منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

دع الأيام تفعل ما تشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع بحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء
 
اذا جار الزمن علينا وفرقنا واذا وقف البشر اجمع وقفوا عثرة امامنا ،اذا الكل وضع يده في انتزاع التصاقنا، اذا اجمع البشر ان لا اجتماع بيننا، اذا الحظ وقف وحاول ان يهدم ويبث سموم الفرقا فثق انك صورة لن تتكرر في حياتي كن على ثقة انك صورة محفورة في قلبي وفي دمي وفي روحي وفي كل قطعة من جسمي سوف انقشك وارسمك وأجعلك أحد علاماتي التي استدل بها ، كن على ثقة انك بالقلب ولن تزاح ،ولن تنزاح مهما وقف البشر ومهما أرادوا ومهما فعلوا كن على ثقة انك ليلي الذي انام به ونهاري.
ولن اضع بديل لك ولن افكر ان يقع او يجلس او يحتل إنسان مكانك حتى نهاية عمري
حتى لو لم نلتقي او نرتبط او نجتمع كن على ثقة انك صورة محفورة في قلبي وفي كل جسمي أيها المحب أيها الغالي الذي لن يوازي حبه حب لن يوازي عشقه عشق ... يامالك قلبي



 
ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَن حَلَّت لـه
حَـرمَت عَلَيَّ وَلَيتَها لم تَحـرمِ
فَبَعَثت جَارِيَتي فَقلت لها اذهَبـي
فَتَجَسَّسِي أَخبارَها لِيَ واعلَمِـي
قَالت : رَأيت مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
والشَاة ممكِنَة لِمَن هو مرتَمـي
وكـأنَّمَا التَفَتَت بِجِيدِ جَدَايـةٍ
رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزلانِ حرٍ أَرثَـمِ
نبئـت عَمراً غَيرَ شاكِرِ نِعمَتِـي
والكـفر مَخبَثَـة لِنَفسِ المنعِـمِ
ولقَد حَفِظت وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذ تَقلِص الشفَتَانِ عَن وَضَحِ الفَمِ
في حَومَةِ الحَربِ التي لا تَشتَكِـي
غَمَـرَاتِها الأَبطَال غَيرَ تَغمغـمِ
إِذ يَتقـونَ بـيَ الأَسِنةَ لم أَخِـم
عَنـها ولَكني تَضَايَقَ مقدَمـي



ي
 
يا ليت شعري كيف أنــت على * * * ظهر السرير وانت لا تدري
أم ليت شعـــــري كيف انت إذا * * * غسلت بالكــافور والســــدر
 
رَبِيْبُ مُلْكٍ كأَنَّ اللهَ أنْشأَهُ
مِسْكاً، وقدَّرَ إنْشاءَ الوَرَى طِينا

أو صاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِّبْرِ إبْداعاً وتَحْسينا

إذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيَةً،
تُومُ العُقودِ، وأَدْمَتْهُ البُرَى لينا

كانتْ لهُ الشّمسُ ظِئْراً في أَكِلَّتِهِ،
بلْ ما تَجَلَّى لها إلا أَحايِينا

كأنّما أُثْبِتَتْ، في صَحْنِ وَجْنَتِهِ،
زُهْرُ الكواكِبِ تَعْويذاً وتَزْيِينا

ما ضَرَّ أن لم تَكُنْ أكْفاءَهُ شَرَفا،ً
وفي المَوَدَّةِ كافٍ من تَكافينا؟

يا رَوْضَةً طالما أَجْنَتْ لواحِظَنا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً، ونِسْرينا

ويا حَياةً تَمَلَّيْنا، بزَهْرَتِها،
مُنىً ضُروباً، ولذّاتٍ أَفَانِينا

ويا نَعيماً خَطَرْنا، مِن غَضارَتِهِ،
في وَشْيِ نُعْمى، سَحَبْنا ذَيْلَهُ حينا

لَسْنا نُسَمّيكَ إجْلالاً وتَكْرُمَةً،
وقَدْرُكَ المُعْتَلي عنْ ذاكَ يُغْنينا

إذا انْفَردْتَ وما شُورِكْتَ في صِفَةٍ
فَحَسْبُنا الوَصْفُ إيْضاحاً وتَبْيينا

يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها
والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا

