- · الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
- · أهلا وسهلا في هذا الدرس.
- · هذا هو: الدرس الثالث من الوحدة الرابعة: (أحوال عارضة في صلاة المرأة).
- § الأول: صلاة الجمعة للمرأة.
- § الثاني: صلاة المريضة والحامل.
- § الثالث: صلاة المرأة في الأماكن العامة.
- · العنصر الأول: صلاة الجمعة للمرأة.
وإذا صلت في بيتها فإنها تصلي ظهرا أربعا، ويكون بعد دخول الوقت.
- · العنصر الثاني: صلاة المريضة والحامل.
§ قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن/16.]
§ وقال: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [البقرة/286.]
§ وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)) [رواه البخاري (7288) ومسلم (1337).]
§ وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلاةِ، فَقَالَ: ((صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)). [رواه البخاري]
وعلى هذا فإذا كانت المرأة تستطيع الصلاة وهي قائمة وجب عليها القيام، ثم إذا عجزت عن القيام أو شق عليها مشقة شديدة فإنها تصلي جالسة.
ويجوز الجلوس على الكرسي أو على الأرض حسب الاستطاعة. غير أن الأفضل أن يكون الجلوس على الأرض، لأن السنة أن يجلس الإنسان متربعاً في موضع القيام والركوع، وهذا لا يتيسر على الكرسي.
وإذا كان يشق عليها السجود والركوع فإنها تومئي بهما (أي: تحني ظهرها) وتجعل السجود أخفض من الركوع.
وإذا كانت المرأة تستطيع القيام فيكون الإيماء للركوع وهي قائمة، وللسجود وهي جالسة، لأن القيام أقرب إلى الركوع من الجلوس، والجلوس أقرب إلى السجود من القيام.
ومتى قدر المريض في أثناء الصلاة على ما كان عاجزاً عنه من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود انتقل إليه وبنى على ما مضى من صلاته اهـ
- · العنصر الثالث: صلاة المرأة في الأماكن العامة.
ولِذا فعلى المرْأة أن تَحتاط في صلاتِها في الأماكن العامَّة، وأن تبتعد كلَّ البُعْد عن أن يراها الرِّجال، فإن اضطرَّت للصَّلاة فيها، وكان هناك سترٌ وستْرة، فلا مانِع من ذلك - إن شاء الله.
فإن لم يُوجَد مكانٌ يستُرُها، وخشيت خروج الوقت، أو ما شابه، فلا حرجَ عليْها أن تؤدِّي الصَّلاة أمام الرِّجال الأجانب، مع الالتِزام بالستْر الكامِل، ومراعاة المُبالغة في التستُّر بضمِّ بعضِها إلى بعْض أثناء الرُّكوع والسجود، أو تبْحث عمَّا تستَتِر به؛ لما ثبت من شُهود النِّساء صلاةَ العيد مع النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم في المصلَّى.
ففي الصَّحيحين عن أمِّ عطيَّة رضي الله عنْها: أنَّها سمِعتِ النَّبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم يقول: ((يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى))، ومعلومٌ أنَّ صلاة العيد كانت تؤدَّى في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم في المصلَّى، وهو مكان عام خارجَ المدينة، ولكن كانت النساء تصلي خلف الرجال بعيدًا عنهم، غير مختلطين بهم.
وبهذا ننتهي من هذا الدرس ونلقاكم في الدروس القادمة
...الاخ امين