مما راق لي .... ام أمينة

سرعة الأيام مخيفة
ما إن نضع رؤوسنا على الوسادة إلا و يُشرق نور الفجر
و ما إن نستيقظ حتى يحين موعد النوم
تسير أيامنا بسرعة و لا تتوقف و الأحداث تتسارع من حولنا و فِتن الدنيا تموج بنا و الأموات يتسابقون أمامنا
لكن السعيد و العاقل هو من ملئ صحيفته بالصالحات
قف و حاسب نفسك و لن يبقى لك إلا عملك الصالح
 
غالبية الأقارب مستعدين لقطع عشرات الكيلومترات من أجل دفنك
و لكنهم غير مستعدين لقطع عشرة أمتار للإطمئنان عليك ...
و ما أقسى هذا الواقع ...
 
يُجازيك الله على صِدقك و سلامة قلبك و صفاء نيتك و ما تتمناه من الخير لغيرك ...
فتجده يسخر لك الأحداث و المواقف و الأشخاص من حيث لا تحتسب
و تجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه
 
اللّهم متعنا
براحة البال
و صلاح الحال
و قبول الأعمال
و أنعِم علينا بصحة الأبدان
اللّهم فرجا لكل مهموم
و عطاء لكل محروم
و رزقا لكل محتاج
و شفاء لكل مريض
و رحمة لكل ميت
و إستجابة لكل دعاء
 
سلاما لمن يمتلكون براءة القلوب في زمن عزت فيه المشاعر
سلاما للقلوب الطيبة الصافية التي تثمر حبا و تعطينا أملا في الحياة
سلاما لمن يمتلكون جمال الروح و صفاء النية و لا تعرف قلوبهم سوى الوفاء
 
أؤمن بأن ثمة شيئ جميل سيحدث لنا في نهاية الأمر
لسنا بهذا السوء كي يصادفنا كل هذا في ربيع العمر
 
الشيئ الوحيد الذي يستمر معك هي نفسك
فلا تحملها ما لا تطيق ...
 
لا أحب التعقيد
دائما أبحث عن الهدوء و السلام و الشعور الجميل ...
 
أحيانا تمر بنا لحظات نود فيها
أن ننفصل عن العالم
و أن نتوقف عن الحديث و أن نعيش في صمت كامل بلا كلمة أو حتى شعور ...
 
ليس كل ما في خواطرنا يُقال
و ليس كل ما يُقال مقصود
و ليس كل ما يُكتب واقع نعيشه
و ليس كل ما نعيشه يستحق الكتابة
بالنهاية نحن بشر ممكن كلمة تُسعدنا يوما كاملا
و كلمة توجعنا دهرا بأكمله
لنرتقي بأرواحنا و رِفقا بمن حولنا
...
 
و حين يأتيك أحدهم لاجئا إليك فأحسن إحتوائه و أكرم قلبه
فما أتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان
...
 
لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض
الرأفة في الحديث
الرأفة في الفعل
الرأفة في التمسّك
و الرأفة في التخلي
....
 
علمتني الحياة
أن العِشرة تُصان
و أن القلوب ليست حديد
و أن زينة الإنسان أخلاقه
و ان الشكل ليس كل شيئ
و أن الكلمات نار موقدة
و أن الإحترام منهج الحياة
...
 
في القلوب تسكن حكايات لن تصل إليها الأقلام
ستظل طي الكتمان
نسترجعها و نتناول تفاصيلها
تتسلل لخواطرنا بين تنهيدة و غصة
حكايات خُلقت لتبقى في القلب فقط
 
كل شيئ يمكن إخفاؤه
ماعدا ملامح العين عندما تحن و عندما تحب و عندما تتألم و عندما تفرح
....
 
تأمل ....
تامل في سمعك و قد عوفيت من الصمم
و تأمل في بصرك و قد عوفيت من العمى
و انظر إلى جلدك و قد عوفيت من البرص و الجذام
و تأمل في عقلك و قد أنعم اللّه عليك بحضوره و لم تصاب بالجنون

تأمل و تفكر في نعم الله عليك ...
قل دائما الحمد لله دائما و أبدا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top