كأنّنا لم نَبِتْ، والوَصْلُ ثالِثُنا،
والسَّعْدُ قد غَضَّ مِن أَجْفانِ واشِينا

إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ
في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْقُونا

سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،
حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا

لا غَرْوَ في أنْ ذَكَرْنا الحُزْنَ حينَ نَهَتْ
عَنْهُ النُّهى، وتَرَكْنا الصَّبْرَ ناسينا

إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً
مكتوبَةً، وأَخَذْنا الصَّبْرَ تَلْقينا

أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِهِ
شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا

لم نَجْفُ أُفْقَ جَمالٍ أنتَ كوكَبُهُ
سَالِينَ عَنْهُ، ولم نَهْجُرْهُ قالينا

ولا اخْتِياراً تجنَّبْناهُ عن كَثَبٍ،
لكن عَدَتْنا على كُرْهٍ، عَوَادينا

نَأْسى عَلَيْكَ إذا حُثَّتْ، مُشَعْشَعَةً
فينا الشَّمولُ، وغَنَّانا مُغَنِّينا

لا أكْؤُسُ الرَّاحِ تُبْدي مِن شَمائلِنا
سيما ارتِياحٍ، ولا الأَوْتارُ تُلْهِينا

دُومي على العَهْدِ، ما دُمْنا، مُحافِظَةً
فالحُرُّ مَن دانَ إنصافاً كما دِينا

فما اسْتَعَضْنا خَليلاً مِنْكِ يَحْبِسُنا
ولا اسْتَفَدْنا حَبيباً عنْكِ يَثْنينا

ولو صَبا نَحْوَنا، مِن عُلْوِ مَطْلَعِهِ،
بَدْرُ الدُّجى لم يَكُنْ حاشاكِ يُصْبِينا

أبْكي وَفاءً، وإن لم تَبْذُلي صِلَةً،
فالطَّيْفُ يُقْنِعُنا، والذِّكْرُ يَكْفينا

وفي الجَوابِ مَتاعٌ، إن شَفَعْتِ بِهِ
بِيضَ الأَيَادي، التي مازِلْتِ تُولِينا

عليْكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبابَةٌ بِكِ نُخْفيها، فَتُخْفينا

إبن زيدون
الألف
 
أُماه ما لون السماء وما الضياء وما القمر*** بجمالها يتحدثون ولا ارى فيها أثر
 
رأينا الربيع بقايا رمادٍ
ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل

حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً
رأيناه يوماً دماءً تسيل

فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ
فحبك عندي ظلالٌ ونيل

وما زلتِ كالسيف في كبريائي
يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل

وما زلت أعرف أين الأماني
وإن كان دربُ الأماني طويل

 
ليتــك تحلو والحيــاة مريرة * * * وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر * * * وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين * * * وكل الذي فوق التراب تراب

البــــاء
 
ليتــك تحلو والحيــاة مريرة * * * وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر * * * وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين * * * وكل الذي فوق التراب تراب

البــــاء
مالي و مالي شمسي ... غطاوها الغيوم

مالي و مال سمايا ... ما قعدت فيه نجوم

انا ماالي و مال الشمعة ..... ما ضواتلي في ظلام

مالي و مال سعدي ... ما سقملي اليام
 
ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي.. لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة.. قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه
 
منذ رحيلك وأنا أعيش في عالم لا وجود له...



الفرح فارق قلبي...

والسعادة غابت عن عيني ...

لم أعد أرى سوى ذلك الخيال الذي يصور لي أشراقة ملامحك...

ولم أعد أسمع سوى همساتك وانت تردد أحبكِ..أحبكِ....

 
كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
أقولها لكِ بكلِّ بساطهْ ..
كما يقرأُ طفلٌ صلاتهُ قبل النومْ
وكما يقفُ عصفورٌ على سنبلةِ قمحْ ..
فتزدادُ الأزاهيرُ المشغولةُ على ثوبكِ الأبيض ..
زهرةً ..
وتزدادُ المراكبُ المنتظرةُ في ميناءِ عينيكِ ..
مركباً ..
أقولُها لكِ بحرارةٍ ونَزَقْ
كما يضربُ الراقصُ الإسبانيُّ قدمهُ بالأرضْ
فتتشكَّلُ آلافُ الدوائرْ
حولَ محيطِ الكرةِ الأرضيّهْ


كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي
هذهِ هي الكلماتُ الأربعْ ..
التي سألفُّها بشريطٍ من القصبْ
وأرسلُها إليكِ ليلةَ رأسِ السنهْ
كلُّ البطاقاتِ التي يبيعونَها في المكتباتْ
لا تقولُ ما أريدُه ..
وكلُّ الرسومِ التي عليها ..
من شموعٍ .. وأجراسٍ .. وأشجارٍ .. وكُراتِ ثلجْ ..
وأطفالٍ .. وملائكهْ ..
لا تُناسبُني ..
إنني لا أرتاحُ للبطاقاتِ الجاهزهْ ..
ولا للقصائدِ الجاهزهْ ..
ولا للتمنّياتِ التي برسمِ التصديرْ
فهي كلُّها مطبوعةٌ في باريس، أو لندن، أو أمستردام ..
ومكتوبةٌ بالفرنسية أو الإنكليزية ..
لتصلحَ لكلِّ المناسباتْ
وأنت لستِ امرأة المناسباتْ ..
بل أنتِ المرأةُ التي أحبُّها ..
أنتِ هذا الوجعُ اليوميُّ ..
الذي لا يقالُ ببطاقاتِ المعايَدهْ ..
ولا يقالُ بالحروفِ اللاتينيّهْ ..
ولا يقالُ بالمراسلَهْ ..
وإنما يقالُ عندما تدقُّ السّاعةُ منتصفَ اللّيلْ ..
وتدخلينَ كالسمكةِ إلى مياهي الدافئهْ ..
وتستحمّينَ هناكْ ..
ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعركِ الغجريّْ
ويستوطنُ هناكْ ..


لأنني أحبُّكِ ..
تدخُلُ السّنةُ الجديدةُ علينا ..
دخولَ المُلوكْ ..
ولأنني أحبُّكِ ..
أحملُ تصريحاً خاصاً من الله ..
بالتجوُّلِ بينَ ملايينِ النجومْ ..


لن نشتري هذا العيد شجرهْ
ستكونينَ أنتِ الشجرهْ
وسأعلّقُ عليكِ ..
أمنياتي .. وصلواتي ..
وقناديلَ دموعي ..


كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
أمنيةٌ أخافُ أن أتمنّاها
حتى لا أُتّهَمَ بالطمعِ أو بالغرور
فكرةٌ أخافُ أن أفكّرَ بها ..
حتى لا يسرقَها الناسُ منّي ..
ويزعموا أنهم أوّلُ من اخترعَ الشِعرْ ..


كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي ..
كلَّ عامٍ وأنا حبيبُكِ ..
أنا أعرفُ أنني أتمنى أكثرَ مما ينبغي ..
وأحلمُ أكثرَ من الحدِّ المسموحِ به ..
ولكنْ ..
من لهُ الحقُّ أن يحاسبني على أحلامي؟
من يحاسبُ الفقراءْ ؟
إذا حلموا أنهم جلسوا على العرشْ
لمدّةِ خمسِ دقائقْ ؟
من يحاسبُ الصحراءَ إذا توحَّمَتْ على جدولِ ماءْ ؟
هناكَ ثلاثُ حالاتٍ يصبحُ فيها الحلمُ شرعياً :
حالةُ الجنونْ ..
وحالةُ الشِّعرْ ..
وحالةُ التعرُّفِ على امرأةٍ مدهشةٍ مثلكِ ..
وأنا أُعاني - لحسنِ الحظّ -
منَ الحالاتِ الثلاثْ ..


اتركي عشيرتكِ ..
واتبعيني إلى مغائري الداخليّهْ
اتركي قبّعةَ الورقْ ..
وموسيقى الجيركْ ..
والملابسَ التنكريّهْ ..
واجلسي معي تحتَ شجرِ البرقْ ..
وعباءةِ الشِّعرِ الزرقاءْ ..
سأغطّيكِ بمعطفي من مطرِ بيروتْ
وسأسقيكِ نبيذاً أحمر ..
من أقبيةِ الرُّهبانْ ..
وسأصنعُ لكِ طبقاً إسبانياً ..
من قواقعِ البحرْ ..
اتبعيني - يا سيّدتي - إلى شوارعِ الحلمِ الخلفيّهْ ..
فلسوفَ أطلعُكِ على قصائدَ لم أقرأها لأحدْ ..
وأفتحُ لكِ حقائبَ دموعي ..
التي لم أفتحها لأحدْ ..
ولسوفَ أحبُّكِ ..
كما لا أحبَّكِ أحدْ ..


