لها وأكمَلُ لسَتْرِها، ((وصلاتُها في مُخْدَعِها أفضَلُ من صَلاتِها في بيتِها))، والْمَخْدَع: الخَزانةُ التي تكونُ في أقْصَى البَيتِ، فتكون أخصَّ من البيتِ؛ فصلاتُها كُلَّما كانت خْفى زادَ فضْلُها وثوابُها؛ لأنَّ هذا آمَنُ لها مِن الفِتنةِ.[عون المعبود بتصرف.]

      وفي الحَديثِ: بيانُ أفضليَّةِ الصَّلاةِ للمرأةِ في المكانِ المستورِ، وعِناية الإسلامِ بالمرأةِ؛ خوفًا عليها من الفِتنةِ أو الافتتانِ بها.

      وعن أم حميد أنَّها جاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَت:
      "يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أحبُّ الصَّلاةَ معَكَ قالَ: ((قد عَلِمْتُ أنَّكِ تحبِّينَ الصَّلاةَ مَعي، وصلاتُكِ في بيتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في حُجرتِكِ، وصلاتُكِ في حُجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ مِن صلاتِكِ في مَسجدِ قومِكِ، وصلاتُك في مَسجدِ قومِكِ خيرٌ مِن صلاتِكِ في مَسجدي قالَ: فأمرت فبُنيَ لَها مَسجدٌ في أقصى شَيء مِن بيتِها وأظلمِهِ وَكانَت تصلِّي فيهِ حتَّى لَقيَتِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ)) [رواه أحمد، والحديث: صححه ابن خزيمة في " صحيحه "، وابن حبان، والألباني في " صحيح الترغيب والترهيب "].

      وعن أمنا عائشة
      ((لَوْ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَأَى ما أحْدَثَ النِّساءُ لَمَنَعَهُنَّ المَسْجِدَ كما مُنِعَتْ نِساءُ بَنِي إسْرائِيلَ. قالَ: فَقُلتُ لِعَمْرَةَ: أنِساءُ بَنِي إسْرائِيلَ مُنِعْنَ المَسْجِدَ؟ قالَتْ: نَعَمْ.)) [رواه الشيخان]

      قال عبد العظيم آبادي:
      "ووجه كون صلاتهن في البيوت أفضل: الأمن من الفتنة، ويتأكد ذلك بعد وجود ما أحدث النساء من التبرج والزينة ومن ثم قالت عائشة ما قالت. "[عون المعبود.].

  • · العنصر الثاني: حكم منع المرأة من الصلاة في المسجد.
فالأولى للمرأة والأفضل لها أن تصلي في بيتها، أو محل إقامتها، حيث لا يراها أحد.


ومع هذا لا يحل للزوج أن يمنع امرأته من الذهاب للصلاة في المسجد فعن ابن عمر رضي الله عنه، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمْ امْرَأَتُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلا يَمْنَعْهَا))، وفي رواية: ((لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ الله مَسَاجِدَ الله))، وفي رواية: ((ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ)).

وفي رواية: قَالَ بِلالُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بن عمر رضي الله عنه:
وَالله لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُاللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا، مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَقُولُ: وَالله لَنَمْنَعُهُنَّ.

وعَنْ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّة امْرَأَةِ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
((إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا))، وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا، فَلا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ))؛ [رواهما مسلم].

وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة

عن زادي للتعلم الشرعي
اللهم اعنا على دكرك وشكر ك وحسن عبادتك

.....................لم انس تذكيرك الاخ
 
جزاك الله كل خير

و بارك الله فيك
 
  • الدرس الأول من الوحدة الثانية: المرأة وصلاة الجماعة.
    • · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
      • · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
      • · هذا هو: الدرس الأول من الوحدة الثانية: (المرأة وصلاة الجماعة).
    • عناصر الدرس: يتكون هذا الدرس من عنصرين:
    • · الأول: صلاة المرأة في جماعة.
    • · الثاني: رؤيا المرأة للإمام والمأمومين أثناء الصلاة.
    • · العنصر الأول: صلاة المرأة في جماعة.
  • صلاة الجماعة لا تجب على المرأة، وصلاتها في بيتها منفردة أفضل من صلاتها جماعة في المسجد.
    روى أبو داود عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    ((لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ)) و[صححه الألباني في "إرواء الغليل، وشطره الأول في الصحيحين]
    وإذا أقيمت صلاة الجماعة في البيت فالأفضل للمرأة أن تصلي معهم ولا تصلي منفردة، سواء كانت الجماعة نساءً أو رجالاً من محارمها.
    فقد روى ابن أبي شيبة في "المصنف" عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ:
    (أَنَّهَا رَأَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَؤُمُّ النِّسَاءَ، تَقُومُ مَعَهُنَّ فِي صَفِّهِنَّ) وصححه الألباني في "تمام المنة" (ص154).
    وروى البيهقي: (أنَّ عائشةَ - رضي الله عنها - أمَّت نِسوَةً في المَكتوبَةِ، فأَمَّتهُنَّ بَينَهُنَّ وسْطًا) [وصححه النووي في "الخلاصة" كما في "نصب الراية" للزيلعي].
    قال ابن قدامة:
    "كذلك سنّ لإمامة النساء القيام وسطهن في كل حال، لأنهن عورات". [المغني ج/1ص/347]


    · العنصر الثاني: رؤية المرأة للإمام والمأمومين أثناء الصلاة.

    إذا كان مصلى النساء أعلى المسجد، أو أسفله،
    فصلاتهن صحيحة، لأن من كان داخل المسجد لا يشترط له اتصال الصفوف، بغير خلاف بين العلماء، وإنما اشتراط الصفوف لمن صلى خارج المسجد.
    وكذلك لو صلى النساء في المسجد في غرفة منفصلة عن مكان الرجال، وكذلك لو كانت في الطابق الثاني – مثلا –
    فلا بأس بذلك، وتحصل المتابعة للإمام بسماع صوته عن طريق مكبرات الصوت.
    قال النووي رحمه الله تعالى:
    " يشترط لصحة الاقتداء: علم المأموم بانتقالات الإمام؛ سواء صليا في المسجد أو في غيره، أو أحدهما فيه والآخر في غيره. وهذا مجمع عليه. قال أصحابنا: ويحصل له العلم بذلك: بسماع الإمام، أو من خلفه، أو مشاهدة فعله، أو فعل من خلفه. ونقلوا الإجماع في جواز اعتماد كل واحد من هذه الأمور" انتهى من " المجموع "
    ويستدل لذلك بحديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي حُجْرَتِهِ، وَجِدَارُ الحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأَى النَّاسُ شَخْصَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَقَامَ أُنَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحُوا فَتَحَدَّثُوا بِذَلِكَ... ((. وقد رواه البخاري تحت باب: (باب: إذا كانَ بينَ الإِمَامِ وَبَيْنَ القَوْمِ حَائِطٌ، أَوْ سُتْرَةٌ). وقال الحسنُ: لا بأس أن تصلِّي وبينكَ وبينهُ نهر. وقال أبو مجلزٍ: يأتمُّ بالإمامِ - وإنْ كانَ بينهما طَريقٌ أو جدارٌ - إذا سمعَ تكبيرَ الإمامِ).
    ففي هذه الحادثة: لم ير الصحابة شخص النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الصلاة، بل الرؤية كانت في حال القيام فقط، لوجود الجدار القصير الحائل بينهم.
    قال ابن رجب رحمه الله تعالى:
    "مراد البخاري بهذا الباب: أنه يجوز اقتداء المأموم بالإمام، وإن كان بينهما طريق أو نهر، أو كان بينهما جدار يمنع المأموم من رؤية إمامه؛ إذا سمع تكبيره ".[فتح الباري]
    أما إن كان النساء خارج المسجد فلا بد من توافر شرطين:
  • 1. اتصال الصفوف.
  • 2. وسماع صوت التكبير.
فعلى ذلك صلاتهم خارج المسجد دون حصول الشرطين لا تصح.

وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
عن زادي للتعلم الشرعي

اللهم اعنا على دكرك وشكر ك وحسن عبادتك
الاخ امين....


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top