سرعة الأيام مخيفة
ما إن نضع رؤوسنا على الوسادة إلا و يُشرق نور الفجر
و ما إن نستيقظ حتى يحين موعد النوم
تسير أيامنا بسرعة و لا تتوقف و الأحداث تتسارع من حولنا و فِتن الدنيا تموج بنا و الأموات يتسابقون أمامنا
لكن السعيد و العاقل هو من ملئ صحيفته بالصالحات
قف و حاسب نفسك و لن يبقى لك إلا عملك الصالح
يُجازيك الله على صِدقك و سلامة قلبك و صفاء نيتك و ما تتمناه من الخير لغيرك ...
فتجده يسخر لك الأحداث و المواقف و الأشخاص من حيث لا تحتسب
و تجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه
اللّهم متعنا
براحة البال
و صلاح الحال
و قبول الأعمال
و أنعِم علينا بصحة الأبدان
اللّهم فرجا لكل مهموم
و عطاء لكل محروم
و رزقا لكل محتاج
و شفاء لكل مريض
و رحمة لكل ميت
و إستجابة لكل دعاء
سلاما لمن يمتلكون براءة القلوب في زمن عزت فيه المشاعر
سلاما للقلوب الطيبة الصافية التي تثمر حبا و تعطينا أملا في الحياة
سلاما لمن يمتلكون جمال الروح و صفاء النية و لا تعرف قلوبهم سوى الوفاء
ليس كل ما في خواطرنا يُقال
و ليس كل ما يُقال مقصود
و ليس كل ما يُكتب واقع نعيشه
و ليس كل ما نعيشه يستحق الكتابة
بالنهاية نحن بشر ممكن كلمة تُسعدنا يوما كاملا
و كلمة توجعنا دهرا بأكمله
لنرتقي بأرواحنا و رِفقا بمن حولنا
...
علمتني الحياة
أن العِشرة تُصان
و أن القلوب ليست حديد
و أن زينة الإنسان أخلاقه
و ان الشكل ليس كل شيئ
و أن الكلمات نار موقدة
و أن الإحترام منهج الحياة
...
في القلوب تسكن حكايات لن تصل إليها الأقلام ستظل طي الكتمان
نسترجعها و نتناول تفاصيلها
تتسلل لخواطرنا بين تنهيدة و غصة
حكايات خُلقت لتبقى في القلب فقط
تأمل .... تامل في سمعك و قد عوفيت من الصمم
و تأمل في بصرك و قد عوفيت من العمى
و انظر إلى جلدك و قد عوفيت من البرص و الجذام
و تأمل في عقلك و قد أنعم اللّه عليك بحضوره و لم تصاب بالجنون تأمل و تفكر في نعم الله عليك ...
قل دائما الحمد لله دائما و أبدا