عندما تدقُّ السّاعةُ الثانيةَ عشرهْ
وتفقدُ الكرةُ الأرضيّةُ توازنَها
ويبدأُ الراقصونَ يفكّرونَ بأقدامهمْ ..
سأنسحبُ إلى داخلِ نفسي ..
وسأسحبكِ معي ..
فأنتِ امرأةٌ لا ترتبطُ بالفرحِ العامْ ..
ولا بالزمنِ العامْ ..
ولا بهذا السّيركِ الكبيرِ الذي يمرُّ أمامَنا ..
ولا بتلكَ الطبولِ الوثنيّةِ التي تُقرعُ حولنا ..
ولا بأقنعةِ الورقِ التي لا يبقى منها في آخرِ اللّيل
سوى رجالٌ من ورقْ ..
ونساءٌ من ورقْ ..


آهٍ .. يا سيّدتي
لو كانَ الأمرُ بيدي ..
إذنْ لصنعتُ سنةً لكِ وحدكِ
تفصّلينَ أيّامها كما تريدينْ
وتسندينَ ظهركِ على أسابيعها كما تريدينْ
وتتشمّسينْ ..
وتستحمّينْ ..
وتركضينَ على رمالِ شهورها ..
كما تريدينْ ..
آهٍ .. يا سيّدتي ..
لو كانَ الأمرُ بيدي ..
لأقمتُ عاصمةً لكِ في ضاحيةِ الوقتْ
لا تأخذُ بنظامِ السّاعاتِ الشمسيّةِ والرمليَّهْ
ولا يبدأُ فيها الزمنُ الحقيقيُّ
إلا ..
عندما تأخذُ يدكِ الصغيرةُ قيلولتَها ..
داخلَ يدي ..


كلَّ عامٍ .. وأنا متورّطٌ بكِ ..
ومُلاحقٌ بتهمةِ حبّكِ ..
كما السّماءُ مُتّهمةٌ بالزُرقهْ
والعصافيرُ متّهمةٌ بالسّفرْ
والشفةُ متّهمةٌ بالاستدارهْ ...
كلَّ عامٍ وأنا مضروبٌ بزلزالكْ ..
ومبلّلٌ بأمطاركْ ..
ومحفورٌ - كالإناء الصينيّ - بتضاريسِ جسمكْ
كلَّ عامٍ وأنتِ .. لا أدري ماذا أسمّيكِ ..
اختاري أنتِ أسماءكِ ..
كما تختارُ النقطةُ مكانَها على السطرْ
وكما يختارُ المشطُ مكانهُ في طيّاتِ الشِّعرْ ..
وإلى أن تختاري إسمكِ الجديدْ
إسمحي لي أن أناديكِ :
" يا حبيبتي " ...
نزار قباني
ي
 
ما طلبت من الله
في ليلة القدر
سوى أن تكون قدري وستري
سقفي وجدران عمري
وحلالي ساعة الحشر !
. .
يا وسيم التقى
أتقي بالصلاة حسنك
وبالدعاء ألتمس قربك
ألامس بالسجود سجادا
عليه ركعت طويلا !
. .
يا لكثرتك !
كازدحام المؤمن بالذكر
في شهر الصيام
مزدحماً قلبي بك
عساني أوافق وجهك !
 
كم أنت رائعا ياصديق غرامي ..
من أين تخرج لي كل ليلة ..
من أين تجتاح سكوني ..
فأنا أحوطك بأسوار من حديد ..
وأحكم ضبط القفل ..
ومالبث أن أقفل الباب ..
حتى أراك أمامي من جديد ..

 
دع عنك لومي فإن اللـوم اغـراء


وداوني بالتي كانـت هـي الـداءُ


صفراء لا تنزل الاحزان ساحتهـا


لو مسّهـا حجـرٌ مسّتـه سـرّاءُ


قامت بابريقهـا والليـل معتكـر


فلاح من وجهها في البيـت لألاءُ


فارسلت من فم الابريـق صافيـة


كأنمـا اخذهـا بالعيـن اغـفـاءُ


رقّت عن الماء حتى مـا يلائمهـا


لطافةً وجفا عـن شكلهـا المـاءُ


فلو مزجـت بهـا نـوراً لماجهـا


حتـى تولـد انـوار واضــواء


دارت على فتية دار الزمـان بهـم


فمـا يصيبهـم الا بمـا شـاءوا


لتلـك ابكـي ولا ابكـي لمنزلـةٍ


كانت تحـل بهـا هنـد واسمـاءُ


حاشا لدرة ان تبني الخيـام لهـاً


وان تروح علهـا الابـل والشـاءُ


فقل لمن يدعي في العلـم فلسفـةً


حفظت شيئاً وغابت عنك أشيـاءُ


لا تحظر العفو إن كنت امرءاً جرجاً


فان حظر كـه فـي الديـن إزراءُ




أبو نواس ...
أ
 
أظل وحدي أخنق الأشواق

في صدري فينقذها الحنين..

و هناك آلاف من الأميال تفصل بيننا

و هناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا

ثم انتهى.. ما بيننا

و بقيت وحدي

أجمع الذكرى خيوطا واهية

و رأيت أيامي تضيع

و لست أعرف ما هيه

و تركت يا دنياي جرحا لن تداويه السنين

فطويت بالأعماق قلبا كان ينبض.. بالحنين


لو كنت أعلم أنني

سأذوب شوقا في الألم

لو كنت أعلم أنني

سأصير شيئا من عدم

لبقيت وحدي

أنشد الأشعار في دنيا.. بعيدة

و جعلت بيتك واحة

أرتاح فيها.. كل عام

و أتيت بيتك زائرا

كالناس يكفيني السلام..
 
ما أقْبَحَ الهجرَ بالمحبّ ، ومَا

أحْسَنَ وَصْلَ الْحَبيبِ لَوْ عَلِمَا

يا حبّ لا منكَ كَمْ تُبَرّحُ بي،

فَبَدّلَ اللهُ قَوْلَ لا نَعَمَا

يا ناقِضَ العَهْدِ والوِصالِ، لقدْ

أبْدَلْتَ عَينيّ بالدّموعِ دَمَا

حتى لَقَدْ شاعَ ما أُكاتِمُهُ،

وصرْتُ للنّاسِ في الهَوَى عَلَمَا

يا مَعْشَرَ النّاسِ مَنْ رأى أحَداً

قَدْ مَسّهُ الشّوْقُ والهَوَى سَلِمَا

مُخالِفٌ لي ، قدِ ابتُليتُ بهِ ،

أحسَنُ خلْقِ الإلَهِ مُبْتَسِمَا
أبونواس
الألف
 
إني جعلتك فـــي الفـــؤاد محدثـي

وأبحت جسمي من أراد جلوسي

فالجسم منـــي للجليس مـــؤانس

وحبيب قلبــي فـي الفؤاد أنيسي

******
حـــبيب لـــيس يعـدلــه حـبـيــب

ومـــالسواه فـــي قلبـــي نصيبُ

حب غاب عن بصري وشخصي

ولكــــن عـــن فــــؤادي مايغيب

******

وزادي قليل مــا أراه مبلغـي

اللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتحرقني بالنار ياغاية المنى

فأين رجائي فيك أين مخافتي

*****

أحبك حبيــن حـــب الهــــوى
وحبــــاً لأنــك أهـــل لـــــذاك

فــأمــا الذي هـو حب الهـوى
فشغلي بذكــرك عمن سـواك

وأمــا الـــذي أنت أهــل لــــه
فكشفك لي الحجب حتى أراك

فلا الحمــــد في ذا ولاذاك لي
ولكــن لك الحمد في ذا وذاك
-------------


رابعة العدوية

ك
 
آخر تعديل:
كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً،"
"لا تَخشَ منيَ نِسياناً، وَلا بَدَلاً
وَكَيفَ يَنساكَ مَنْ لَمْ يَدرِ بَعدَكَ ما"
"طَعمُ الحياة ِ، وَلا بالبِعدِ عنك سَلا؟
أتلفْتَني كلفاً، أبْليتَني أسفاً،"
"قَطّعتَني شَغَفاً، أوْرَثْتَني عِلَلا
إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ، فلا"
"بلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا
واللهِ ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ؛"
"وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منكُمُ بَدَلا


إبن زيدون
أ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top